رؤية الالم فقط
انك تجزع من الالم وتخافه–بل تحاول الهروب منه لاانك تنظر الى الالم فقط ولاتنظر الى يسوع الواقف معك حينما ينظر الانسان الى الالم مجردا فلن يستطيع ولن يقبل ان يشرب كاسه حتى لو كان ذهبيا من يحب ان يتجرع المر ضاحكا او راضيا مرضيا لذلك يقشعر منه الناس ويهربون اذا ليسوع لايرون ولا يفهمون ولكن حينما تفتح عينيك وترى كاس المر والالم فى يد مسيح الكون كله يجذبك نوره ومجده –ويدهشك بهاؤه وعظمته–وبيدد نوره ظلامك فتتسامى فوق الالم بل يصير الكاس الممسك به محل فخرك وشكرك وحمدك وانتصارك —لذلك لاتنظر الى الالم مجردا بل انظر الى يسوع كلمه الله الباقى وهو ممسكا به —فى الصوره انت تشرب من الكاس هذه نصفالحقيقه اما النصف الاخر فالرب هو ممسكها– هو الذى يعطيك القدر الذى يناسب احتمالك — بل يتجرعها معك—كان القديس استفانوس فى الرجم قائما ولكن نور الله وتعزياته لقبه جاذبا وللسانه ممسكا ولعينيه لافتا فلم يبال بالامه بل راها سببا لامجاده لذلك صرخ بصدق من اعماقه يارب لاتقم لهم هذه الخطيه صرخ مسامحا وغافرا بل طالبا من اجلهم فعل كل هذا وتصرف هكذا ساميا فوق الالم لاانه راى يسوع الواقف معه ولولا هذا ماتحمل حنق قلوبهم ماذا حدث اما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس اى رفع نظره الى فوق ولم يبال بالتهديد والوعيد— ثبت نظره الى فوق فارتفع الى اعلى— بل الى السماء صارخا منجذبا ماذا راى راى مجد الله الذى ابهره ويسوع قائما الذى بشره وذكره راى مجد الله ابهجه ويسوع قائما احتضنه فتسامى فوق الالم وارتفع وتشامخ فوق الالم وافتخر وادرك ان الالم لمجده فلم يطلب منهم ان يكفو عن رجمه او يتوقفوا عن قتله بل اشتهى السماء اكثر من الارض
