كتب

المزمور الثامن



المزمور الثامن

المزمور
الثامن

لسليمان.
من أجل النصر

 

(1)
سمعتْ أذني صراخَ الضيق وضجيجَ القتال،

مقالات ذات صلة

وصوتَ
البوق يُعلن الذبحَ والإفناء.

(2)
ضجيجُ شعب كبير كريح عاصفة،

وفيضُ
نار مشتعلة تنصبّ في البريّة.

(3)
حينئذ قلتُ في قلبي:

«إلى
أين تصل بنا دينونة الله»؟ (4) صعد الضجيج على أورشليم، المدينة المقدّسة،

(5)
فتحطّمتْ كليتاي حين سمعتُ،

وتجمّدتْ
ركبتاي،

وهلع
قلبي، وارتجفت عظامي كالكتّان.

(6)
فقلتُ: «يعملُ الأعداء بحسب العدالة!»

(7)
أحصيتُ أحكام الله منذ خلقَ السماءَ والأرض،

فرأيتُ
أحكامَ الله العادلة منذ الأزل.

(8)
كشفَ الله خطاياهم في وضح النهار،

فعرفت
الأرضُ كلُّها عدل أحكامه.

(9)
اختبأوا ليُخفوا شرورهم المهينة،

فتجامعوا
في الفجور،

الابنُ
مع أمه، والأب مع ابنته.

(10)
زنى الواحد مع امرأة جاره،

فجعلوا
ذلك قانوناً في ما بينهم.

(11)
وضعوا يدهم على هيكل الله المقدّس،

وكأن
لا وارثَ بعدُ ولا محرّر.

(12)
حطّت أقدامُهم على مذبح الربّ،

بعد
كلّ أعمالهم المنحطّة.

بدم
الحيض نجّسوا الذبائح،

(فقدّموا)
اللحوم المدنّسة،

(13)
فسبقوا الوثنيين إلى كل خطيئة.

 

(14)
فمزج الله شرابَهم بروح ضلال،

وسقاهم
خمراً نقيّة فسكروا.

(15)
جاء بمحارب قويّ من أقاصي الأرض،

فقصد
الحرب على أورشليم والبلاد.

(16)
بفرح جاء الرؤساء للقائه،

وقالوا
له: «مبارك طريقك!

تعال،
وادخل بسلام!»

(17)
مهّدوا لدخوله الطرق الوعرة،

وفتحوا
أبواب أورشليم وزيّنوا أسوارها.

 

(18)
دخل بسلام، كأب إلى بيت بنيه،

وحطّت
رِجلُه هنا في ملء الأمان.

(19)
هاجم حصون أورشليم وأسوارها،

فالربّ
اقتاده يوم كانوا في ضلال.

(20)
أهلك رؤساءهم ومستشاريهم الحكماء جميعاً،

ومثل
ماء نجس، سفكَ دمَ أهل أورشليم.

(21)
سبى البنين والبنات،

الذين
حُبل بهم ووُلدوا في النجاسة،

(22)
الذين تبعوا بسلوكهم المنحطّ مثالَ آبائهم،

الذين
نجسوا أورشليم ومقدّسات اسم الله.

 

(23)
عرفتْ (كلّ) شعوب الأرض،

أن
الله عادل في أحكامه.

في
وسطها أقام أتقياءُ الله،

حملاناً
ما أصابها ضرر.

(24)
ليُمدح (اسمُ) الربّ،

الذي
يدين، بعدالته، الأرضَ كلها!

(25)
أريتنا، يا الله، عدلَك في حكمك،

فشاهدْنا
أحكامَك، يا الله.

(26)
أعلنّا عدلَ اسمك المكرَّم إلى الأبد،

لأنك
إله بار يدين اسرائيل ويؤدّبه.

 

(27)
تحنّن علينا، يا الله، وارحمنا!

(28)
إجمع مشتّتي اسرائيل،

في
رحمتك وفي حنانك،

فتظهر
أمانتُك لنا:

(29)
قسّينا رقابَنا، فأدّبتنا،

(30)
فلا تتخلَّ عنّا، يا إلهنا،

لئلاّ
يبتلعنا الوثنيّون وكأن لا محرِّر!

(31)
فأنت إلهنا، منذ البدايات،

وفيك،
يا ربّ، جعلنا رجاءنا.

(32)
نحن لن نتخلّى عنك،

فأنتَ
من يَدينُنا بالرأفة.

(33)
حنانك لنا ولأولادنا إلى الأبد،

أيها
الربّ مخلّصنا،

فلا
نعثر بعدُ إلى نهاية الأزمنة.

(34)
ليُمدح (اسمُ) الربّ من أجل أحكامه،

في
فم أتقيائه!

وليبارك
اسرائيلَ الربُّ إلى الأبد!

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى