علم التاريخ

الْباٌباٌُ السَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ



الْباٌباٌُ السَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ

الْباٌباٌُ السَّابِعُ
وَالثَّلاَثُونَ

 

37. أندرونيقوس

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

الأسكندرية
 أندرونيقوس
 24 كيهك 332 للشهداء – 20 ديسمبر 616 للميلاد
 8 طوبه 339 للشهداء – 3 يناير 623 للميلاد
6 سنوات و 14 يوما
 الأنجيليون بالأسكندرية
 المرقسية بالاسكندرية
هيرقل الأول

 

+ من
عائلة عريقة فى المجد، تعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع فى معرفة معانيها،
ونظراً لعلمه وتقواه وتصدقه على الفقراء رسموه شماسا ثم اتفق الرأى على اختياره
بطريركاً.

+
نالت الكنيسة فى عصره اضطهادات كثيرة لأن الفرس قد غزوا البلاد وقتلوا الكثيرين من
المسيحيين وخاصة الرهبان… إلى أن انتصر عليهم هرقل وطردهم من البلاد.

+ سار
البابا سيرة فاضلة إلى أن أكمل سعيه بعد ست سنين على الكرسى المرقسى فتنيح بسلام.

 تعيد
الكنيسة بنياحته فى الثامن من شهر طوبه.

 

نياحة
البابا اندونيقوس ال37 ( 8 طوبة)

في مثل هذا
اليوم من سنة 617 م تنيح الاب القديس الانبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع
والثلاثون. كان هذا الاب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان
الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه
وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماسا، ثم اتفق الرأي علي اختباره بطريركا. وان
لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال ايام رئاسته، غير
مهتم بسطوة الملكيين. ولكن الجو لم يصفو له لان الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا
نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا واسروا من
المسيحيين عددا كبيرا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها
ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان
الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من
يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض
علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة ان يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة
سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. فخرج إليه
ثمانون آلف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد
فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع ان في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من
قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى ان انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما
الاب البطريرك فانه سار سيرة فاضلة. وبعد ما اكمل في الرئاسة ست سنين تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا امين.

 

V أندرونيقوس البابا السابع
والثلاثون

كان
شماسًا في كنيسة الإنجيليين بالإسكندرية، عائلته من مقدمي الشعب، وكان تقيًا محبًا
للفقراء وعالمًا. جلس على كرسي مار مرقس الرسول بعد البابا أنسطاسيوس عام 614م، في
عهد هرقل قيصر، وبقيّ على الكرسي حوالي ست سنوات.

بسبب
شرف عائلته لم يستطع الملكيون منعه من الدخول إلى الإسكندرية، فكان حَر الحركة، لم
يقطن في دار البطريركية الملحق بالكنيسة وإنما اكتفى بالسكنى في قلاية ملحقة
بكنيسة الإنجيليين، عاش فيها كل أيام باباويته، وقد تمتعت الكنيسة في بدء سيامته
بالسلام حتى استولى كسرى ملك الفرس على مصر عام 620م في نهاية حياته، فرأى البابا
ما حلَ بالمصريين من ضيق بيد الفرس، فكان يئن مع أنات شعبه، ينتقل بينهم يواسي
الحزين، يضمد جراح المكلوم.

متاعب
الفرس

إذ
حلَ الجيش الفارسي بالبلاد كان يهيم ليخرب بلا هدف سوى الخراب في حد ذاته، فقد
هاجموا الأديرة المحيطة بالإسكندرية وحطّموها تمامًا، وشتّتوا الرهبان القاطنين
فيها. بعد ذلك اتجهوا إلى الإسكندرية حيث أعلن كسرى ملك الفرس أنه يود التفاهم مع
المصريين، فجمع 80.000 من الشباب والرجال، ما بين الثمانية عشرة والخمسين ثم أحاط
بهم الجيش وأبادهم تمامًا.

انطلق
الجند يقتلون الناس ويحطمون البيوت ويخربون القرى، ولم يقف الأمر عند هذا فقد أراد
الملك أن يتدخل في الكنيسة وهو من عباد الشمس فطلب من المسيحيين أن يعتنقوا
النسطورية التي حرمها مجمع أفسس المسكوني (راجع البابا كيرلس الكبير)، وإذ رفض
الأقباط ذلك صار يضطهدهم.

تنيح
في 8 شهر طوبة.

ايريس
حبيب المصري: قصة الكنيسة القبطية، ج2، 1983 م، ص 192-195.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى