علم التاريخ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ وَالثَّمَانُونَ



الْباٌباٌُ التَّاسِعُ وَالثَّمَانُونَ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ
وَالثَّمَانُونَ

 

89. يوأنس الحادى عشر

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

المقسم بمصر أو المقسى
فرج
11 بشنس 1143 للشهداء – 11 مايو 1427 للميلاد
9 بشنس 1168 للشهداء – 4 مايو 1452 للميلاد
24 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
4 أشهر و 6 أيام
 حارة زويلة
 دير الخندق
الأشرف يوسف جمال الدين العزيز
وابو سعيد الظاهر، وعثمان فخر

 

+ رسم
بطريركاً فى 16 بشنس سنة 1143 ش، وجلس على الكرسى المرقسى مدة  24 سنة و11 شهر و23
يوماً.

+ حلت
به شدائد كثيرة واضطهادات صعبة دعت إلى توسط ملك أثيوبيا.

+
تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده فى التاسع من شهر بشنس سنة 1168ش.

 

نياحة
البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك (89) ( 9 بشنس)

في مثل هذا
اليوم من سنة 1168 ش ( 4 مايو سنة 1452 ) تنيح البابا يؤنس الحادي عشر البطريرك
(89) ويعرف بيوأنس المقسي لأنه كان من المقسي بالقاهرة وكان اسمه فرج قبل اعتلائه
الكرسي البطريركي وقد رسم بطريركا في 16 بشنس سنة 1143 ش ( 11 مايو سنة 1427 م)
وجلس علي الكرسي مدة 24 سنة و11 شهرا و23 يوما. وكانت أقامته بالقلاية البطريركية
بحارة زويلة وتنيح ودفن في مقبرة دير الخندق. وخلا الكرسي بعده أربعة شهور وستة
أيام وعاصر من الملوك الأشراف والعزيز والظاهر والمنصور وقد حلت به شدائد كثيرة
دعت إلى توسط ملوك أثيوبيا وتهديد السلطنة المصرية بقطع النيل عنها بسبب اضطهاد
النصارى وقد بودلت البعثات الحكومية بين أثيوبيا ومصر وقد منع من مراسلة الملوك
بأثيوبيا والنوبة بدون اطلاع حكام الدولة صلاته تكون معنا. آمين

 

V يوأنس الحادي عشر البابا
التاسع والثمانين

بعد
نياحة البابا غبريال الخامس كان يسوس إدارة الكنيسة راهب من دير طره يدعى ميخائيل،
وكان يؤيده الكثيرون لنوال البطريركية، لكن إرادة الله سمحت أن يختار القس الأسعد
أبو الفرج بطريركًا.

كان
كاهنًا لكنيسة أبي سيفين بدرب البحر بفسطاط مصر، وكان مشهورًا بالفضيلة والعلم
ويقوم بالتدريس في مدرسة قبطية عظيمة بالمكس. وتمت رسامته كالعادة بالإسكندرية في
مايو 1427م بعد أربعة أشهر من نياحة سلفه، وكان معاصرًا الأشرف برسباي المملوكي.

أزمات
اقتصادية صعبة

وبالرغم
من هدوء الأحوال السياسية إلا أن مصر واجهت في عهده أزمات اقتصادية صعبة نتجت عن
انخفاض مياه النيل وحدوث زلزال مدمر وتفشي وباء الطاعون.

زيارة
البطريرك الأنطاكي مصر

من
الأحداث الهامة في حبريّة هذا البابا أن زار مصر البطريرك الأنطاكي سنة 1430م،
وصلى الاثنان قداسًا حبريًا كأعضاء كثيرون في جسد المسيح الواحد. واستجاب البابا
القبطي لمطالب أخيه الأنطاكي وبدأ صلوات تكريس الميرون المقدس لتحصل إنطاكية على
احتياجاتها منه.

إغلاق
بعض الكنائس

من ناحية الدولة أصدر
أحد شيوخ المسلمين فتوى بضرورة الكشف على الكنائس وهدم ما أُضيف إليها وجُدِد
فيها، وبالفعل أُغلِقت بعضها لحين التحقيق ومن نعمة الله أن أعيد فتحها.

ثم
دَعَى السلطان المملوكي إلى مجلس من شيوخ المسلمين والبطريرك القبطي ورؤساء
الطوائف اليهودية في مصر، وألزموهم إلزامًا شرعيًا بعدم تجديد كنيسة أو دير أو
صومعة أو معبد.

حاول
ملك أثيوبيا مطالبة السلطان المملوكي بمعاملة القبط في مصر كما يتعامل المسلمون في
بقاعهم، ودلل على ضيق القبط وقتلهم وصعوبة أدائهم الشعائر الدينية، مما ضايق
السلطان المملوكي ظنًا أن القبط شكوا له سوء أحوالهم. والعجيب أن السلطان المملوكي
لم ينفِ ما قيل بل اتهم القبط بالتشهير، وقبض على البابا وأمر بضربه ضربًا مبرحًا.
ولما تأخر الوفد المملوكي لدى ملك أثيوبيا الذي سجنهم، قبض السلطان على البابا
وألزمه بالكتابة لملك أثيوبيا يطالبه بسرعة إعادة الوفد وإلا قضى السلطان المملوكي
على القبط، فماطل الملك الأثيوبي ثم أعاد الوفد، فقبض السلطان على البابا ثالثة
وأمر بضربه وسجنه والزمه إلا يرسم مطرانًا أو أسقفا أو كاهنًا لأثيوبيا إلا بعد
الرجوع إليه، وحذره إن لم ينفذ الأمر سيضرب عنقه، وشهد شيوخ المسلمين للمذاهب
الأربعة على الحكم.

كان
موقف السلطان مشجعًا للرعاع للتشبث بمعاداة القبط، وحدثت أحداث مؤسفة كثيرة راح
ضحيتها كثيرون.

ولم
يقف السلطان المملوكي عند هذا الحد بل أصدر أمرًا ألا يُعالِج الأطباء القبط
واليهود المسلمين، وإن رفض عقلاء المسلمون تنفيذ ذلك لثقتهم في أمانة ومهارة
القبط، كما أمر القبط ألا يستخدموا جاريات مسلمات.

نضب
نهر النيل

وكأن
السماء (واقفة) للسلطان المملوكي بالمرصاد، فنضب نهر النيل وساد الكساد، ودعى
السلطان للصلاة في كل مكان ولا مجيب، فاستمال القبط للصلاة، فدعى البابا للصلاة من
أجل العباد والبلاد، ففاض النيل في زمن الانحسار. لم يكتفِِ السلطان بما فعله
بالبابا والقبط بل وأصدر أمرًا آخرً بطرد القبط من مناصبهم وإبقاء من أعلن إسلامه
منهم، فتحوّل كثيرون ممن استهوتهم المناصب الأرضية إلى غير دين المسيح وجحدوا
الإيمان، ولم ينقذهم ذلك من غضب السلطان فصادر الأموال وبدد الشمل.

على
أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في أي زمان أو مكان، وكأن الضيقة سمة أساسية من
سمات الفرح في المسيحية، فظهرت المدائح والترانيم وانتظم الشعب في الاجتماعات
والوعظ، وجال الأساقفة مع الكهنة يشددون من أزر القبط ويرفعون الصلوات. ووسط هذا
وذاك لبّى البابا نداء السماء في 4 مايو سنة 1452م، في سلطنة فخر الدولة عثمان بن
القائم بأمر الله الملقب بالمنصور، ودفن في دير الخندق (أنبا رويس الآن) إلى جوار
البابا متاؤس الأول.

مجمع
فلورنسا بإيطاليا

في
أيام البابا يوحنا الحادي عشر اجتهد ملوك الإفرنج وعلى رأسهم ملك القسطنطينية على إيجاد
اتحاد بين مسيحي الشرق والغرب. بعد تفكير طويل استقر الرأي على عقد مجمع بمدينة
فلورنسا لهذا الهدف، يحضره أسقف روما وبطريرك القسطنطينية وغيرهما من نواب الشعب
الأرثوذكسي. أرسلت الكنيسة القبطية نائبًا من قبلها لحضور المجمع يُدعى يوحنا، وهو
رئيس دير الأنبا أنطونيوس لكنه وصل فلورنسا بعد انفضاض المجمع. وكانت نتيجة المجمع
عودة الاتحاد بين كنيستى اليونان والرومان وعاد رؤساء الكنائس إلى بلادهم بنية
الاجتماع مرة أخرى، لكن لم يتحقق الاتحاد الذي سعى إليه الملوك لأن طلبات أسقف
روما تجاوزت الحدود.

ادعى
البعض أن ارسال مندوب من مصر يعني خضوع الإسكندرية لبابا روما. تُعلق المؤرخة الإنجليزية
بوتشر على ذلك بقولها: “ولكني أقول أنها لو كانت خاضعة له من قبل كما يقولون
لما كان يعين بطريركًا خاصًا له في إيبارشية الإسكندرية ذاتها التي فيها البطريرك
القبطي مما يثبت صحة الانفصال وعدم الخضوع…”

القس
روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 2

القس
منسى يوحنا : تاريخ الكنيسة القبطية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى