هل كان جسد آدم قبل الخطية قابلاً للموت والضعف والمرض؟
هل
كان جسد آدم قبل الخطية قابلاً للموت والضعف والمرض؟
الرد:
طبعاً
هذه الأمور كلها لم تحدث إلا بعد الخطية.
ولكن
لولا أن الجسد كان قابلاً، ما كانت بالخطية قد حدثت.
لولا
أن الجسد كان قابلاً للموت، ما كان الله يقول لآدم عن الشجرة المحرمة: يوم تأكل
منها موتاً تموت (تك2: 17).
مهما
قلنا عن جسد آدم، في نقاوته وقداسته الأولي، إلا انه كان جسداً مادياً من تراب.
لم
تكن فيه خطية، لكنه كان قابلاً للخطية، ونتائجها.
وقد
أخطأ فعلاً، وكان من نتائج الخطية الضعف والمرض، سواء المرض الجسدي، أو النفسي
كالخوف (تك3: 10).
إذن
جسد آدم لم يكن معصوماً. كان نقياً، وفي بساطة كاملة لا تعرف شراً. وعلى الرغم من
هذا كله لم يكن معصوماً.. وقد أخطأ.
فرق
كبير بين جسد آدم، وأجساد البشر بعد القيامة.
جسد
آدم كان مادياً وترابياً وحيوانياً. وعلى الرغم من بره ونقاوته، كان معرضاً لما
تتعرض له المادة والتراب والهيولانية. أما أجساد القيامة فهي روحانية وسماوية،
بعيدة كل البعد عن الفساد، قد أقيمت في مجد (1كو15: 43).
أجساد
القيامة أسمي بكثير من جسد آدم.
إنها
غير قابلة للموت، لأنها نالت الحياة الأبدية.
وهي
غير قالبة للفساد بكل أنواعه، لأنها أقيمت في غير فساد.
وهي
قد تخلصت من المادة بكل أنواعها.