اسئلة مسيحية

حياتى الروحية فاترة فهل أترك الخدمة ام أستمر؟



حياتى الروحية فاترة فهل أترك الخدمة ام أستمر؟

حياتى الروحية فاترة فهل أترك الخدمة ام أستمر؟

الرد:

نحن
لا نستطيع أن نجعل خدمة أحد الفصول فى التربية الكنيسة تتذبذب بسبب حالة الفتور
التى قد تصيب الخادم أحيانا. ولكن مادام الفتور لا تعطى روحانية للخدمة، فالقاعدة
هى:

إن
كنت فى حالة فتور، فلا تترك الخدمة، بل اترك الفتور.

 

هذا
ومن المعروف أنه قد لا يوجد أحد فى حرارة مستمرة، ومن الممكن أن يتعرض كل واحد
للفتور، فمن النافع جداً النظام الموجود فى كثير من الفروع: وهو دخول خادمين معا
فى فصل واحد يعين كل منهما الآخر

 

ونقدم
بعض النصائح الخادم فى فترة فتورة:

1-إذا
فتر الخادم، فلتنسحق نفسه أمام الله ولتكثر صلاته، ولتكن فى عمق

تنسحق
نفسه فى شعور بعدم الإستحقاق، وفى توبيخ على فتورها وليرفع قلبه إلى الله قائلا
” ليس عندى يا رب ما أعطية لهم، فاعطنى أنت ما تريد أن تقدمه لهم ليس يا رب
من أجلى، بل من أجلهم، أنقذنى من هذا الفتور، ولو فى ساعة تدريسى لهم فقط حتى لا
يكون تدريسى لهم مضيعة لوقتهم، وعثرة لهم

 

2-و
ليحاول الخادم ان يتخذ من الدرس علاجا لفتوره.

فالدرس
فى التربية الكنيسة، ليس هو من أجل التلاميذ فقط، وإنما هو من أجل الخادم أيضاً.
فليجاهد الخادم من أجل أولاده. وليضع اكاكه تلك الاية الجميلة ” من أجلهم
أقدس أنا ذاتى، لكى يكونوا هم أيضاً مقدسين فى الحق ” (يو 17: 16).

وليوبخ
نفسه قائلا: ما ذنب هؤلاء الصغار، أن يكون مدرسهم فى حالة من الفتور كما أنا الان.

 

3-وهكذا
يقود نفسه إلى التوبة.

ولا
يسمح أن حالة الفتور يطول وقتها معه. بل يبحث عن أسبابها، ويعمل على معالجة نفسه
منها. وإن كان السبب هو التقصير فى وسائط النعمة، عليه أن يعود إليها بنشاط وإن
كان السبب هو خطية رابضة قد أفسدت عليه روحياته، فليتب عنها.

 

4-وليعرف
أن الفتور خطر عليه، سواء كان يخدم أم لا يخدم.

فتركه
للخدمة ليس علاجا له ولا للخدمة. إذن لابد أن يعالج الفتور فى حياته، أولا من أجل
نفسه. وليعلم أن السيد المسيح علمنا أن نشهد له فى أورشليم، قبل السامرة وإلى
الأرض. وأورشليم هنا ترمز إلى حالة القلب من الداخل.

 

5-وليعرف
أن كثيرين من الذين تركوا الخدمة بسبب فتورهم، ضاعوا.

لأن
الخدمة ذاتها هى واسطة من وسائط النعمة، تعطيهم الفرصة لقراءة الكتاب والتأمل فيه،
وللوجود فى وسط روحى له تأثيره. كما أن البقاء فى الخدمة يساعد على تبكيت النفس
وعودتها إلى الله وربما تكون الخدمة هى الخيط الذى يربطه بالله فى حالة فتوره. وإن
فقده، قد يفقد الدافع الروحى إلى التوبة

 

6-ولقد
جرب بعض الخدام – فى حالة فتورهم – فائدة صلاة الأطفال لأجلهم.

يمكن
فى إتضاع أن يقول لأولاده ” أنا يا أولاد محتاج لصلواتكم. فأرجوكم أن تصلوا
طول هذا الأسبوع من أجلى ” وصلاة الأطفال لها مفعول عجيب، وبخاصة لو كانت
تربطهم بمدرسهم مشاعر حقيقية من المحبة. وعليه – فى نفس الوقت – أن يشارك الأولاد
فى الصلاة من أجل نفسه. ولا يترك عائقا عمليا فى حياته يعوق الإستجابة

حتى
إن لم يصل الأولاد لأجله، فمن أجل تواضعه وطلبه لصلواتهم، قد يرفع الله هذا الفتور
عنه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى