علم

فصل (12) بولس، لذلك دعي مجاهدا ببسالة لأجل النعمة



فصل (12) بولس، لذلك دعي مجاهدا ببسالة لأجل النعمة

فصل
(12) بولس، لذلك
دعي مجاهدا ببسالة لأجل النعمة

 لذلك
إن بولس الذي مع أنه كان يدعى أولا شاول (أع13: 9) ولم يختر هذا المضمون الجديد
لأي سبب سوى. وكما يبدو لي- أنه يريد أن يظهر نفسه صغيرا (أنظر اعترافات أغسطينوس
71114.)- “أصغر الرسل” (1كو15- 9) يجاهد ببسالة عظيمة وغيره المتكبرين
والمتشامخين وكذلك من يفتخرون بأعمالهم لكي يستطيع أن يظهر نعمة الله. وظهرت في
الحقيقة هذه النعمة أكثر وضوحا كما تظهر في حالته نظرا لأنه بينما كان يصب الوسائل
العنيفة للاضطهاد ضد كنيسة الله الذي جعله مستحقا لأعظم عقوبة وجد الرحمة بدل الدينونة
وأخذ النعمة بدل العقاب. لذلك وجد أنه من المناسب جدا أن يتكلم ويدافع عن النعمة-
كما لا يهتم بالحسد لمن لا يفهمون موضوعا عميقا جدا وغامضا بالنسبة لهم- أو لمن
يحرفون معنى كلماته السليمة بينما في نفس الوقت وبدون اضطراب ونمط أن نعمة الله،
التي بها ينال الخلاص الذين يعتبرون أولاد الموعد وأولاد الصلاح الإلهي، أولاد
النعمة والرحمة، أولاد العهد الجديد.

 

 ويرجو
في سلامه الذي يبدأ به كل رسالة: “نعمه لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع
المسيح” (رو1: 7)، (1كو1: 3)، (غلا1: 3)

 

 بينما
كان هذا هو الموضوع الوحيد الذي ناقشه أهل روميه. وبكثير من المثابرة والحجج
(الأدلة) المختلفة أمكن إخضاع المعارضين لكي إجهاد انتباه القاريء بسهولة. على انه
بتعب بسيط جدا ومفيد يمكن تدريب مواهب الإنسان الباطن بدل تحطيمها.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى