اسئلة مسيحية

كيف تحول يوم أحد الشعانين من الفرح إلى الحزن؟



كيف تحول يوم أحد الشعانين من الفرح إلى الحزن؟

كيف تحول يوم أحد
الشعانين من الفرح إلى الحزن؟

وما سر تحول الشعب اليهودى فى ذلك اليوم من فرحه بالمسيح إلى التآمر
عليه يوم صلبه

 

الرد:

أولا:
أحد الشعانين هو عيد سيدى ينبغى أن نفرح فيه.

ولا
نخلط بينه وبين البصخة كما يفعل البعض!! إنما أسبوع الآلام يبدأ بعد ذلك، من عشية
الإثنين. ولا نرفع الستائر السوداء فى الكنيسة بعد قداس أحد الشعانين مباشرة، كما
يحدث فى بعض الكنائس. لأنه بهذا كله يضيع السعور بهذا العيد السيدى الذى نستقبل
فيه المسيح ملكاً على قلوبنا، وقد أنشدنا له ألحان الفرح الخاصة به والتى نسميها
(اللحن الشعانينى).

 

أما
ما هو سر التحول من الفرح إلى الحزن؟

فهو
ان رؤساء اليهود تضايقوا من الاستقبال الشعبى الكبير الذى قوبل به السيد المسيح فى
يوم أحد الشعانين. وتضايقوا أيضاً من تطهيره للهيكل بسلطان، وقوله مكتوب بيتى بيت
الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص (مت12: 21،13). وقد قيل أيضاً إنه صنع
صوطاً من حبال، ورد الجميع من الهيكل الغنم البقر. وكب دراهم الصيارفة وقلب
موائدهم. وقال لباعة الحمام: ارفعوا هذه من ههنا. ولم يدع أحداً يجتاز الهيكل
بمتاع (مر16: 11)0

 

وهذا
كله يرينا أنه كما كان الرب وديعاً، كان حازماً أيضاً.

أما
قادة اليهود، فلم يقدروا أن يتصدوا له أو يمنعوه، إنما:

كان
رؤساء الكهنة والكتبة والشعب يطلبون أن يهلكوه ” (مر18: 11)
. وقالوا له: بأى
سلطان تفعل هذا؟ (مت23: 21)
.

إذن
بدأو التفكير فى قتله. والذى عاقهم عن ذلك أنهم خافوا الشعب. فانتظروا الفرصة
المناسبة لتنفيذ مؤامرتهم.

والسيد
المسيح لم يهادنهم. بل صب عليهم ويلاته، وكشفهم أمام الجماهير، لأنه عزم على تغيير
هذه القيادات الدينية الخاطئة. فى مقدمة لبناء كنيسة العهد الجديد.

وهكذا
ضرب مثل الكرامين الأردياء عن الكهنة والفرسيون أمثالة، عرفوا انه يتكلم عليهم (مت43:
21،45).

وإذ
كانوا يلبون أن يمسكوه، خافوا من الجموع (مت46: 21).

وفى
خطة السيد المسيح فى إزالة هذه القيادات خلال ذلك الأسبوع، وبخ الكتبة والفرسيين
بأشد توبيخ بعبارات ” ويل لكم أيها الكتبة والفرسيون المراءون ” (مت 23).
وكان ذلك قبل الفصح بيومين.

أنها
ثورة قادها المسيح قبيل صلبه، ضد تلك ” القبور المبيضة من الخارج، وفى داخلها
عظام نتنه ” (مت27: 23)0

كما
وبخ الكتبة والفرسيين، كذلك أبكم الصدوقيين والناموسيين (مت34: 22). (لو45: 11،46)
. فسقطت هيبته.
” ولم يتجاسروا أن يسألوه عن شئ ” (لو40: 20). هذه المعركة التى أنتهت
بصلبة، نحتفل بها فى أسبوع الآلام.

هذا
عن معركته مع القادة، ولكن الشعب كيف تغير؟

كيف
تغيروا من هتافهم له ” أوصنا يا ابن داود ” (مت9: 21). إلى استهزائهم به
يوم الصلب، وقولهم لبيلاطس ” أصلبه أصلبه ” (مر13: 15-20). ما السر فى
تغيرهم؟ بلا شك لا ننسى تأثير قادتهم عليهم ولكن هناك سبباً أخر، جعل لذلك التأثير
فاعليته. فما هو؟

كانوا
يريدون المسيح ملكاً عليهم يخلصهم من حكم الرومان.

فلما
رفض الملك، ونادى بمملكه روحية، خابت أمالهم فيه.

وهكذا
أنضموا إلى القادة فى طلبهم صلبه. ولأنهم لم يفهموا تلك المملكة الروحية التى ليست
من هذا العالم “. (يو36: 18).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى