بدع وهرطقات

الفروق الرئيسية بين الأرثوذكسية وهرطقة شهود يهوه



الفروق الرئيسية بين الأرثوذكسية وهرطقة شهود يهوه

الفروق
الرئيسية بين الأرثوذكسية وهرطقة شهود يهوه

 

الفروق
كثيرة نذكر بعضها هنا باختصار مع ذكر المراجع العربية للاستزادة:

 ينكر
شهود يهوه عقيدة الثالوث القدوس المسيحية (كاليهود). فالله اسمه يهوه حصراً، وهو
ليس ثلاثة أقانيم في طبيعة إلهية واحدة. المسيح هو ابن الله بالمرتبة وهو خليقة
وأقرب خلائق الله له. قبل تجسده كان المسيح رئيس الملائكة ميخائيل، ثم صار إنساناً
في تجسده، ثم عاد إلى السماء وصار رئيس الملائكة ميخائيل مرة أخرى! أما الروح
القدس فليس اقنوم بل هو روح يهوه وقوته الفاعلة. ويستعمل شهود يهوه أسماء الآب
والابن والروح القدس الواردة في الإنجيل إنما يجحدون بالثالوث.

مقالات ذات صلة

 

ليس
المسيح إلهاً مساوياً ليهوه وإنما يُدعى إلهاً مثل آلهة العالم. وهو إله حقيقي
ولكنه مخلوق وأدنى من يهوه. بالطبع لا يستطيع شهودي يهوه التوفيق بين هذا التعليم
وتعليم الكتاب المقدس الذي لا يعترف إلا بإلهٍ واحد حقيقي بينما يسمّي آلهة العالم
أو ثاناً.

 

يدّعي
شهود يهوه أن ملاكاً قد سرق جسد يسوع من القبر وأخفاه ليظهره في اليوم الآخير (1)!
وبأن يسوع كان يظهر لتلاميذه بعد موته منتحلاً “أجساداً استعارية” (2).
بالطبع هذا كذب وافتراء على الكتاب المقدس.

 

بعد
صعود المسيح ككائن روحي وجلوسه عن يمين يهوه، وضع يهوه المسيح في الأول من تشرين
الأول 1914 على عرشه، فطهّر المسيح عرشه الروحي!. وهذا هو “عودة” المسيح
لدى الشهود. أما في 1918 فإن بعض 144000 قد قاموا من الأموات وبدءوا بالحكم مع
المسيح في السماء!

 

ينكر
شهود يهوه خلود الروح البشرية التي تموت بموت الإنسان وتعود إلى العدم. فروح
الإنسان هي في دمه مثل الحيوان.

 

يساوي
شهود يهوه بين العهدين القديم والجديد وبين أبرار العهد القديم وقديسي الجديد.
ويؤمنون بعودة إبراهيم واسحق ويعقوب الجسدية لتأسيس دولة يهودية في فلسطين وبناء
هيكل سليمان. وقد رسموا صورة لهيكل سليمان في كتابهم “لتكن مشيئتك”،
النسخة العربية، الصفحات 76، 77 (3)

 

إن
144000 فقط سيرثون ملكوت السماء بينما بقية المؤمنين (مؤمنين من الدرجة الثانية)
سيرثون الأرض بأجساد فيزيائية ولا يكونوا كالملائكة في السماء!

 

تنبأ
شهود يهوه بنهاية العالم عدة مرات (1914، 1918، 1925، 1975) بدون جدوى مبرهنين على
أنهم “النبي الكذاب”. (4)

 

يحرم
شهود يهوه نقل الدم لأتباعهم مهما كان السبب استناداً على الآيات تك 9: 4 ولاو 7: 26-27
و أع 15: 28- 29، مبرهنين أنهم يهود أكثر من اليهود، لأن اليهود أنفسهم لا يفهمون
هذه الآيات على هذا النحو ولا يحرّمون نقل الدم. حرّم شهود يهوه زرع الأعضاء العام
1967 ثم سمحوا به العام 1980. وحرّموا اللقاحات العام 1931 حيث جاء لديهم: “”إن
التلقيح هو انتهاك مباشر للعهد الأبدي الذي صنعه الله.” (5).

 

تختلط
تعاليم شهود يهوه بالوثنية المفضوحة. فمثلاً: قال موسّسهم تشارلز راسل إن هرم مصر
الأكبر هو “موحى” به من الله مثل الكتاب المقدس (6). وترجمت منشورات
جمعية المراقبة مقاييس الهرم إلى سنوات كمحاولة منها للتنبؤ بالحوادث المقبلة،
فتنبأت بأن معركة هرمجدون “ستأتي في سنة 1914” (7). وقالوا إن يهوه يسكن
في الثريا وأن عرشه في نجمتها الصغرى (8).

 

يستعمل
شهود يهوه نسخة محورة مشوهة من الكتاب المقدس هي “نسخة العالم الجديد”،
قاموا بترجمتها إلى الكثير من اللغات (وقريباً سيترجمونها إلى العربية حتماً إن لم
يكونوا قد فعلوا هذا الآن!). قاموا بتحوير النص الكتابي الأصلي لكي يتفق مع
عقائدهم. ففي يو 1: 1 مثلاً، يفرقون بين كلمة “الله” الأولى والثانية،
فيكتبون الأولى بحرف كبير
God، لأنها تدل على الله الآب، ويكتبون الثانية بحرف صغير god لأنها تدل على المسيح لكي يشيروا إلى أن المسيح هو مجرد إله لا
يساوي الآب. وفي أعمال 20: 28 “كنيسة الله التي اقتناها بدمه” جعلوها في
ترجمتهم: “كنيسة الله التي اقتناها بدم ابنه”، حتى لا يجعلون المسيح هو
الله الذي بذل دمه على الصليب. وفي كولوسي 2: 9 “فإنه (أي المسيح) يحل فيه
ملء اللاهوت جسدياً”، جعلوها في ترجمتهم: “فإنه فيه تحل ملء الصفة
الإلهية جسدياً”، لكي لا يكون المسيح ملء اللاهوت، رغم أن الكلمة اليونانية
المستعملة لكلمة “اللاهوت” هنا هي
Theitetos
والتي تعني الألوهية وليس الصفة الإلهية! ولأن شهودي يهوه يؤمنون بأن المسيح قد
صلب على مجرد خشبة عمودية دون أخرى معترضة (يرفضون الإيمان بالصليب) فإنهم حذفوا
من طول الكتاب وعرضه كلمة صليب
cross واستبدلوها بكلمة the
torture stake
. ولأنهم لا يؤمنون
بألوهية الروح القدس وبأنه اقنوم، فقد حرفوا بعض المواضيع مثل: “روح الله
يرفّ على وجه المياه” (تك 1: 2) وجعلوها: “وقوة الله الفاعلة ترف.”…
ومن الأمثلة الأخرى أيضاً رو9: 5 وفيل 2: 9 و 2بطر 1: 1 وتيط 2: 13 ولو 23: 43 الخ…
هكذا لا يرتدع شهود يهوه عن تحريف وتزوير النص الكتابي الأصلي لكي يطابق أفكارهم.

 

في
النهاية شهودي يهوه، حسب إيمانهم، هم هرطقة يهودية – وثنية بصبغة مسيحية كاذبة.
تكفر بالثالوث القدوس وبخلود النفس وبقيامة المسيح الجسدية، وتنادي بعودة الي
فلسطين لتأسيس مملكة أرضية عاصمتها أورشليم (9).

 

———————–

(1)
كتاب “قيثارة الله”، لنسخة العربية، الصفحات 191.

(2)
كتاب “قيثارة الله”، النسخة العربية، الصفحة 203.

(3)
راجع أيضاً كتاب “ملايين من الأحياء”، النسخة العربية، الصفحات 31، 94.

(4)
كتاب “ملايين من الأحياء” طبعة 1920 الأمريكية، الصفحات 89-90. ومجلة
“برج المراقبة” الطبعة الأمريكية، العدد 15 آب، 1968، الصفحة 494.

(5)
The Golden Age: April 2، 1931،. 293

(6)
Thy Kingdom Come، 1903 Ed.،.362

(7)
The Time is at Hand، 1904 Ed.،. 101

(8)
كتاب “المصالحة”، النسخة العربية، الصفحات 15-16

(9)
راجع اسبيرو جبور: “يهوه أم يسوع”،” شهود يهوه والسبتيون… “،”المغالطات
اللاهوتية عند شهود يهوه”. وأيضاً: الأب جورج عطية “مناظرة علنية مع
شهودي يهوه”. وكتاب
Anthony Hoekema:
The Four Major Cults
،
WB Eerdmans Co.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى