مريم العذراء القديسة

ثبات أيوب البار



ثبات أيوب البار]]>

ثباتأيوب البار

ثيؤطوكيةالاحد

كانتالعذراء مريم تمتاز بالصبر” اعظم من صبر ايوب”.

فمثلاصبرها في تحمل السفر وهي عائده الي بيت لحم مدينه ابائها لتكتتب مع يوسف خطيبهاحيث امر اغسطس قيصر وصبرها في التجوال من مكان الي اخر ليجد يوسف منزلا ينزلان فيهوكذلك صبرها عندما سمعت ان هيرودس يريد قتل الصبي وامر الرب ليوسفبواسطه الملاك في حلم ان يذهب هو ومريم والطفل الي ارض مصر لأتقاء شر هيرودس وتعبالطريق المضني والطرق المخيفه وكانت هذه الرحله مليئه بالهروب والمخاطر، وصبرهاوهى ترى إبنها مصلوباً ولم تتكلم.

 

مقالات ذات صلة

ثباتأيوب البار

+السلام لك يا مريم ثبات أيوب البار:

أيوبالصديق رمز الصبر والثبات فى التجارب حتى أن الرسول يوجه أنظارنا إليه لنتعلم منهفضيلة الصبر والثبات والأحتمال أمام التجارب المحرقة فيقول: ” خذوا يا إخوتىمثالا لأحتمال المشقات والأناة، الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب. ها نحن نطوبالصابرين، قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب معه، لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف” (يع 5: 10 – 11).

ولمااحتمل أيوب التجربة واجتازها بثبات ونجاح ” رد الرب سبى أيوب… وزاد الربعلى ما كان لأيوب ضعفا… وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه ” (أى 42: 10 –12) كان أيوب فى تجربته يرى الرب بعين الإيمان والنبوة آتيا من بعيد كمخلص ومنقذولذلك تعزى فى ضيقته. يقول أيوب بروح النبوة ” أما أنا فقد علمت أن وليى حىويظهر على الأرض فى آخر الزمان، وبعد أن يفنى جلدى هذا وبدون جسدى أرى الرب “(أى 19: 25 – 27) حسب النص القبطى – القديسة مريم شابهت أيوب فى الصبر والأحتمال،فقد فقدت والديها منذ صباها وفقدت معهما نعمة حنان الأبوة والأمومة وكابدت متاعباليتم المبكر بكل ثقله وحرمانه.

لماظهرت عليها علامات الحمل وهى فى بيت يوسف، ظهرت عليه هو بالتالى علامات الشكوالأرتياب فى سلوكها، ولو كان رجلا عاديا لهم بقتلها ولكنه إذ كان رجلا بارا أرادتخليتها سرا (مت 1: 19) كانت القديسة مريم تشعر بارتياب الرجل فى أمرها ولكنهاتحملت فى صمت وتسليم تاركة الأمر للرب لكى يقنعه بطهارتها ويكشف له الأمر بوضوحوجلاء، وقد فعل الرب ذلك إذ فيما كان يوسف متفكرا فى هذه الأمور إذا ملاك الرب ظهرله فى حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم أمرأتك لأن الذى حبل بهفيها هو من الروح القدس (مت 1: 20) فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاكالرب وأخذ إمرأته (مت 1: 24) بعد أن استرد ثقته فيها واطمأن إلى طهارة سيرتهاونقاوة حياتها.

احتملتالعذراء كثيرا فى سبيل إبنها الحبيب فقد هربت به إلى مصر فى رحلة شاقة مخيفة متعبة،ومكثت ما يقرب من ثلاث سنوات متغربة بالضنك والفاقة حتى أمر ملاك الرب يوسفبالعودة مع العائلة المقدسة إلى فلسطين.

جازفى نفس العذراء سيف الألم كما تنبأ لها سمعان الشيخ (لو 2: 35) عندما أمسك اليهودابنها الوحيد وحاكموه ثم أحضروه لبيلاطس فأيد حكمهم بموته صلبا بعد عذابات شديدةومؤلمة على مرأى ومسمع من أمه المباركة بكل ما تحمله من حنان الأمومة ورقة المشاعروحساسية الفضيلة، مما أتعبها جدا وألمها غاية الألم.

كلهذا تقبلته بصبر واحتمال مثل أيوب البار الذى احتمل التجربة حتى تزكى قدام اللهونال المواعيد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى