اللاهوت المقارن

91- موعد المجئ الثاني عند الأدفنتست السبتيين



91- موعد المجئ الثاني عند الأدفنتست السبتيين

91- موعد المجئ الثاني عند الأدفنتست السبتيين

*
نعود إلى وليم ميللر: انتظر الناس الذين صدّقوه طوال سنة 1843م مجيء السيد المسيح؛
وعندما لم يأتِ قال إن الحساب من شهر مارس 1843 إلى مارس 1844 وبالتحديد يوم 21
مارس 1844. ولم يأتِ السيد المسيح أيضاً حتى هذا التاريخ.

 

* لكن
تدخل أحد أتباعه صموئيل سنو
Samuel Sheffield Snow في أغسطس من نفس السنة وأنقذ الموقف. وقال إن الحساب لم يكن
صحيحاً وإن المسيح سيأتى في يوم الكفارة العظيم في الشهر السابع اليهودى من سنة
1844م وحدد اليوم أنه 22 أكتوبر.. فانتعش الأمل في الناس من أن استنتاج وليم ميللر
سوف يتحقق. وارتدى الناس ملابس بيضاء، وباعوا ممتلكاتهم، واستقالوا من وظائفهم،
وتجمّعوا بتجمعات في بلاد كثيرة وخرجوا إلى الجبال لاستقبال السيد المسيح في مجيئه
واستمروا منتظرين في ذلك اليوم وتلك الليلة إلى أن انتهى اليوم تماماً ولم يأتِ السيد
المسيح فسمّوه يوم الإحباط الكبير
The Great Disappointment وفعلاً تراجع الكثيرون عن الاستمرار في عضوية جماعة وليم ميللر.

 

* في
ذلك الحين بدأت إيلين هارمون ولم تكن قد تزوجت بعد وكانت في السابعة عشر من عمرها.
ففي يناير سنة 1845م ادعت أن الله قد أراها في حلم أن المسيح سيأتى في المستقبل
الفورى.

 

*
وحينما لم يتحقق هذا الوضع إدعى هيرمان إدسون
Hirman Edson وهو أحد قيادات حركة المجيئيين: إن المسيح في 22 أكتوبر 1844م
انتقل من القدس السماوى إلى قدس الأقداس وبهذا بدأ الكفارة النهائية للخطاة. قبل
البعض هذا التفسير بسبب الخجل من عدم مجيء السيد المسيح وقال إن هذا هو نوع من
المجيء إنه خرج من القدس ودخل إلى قدس الأقداس.

 

استمر
كل من يريد الابتداع في الدين في تعضيد هذه الجماعة والذى شد انتباه أتباع هذه
الجماعة هو حالات الصرع التى تأتى إلى إيلين هوايت واعتبروا أن هذا الصرع هو رؤى
سماوية.. أحب أن أذكّركم أن كل المرات التى وصفوا فيها رؤاها وكانت حولها مجموعة
من الناس أن عيناها كانت مفتوحة ولم تكن ترى شئ لدرجة إنهم عندما كانوا يأتون بأى
شئ ويضعوه أمام عينها للدرجة التى يدخلوها إلى عيناها كانت لا ترمش بعينيها . وصف
جورج بطلر ذلك بقوله [ تكون العينان مفتوحتين عن آخرهما ويبدوان محملقتين في شئ
على مسافة بعيدة، ولا تلتفتان إلى شخص أو شئ بعينه في الحجرة، بل يكون اتجاههما
دائماً إلى أعلى]([5]). إذاً الوضع أنها تكون في حالة من الذهول الكامل.. قال
السيد المسيح: “احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب
الحملان” (مت7: 15)، وقال أيضاً “من ثمارهم تعرفونهم” (مت7: 16،
20).. وقال الرسل: “أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هى
من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم” (1يو4: 1).

_

5) من
كتاب “نبية الأيام الأخيرة” الفصل الرابع (تطبيق الاختبار).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى