علم الكتاب المقدس

شهادة المسيح والرسل للوحي



شهادة المسيح والرسل للوحي

شهادة
المسيح والرسل للوحي

تكلم
السيد المسيح كثيراً عن وحي الكتاب المقدس، وشهد أن كل الكتاب هو موحى به من الله،
وقد تناول عدة أمور ليشهد بها أن:

1.     الناموس
كلام الله

وكلام
الله لا يزول “فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف
واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل” (متى 5: 18)، وأكد ذلك حين قال
“ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس” (لوقا
16: 17).

مقالات ذات صلة

2.     الكتب
تشهد له

يؤكد
السيد المسيح وحي الكتب المقدسة إذ أنها تتكلم وتشهد عنه حتى قبل ميلاده بآلاف
السنين، فيقول في رده على الفريسيين بعدما شفى مريض بركة بيت حسدا، “فتشوا
الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي” (يوحنا 5: 39).
وبعد قيامته، وفي مقابلته مع تلمذيه في الطريق إلى عمواس “..قال لهم هذا هو
الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم انه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في
ناموس موسى والأنبياء والمزامير حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب” (لوقا 24: 44،45).

3.     المسيح
يقتبس من الكتب المقدسة

اقتبس
السيد المسيح كثيراً من الكتب المقدسة، والأنبياء، من هذه الاقتباسات،”أفما
قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل أنا اله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب ليس
الله إله أموات بل إله أحياء” (متى 22: 31، 32، مرقس 12: 26، 27)؛ وغير ذلك
الكثير مما اقتبسه المسيح من الأسفار المقدسة.

وعلى
منوال السيد سار التلاميذ والرسل فشهدوا أن الكتب المقدسة موحى بها من الله، ولم
تأتِ نبوة قط من إنسان، بل ما كتبوه هم أيضاَ لم يكن من عندياتهم، لكنهم كتبوا ما
أراد الله أن يكتبوه.

 

اقتباسات
من العهد القديم

كثيرة
هي الاقتباسات التي استخدمها الرسل وكتبه العهد الجديد ليؤكد وحي وصدق ما كتبه
الأنبياء في العهد القديم، من هذه الاقتباسات “فان هذا هو الذي كتب عنه ها
أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك” (متى 11: 10 – قارن ملاخي 3:
1)، “و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل* 23 هوذا العذراء
تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا” (متى 1: 22،23
قارن إشعياء 7: 14)؛ وغير ذلك الكثير.

I.      شهادة الرسل لوحي العهد الجديد

يسجل
الرسل مراراً أن ما كتبوه لم يكن إلا كلام الله ولنا مثال ما كتبه الرسول بولس حين
قال “انه بإعلان عرفني بالسر كما سبقت فكتبت..” (أفسس 3: 3)، “إن
كان أحد يحسب نفسه نبياً أو روحياً فليعلم ما اكتبه إليكم انه وصايا الرب”
(1كورنثوس 14: 37). كما أكد يوحنا الرائي أن ما يكتبه هو ما يأمر به الله فيقول
“كنت في الروح في يوم الرب وسمعت ورائي صوتا عظيما كصوت بوق قائلا أنا هو
الألف والياء الأول والأخر والذي تراه اكتب في كتاب” (رؤيا 1: 10، 11 – قارن
رؤيا 1: 19، 2: 1، 8، 12، 18، 3: 7).

II.     الرسل يشهدون لكتاب بعضهم البعض

نجد
الكثير من شهادات الرسل وكتبة العهد الجديد لبعضهم البعض إنما ليؤكد أن جميعهم كتب
بوحي من الله وليس هناك مجال للشك في وحي ما كتبه كتبة العهد الجديد فيقول الرسول
بطرس عن كتابات بولس الرسول “واحسبوا أناة ربنا خلاصاً كما كتب إليكم أخونا
الحبيب بولس أيضاً بحسب الحكمة المعطاة له” (2بطرس 3: 15).

كتب
البشير يوحنا “هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم أن شهادته
حق” (يوحنا 21: 24)؛ وشهد يوحنا الحبيب عن يوحنا المعمدان قائلاً “يوحنا
شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه أن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان
قبلي” (يوحنا 1: 15)؛ وأخيراً يؤكد الروح القدس أن ما كتبه يوحنا الرائي هو
شهادة حق فيقول “الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه”
(رؤيا 1: 2).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى