اسئلة مسيحية

الأنبياء الصغار



الأنبياء الصغار

الأنبياء الصغار

28.
هوشع 
دعوة
العروس الخائنة

هوشع 0
“هوشع” أو “يشوع” تعنى “يهوه الخلاص”. عمل في
السامرة (مملكة الشمال) قبل سبيها، وعاصر سقوطها عام 722 ق.م.

0
عاصر إشعياء وعاموس (مملكة الشمال) وميخا (مملكة الجنوب). عمل كنبي أكثر من 70
عامًا، يُعتقد أنه تنبأ في أرض يهوذا في أيامه الأخيرة.

سماته 0 أكثر
كتابات الأنبياء شعرًا، مملوء بالتشبيهات والاستعارات. وهو يمثل دعوة
“للتوبة”، إذ يدعو الله عروسه الخائنة أن ترجع إليه.

مقابلات
مع العهد الجديد
10: 1   رو 25: 9 سأدعو الذي ليس شعبي شعبي. 1: 6-3 إشارة
إلى القيامة في فجر الأحد.

 1:
11 مت 15: 2 من مصر دعوت ابني. 4: 11 إشارة إلى سّر التجسد الإلهي.

 6:
6 مت 13: 9؛ 7: 12 أريد رحمة لا ذبيحة. 4: 13،
1 كو 55: 15 أين شوكتك
يا موت؟!

 8: 10 رؤ 16:
6 يقولون للجبال غطينا.

حال إسرائيل ص 1-3

الرب يحاجج إسرائيل ص4-10

التأديب مع إشراقة الخلاص

ص11-13

ثمار التوبة ص14

طلب
الله منه أن يتزوج زانية، رأي البعض أن هذا كان رمزًا، وآخرون انه اكتشف زناها
بعدما تزوجها، وآخرون انه يقصد بالزنا عبادتها للبعل حيث كان الكل قد سقط فيها…
هكذا أفسدت الخطية نفوسنا فصرنا كعروس زانية وراء رجلها.

1.
زواجه بجومر الزانية 1

[ثمرها:
يزرعيل أي الله يزرع، بمعنى أنه يؤدب، لورحامة: لا يرحم، لوعمي: لستم شعبي]

2.
التوبة هي العلاج 2

3.
الله يكشف حبه لها 3

يفتح
الله باب الرجاء لعروسه الخائنة، وذلك بالتوبة. في محبته لها لا يصدر أوامر
تلتزم بها، لكنه يدخل معها في حوار ويحاجج لا ليغلب وإنما ليكشف عن محبته
الحانية ويوضح أنه عريس غير مستبد.

1.
إعلان المحاكمة 4

2.
يهوذا ينضم إلى إسرائيل في المحاكمة5

3.
حديث عن الخلاص 6

4.
بقية المحاجة      7

5.
تأديبات الرب لهم 8-10

حديث
عن التأديب الإلهي، وقد امتزج بنبوات هامة عن خلاص شعب الله وعن أعمال محبته لهم:

1.
الله ملجأ لهم      11

[لا
يجوز الاعتماد على فرعون ولا أشور بل يتحقق الخلاص بالرجوع لله بالتوبة].

2.
رعاية الله لهم     12

3.
خلاص الله لهم 13

 

ثمار
التوبة هي:

1.
يصير الله سندنا دون حاجة

 إلى
ذراعٍ بشريٍ 1-3

2.
التمتع بالشفاء 4

3.
التمتع بالحب الإلهي 4

4.
التمتع بالنمو الروحي 5-7

5.
التمتع بالفرح 7

6.
التمتع بالثمر المتزايد 8

 

هلم
نرجع إلى الرب لأنه هو افترس فيشفينا، ضُرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين في اليوم
الثالث يقيمنا فنحيا أمامه.

لنعرف
فلنتتبع لنعرف الرب خروجه يقين كالفجر يأتي إلينا كالمطر كمطر متأخر يسقي الأرض 6:
1-3

 

29. يوئيل

يوم الرب

يوئيل
0

اسم عبري يعنى “يهوه هو الله “. يرى البعض أنه كان معاصرًا لإشعياء
النبي والآخر أنه عاصر يوشيا الملك (2مل11، 12). ربما تعرف في شبابه على إيليا
النبي وتلميذه أليشع. يرى الغالبية أنه تنبأ بعد الرجوع من السبي.

سماته
0

مع صغر حجمه، يظهر فيه الكاتب رقيقًا في مشاعره، ذا غيرة متقدة، وثاب البصيرة،
يحمل روح البساطة مع البلاغة، والرقة مع القوة.

غايته
0

هو سفر التوبة القائم على التجديد. استغل الوحي ما حل بالبلاد من غزو الجراد
للدعوة للتوبة، محدثًا إيانا عن بركات الرب لأورشليم وإرجاع مجدها، ويتنبأ عن
بركات اليوم الخمسيني “عيد العنصرة”، ممتدًا بالنبوة إلى يوم الرب
العظيم.

غزو الجراد ص1

التوبة ص1: 2-17

يوم الرب ص18: 2- ص3

. حملة الجراد حادثة
تأديب بسبب الخطية، ورمز لغزو أمة قوية لشعب الله لتأديبهم.

.
يبدأ الله بالسماح للقمص (الجراد في بدء طوره) بمهاجمتنا فإن لم نتأدب
يسمح للزحاف فالغوغاء فالطيار. هذه المراحل الأربع تشير أيضًا إلى مراحل
الخطية في حياتنا، وإلى الأربع حملات لسنحاريب ضد أشور (إش1: 36)، أو إلى
الممالك التي سادت إسرائيل (أشور وبابل، مادي وفارس، اليونان، الرومان).

.
آثار غزو الخطية: الحزن كعروس تفقد عريسها، انقطاع التقدمات والسكيب (رفض
العبادة)، تلف الحقل (عقم النفس) تيهان الحيوانات (فساد الجسد).

يسمح
الله بالتأديب المر لتوبتنا، وطريقها:

1.    
يلزم أن يكون الكهنة والأراخنة في مقدمة التائبين.
13: 1، 14

2.    
البكاء والزهد مع الصوم والاعتكاف والصراخ
للّه. تفاعل الحياة النسكية مع التعبد.

3.    
كلمة الله تلهب القلب بالتوبة: “اضربوا
بالبوق في صهيون صوّتوا في جبل قدسي
“. 1: 2

4.    
الحاجة إلى توبة داخلية: “مزقوا
قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب
“. 13: 2

توبة
جماعية تضم حتى الأطفال فهو يفرح بكنيسته ككل كما بكل عضو. 16: 2

لكي
تكون التوبة فعالة يليق بنا أن نتطلع إلى يوم الرب أنه قريب. التأديبات الحاضرة
تذكرنا بيومه العظيم كامتداد لأعماله الدائمة لخلاصنا وتأديبنا.

.
يغار الرب لأرضه ويرق لشعبه” 18: 2. يوم الرب يعلن عن الله
الغيور كنارٍ ملتهبة ورقيق جدًا بالنسبة لمحبوبيه… عيناه لهيبا نار وأيضًا
حمامتان.

0
يوم الرب مشبع: “لتشبعوا منها ولا أجعلكم عارًا بين الأمم” ع19.
المسيح خبزنا السماوي، يهبنا بروحه ثمرًا متكاثرًا [الجبال (المؤمنون) تقطر
عصيرًا
].

0
واهب كرامة: “لا أجعلكم عارًا” ع19، بسكناه فينا وتقديسنا. 17:
3

0
واهب النصرة: “ليَقُل الضعيف بَطَل أنا“. 10: 3

0
واهب الفرح (21: 2)؛ يبهج الإنسان والحيوان (الجسد بتقديسه)، ينزل المطر (23)
المبكر والمتأخر (عطية الروح القدس في العهدين)، يكون هو عله فرحنا. 23: 2

0
سر قوته: “اسكب روحي على كل بشر” 28: 2، مقدمًا الخلاص للجميع
اليهود كما للأمم: “كل من يدعو باسم الرب ينجو“. 32: 2، رو13: 10

وعلى العبيد أيضا وعلى الإماء اسكب روحي في تلك الأيام،
وأعطي عجائب في السماء والأرض دمًا و نارًا وأعمدة دخان 2: 29، 30

 

30.
عاموس                                             
 التأديب

عاموس       0 كلمة
“عاموس” تعني “حامل ثقل”، يُدعى نبي الويلات. عاش في
تقوع 12 ميلاً جنوب أورشليم، وسط أسرة مجهولة كراعي غنم وجاني جميز.

        0
نشأ في يهوذا لكنه أرُسل إلى إسرائيل في أيام يربعام الثاني (حوالي 780 ق.م).
عاصره هوشع النبي في أيامه الأخيرة وخلفه في النبوة. وفي أيامه تنبأ يونان النبي
في مملكة الشمال (2مل25: 14).

سماته 0 تنبأ عن
الزلزلة قبل حدوثها بعامين (1: 1؛ 9: 5؛ 11: 6؛ 3: 8؛ 5: 9)، تحدث عنها زكريا
النبي (زك5: 14) بعد 300 سنة كأمر معروف.

0
يتحدث عن الخطايا الجماعية المستحقة لتأديبات عامة.        0 هذا السفر أكثر تنظيمًا
من سفر هوشع.

0
يكشف عن سمات عاموس النبي: اتضاعه إذ لا يخجل من حياته الأولى وعمله القديم
(7: 1؛ 14: 7). حكمته: لا يحدث الرؤساء والعظماء بل يحدث كل فئات الشعب
للتوبة. أمانته إذ قدم رسالة الله بلا مداهنة. شجاعته فلم ترعبه تهديدات
أمصيا كاهن بيت إيل ووشايته ضده عند الملك أرض مصر.

نبوات ضد الأمم

ص1،1: 2-3

نبوات ضد يهوذا وإسرائيل ص4: 2-13

عظات لإسرائيل

ص3-6

رؤى

ص7-1: 9-6

وعد بالإصلاح

ص7: 9-15

0 ذكر خطايا الأمم
الست:
دمشق، فلسطين، صور، أدوم، بنو عمون، موآب.

0
الخطايا الأربع الجسدية

0
الخطايا الثلاث الروحية

0
بدأ بالأمم المحيطة بهم لتشجيعهم على قراءتها، وليعلن أن الله ليس عنده محاباة، بل
يجازي الكل.

0
خطايا شعب الله أمّر، لأنهم عارفون الوصية 4

0
يذكرهم بعمله معهم لكي يحثهم على التوبة 10

0
يحدثهم بالأكثر عن ظلمهم لاخوتهم قبل إهمالهم العبادة. يريد الرحمة لا ذبيحة!

“بغضتُ، كرهتُ أعيادكم، ولستُ ألتذُّ
باعتكافاتكم” 21: 5

0
يقدم 3 عظات، مؤكدًا في كل عظة أنه لا يتكلم من عندياته إذ يقول: “اسمعوا
هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم”.

0
الأسد قد زمجر فمن لا يخاف. السيد قد تكلَّم فمن لا يتنبَّأُ
8: 3. فهو ملتزم بالنبوة رغم مرارتها.

0
رؤيا1: 1: 7-3 الجراد الذي يدمر الأرض (يطلق بعد الجزاز حتى لا يهلك
الشعب جوعًا إنما فقط يتأدبوا).

0
رؤيا2: 4: 7-6 النار المدمرة (أكثر حزمًا، إش15: 66، 16).

0
رؤيا3: 7: 7-9 الزيج لضبط استقامة الحائط، فضح إسرائيل بكونه حائطًا
مائلاً… ربما قصد أنه يؤدب لكن بقياس.

 10-17
أمصيا يثير الملك لكن عاموس لا يتوقف عن عمله.

0
رؤيا 4: 8 سلة القطاف المرّ (يجنون مرارة شرهم – العقوبة).

 يتحدث
عن يوم الصليب ومسئوليتهم. 9، 10

0
رؤيا5: 1: 9-6 ضرب تاج العمود (يؤدب القادة أولاً).

0
لن يتحقق الإصلاح إلا بإقامة مملكة داود (مجيء السيد المسيح)، سماتها هي:

0الإصلاح.
11

0الميراث.
12

0الخيرات.
13، 14

0الديمومة.
15

لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لأنه
زمان رديء 13: 5

 

31. عوبديا

كما فعلت يُفعل بك

عوبديا
0
كلمة عبرية تعنى “عبد يهوه” أو “المتعبد ليهوه” كتب نبوته بعد
سقوط أورشليم (ع14: 10؛ 2أي17: 36-21).

0
أصغر أسفار العهد القديم، موجه ضد أدوم. (أدوم تعني أحمر أو دموي، تعني الأرض التي
جبل منها آدم، لذلك ترمز لسافكي الدم والأرضيين).

0
أدوم هو لقب عيسو، صار لنسله من بعده إذ استولوا على أرض سعير بعد طردهم الحوريين
(تث12: 2). أرض أدوم جبلية وعرة ألهبت في سكانها الشراسة خاصة ضد بنى يعقوب، فلم
يأذنوا لهم بالعبور في أرضهم (عد14: 20-21)، مع أن الله طالب بنى إسرائيل أن
يحسنوا معاملتهم بكونهم اخوة (تث7: 23)، لكن شر أدوم تزايد وكراهيتهم صارت مرة
فامتلأ كأسهم. عند سبي أورشليم ابتهج أدوم (مز7: 137) واشترك في التخريب. بعد
إصلاح حال إسرائيل غلب كيريوس ملك فارس أدوم وذبح الآلاف منهم، وفي أيام المكابيين
غلبهم اليهود. وبالتدريج بادوا تمامًا.

0
هذه النبوة تخص كل نفس متكبرة تظن أنها قادرة على حماية نفسها بسكناها على جبال
“الأنا” الوعرة، وأيضا النفس الشامتة في سقوط الغير.

0
إن كانت هذه النبوة في ظاهرها تمس أدوم المتعجرف، فهي تبغي إعلان خلاص يعقوب
(المؤمن) وتقديسه حيث يملك الرب عليه وفيه.

كبرياء أدوم ع1-9

ظلمه لأخيه يعقوب ع10-14

0الرب يملك
ع15-21

اعتماده
على إمكانياته الذاتية لا على الله: “تكبُّر قلبك قد خدعك أيها الساكن
في محاجئِ الصخر
” ع3 (كان أدوم يسكن الصخور).

0 الله يحدر المتكبرين: “إن
كنت ترتفع كالنسر وإن كان عشُّك موضوعًا بين النجوم فمن هناك أُحدرك
” ع4
(يعيشون على قمم الجبال).

0
يذله الله باستخدام أصدقائه لخرابه (ع7).

0
يبيد الله حكماءهم وفهماءهم: “من ليس له فالذي عنده يؤخذ منه” مت29: 25.

0 حين يعتد الإنسان
بذاته يتقوقع حول الأنا فينسى أخاه بل ويبغضه. ويُحسب ذلك إهانة لله نفسه، لذا
جاءت وصية محبة القريب مكملة لمحبة الله، وحسبهما السيد وصية واحدة متكاملة.

0 وجه الله لأدوم خطية
كراهيته لأخيه يعقوب من الجوانب:

أ.
اشتراكه مع الغرباء (نبوخذ نصر) في النهب.

ب.
رفضه مساندة أخيه أثناء ضيقته، ينظر ولا يسند.

ج.
الشماتة به يوم هلاكه.

د.
مقاومته المنفلتين الهاربين من الضيق.

0 أدوم يمثل إبليس بكونه
سافك دم وقتال للناس، يربطهم بالأرضيات ويسحب قلوبهم عن السمائيات. لهذا لكي
يملك الرب يلزم أن يرتد عمل إبليس على رأسه فتهلك مملكته ويخلص المأسورين من
سلطانه… ما يحدث لإبليس ليس نقمة إلهية قدر ما هو ثمر طبيعي لشره.

0 إن كان يعقوب يشير إلى
إسرائيل الجديد، فإنه إذ يبيد الرب قوة إبليس ويهدم سلطانه إنما لكي يعلن ملكوته
فينا.

0
تكون على جبل صهيون (الكنيسة) نجاة أو خلاص، ويكون مقدسًا، ويرث بيت يعقوب،
ويكون بيت يعقوب نارًا (عمل الروح القدس الناري) ليملك فينا.

فإنه
قريب يوم الرب على كل الأمم

كما
فعلت يفعل بك عملك يرتد على رأسك15

 

32.
يونان

الله
يترفق بالجميع

يونان 0 “يونان
أو “يونا” بالعبرية تعنى “حمامة”… فإنه كان يرمز للسيد
المسيح المتألم الذي دخل القبر لأجلنا إنما ليهبنا روحه القدوس (الحمامة).

 0
نشأ في جت حافر بجوار الناصرة، يُقال أنه ابن أرملة صرفة الذي أقامه إيليا من
الموت (1مل10: 18-24)، تنبأ في أيام يربعام الثاني.

 0
من أروع القصص التي تكشف عن أبوة الله للبشرية بلا تمييز، كما يكشف عن عدم العصمة،
فقد أخطأ النبي فاستخدم الله خطأه للبنيان،إذ أدبّه، وجعله علة خلاص لطاقم السفينة،
كما صار رمزًا لدفن
المسيح وقيامته (مت38: 12-42).
ويرى القديس جيروم أن علة رفض يونان للكرازة في نينوى ليس انغلاق قلبه من جهتهم
إنما لأنه بروح النبوة أدرك أن الكرازة بين الأمم لن تتحقق إلا بجحد

اليهود
الإيمان فتمررت نفسه فيه.

عصيان النبي ص1

دفنه في الأعماق ص2

عودته للعمل ص3

توبيخه ص4

. عصى يونان الله، حتى
وإن كان بسبب غيرته على شعبه… ودفع الأجرة ع3.

. الله يستخدم الأمميين
لإيقاظ قلب النبي ع6، كما يكشف له عن عينة ممتازة من الأمميين لكي يرق قلبه للكل.
فقد خافوا الرب، وصرخوا إليه، وذبحوا له ذبيحة خلال كرازة يونان لهم بعصيانه.
وكأن الكرازة تتم للأمم تحت أي ظرف.

.
يد الله العاملة تظهر بقوة: هو الذي أرسل يونان، وأرسل الريح الشديدة، وأعد
الحوت، وأرسل الدودة تأكل اليقطينة…

. في الرحب هرب من وجه
الرب ومن خدمة الأمم، وفي الضيق وجد الرب ملجأ له، فقدم أجمل تسبحة خاصة بدفن
السيد وعمله الخلاصي
.

. انطرح في البحر
(المرارة) فأحاط به نهر (عذوبة)! لعل البحر يشير للأمم، إذ ينزع الله مرارتهم
ويهبهم العذوبة!

.
تيارات الله التي جازت فوقه، وطرده من أمام عينيه يمثل ما احتمله السيد عنا
بحمله خطايانا حارج المحلة.

.
بدفنه مع السيد المسيح يعود فينظر الهيكل المقدس السماوي.

.
ختم تسبحته بقوله: “للرب الخلاص“.

.
يونان عصى والحوت أطاع الرب!

 

. تمتعت نينوى بالخلاص
إذ هي “مسيرة ثلاثة أيام”، تحمل علامة القيامة مع السيد المسيح القائم
في اليوم الثالث.

. التحم النسك مع التوبة
الجماعية، إذ رجع أهل نينوى عن طريقهم الرديئة ع10.

.
اتسم أهل نينوى بالرجاء المفرح، فإن كان يونان لم يقدم لهم كلمة واحدة عن التوبة
لكنهم قالوا: “لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك
ع9.

.
تمتع أهل نينوى بالخلاص لكن جاءت الأجيال التالية ترفضه فهلكت!

فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصومٍ ولبسوا مسوحًا من
كبيرهم إلى صغيرهم 5

. فرحت السماء بتوبة أهل
نينوى أما يونان فاغتم واغتاظ. ويرى القديس جيروم أن سرّ غمه ليس خلاص أهل نينوى
إنما إدراكه جحود شعبه.

. تشير اليقطينة إلى الأمة
اليهودية:

أ.
لم يتعب فيها يونان، لأن الله نفسه هو الذي رعاها عبر الأجيال.

ب.
دعاها “بنت ليلة” إذ رفضت إن تكون “بنت النهار وبنت النور”.

ج.
ظللت يونان… إذ عاش كيهودي يستظل برعاية الله.

د.
أصابتها دودة جحد الإيمان بالسيد المسيح فهلكت!

 

33.
ميخا

من
هو مثلك غافر الإثم؟!

ميخا   0 أو “ميخائيل”
اسم عبري يعني “مثل الله”. من سبط يهوذا من قرية مورشة جت، لذا دُعي
ميخا المورشتي.

0
بدأ نبوته بعد أن بدأ إشعياء بحوالي 17 أو 18 عامًا، وكان معاصرًا له؛ استمرت
نبوته حوالي 60 عامًا (758-698 ق.م).

0
يبدو من كتاباته أنه إنسان يحمل قوة عجيبة، هادىء، رزين وحكيم، مملوء حنًوا وترفقًا.

سماته 0 شعره بديع،
ومعانيه عميقة. تضمن نبوات خاصة بخراب السامرة وأورشليم، لكنه يعود فيتنبأ عن مجد
أورشليم المقبل (تأديب فمجد مسيانى).

0
يتحدث عن السيد المسيح بدقة، ويحدد مكان ميلاده “بيت لحم اليهودية” 2: 5
(مت5: 2،6). [قابل 12: 3 مع إر18: 26؛ مي6: 7 مع مت35: 10]

نبوات تأديبية ص1-3

نبوات مسيانية مجيدة ص4-7

0 إذ سقطت إسرائيل
(عاصمتها السامرة) ويهوذا (عاصمتها أورشليم) في الشر لم يرد الرب تأديبهما إلا
بعد أن يشهد الشعوب عليهما. إنه ليس بالإله الآمر الناهي، لكنه يحب أن يحاجج
الإنسان ويتفاهم معه!

0 للتأديب سمح بنصرة
شلمناصر على السامرة (5: 1-7؛ 2مل4: 17، 6)، وسنحاريب على يهوذا (9: 1-16؛2مل3: 18)،
ووقف روح النبوة (6: 3) ودمار أورشليم.

0
الله يطلب التوبة فيكشف عن سبب الداء:

ا.
الكبرياء والظلم 1: 2-3

ب.
رفض النبوة الحقة وقبول الأنبياء الكذبة 6: 2

ج.
الرؤساء والقضاة يبغضون الحق 3

د.
الأنبياء يكذبون، والكهنة مأجورون 3

 

إن
كان إسرائيل ويهوذا قد فسدا فالحاجة إلى المسّيا المخلص لإصلاحهما.

1. المسيح هو الجبل
المقدس
(1: 4)، عليه تقوم المدينة المقدسة (14: 5)، أي الكنيسة، بكونه أساس
إيماننا.

2.
يفتح الباب للأمم (1: 4، 2).

3.
يهب السلام الداخلي (3: 4-5؛ 10: 5-11).

4.
يهتم بالظالعة (الأعرج) والمطرودة وكل ضعيف.

5.
يملك على صهيون (القلب) أدبيًا (8: 4).

6.
يدعو الكنيسة أن تخرج (كما مع المسيح) إلى البرية لكي تغلب إبليس وتنطلق
إلى بابل لا كمسبيّة بل كغالبة ومنتصرة (10: 4).

7.
بمولود بيت لحم أفراته (1: 5-2) يصير المؤمن “كالأسد بين وحش الوعر”
(8: 5)، يحمل روح النصرة لكن ليس بأسلحة بشرية: “أَني أقطع خيلك من
وسطك وأبيد مركباتك” (10: 5).

0
يؤكد الله عمله الخلاصي أثناء عتابه معهم، فهو يُسَرُّ بأن يحاججهم، ويذكرهم
بالماضي لتأكيد ما يحققه بمجيء المسيّا.

0
يؤكد لهم أنه لا يُسر بحرفيات العبادة ولا التقدمات في ذاتها إنما يطلب القلب: (7:
6، 8).

0
يوضح أيضًا أن علة التأديب هو شرنا (9: 6-11).

0
يطالبنا الله مقابل محبته لنا بالعبادة السرية (5: 7، 6)، والرجاء في القيام (7:
7-10)، والتسبيح له (18: 7-20).

“هل يُسَرُّ الربُّ بألوف الكباش بربوات أنهار زيت؟! ماذا
يطلبهُ منك الرب أَلا أن تصنع الحقَّ وتحبَّ الرحمة وتسلك متواضعًا مع
إلهك؟!” 6: 7، 8

 

34. ناحوم

نهاية الشر

ناحوم
0
كلمة عبرية تعنى “نياح” أو “تعزية” أو “راحة”. ينسب
نفسه إلى قوش (1: 1) قرية في الجليل، غير قوش التي في أشور.

 0
عاصر حزقيا وإشعياء، تنبأ ليهوذا (15: 1) وليس لمملكة إسرائيل (العشرة أسباط) التي
سقطت تحت السبي.

 0
هرب أثناء الغزو الأشوري على إسرائيل إلى يهوذا؛ ربما أقام في أورشليم حيث شهد بعد
7 سنوات حصارها بواسطة سنحاريب ملك أشور، وقد هلك الأشوريون، فمات 185.000 نسمة
(2مل19: 18، نا11: 1) في ليلة واحدة؛ كتب السفر بعد ذلك بقليل.

موضوعه
0
إعلان مصير الارتداد عن الله. لهذا تحدث عن إمبراطورية نينوى العظيمة (عاصمة أشور)
التي قامت على العنف وانتهت بالعنف بعد 85 عامًا من النبوة. كما تحدث عن دمار
نوأَمُون (طيبة) في مصر المعتدة بالذراع البشري (8: 3-10)… فالخطية تقود حتما
إلى الهلاك!

 0
يُبرز الصراع بين عمل الله الحيّ والمقاومين، بأسلوب شعري حيّ ورائع، كاشفًا عن
قدرة الله وعدله، الذي يُسَير التاريخ حسب إرادته المقدسة.     

ديان غيور ص1

سلام للمتكلين عليه وهلاك للمقاومين ص2

سرّ إدانتهم ص3

0 صار نسل أهل نينوى
الذين اغتصبوا مراحم الله بالتوبة (يونان 3) قاسيًا فكان ملوكهم يتسلون بجذع
أنوف الأسرى وسمل عيونهم وبتر أيديهم وأرجلهم وعرضهم هكذا أمام الشعب.

0 “الرب إله غيور”
يغير على اسمه وشعبه.

إن
كانت نينوى صارت بحرًا ينتهرها فتجف (ع4)، يقاوم الظالمين ويسند الصالحين (ع7، 8).
يغضب على نينوى إذ كانت قشًا بلا ثمر، مستهترة بسكرها ومتشامخة (ع10).

0
الله يطمئن أولاده بالسلام (ع15).

0 إن كان الله في غيرته
لا يطيق الشر، ففي غيرته أيضُا يحفظ المتكلين عليه: “يردَّ عظمة يعقوب…
لأن السالبين قد سلبوهم”.

0 يصور خراب نينوى تحت
اسم رمزي: هُصَّب (ع7).

0
في وصفه لخراب نينوى يعلن عمل الخطية في حياة الإنسان: فراغ بلا شبع، خلاء بلا
ملء، خراب روحي بلا بنيان، قلب ذائب بلا قوة، ارتخاءُ رُكَب بلا تحرك، ووجع في
كل حقوٍ بلا إمكانيات للعمل، وأوجه محمرة خجلاً بسبب العار (ع10).

0
إن ظن الإنسان في نفسه انه أسد أو لبوة أو شبل، ففي سلوكه في الشر يفقد كل سلطان
وإمكانية (11-13).

0 الله في أبوته يكشف سرّ
إدانتهم، إذ يحاجج الإنسان ويحاوره.

0 سرّ الإدانة: . القسوة
مع الآخرين “ويل لمدينة الدماءِ” (ع1).

         .
الكذب (ع1) تحرم نفسها من الحق وتطلب الباطل.

         .
الزنا (ع4) من ينجس نفسه بالزنا تفقد نفسه جمالها الروحي وقوتها فتهلك.

         .
لم تتعظ بالآخرين مثل نوأمون (طيبة) المنهارة.

0
فاعلية الشر: . تجعل شعبها نساء مدللات وضعيفات (ع13).

         .
تدخل في الطين أي تحمل فكرًا أرضيًا (ع14)…

         .
يصير رؤساؤها جرادًا يسلبون الشعب (ع17).

         .
يتشتت الشعب وتصير عبرة الخ.

 

هوذا
على الجبال قدما مبشر مناد بالسلام، عيدي يا يهوذا أعيادك، أوفي نذورك، فانه لا
يعود يعبر فيك أيضًا المهلك قد انقرض كله 1: 15

 

35. حبقوق

الحوار مع اللَّه

حبقوق 0 اسم عبري
يعني “المحتضن”، وربما اسم نبات حديقة. من سبط لاوي، عاملاً في فرق
التسبيح في الهيكل (19: 3). تنبأ قبل هجوم الكلدانيين وسبيهم ليهوذا، فقد عرفوا
بعنفهم، ثاروا ضد الأشوريين عام 626 ق.م، وغلبوا المصريين في كركميش 605 ق.م،
ويبدو أن هذه النبوة جاءت قبل هذه المعركة أو بعدها بقليل.

سماته
0
تنبأ ضد الكلدانيين، كما تنبأ عوبديا ضد آدوم، وناحوم ضد أشور (نينوى). وقد جاءت
النبوة خلال حوار مفتوح بين الله وحبقوق بدالة.

تأديب الشعب بالكلدانيين ص1

هلاك الكلدانيين ص2

تسبحة حمد لله ومجد له ص3

0 إن كان حبقوق في عتاب
ودّي تساءل مندهشًا إلى متى يُترك الظالمين هكذا، فانه عندما عرف أن الله يسمح
بالكلدانيين أن يؤدبوا الشعب على شره تمرّرت نفسه فيه (ع12-17).

0 جاء وصف أمة
الكلدانيين هنا مطابقًا لسمات عدو الخير:

1.
أمة مرة (ع6؛ أف12: 6). 2. قاحمة، والعدّو قتّال.

3.
سالكة في رحاب الأرض، والعدو كالحية يزحف ليبتلع الأرضيين.

4.
تملك مساكن ليست لها: يغتصب قلوب البشر مسكن الله!

5.
هائلة ومخوفة (مت19: 12). 6. لا تسمع لأحد سواء هواها (7).

7.
خيلها أسرع من النمور (8). 8. أَحدُّ من ذئَاب المساءِ (8).

9.
يأتون من بعيد حيث لا يتوقع الإنسان (8).

10.
ينقضون على الفريسة مسرعين كالنسر، شريعتهم الظلم (8).

11.
وجوههم إلى الأمام كالحيوانات المفترسة تهاجم بلا حنو (9).

12.
يسبون النفوس (9).    13. يستهترون بالكل حتى العظماء.

0 إذ رأى حبقوق بشاعة
الكلدانيين، الأداة التي يستخدمها الله لتأديب شعبه الظالم الشرير، صرخ فقدم له
الرب إجابة مطمئنة.

0 إنه يعاقب هذه الأمة
الشريرة، أمة الكلدانيين، وفي عقابه لها أيضا يقدم تبريرًا:

1.
الكبرياء والفراغ الداخلي. العلة الأولى لهلاكهم هو الكبرياء، سمة عدو
الخير الأولى، وعلى العكس علة خلاص المؤمن إيمانه باللّه الحيّ العامل فيه، إذ
يقول “البار بإيمانه يحيا” ع4 (رو17: 1، غلا3: 3 ؛ عب38: 10).

2.
شرب الخمر (5، 15).

3.
الربح القبيح (9). 4 . الظلم وسفك الدم (12).

5.
الزنا (15).       6. عبادة الأوثان (18) .

0 إذ دخل حبقوق إلى
الألم الداخلي (الشر الذي ساد وسط الشعب) والضيق الخارجي (هجوم الكلدانيين) تمتع
بتعزيات روح الله الذي يكشف له الأسرار الإلهية وسط المّر، فتحولت حياته إلى
تسبحة حمد لله.

0 “الشجوية” تعني
“الأوتار” (1).

0
يمجد الله من أجل أعماله:

ا.
عبر السنين… أعمال لا تتوقف!

ب.
أعماله على جبل سيناء حين قدم لموسى شريعته الإلهية.

ج.
يرى وسط تسبحته الصليب كسرّ الخلاص به ينسحق إبليس (13).

د.
العمل الخلاصي يلهبه بالفرح (18).

فإني
ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي

الرب
السيد قوتي ويجعل قدمي كالأيائل و يمشيني على مرتفعاتي3: 18، 19

 

36.
صفنيا

الإله
الغيور

صفنيا 0 اسم عبري
يعنى “يهوه يستر”، ربما كان اسمه في ذهنه حين كتب “اطلبوا التواضع.
لعلكم تُستَرون في يوم سخط الرب” 3: 2.

 0
بدأ عمله النبوي في بداية حكم يوشيا بن أمون ملك يهوذا… وهو نفسه من سبط يهوذا.
عاصر إرميا النبي في بدء خدمته، واتفق معه في الهدف وطريقة الكتابة، وكان له دوره
الرئيسي في الإصلاح الذي قام به يوشيا.

سماته 0 غايته
الحث على التوبة كطريق للخلاص، موبخًا القادة على جميع مستوياتهم والشعب، معلنًا
قرب حلول الضيق أي سبى يهوذا بالكلدانيين.

 0
بدأ السفر بالويلات وانتهى بالتسبيح، كغالبية الأنبياء الذين ينذرون مؤكدين
تأديبات الله ثم يفتحون باب الرجاء خاصة بالإعلان عن مجيء المسيا.

التأديب ص 1

التوبة طريق الخلاص ص 2

عودة الأمم للرب ص 3

. الله في غيرته النارية
(ع 18) لا يطيق أن يرى الإنسان ملتصقًا بالشر: “نزعًا انزع الكل عن وجه
الأرض” (ع2). لا يحتمل حتى الخليقة غير العاقلة التي خلقها من اجل الإنسان.

. ينزع الكل عن وجه
الأرض، فإن صرت سماءً لا ينزع عنك شيئًا بل يقيم في داخلك مع ملائكته. أما إذا
صرت أرضًا، فتفقد نفسك (الإنسان) وجسدك (الحيوان) وفكرك (الطيور) ومواهبك (اسماك
البحر) (ع3).

.
يؤكد الرب أن يوم التأديب سريع جدًا (7، 14).

.
لا يطيق الله الخلط بين كهنة الله وكهنة البعل.

.
يريد القدوس قداسة شعبه فيرفض الثياب الغريبة (7، 8).

.
يتنبأ صفنيا عن سبى يهوذا بواسطة الكلدانيين (ع 15).

.
باب السمك بأورشليم (يخرج منه الصيادون)، مَكْتَيش ربما بجواره.

. يفرح الله بالتوبة
الجماعية
: “تجمَّعي واجتمعي أيتها الأمة غير المستحية” (ع1)…
على أن يقدم كل عضو توبته كعلاقة شخصية تمس أعماقه مع الله.

. هذه التوبة الجماعية تضم
الرعاة مع الرعية
، الكل محتاج للتوبة، يسند كل أحد الآخر.

.
أيضًا يحتاج المؤمن إلى توبة شاملة تمس نفسه في الداخل وجسده ليكون
مقدسًا بالتمام.

.
التوبة في إيجابيتها هي تحول نحو الله، نطلب الرب وبره واتضاعه… يسكن
فينا ويهبنا سماته.

.
أخطر عائق للتوبة هو الاستكانة وعدم الشعور بالحاجة إلى الله، فان نفسه تصير مربضًا
للحيوان (ع 15) أي يلتقي بها كل فكر حيواني شهواني.

 

. الله وهو يوبخ شعبه
يقدم التوبة كطريق لخلاصهم فاتحًا باب الرجاء للبشرية كلها خلال المسيا المخلص: “لأني
حينئذٍ أحول الشعوب إلى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوهُ بكتفٍ واحدة
…”
(ع9،10).

. ماذا يعنى “يعبدوهُ
بكتفٍ واحدة” إلا أن يحمل الكل صليب ربنا يسوع المسيح معًا كما بكتف
واحدة
.

.
ما هي التقدمة التي تقدمها الشعوب (ع10) سوى تقدمة المسيح ربنا الواحدة؟!

.
تنتهي نبوته بالفرح: “ترنمي يا ابنة صهيون
الرب إلهكِ في وسطكِ جبار. يخلص. يبتهِج بكِ
فرحًا
“.

.
إذ تحمل الكنيسة اسم عريسها وتصير حياتها تسبحة فرح يقول: “لأني أصيركم
اسمًا وتسبيحة في شعوب الأرض كلها حين أرد مسبييكم قدام أعينكم قال الرب

(ع20).

 

قريب
يوم الرب العظيم قريب وسريع جدًا صوت يوم الرب يصرخ حينئذ الجبار مرًا 1: 14

 

37.
حجي

بناء
بيت الرب الداخلي

حجي 0 اسم عبري
يعني “عيدي”، أي “مولود في يوم عيد”، ربما لأن والديه كانا
يتوقعان العودة من السبي بفرح كما في عيد.

 0
وُلد في بابل وصعد إلى يهوذا مع زربابل في الرجوع الأول سنه 536ق.م (عز1: 2). مارس
عمله النبوي عام 520 ق.م لمدة 3 شهور و24 يومًا

ظروفه 0 إذ بقى
16 عامًا بعد عودته من السبي دون أن يُبنى الهيكل لأسباب سياسية، وعندما بدأ العمل
تراخى الشعب إذ كان واحدٍ مهتمًا ببناء بيته الخاص، لذا قام حجي ينذرهم بنزع
البركة عنهم، ويحثهم على العمل، منتقلاً من الحديث عن بناء الهيكل إلى بناء كنيسة
العهد الجديد التي تقوم على “مشتهى الأمم“.

سماته
0
يتحدث في بساطة عن “الله أولاً“، فنهتم قبل بيوتنا، موجهًا
أنظارنا إلى البيت الجديد في المسيح يسوع، وقد ضم السفر أربع نبوات.

النبوة الأولى ص1

النبوة الثانية ص1: 2-9

النبوة الثالثة ص10: 2-19

النبوة الرابعة ص20: 2-32

0 في اليوم الأول من
الشهر السادس، في السنة الثانية لداريوس.

0 فيها يحث الشعب على
بناء البيت، إذ قالوا أن الوقت لم يبلغ بعد لبنائه (ع2).

0
وبخهم لأنهم اهتموا ببناء بيوتهم دون بيت الله؛ محذرًا بنزع البركة عنهم إن لم
يتعظوا.

0
يطالبهم بالصعود إلى الجبل وإحضار خشب لبناء البيت لمجد الله. إنها دعوة لصعودنا
نحن خلال السيد المسيح الجبل المقدس، فنحمل خشبة الصليب التي بها تُبنى الكنيسة
في القلب.

0
ألهب روح الرب الوالي والكاهن العظيم وكل الشعب للعمل معًا بروح واحد! (ع14).

0 في اليوم 12 من الشهر السابع…

0 إذ بدأ العمل بالفعل
بدأت حرب التشكيك واليأس بأن ما يصنعه يُحسب كلا شيء إن قورن بمجد البيت الأول.
لكن الله في محبته رفعهم لينظروا الهيكل الجديد الذي يقيمه المسيح “مشتهى الأمم”
(ع6).

0
لكي يبني الرب بيته فينا يزلزل الإنسان القديم فينا، يزلزل السماء
أي طبيعة نفوسنا القديمة، والأرض أي الجسد، والبحر أي المواهب، واليابسة أي
الطاقات المعطلة… يحطم القديم ويقيم الجديد!!

0
بحلوله فينا يقيم السلام الداخلي (ع9).

0 في اليوم 24 من الشهر التاسع…

0 تُحسب ملحقًا للنبوة الأولى،
فيها يؤكد أن الله لا يريد عمل أيديهم ولا تقدماتهم إن صدرت عن قلبٍ متراخٍ
ومتهاون، فتحسب في عينيه دنسة. إنه يطلب إصلاح القلب قبل البناء الحجري في
هيكله
.

0
إن كان الهيكل يُقام لأجل تقديس قلوبنا، فانه لا يقبل الهيكل كبيتٍ له إن كنا لا
نقدم له قلوبنا هيكلاً داخليًا له (ع9).

 

 

0 في نفس تاريخ النبوة السابقة.

0
تُحسب كملحق للنبوة الثانية.

0
يؤكد تثبيت زربابل: “أجعلك كخاتم لأني قد اخترتك” (ع23).

0
إن كان هذا السفر في جوهره يدعو لبناء بيت الرب بعد السبي، ففي الحقيقة هو رمز لإقامة
بيت الرب في القلب خلال مياه المعمودية، خلاله يعلن الله اتحادنا معه في ابنه
لنصير كخاتم في يده، اختارنا أحباء له.

 

 

 

انتظرتم كثيرًا وإذا هو قليل، ولما أدخلتموه
البيت نفخت عليه، لماذا؟ يقول رب الجنود لأجل بيتي الذي هو خراب وأنتم راكضون كل
إنسانٍ إلى بيته

لذلك منعت السماوات من فوقكم الندى ومنعت الأرض غلتها 1: 9،
10

إعادة
بناء الهيكل
ß هيكل العهد الجديد ß يقوم داخل القلب

 

38.
زكريا

غيرة
اللَّه      

زكريا  0 بالعبرية
يعنى “الله يذكر”. زكريا بن براخيا (الله يبارك) بن عِدُّو (في الوقت
المناسب)، وكأن اسمه الثلاثي يحمل مفتاحًا للسفر: الله يذكر عهده فيبارك شعبه في
حينه.

0
يُنسب إلى جده عِدُّو (عز1: 5؛ 14: 6) ربما لأن أباه مات فتبناه جده الذي كان مشهورًا
أكثر من والده. وهو من سبط لاوي، كاهن وُلد في بابل.

سماته 0 كمعاصره
حجى كان يحث الشعب على إعادة بناء الهيكل، كاشفًا لهم أمجاد الهيكل الجديد الخاص
بالعصر المسياني.

0
يعتبر السفر التالي بعد سفر إشعياء في الحديث عن العصر المسياني: تجسد
الكلمة (10: 2)؛ دخوله أورشليم (9: 9)؛ خيانته بثلاثين من الفضة (12: 11)، ثقب
يديه (10: 12، 6: 13)؛ ضم الأمم (10: 9)؛ حجر الزاوية (7: 4)؛ الراعي المتألم (7: 13)؛
مجروح في بيت أحبائه (6: 13)، الظلمة عند الصليب (7: 14)، طعنه (10: 12)، تشتت
التلاميذ (7: 13)؛ قيامته (13: 1)؛ إرساله الروح الناري (5: 2)؛ عمله ككاهن عنا
(12: 6، 13)؛ ليعلن عن ذاته خلال ظل الناموس (8: 1)…

الجانب الرؤيوي ص1-6

أسئلة في الصوم ص7، 8

نبوات مسيانية ص9-14

0 افتتاح السفر بدعوة للتوبة
قدم لنا النبي الرؤى التسع، في مجملها إنجيلية مبهجة تسند كل نفس:

1.     راكب
الفرس الأحمر
(7: 1-11)، مجيء المسيح باني البيت الداخلي،
الذي تجسد وقدم دمه (فرس أحمر) لأجلنا.

2.     الأربعة
قرون
(18: 1-21)، إعلان عن أناجيله الأربعة التي تحطم كل
مقاومة للشر بالكرازة بالحب.

3.     قياس
المدينة المقدسة
(1: 2-5)، المبنى الروحي نفسه… حبل القياس
هو الصليب، سورها الناري الروح القدس

4.     يهوشع
الكاهن العظيم
(1: 3-2)، يمثل المسيح يسوع الذي حمل خطايانا
(الثياب القذرة) وقادم لحسابنا.

5.     المنارة
الذهبية
3: 3-10، كوزها المملوء بزيت الروح على رأسها. الله يطمئن
زربابل أن العمل يتحقق بالله.

6.     الدرج
(أو المنجل) الطائر
(ص4)، يحذر المتهاونين مع الخطية، فإنها
ستفضح ويُعاقب المرتكبون لها.

7.
المرأة وسط الإيفة (ص5)، الخطية كإيفة، (وثقل) من رصاص أي ثقيلة تحرم
النفس من الارتفاع.

8.
المركبات الخارجة من بين جبلي النحاس
(ص6): تأديبات الله ضد الشر التي لا
يفلت منها شرير.

9.
تتويج يهوشع (ص6): توج أولا علامة نصرة السيد المسيح بكرنا، بإعلان مجده نتمجد فيه
ونكلل.

0 أرسل أهل بيت إيل
يسألون النبي عن الصوم الذي فرضه المسبيون على أنفسهم… كشفوا فيه عن إحساسهم
بثقل الصوم.

0 أكد النبي:

1.
الصوم لنفعنا لا لنفع الله.

2.
يلزم ربطه بالمحبة العملية للغير.

3.
يجب التحامه بالثقة في مراحم الله فيعملوا في البناء بشجاعة.

4.
ربطه بالفرح الروحي.

0 يعالج نبوات تمس
إسرائيل والأمم منذ الخضوع لحكم مادي وفارس (في أيام النبي) حتى ظهور المسيّا.

1. الحكم المقدوني
(9). إن كان الله يعطيهم نعمة في عيني إسكندر الأكبر فالحاجة إلى ملك روحي يخلص
ويهب السلام الحقيقي.

2.
انتظار الملكوت المسياني(10)

3.
رفضهم الراعي الصالح (11)

4.
نبوات عن المسيح (12-14)

 

“ويكون
الرب ملكًا على كل الأرض. في ذلك اليوم يكون الرب وحدهُ واسمهُ وحدهُ” 9: 14

 

39.ملاخي

محبة
اللَّه العملية

ملاخي 0 كلمة
عبرية تعني “ملاكي” أو “رسولي”؛ يعتز باسمه فيكرر كلمة رسول
أو ملاك 7: 2؛ 1: 3. وهو نبي بعد السبي.

سماته
0
قدم حوارًا بين الله وشعبه، وبينه وبين كهنته ليجيبهم في صراحة كأب مع بنيه.

 0
كشف عن الضعف الذي حلّ بالكهنة والشعب فملأهم الحوار رجاءً خلال إعلانه عن مجيء
المسيا “شمس البرّ” مشرقًا على الجالسين في الظلمة.

 0
يعلن عن محبة الله الفائقة، التي تفتح أبواب مراحمه العملية بمجيء المسيّا المخلص؛
محبة صريحة ساترة خطايانا دون تدليل بل في حزم لنضوجنا.

الجانب الوعظي ص1،2

 الجانب
النبوي ص3، 4

0 إن كان الله قد أعلن
لشعبه محبته لهم عمليًا بردهم من السبي لكنهم عادوا يردون الحب بالجحود فسلكوا
في النجاسات، على مستوى الكهنة والشعب معًا:

1. إعلان محبته لشعبه
(1: 1-5).

2.
انتهار الكهنة (6: 1- ص9: 2).

3.
انتهار الشعب:   0 خطيتهم ضد بعضهم البعض (9: 2، 10).

        0
خطيتهم ضد الله (11: 2-17).

0
يبغض عيسو ويحب يعقوب، إذ يود أن يهدم إنساننا القديم ويقيم إنساننا الجديد،
الأمر الذي يحققه الصليب في مياه المعمودية.

0
وهو يعاتب الكهنة على تقدماتهم بأيدٍ دنسة يعلن عن تقدمة العهد الجديد بين الأمم
(11: 1).

0
إذ فسد الشعب بسبب الكهنة قدم لنا الكاهن الأعظم الجديد الذي ليس في فمه
غش.

0
أطلقهم من السبي حيث الوثنية، فارتدوا إليها بزواجهم الوثنيات… سبوا أنفسهم
للشر!

0
أعلن الله كراهيته الشديدة للطلاق… يبذل كل شيء كي لا يطلقهم روحيًا.

إن
كان العلاج الحقيقي هو مجيء المسيا المخلص، فبجانب ما قدمه القسم السابق (ص1، 2)
من نبوات خاصة بمجيئه، كرّس هذا القسم من نبوته لهذا الغرض:

1. نبوته عن يوحنا
المعمدان
سابق الرب (1: 3).

2.
مجيء السيد المسيح “ملاك العهد” يقيم معنا عهدًا جديدًا (1: 3-6).

3.
مجيء السيد المسيح “شمس البرّ” واهب النور والشفاء (2: 4).

4.
مجيء السيد المسيح واهب الغلبة على الشر (3: 4).

5.
مجيء إيليا قبل مجيء السيد المسيح (الأول والأخير) (5: 4).

 [في
المجيء الأول جاء يوحنا المعمدان بروح إيليا، وفي المجيء الأخير يأتي إيليا نفسه
مع اخنوخ لمساندة المؤمنين ضد الدجال ويستشهدا (رؤ 11: 4-7).]

0
مجيء الرب مرعب للأشرار المتمسكين بالشر، يأتي كنار ممحصة تحرق الشوائب، لكنه
مفرح للمؤمنين
(4: 3).

 

الابن
يكرم أباهُ والعبد يكرم سيدهُ. فإن كنت أنا أبًا فأين كرامتي؟ وإن كنت سيّدًا فأين
هيبتي؟ 6: 1

ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البرّ والشفاء في أجنحتها 4:
2

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى