علم التاريخ

38- بعض المحاولات الإصلاحية والمصلحون:



38- بعض المحاولات الإصلاحية والمصلحون:

38- بعض المحاولات الإصلاحية والمصلحون:

2)
دومينيك (1170-1221)

ولد
في أسبانيا بعد وفاة برنارد بقليل، وبعد الانتهاء من دراسته الجامعية سيم كاهناً،
وفي الثلاثين من عمره قام بجولة في جنوب شرقي فرنسا، وشهد الحرب الشرسة التي شنها
الباباوات ضد ما أسموه هرطقة الالبين.

 

واقتنع
دومنيك بان أسلوب الحوار والتعليم واعلان الحقائق الإيمانية هو الأسلوب الأمثل
لمواجهه التعليم المنحرفة التي شعر بأنه يجب، تضع الكنيسة حداً لها.

 

وطرح
فكرة تكون مجموعة من الوعاظ تجوب البلاد طولا ً وعرضاً لتعليم الناس الأحوال
الإيمانية، لكن البابا انوسنت الثالث تردد في التصريح له بذلك، ألا انه تمكن من
الحصول من البابا هونوريوس الثالث سنه 1216 علي تصريح بتأسيس نظام رهباني هو ما
عرف بالنظام الدومنيكاني، وبدأ فوراً بالتنفيذ، وقد أيده وانضم إلية عدد كبير من
الشبان الذين رأوا، الحاجة ماسة فعلاً لنشر التعليم الصحيح ولم تمض 4 سنوات علي
بدء تنفيذ هذه الفكرة حتى كانت قد تأسست في مناطق مختلفة من أوربا أربعة بيوت تضم
عدداً كبيراً من الرهبان الدومنيكان، وسرعان ما انتشر عمل هؤلاء الرهبان الذين
راحوا يعملون بغيرة وحماس شديدين.

 

وإحساسا
منه بخطورة مهمة التعليم حاول دومنيك، يستحيل إليه عددا من الجامعيين وقد تمكن
بالفعل من إقناع عدد كبير منهم بالانضمام إلى قوافل العمل بهذا النظام.

 

وجعل
شعار نظامه هذا كلباً يحمل مشعلاً مضيئاً، وهذا الشعار مستمداً أيضا من اسمهم
” دومنيى كينز” وهو مع بعض التلاعب اللفظي يعني ” طلاب الرب
للحراسة “، باعتبارهم حراساً للكنيسة وحفظه للأيمان وحمل المشعل يشير إلى
انهم يحملون مشعل الحق لإنارة الجنس البشري.

 

وفي
أخر أيامه ابدي دزمنيك رغبته في الذهاب علي رأس بعثه تبشيرية تحمل الإنجيل إلى
القبائل الوثنية في جنوب روسيا غير، صحته لم تساعده علي تحقيق هذه الرغبة بنفسه
فارسل من رجاله مجموعات إلى هناك.

 

وتوفي
بعد ذلك بأربع سنوات مخلفاً وراءه جيشاً جراراً من الرهبان الذين انتشروا في
العالم حاملين نور الإنجيل إلى كل مكان.

 

صفات
هذا النظام:

 تميز
رهبان هذا النظام بسمو المعرفة والتعمق في العلم، خرج بين صفوفهم رجال عظماء سجل
التاريخ أسماءهم مثل توما الاكويني.

 

ومع
هذا النظام الدومنيكاني كان قريباً من النظام الفرنسيسكاني ألا، الدومنيكان كانوا
وعاظاً متجولين ويجمعون التبرعات في تجوالهم لتنفيذ مشروعاتهم لاعتقادهم بان هذا
الأسلوب اكثر نجاحاً بينما كان الفرنسيسكان يخدمون الناس وفي نفس الوقت يعملون عمل
أيديهم للحصول منه علي حاجاتهم بعرق جبينهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى