اللاهوت الدستوري

رسالة اريوس الى قسطنطين الملك (334)



رسالة اريوس الى قسطنطين الملك (334)

رسالة
اريوس الى قسطنطين الملك (334)

الى
سيدنا الورع والتقى، الامبراطور قسطنطين، من اريوس وافذويوس، كما أمر تقواك
الدينى، ايها السيد والامبراطور، نقدم ايماننا كتابة، ونعترف امام الله، اننا نؤمن
باله واحد اب ضابط الكل،

وبرب
يسوع المسيح،

ابنه
الوحيد،

المولود
منه قبل كل الدهور،

اله
كلمة،

الذى
به خلقت كل شياء،

مما
فى السماء ومما على الارض،

 الذى
نزل وتجسد،

وتالم
وقام،

 وصعد
الى السماء،

وسياتى
ليدين الاحياء والاموات ؛

وبالروح
القدس ؛

وبقيامة
الجسد،

وبالحياة
فى الدهر الاتى،

وبملكوت
السماوات ؛

وبكنيسة
الله الواحدة الجامعة، المممتدة من طرف العالم الى طرفه الاخر.

لقد
تلقينا هذا الايمان من الاناجيل المقدسة، عندما قال الرب لتلاميذه: ” اذهبوا
وتلمذوا الامم، معمدين اياهم باسم الاب والابن والروح القدس ” 68. واذا لم
نؤمن بهذا، وهكذا هذه التعاليم، واذا لم ندرك حقا الاب والابن والروح القدس، كما
تعلمه الكنيسة الجامعة كلها والكتب المقدسة، التى نؤمن بها كلها، فليكن الله
دياننا وقاضينا، الان وفى الدينونة الاتية. لهذا، وبما اننا رجال الكنيسة، ونحافظ
على الايمان والفكر الكنسى والكتابى، نتوسل تقواك، ايها الامبرطور الكلى الورع، ان
توحدنا مع امنا، اى مع الكنيسة، بفضل احساسك الدينى، الذى يخاف الله وحامل السلام،
بعد ان وضعت حدا للتحقيقات، وللنقاشات المنطبة الطويلة، الناجمة عن التحقيقات.
هكذا نحن والكنيسة، بعدما عدنا الى السلام بغضنا مع بعض، سنصلى سوية الصلوات المعتادة،
لاجل ملكك المسالم والورع، ومن اجل كل عائلتك.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى