علم المسيح

إعلان أن المسيح هو الرب المعبود



إعلان أن المسيح هو الرب المعبود

إعلان
أن
المسيح هو الرب المعبود

قال الله في العهد القديم ” الرب إلهك تتقى
وإياه تعبد وباسمه تحلف ” (تث13: 6)، وقال الرب يسوع المسيح في العهد الجديد
” للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ” (مت10: 4). إذا الله وحده هو
المعبود، والكتاب أيضا يقول أن الرب يسوع المسيح هو المعبود، كما سبق وتنبأ عنه
دانيال النبي قائلاً ” كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان
أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له
كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض

” (دا13: 7، 14). وقد أعلن هو نفسه أنه الذي يٌصلى إليه وأنه هو سامع الصلاة،
وأنه هو الذي يستجيب للصلاة، وأنه هو الذي يعطي القوة والغلبة، الذي يقوي ويجعلنا
نغلب الشرير، فقال:

+حيثما
(أي في أي مكان في الكون) أجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمى فهناك أكون في وسطهم
” (مت20: 18).

+ومهما
سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن
” (يو14: 13).

+ “ أن سألتم شيئا باسمي فأني افعله
(يو14: 14).

+ ” ليس
كل من يقول لي يا رب يدخل ملكوت السموات ” (21: 7).

+ ” لماذا
تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله ” (يو46: 6).

+ ولذا فقد صلت
إليه الكنيسة عند اختيار متياس الرسول بديلا عن يهوذا قائلة: ” أيها الرب
العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته ” (أع24: 1).

+ كما يقول القديس
بولس بالروح ” من جهة هذه تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني (آلام
شوكة الجسد). فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر
بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح
” (2كو7: 12-29).

+ كما يشكره
لأنه قواه ” وأنا أشكر ربنا الذي قواني” (1تي12: 1).

+ وقال له توما
بعد القيامة ” ربى وإلهي ” (يو28: 20).

 فقد أعلن هو أنه المعبود، وبرهن على أقواله
بأعماله، ومن ثم فقد قدم له تلاميذه والمؤمنون به العبادة ووصفوا أنفسهم بعبيده،
وهذا ما أكدوه في افتتاحيات رسائلهم للمؤمنين:

+ ” يعقوب
عبد يسوع المسيح ” (يع1: 1).

+ ” يهوذا
عبد يسوع المسيح ” (يه1).

+ ” بطرس
عبد يسوع المسيح ” (2بط1: 1).

+ ” بولس
عبد يسوع المسيح ” (رو1: 1).

+ ” بولس
وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح ” (في1: 1).

+ ” ابفراس
الذي منكم عبد للمسيح ” (كو12: 4).

 ويقول القديس بولس بالروح ” لأن من دعي في
الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضاً الحر المدعو هو عبد للمسيح. قد اشتريتم
بثمن فلا تصيروا عبيداً للناس ” (1كو23: 7).

 ولأن الرب
يسوع المسيح هو المعبود فقد قبل السجود من كل من سجدوا له، وهو نفسه القائل
للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد
” (مت10: 4) ولم يمنع أحداً من السجود له،
يقول الكتاب:

+ فعند ميلاده
جاء المجوس قائلين ” أتينا لنسجد له ” (مت3: 2). وسجدوا له
خروا وسجدوا له ” (مت8: 2).

+ ” وأذ
أبرص قد جاء وسجد له ” (مت2: 8).

+ ” وفيما
هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء فسجد له ” (مت18: 9).

+ ” والذين
في السفينة جاءوا فسجدوا له ” (مت33: 14).

+ ” وإذا
امرأة كنعانية.. أتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنى ” (مت25: 15).

+ ” والمولود
أعمى الذي خلق له المسيح عينين ” سجد له ” (يو38: 9).

 وكما عبده تلاميذه كالرب الإله فقد سجدوا له
أيضا كالرب الإله، فهم كانوا يعلمون مما تعلموه من الرب نفسه، وكيهود أصلا، أنه لا
سجود ولا عبادة لغير الله، وقال الملاك القديس يوحنا في الرؤيا” أنظر أنا
عبد معك ومع أخوتك الذين عندهم شهادة يسوع المسيح أسجد لله
” (رؤ10: 19؛9:
22)، كما منع القديس بطرس قائد المئة الذي حاول أن يسجد له قائلاً ” قم
أنا أيضاً إنسان
” (أع25: 10). ولكن التلاميذ عبدوه وسجدوا له كالرب
الإله، كما قال له توما ” ربى وإلهي ” (يو28: 20).

+ ” حينئذ
تقدمت إليه أم أبني زبدي مع أبنيها وسجدت ” (مت20: 20).

+ وبعد
القيامة ” لما رأوه (تلاميذه) سجدوا له ” (مت17: 28؛لو52: 24).

+ والمريمتين
” أمسكتا بقدميه وسجدتا له ” (مت9: 28).

 وفي كل هذه الحالات لا توجد أية إشارة أو تلميح
في الكتاب على أن الرب يسوع المسيح قد رفض ولم يقبل السجود له بل على العكس تماماً
فهو المكتوب عنه ” ولتسجد له كل ملائكة الله ” (عب6: 1) وأيضا
لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح لأنه مكتوب أنا حي يقول الرب أنه
لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد الله
” (رو10: 14، 11)، وأيضا ” لكي
تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض

(في10: 2).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى