اللاهوت الطقسي

20- القسمة المقدسة ونهاية القداس



20- القسمة المقدسة ونهاية القداس

20- القسمة
المقدسة ونهاية القداس

هناك نوعين من القسمة:

مقالات ذات صلة

القسمة المتصلة والقسمة والمنفصلة.

 

القسمة المنفصلة:

الكاهن أول شيئ يعمله فى القسمة يأخذ الثلث
الأيمن ويفصله عن الثلثين وعمله على شكل صليب مع الثلثين، لا يضعه على الأسباديكون
لأن معنى إسباديكون الجزء السيدى يشير للسيد المسيح، ثم يفصل الرأس والأطراف ثم
يفصل الربع الأعلى من الثلث الأيمن ويضعه على اليمين ويأخذ بقية الثلث الأيمن
ويضعه، ثم يأخذ بقية الثلث الأوسط ويضعه فى الوسط يبقى فى يده الثلث الأيسر، يقسم
الثلث الأيسر إلى أربع أجزاء بدون فصل، ويقسم بقية الثلث الأيمن إلى ثلاث أجزاء
ويضمهم للجزء الذى فُصل، ويفصل الأسباديكون ويقبله ويجمع كل الجسد مع بعضه فيظهر
شكل الأجزاء المنفصله والأجزاء الغير منفصله وكأنه جزء واحد وحده واحده وكأن لم
يحدث أى تقسيم. كل جزء أربعة فى النهاية يجمعوا 12 يشير إلى ملكوت الله.

 

القسمة المتصلة:

يعمل نفس هذه الأجزاء لكن دون أن يفصل إلا
الأسباديكون فقط هو الذى يفصله.

 

كل قسمة لها صلوات معينة خاصة بمناسبتها.

مثلاً بنقول على التجسد بداية الخلاص والعماد
بداية الخلاص الشعانين ودخول المسيح أورشليم بداية الخلاص، كل بداية من هذه لها
مُسمى معين، التجسد كان بداية الوجود على الأرض لكى يتمم الخلاص فى العماد أُعلن
كمخلص، والشعانين كان بداية الإجراءات لبتنفيذية لإتمام الخلاص. ولذلك فى كل عيد
من هذه الأعياد وفى كل قداس نقول قسمة معينة مطلوبة كلها تؤكد فكرة الخلاص.

 

لماذا آخر القسمة نقول أبانا الذى؟

 

السبب هو أن أحداث الخلاص جعلتنا أبناء لله
ولذلك السيد المسيح قال لمريم المجدلية عندما شكت فى القيامة قال لها أذهبى قولى
لأخوتى أنى صاعد لأبى وأبيكم وإلهى وإلهكم وهذا كان تلخيص لما فعله السيد المسيح
من أجلنا فإلهنا بالخلقة صار إلهه بالتجسد لكى يصيرنا أبناء لله بالتبنى مثله لكنه
هو إبن بالطبيعة لذلك قال أبى وأبيكم إلهى وإلهكم. يقول على التلاميذ أخوتى.

 

أحداث الخلاص: كان الهدف من التجسد والفداء
والخلاص أن المسيح يتجسد فيشابهنا ويتألم فيعبر بنا ثم فى قيامته يجعلنا نشابهه،
(قال لمريم المجلية قولى لأخوتى أنى صاعد لأبى وأبيكم وإلهى وإلهكم) يريد أن يقول
أن إلهكم بسبب الخلقة صار إلهه بسبب التجسد لأنه شابهنا فى كل شيئ ماخلا الخطية
وحدها، لكى يصيرنا أبناء بالتبنى لأنه هو إبن بالطبيعة، وهذه هى فكرة الخلاص حولنا
من عبيد لأبناء لذلك فى نهاية صلاة القسم نصلى صلاة أبانا الذى علامة إستفادتنا من
هذا الخلاص وأننا صرنا أبناء للآب السماوى.

 

الشماس يقول: (أحنوا رؤوسكم أمام الرب) يرد
الشعب (ها نحن خاضعين وساجدين) المقصود إخضاع الرأس مثل العشار فى حالة توبة. يقول
الشماس (ننصت بخوف الله) الكاهن يقول (إيرينى باصى) يطمئن الناس أن التوبة لابد أن
تُقبل إذا كانت حقيقية.

 

يصلى الكاهن ثلاث صلوات فيها إنسحاق يقول (نعم
أيها الرب القدوس صالح ومحب الصلاح، لا تدخلنا فى تجربة ولا يتسلط علينا أى إثم
لكن نجنا من الأعمال غير النافعة وأفكارها وحركات الخطية ومناظرها وملابساتها
وأفكارها) ويقول فى صلاة أخرى (كملت نعم إحسان إبنك الوحيد أعترفت بآلامه المخلصه
بشرنا بموته وآمنا بقيامته وكمل السر الآن أعددت لنا ما تشتهى الملائكة أن تطلع
عليه طهرنا ووحدنا بك من جهة تناولنا من هذه الأسرار المقدسة)

 

بعد ذلك يصلى أبونا من أجل سلام الكنيسة والأباء
والأجتماعات وهو يقول (أذكر يارب أجتماعاتنا باركها) يأخذ الأسباديكون يغمسه فى
الدم ويرجعه مرة أخرى فالشماس يقول للكاهن (خلصت حقاً ومع روحك ننصت بخوف الله.
هذه هى المرة الوحيدة التى يخاطب فيها الشماس الكاهن.لأن دائماً الشماس ينذر
ويخاطب الشعب وكأنه يمثل ملاك الله الذى جاء ليطمئن الكاهن على قبول توبته وتوبة
شعبه. فيقول الكاهن (القدسات للقديسين مبارك الرب يسوع المسيح إبن الله وقدوس هو الروح
القدس أمين فيرد بقوله واحد هو الله القدوس واحد هو الإبن القدوس واحد هو الروح
القدس أمين. الكاهن وهو يقول القدسات للقديسين بيرشم 12 رشم على الجسد
بالأسباديكون كيف؟

 

يرشم على الفواصل رشم الصليب الأول وصليب داخل
وصليب خارج 12 رشم بالدم على الفواصل. القدسات للقديسين ويقدس بالقديسين التائبين.
ثم يقول جسد مقدس ودم كريم ليسوع المسيح إبن إلهنا أمين ويرشم مرة ثانية نفس
الرشومات 12 هذه ثانى مرة ثم يقول مقدس وكريم جسد ودم يسوع المسيح إبن إلهنا أمين
ويرشم للمرة الثالثة نفس الرشومات 12.يقولوا أمين. ثم يأخذ الأيباديكون ويقلبه على
ظهره ويضعه على الثلث الأيمن مقلوب على ظهره ويقول جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو
بالحقيقة أمين، ويأخذ الأسباديكون مقلوب ويضعه فى الكأس، وهذا مثل الخروف عند ذبحه
يقلبوه على ظهره وبيكون سايح فى دمه والسيد المسيح هو خروف الفصح، وقلبه على ظهره معناها
مثل الخروف الذى يُذبح ثم نضعه فى الكأس غريق فى دمه. ونحن نقول جسد ودم عمانوئيل
إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين والشعب يقول أمين نؤمن. ثم يقول الكاهن الإعتراف
الأخير أمين، أمين، أمين. أؤمن أؤمن، أؤمن وكل من هذه الكلمات تقال ثلاث مرات
للتأكيد على أن هذا هو الإيمان الذى يعطى للإنسان الحق فى التناول ويعلن إيمان
الكنيسة كلها أن هذا هو الجسد المحيى الذى لإبنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع
المسيح أخذه من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم وجعله واحد مع لاهوته
بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغير، واعترف الإعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطى،
الإعتراف الحسن أى أنه بلا خطية وبيلاطس أعلن أنه لم يجد فيه علة واحدة. وقدمه عنا
على خشبة الصليب المقدسة بارادته وحده عنا كلنا، المسيح دخل داخل دائرة الموت
بارادته لكن نحن دخلنا دائرة الموت نتيجة الخطية لكن المسيح بلا خطية.

 

بعد ذلك يمسك الشماس اللفافة المثلثة وصليب على
اليمين وشمعة على اليسار هذا المنظر هو منظر الملاك الذى يحجب وجهه عن أن يرى هذه
الأسرار المقدسة لذلك يقول أعطانا ما تشتهى الملائكة أن تراه.

والمجد لله دائماً أبدياً أمين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى