علم

مناجاة



مناجاة

مناجاة

القديس
أغسطينوس

 

عن
كتاب الله فردوس نفسى

مقالات ذات صلة

كم
كانت نفسى جزعة يا الهى وانا كحمل ضال

حينما
بحثت عنك بعيدا بينما كنت انت فى داخلى

وكلما
جذبتنى اليك

نفسى
تواصل البحث عنك بدوافع رغباتى بينما انت ساكن فى قلبى

اخذت
فى البحث عنك فى كل مكان….

فى
الاحياء وفى الطرقات العامة من مدينة هذا العالم ولم اهتد!

نظرت
من حولى فى قصور وجهل

سألت
رفاقى عن كنز مخبأ فى قلبى!

واطلقت
لجميع حواسى العنان كرسل اوفياء

لتبحث
عنك وتطاردك….وبقوتها لم تستطع ان تلحق بك وتدركك

قد
تملكتها الدهشة…كيف اقتحمت يا الهى قلبى ودخلته..!؟

ربى…اشرح
لعبدك الذى يتوسل الى رحمتك

عرفه
من اين له حياته؟ ….الست انت مصدرها؟

اليس
بك وحدك يحيا الانسان؟ …الست ينبوع الحياة وواهبها؟

انت
خالقى..وانا جوبلتك يداك تفضلتا وصنعتانى وكونتانى

عاونتنى
على ان اعرفك واعرف نفسى

وعندما
عرفت نفسى عرفتك ايضا لان معرفتى لك نور لسبيلى

كما
ان الشر حرمان من الخير فان الظلمة حرمان من النور

ربى
اشكرك……لقد ملأت قلبى من انوارك

الست
انت ملك الملوك ورب الارباب؟

الذى
وحده له عدم الموت ساكنا فى نور لا يدنى منه

الذى
لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه


له الكرامة والقدرة الابدية …1تى16: 6 “

الست
انت الاله العظيم المتجسد الذى ظهر فى صورة بشرية غير مدركة؟


الله لم يره احد قط…يو18: 1 “

كيف
نعرف ما لم نكن قد رايناه؟


ليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ” مت27: 11

ثالوث
فى وحدانية تامة فى ذاته الكمال المطلق والمعرفة

قلت
لنفسى: يا لى من انسان شبيه بالعدم قد تجاسر وعرفك!

اليست
هذه المعرفة انعاما منك يا الهى؟

ليس
من حمد يوفى نعمك ولا قدرة تصور جلالك

عظيم
وعظمتك لا تقارن

لا
بداية لك ولا نهاية

مسبح
وممجد الى الابد.. امين

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى