اللاهوت المقارن

سر الكهنوت



سر الكهنوت

سر
الكهنوت

(44)
ما هو سر الكهنوت؟ وما هو الطقس الخاص به؟

ج:

اولاً:
سر الكهنوت: سر مقدس، يقلد ولادة روحية ويمنح نعمة مباشرة الخدم الكنيسة كما ينبغى.

+
أو هو عمل مقدس به يضع الأسقف يده علي رأس الشخص المنتخب ويطلب من أجله فتنسكب
عليه النعمة الإلهية التي ترفعه إلى إحدى درجات الكهنوت، وتساعده علي إتمام
واجباته الكهنوتية.

+
وعلي ذلك فإن هذا السر. لا يمنح فقط النعمة بل ويعطي أيضاً السلطان لمباشرة الخدمة
الروحية الكنيسة من اسرار وغيرها.

+
ويدعي هذا السر شرطونية. (أي وضع اليد).

ثانياً:
وقد أسسه الرب يسوع له المجد:

1
– حينما أمر خدامه الذين سبق فأخارهم وأرسلهم بمباشرة النعم والبركات التي أودعها
في الكنيسة، وأعطاهم سلطاناً علي توزيعها على المؤمنين:

 أ
– فقد قال لهم: ” دفع إلى كل سلطان في السماء وعلي الأرض فإذهبوا وتلمذوا
الأمم وعمدوهم باسم الب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به.
وها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الأيام ” (مت28: 18 – 20).

 ب
– وقال لهم أيضاً: ” كما أرسلني الأب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم
اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت له ”
(يو20: 21 – 23).

ج
– وقال معلمنا بولس الرسول بخصوص ذلك:


وهو أعطي البعض أن يكونوا رسلاً. والبعض أنبياء والبعض مبشرين. والبعض رعاة
ومعلمين ” لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة. لبنيان جسد المسيح ” (أف4: 11
و12).

2
– وهؤلاء الذين يقاومون لخدمة الكنيسة وتوزيع نعم الله يمتازون عن باقي الشعب بهذه
الرتبة بمقتضى الترتيب الإلهي وينالون هذه الموهبة بواسطة طقس احتفالي بوضع اليد
عليهم. وهذا ما يسمي بسر الكهنوت أو سر الدرجة.

ثالثاً:
طقسه الخاص به:

ويتضح
ذلك من

أولاً:
الكتاب المقدس الذي يدلنا علي ان الرسل الأطهار في سفر الأعمال كانوا يتممون هذا
السر بوضع أيديهم على المنتخبين لترقيتهم إلى الدرجة الكهنوتية:

أ
– قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس:

 ”
لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيادى المشيخة (أي القسوس)
” (1تى4: 14).

ب
– وقال أيضاً:

 ”
أذكر أن تضرم أيضاً موهبة الله التى فيك بوضع يدي ” (2تى1: 6).

ج
– ومن هذه النصوص يتضح ان فيها كل متطلبات يدي ” (2تى1: 6).

1
– علاقة حسية هي وضع اليد (وفي 1تى5: 22، أع6: 6، 13: 3).

2
– الوعد بالنعمة او الموهبة من الله.

3
– الوضع الإلهي:

 أ
– حسب قول الرب: ” أفرزوا لي برنابا وشاول ” (أع13: 2).

 ب
– وكقول القديس بولس الرسول:


احترزوا لأنفسكم ولجميع: ” أفرزوا لي برنابا وشاول ” (أع13: 2)

ج
– وما ورد في سفر الأعمال، بينما كان بولس وبرنابا يجولان للكرازة في لسترة أو
أيقونية وأنطاكية يشددان التلاميذ ” وانتخبا لهم قسوساً في كل كنيسة ثم صليا
بأصوام واستودعاهم الرب ” (أع14: 21 – 23).

د
– كذلك الشمامسة الذين أختارهم المؤمنون فقد وضع الرسل عليهم الأيادى (أع6: 6).

ثانياً:
إن نظام العناية الإلهية تقتضي أن يكون في الكنيسة قواد ورؤساء يقودون الشعب
ويسوسونه ويؤدون الخدمة له..

ثالثاًَ:
من التقليد المقدس.

رابعاً:
من شهادة البروتستانت، الذين أقروا بأن الأسرار لا يمكن أن يتممها إلا القسوس
الذين لهم وحدهم هذا الحق.

جلاء
في نظام التعليم في علم اللاهوت القويم تأليف القس جيمس أنس الأمريكانى جواباً علي
سؤال بختص حق ممارسة المعمودية. أى من له حق أن يعمد؟


حق ممارسة المعمودية يختص بالقسوس المعينين قانونياً لوظيفتهم في الكنيسة المسيحية
” (جزء 2 ص 420).

وقال
جواباً علي سؤال هل في الكنيسة وظائف ما هي؟


أن في كنيسة المسيح وظائف معينة من قبل السيد له المجد الذي هو رأس الكنيسة الوحيد،
وتلك الوظائف بعضها وقتي وبعضها دائم. فالوظائف الوقتية هي وظائف الأنبياء والرسل
وليس لها وجود الآن في الكنيسة، والوظائف الدائمة بموجب النظام النيابي المار ذكره
ثلاث.. وقد سمي التوظف فيها باسماء مختلفة في العهد الجديد فمنها قسيس وأسقف وشيه
وناظر وخادم وراع وكيل سرائر الله “.

 

(45)
الكهنوت رتبة خاصة بأفراد معينين في الكنيسة. وضح ذلك؟

ج:

إن
المخلص له المجد أقا هو بنفسه في كنيستة صفاً خصوصياً لهذه الرتبة وحول الذين
انتخبهم القوة ومنحهم أن يكونوا معلمين وخداماً، وسلم لهم ما سلم من الخدم التي
يجب أن يتمموها، ولم يسمح بهذه الوظائف لأحد غيرهم من عامة المؤمنين.

وهذا
يتضح مما يأتى:

(1)
أن الرب يسوع له المجد اختار بنفسه من بين تلاميذه..

 أ
– اثني عشر تلمذاً معروفين وسماهم رسلاً (لو6: 12 و13)، (متي 10).

ب
– ثم أنه عين سبعين ىخرين أيضاً وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع
(لو10: 1 – 4).

ج
– وقال لهم ” ليس أنتم اخترتمونى بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر
ويدوم ثمركم ” (مت15: 16).

(2)
وأعطى له المجد هؤلاء التلاميذ والرسل السلطان والحقوق في تعليم المم وإتمام
الأسرار المقدسة (مت28: 18 – 20)

(3)
ولهم وحدهم قال عن سر جسده ودمه الأقدسين: ” اصنعوا هذا لذكرى ” (لو22: 19)

(4)
وأيضاً ” كما أرسلني الآب أرسلكم أنا ”

(5)
ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن
أمسكتم خطاياه امسكت ” (يو20: 21، 22)ظ.

(6)
ولما أسلهم وعدهم وقال لهم ” وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ”
(مت28: 20)

(7)
وقال لهم وحدهم: ” الذى يسمع منكم يسمع منى والذى يرذلكم يرذلنى. والذى
يرذلنى يرذل الذى ارسلنى ” (لو10: 10 – 16).

(8)
وقال الروح القدس: ” افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه..
” (أع13: 2، 3).

(9)
والرسل القديسون أقاموا في الكنائس التى أسسوها أساقفة وقسوس وشمامسة، ونحوهم
موهبة الخدمة بوضعى أيديهم عليهم. (أع6: 6، 4، 14: 23، 2تى: 2: 2، 1تى 14: 4، تى 5:
1).

(10)
وبين القديس بولس الرسوبل المؤهلات الخاصة التى بموجبها ينتخبون الأساقفة والقسوس
والشمامسة (2تى2: 2، تى 5: 1 – 9، 1تى 1: 3 – 10، 5: 9 و17 و22، تى 1: 5 – 16)،
(عب4: 5)، (رو10: 14 و15)، (1تى12: 5 و13)

(11)
ثم أن أقوال آباء الكنيسة تدل على هذه الحقيقة وتشهد بأن العصور التى تلت عصر
الرسل كانت في كل زمان ومكان فيها هذه الرتب الرعوية الخاصة والمميزة من أساقفة
وقسوس وشمامسة.

(12)
وقد شهد المؤرخ موسهيم البروتستانتى قائلاً: ” لا ريب بأنه كان للكنيسة خدام
عاقة وشمامسة منذ أول تأسيسها.. فكان رئيس واحد أو اسقف يتنصب على كل كنيسة من
الكنائس.. وكان تحت رئاسة الأسقف والشيوخ أيضاً الشمامسة او الخدام الذين انقسموا
إلى رتب إذ لا يمكن أن يقوم شخص واحد بكل مصالح الكنيسة المطلوبة ” (ك1 – قرن،
قسم 2 – فصل 2).

(13)
كما شهد بذلك أيضاً كتاب الصلاة العامة للكنيسة الأسقفية في فصل الكلام على الصورة
والطريقة لإقامة ورسامة وتكريس الأساقفة والقسيسين والشمامسة.

 

46
– ما هى درجات الكهنوت؟ وما هو الفرق بين الاسقف والقسيس؟

ج
– أولاً: درجات الكهنوت:

1
– والمقصود بها الدرجات التى تأخذ من الكنيسة بوضع اليد، بصلوات خاصة واصوام خاصة،
ومعها موهبة من الروح القدس.

2
– وكلها درجات كتابية، ذكرت في الكتاب المقدس ونعنى بها:

 الأسقفية،
والقسيسة، والشمامسة وكلها وردت في الإنجيل المقدس.

3
– وقد ورد في الدسقولية أن الأساقفة رعاة، والقسوس معلمون، والشمامسة خدام.

أ
– أساقفة:

1
– وأول أساقفة في الكنيسة هم الأباء الرسل القديسون..

2
– وقد أطلق لقب ” أسقف ” على السيد المسيح نفسه (بط2: 25).

3
– والساقفة هم وكلاء الله. (تى1: 7)

4
– وهم أيضاً رعاة. (أع20: 28).

5
– والكتاب المقدس يشرح الشروط اللازمة لدرجة الأسقفية. (1تى3: 2 – 7، تى1 – 9).

ب
– قسوس:

1
– انتخبا (بولس وبرنابا) لهم (في لستره وايقونيى وانطاكية) قسوساً في كل كنيسة..
” (أع14: 23).

2
– ووردت في (تى5: 1)، (يع5: 14)، (1تى5: 17).

ج
– شمامسة:

1
– ورد ذكهم لأول مرة في (أع6)

2
– وكانت الخدمة الاجتماعية هي اولى مسولياتهم. (اع6: 1 و9 و10)

3
– ووردت صفات مميزة للشمامسة في (1تى3: 8 – 13).

ثانياً:
الفرق بين الأسقف والقسيس:

1
– الفرق الأول: أن الأساقفة لهم حق إقامة القسوس:

 أ
– (1تى5: 22، تى1: 5)

 ب
– وتذكر قوانين الكنيسة ان القس يقام من أسقف واحد. أما الأسقف واحد. أما الأسقف
فيضع عليه اليد ما لا يقل عن أسقفين أو ثلاثة.

2
– والفرق الثانى: أن الأسقف يمكن أن يحاكم القسوس: ” لا تقبل شكاية على كاهن
(شيخ) إلا على شاهدين أو ثلاثة “. (1تى5: 19)

3
– كما أن الأسقف الحق في مكافأة القسوس: ” أما القسوس (الشيوخ) الدبرون حسنا،
فليحسبوا اهلاً لكرامة افضل، ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم ”
(1تى5: 17).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى