اللاهوت المقارن

84- التصدي للبدعة الأريوسية



84- التصدي للبدعة الأريوسية

84- التصدي للبدعة الأريوسية

عاشت
كنيستنا أكثر من 1900 سنة ولم يخرج منها هراطقة ومبتدعين يكوِّنون كنائس.. عندما
نادى أريوس ببدعته وهو قس من الإسكندرية، تصدت له الكنيسة في الاسكندرية وحكمت
عليه عندما أنكر ألوهية السيد المسيح. ولما لجأ إلى قيصرية في الشرق؛ ظلت كنيستنا
تحاصر البدعة التى نادى بها وتكافح من أجل إنهائها تماماً.. وحكم عليه في مجمع
كنيسة الاسكندرية سنة 318م، ثم حُكم عليه في مجمع نيقية المسكونى سنة 325م
وحُرِّمت تعاليمه، وظل القديس البابا أثناسيوس الرسولى بابا الاسكندرية بعدها يعمل
بكل طاقته ويحتمل الكثير طوال مدة جلوسه على الكرسى، بما في ذلك سنى النفي الطويلة
التى قضاها بعيداً عن كرسيه.

 

واستمر
كفاح الكنائس التى اعتنقت مبادئ القديس أثناسيوس حتى تم حسم الأمر نهائياً بالنسبة
للبدعة الأريوسية في المجمع المسكونى الثانى سنة 381م.. كنيسة يقظة، كنيسة تحتمل
الآلام بما في ذلك الاستشهاد أو النفي أو السجن.. كنيسة تحافظ على “الإيمان
المسلّم مرة للقديسين” (يه1: 3) ولا تسمح أن يخرج من داخلها هراطقة ومبتدعين
يكوِّنون طوائف جديدة تبتدع في الدين.

 

للأسف!
استطاعت الإرساليات الأجنبية التى جاءت إلى مصر أن تجتذب البعض من الأقباط
الأرثوذكس للانضمام إلى الطائفة البروتستانتية.. لكن لم تخرج الطائفة
البروتستانتية ولم تولد في مصر. أما بدعة السبتيين ومن بعدها بدعة شهود يهوه فقد
ولدت من داخل الطوائف البروتستانتية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى