اللاهوت الروحي

94- سلام الكنيسة



94- سلام الكنيسة

94- سلام الكنيسة

أكثر
صلاة تتكرر فى طقوسنا، هى الصلاة من أجل سلام الكنيسة، وهى التى نقول فيه:

مقالات ذات صلة

 


أذكر يا رب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسوليه. هذه الكائنة من
أقاصى المسكونة إلى أقاصيه. إحفظها بسلام”.

 

نصليها
فى مقدمة الأواشى الصغار، وفى مقدمة الأواشى الكبار وو فى رفع بخور عشية، وفى رفع
بخور باكر، وفى كل دورة يدورها الكاهن بالخور حول المذبح مصلياً الأواشى، وفى أول
القداس. عند تقديم الحمل، نصلى قائلين: سلاماً وبنياناً لكنيستك المقدسة. ونقول
هذه الطلبة عينها فى سيامة الآباء الكهنة أيضاً ونذكر سلام الكنيسة أيضاً فى أوشية
الملك والرئيس. فنقول فيها أيضاً: تكلم فى قلبه من جهة سلام كنيستك الواحدة
الوحيدة المقدسة الجامعة الرسوليه.

 

وكان
سلام الكنيسة أيضاً أهم ما كان يشغل آبائنا الرسل، كل آبائنا القديسين.

 

الكنيسة
كانت تمثل فى نظرهم جميعاً، ملكوت الله على الأرض الذى سيتمد فى الملكوت السماوى.

 

إنها
تمثل موطن الإيمان. ومسكن الله مع الناس. سلامها وسلامتها هما موضع صلاة كل إنسان،
أكثر مما يصلى من أجل طلباته الخاصة. إنها مركز تأملاته فى الصلاة الربانية التى
يقول فيها “لتقدس إسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك”..

 

 الصلاة من أجل سلام الكنيسة، هى الصلاة التى
عاشت على مدى الأجيال فى أفواه المؤمنين، رعاة ورعية، إكليروساً وشعباً، حتى فى
طقس سيامة الرهبان الذين انقطعوا عن العالم، نصلى لأجل سلام الكنيسة. وجميل أن
الأنبا بولا أعظم المتوحدين والسواح، سأل الأنبا أنطونيوس عن سلام الكنيسة.

 

أنها
صلاة نصليها من عمق قلوبن. لا كمجرد طقس، إنما كمشاعر حية متقدة.

 

ليت
كل أحد يفرغ فيها كل عواطفه، آمين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى