علم المسيح

الفصل العاشر



الفصل العاشر

الفصل
العاشر

هل
نعبد المخلوق أم الخالق؟

 

س: إذا كان المسيح بناسوته، جسده، هو
من مريم العذراء، فهل يعني هذا أننا نعبد المخلوق؟

& نحن لا نعبد المخلوق وإنما نعبد الخالق، فهو وحده الذي يجب أن
تقدم له العبادة. أننا نعبد المسيح لأنه الإله القدير، الحكيم، العظيم، الواحد،
المبارك، القدوس، الله الذي ظهر في الجسد، عمانوئيل الله معنا.

 فهو قد اتخذ جسدا واتحد به اتحادا أبديا لا
ينفصل، وصار هذا الجسد هو جسده الخاص به وغير المنفصل عنه لحظة واحدة ولا طرفة عين.
لأن الجسد هو جسده الذي اتخذه ” الكلمة صار جسدا ” (يو14: 1)، وظهر فيه
وبه ” عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ” (1تي16: 3)، إذ حل فيه
حلولا كاملا بتمام وكمال لاهوته ” الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا ”
(كو9: 2)، ولأنه واحد مع جسده شخص واحد، اقنوم واحد، طبيعة واحدة متحدة من طبيعتين
بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، لذا نعبد المسيح بلاهوته، كإله دون أن نفصل عنه
ناسوته، نعبد المسيح الواحد، عمانوئيل، الله معنا، الله الظاهر في الجسد دون تفرقه
بين لاهوته وناسوته كالإله المتجسد، الكامل في لاهوته والكامل أيضا في ناسوته.

 أننا نعبد يسوع المسيح، الله المخلص، الرب يسوع
المسيح، الذي له يسجد كل من في السماء ومن علي الأرض، جميع الخلائق، باعتباره خالق
الكل ” فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا
يرى سواء كان

عروشا
أم سيادات أم رياسات أم سلاطين الكل به وله قد خلق، الذي هو قبل كل شيء وفيه
يقوم الكل
” (كو16: 1-17) ؛ ” لكي تجثو باسم يسوع كل ركبه
ممن في السماء ومن علي الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب ”
(في10: 2،11) فهو ” رب الكل ” (أع30: 10)، رب العالمين الذي
تتعبد له كل الخليقة، كما قال الكتاب ” لتتعبد له جميع الشعوب والأمم
والألسنة، سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض ” (دا14: 7).

 إذا فالرب يسوع المسيح، الإله المتجسد، بلاهوته
وناسوته، هو المعبود والذي يقدم له الجميع السجود والعبادة. فقد دعى تلاميذه
أنفسهم عبيداً له، عبيد ليسوع المسيح، الرب يسوع المسيح، وقدموا له الإكرام وكل ما
يتعلق ويليق به وعبادته كرب الكون المعبود:

– قال له توما ” ربى وإلهي
(يو28: 20)، وهذا يعنى عبادته كإله ورب العالمين.

 وجاء في افتتاحيات رسائل الرسل إعلان إجماعهم
على أنهم عبيدا للمسيح.

– ” يعقوب عبد … يسوع المسيح
” (يع1: 1).

– ” يهوذا عبد يسوع المسيح
(يه 1).

– ” بطرس عبد يسوع المسيح
(2بط1: 1).

– ” بولس عبد ليسوع المسيح
(رو1: 1).

– ” بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح
” (في1: 1).

– ” ابفراس الذي هو منكم عبد للمسيح
” (كو12: 4).

 ويقول القديس بولس بالروح القدس ” لأن من
دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضاً الحر المدعو هو عبد للمسيح.
قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيداً للناس ” (1كو22: 7-23).

 الجميع يعلنون أنهم عبيد للمسيح ويقول الروح
القدس بفم ولسان القديس بولس الرسول ” لا تصيروا عبيداً للناس
مما يؤكد أن الرب يسوع المسيح ليس مجرد إنسان ولكنه الإله المتجسد، الرب، المعبود،
رب الكل، رب العالمين.

 

والقديس يوحنا يقول بالروح في بداية سفر الرؤيا
” إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه الله إياه ليرى عبيده ما لابد أن يكون
مرسلاً بيد ملاكه لعبده يوحنا ” (رؤ1: 1). فهو، يسوع المسيح، الإله
المتجسد، بلاهوته وناسوته، رب الملائكة والبشر.

 ويقول دانيال النبي بالروح متنبئاً عن ربوبية
المسيح للكون، يسوع المسيح، الرب يسوع المسيح، الإله المتجسد، المعبود بلاهوته
وناسوته، كإله وإنسان:

 ” كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب
السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه، فأعطي
سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان ابدي
ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
” (دا13: 7-14).

 وهو هنا المعبود كابن الإنسان، الإله المتجسد،
بلاهوته وناسوته، كما أنه المسجود له كالرب المعبود، بلاهوته وناسوته، فعند ميلاده
جاء المجوس قائلين ” أتينا لنسجد له ” (مت2: 2)، وسجدوا له
خروا وسجدوا له ” (مت11: 2).

– ” وأذ أبرص قد جاء وسجد له
(مت2: 8).

– ” وفيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء
فسجد له
” (مت18: 9).

– ” والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له
قائلين بالحقيقة أنت ابن الله
” (مت33: 14)

– ” وإذا امرأة كنعانية.. أتت وسجدت له
قائلة يا سيد أعنى ” (مت25: 15).

– ” حينئذ تقدمت إليه أم أبني زبدى مع
أبنيها وسجدت ” (مت20: 20).

– ” وكذلك تلاميذه بعد القيامة ” لما
رأوه سجدوا له ” (مت17: 28).

– ” والمريمتين ” أمسكتا بقدميه وسجدتا
له
” (مت9: 28).

– ” والمولود أعمى الذي خلق له عينين
سجد له ” (يو38: 9).

– ” وإذا ابرص قد جاء وسجد له
” (مت2: 8).

– ” وفيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس (مجمع
لليهود) قد جاء فسجد له ” (مت18: 9).

 ومكتوب عن الرب يسوع المسيح ” ومتى أدخل
البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله ” (عب6: 1)، وأيضاً
يقول الكتاب ؛ ” لأننا جميعاً سنقف أمام كرسي
المسيح لأنه
مكتوب حي أنا يقول الرب أنه ستجثو لي كل ركبة وكل لسان سيحمد الله ” (رو10: 14-11).
وهاتان الآيتان تؤكدان أن كل الخلائق تسجد للرب يسوع المسيح، الإله المتجسد، رب
العالمين، بلاهوته وناسوته، ” تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على
الأرض ومن تحت الأرض ” (في11: 2).

 وتقدم له الصلوات باعتباره المعبود والإله
المتجسد، المسيح الواحد، بلاهوته وناسوته، والصلاة لا تقدم لغير الله، والرب يسوع
المسيح يطلب أن يٌصلى إليه:

– ” حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمى
فهناك أكون في وسطهم ” (مت20: 18).

– ” ليس كل من يقول لي يا رب يا رب بدخل
ملكوت السموات ” (مت21: 7).

– ” لماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا
تفعلون ما أقوله ” (لو46: 6).

 وصلت إليه الكنيسة عند اختيار متياس بدلا من
يهوذا الأسخريوطي:

– ” وصلوا قائلين أيها الرب العارف قلوب
الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته ” (أع24: 1).

 والقديس بولس يصلى إليه ضارعاً أن يخلصه من
شوكة الجسد:

– ” من جهة هذه تضرعت إلى الرب ثلاث مرات
أن يفارقني. فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحري
في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح ” (2كو7: 129).

– ويشكره لأنه قواه ” وأنا أشكر ربنا الذي
قواني ” (1تي12: 1).

 والصلاة إليه تؤكد حضوره في كل مكان وزمان
” وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ” (مت19: 28).

 وهو الذي يستجيب الصلاة ويعطي الغلبة والقوة
والنعمة باعتباره الرب المعبود، يسوع المسيح، الإله المتجسد، بلاهوته وناسوته،
المسيح الواحد:

– ” فبكل سرور أفتخر بالحرى في ضعفاتي لكي
تحل على قوة المسيح ” (2كو9: 12).

– ” وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني
” (كو29: 1).

– ” المسيح فيكم رجاء المجد … الذي لأجله
أتعب أيضاً مجاهراً بحسب عمله الذي يعمل بقوة ” (1تي12: 1).

– ” أستطيع كل شيء في المسيح الذي
يقويني” (في13: 4).

– ” وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني
أنه حسبني أميناً جعلني للخدمة ” (1تي12: 1).

– ” ولكن الرب وقف وقواني لكي تتم بي
الكرازة ” (2تي17: 4).

– ” لأني لا أجسر أن أتكلم عن شيء مما لم
يفعله المسيح بواسطتي ” (رو18: 15).

 ولأنه هو الرب المعبود فهو الذي يعطى النعمة،
يقول عنه الكتاب أنه الغني والذي يعطى الجميع من غناه ونعمته، كالمسيح الواحد،
الإله المتجسد، بلاهوته وناسوته، الرب يسوع المسيح:

– ” فأنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع أنه من
أجلكم أفتقر وهو غني لكم تستغنوا أنتم بفقره ” (2كو9: 8).

– ” نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم
” (رو24: 16).

– ” النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا
” (يو13: 1).

– ” فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف
تكمل ” (2كو9: 12).

– ” نعمة ورحمة وسلام من الله الآب ومن
الرب يسوع المسيح ” (أف7: 2).

ويصف الكتاب الرب يسوع المسيح بملك الملوك ورب
الأرباب، والرب الواحد والكائن على الكل الإله المبارك، والإله القدير، ولا يتكلم
عنه كإله فقط ولكن كالرب يسوع، الإله المتجسد، بلاهوته وناسوته:

– ” وهؤلاء سيحاربون الحمل، والحمل سيغلبهم
لأنه رب الأرباب وملك الملوك ” (رؤ14: 17).

– ” وله على ثويه وعلى فخذه أسم مكتوب ملك
الملوك ورب الأرباب
” (رؤ16: 19).

– ” ورب واحد يسوع المسيح الذي
به جميع الأشياء ونحن به
” (1كو6: 8).

– ” ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن
على الكل الإله المبارك إلى الأبد “(رو5: 9).

– ” إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح
” (تي13: 2).

– ” يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون
الرياسة على كتفه ويدعى أسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس
السلام ” (اش6: 9).

 وقد وصف المسيح، باعتباره الإله المتجسد،
بالصفات الإلهية والبشرية في آن واحد، ومن ثم تقدم له العبادة باعتباره الرب
الواحد، المسيح الواحد لأنه لما تجسد الله الكلمة واتخذ جسدا لم يفصل بين جسده،
كونه إنسانا، وبين لاهوته، لأن ” لاهوته لم ولا ولن يفارق ناسوته لحظة
واحدة ولا طرفة عين
“. فقد اتحد اللاهوت بالناسوت اتحادا أبديا لا ينفصل
” والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءًا
نعمة وحقا ” (يو14: 1).

 ومن ثم لا يمكن أن نفصل بين اللاهوت والناسوت،
الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية اللتان اتحدتا في طبيعة واحدة متحدة بغير
اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، لأنه من بعد التجسد ليس هناك سوى المسيح الواحد من
طبيعتي اللاهوت والناسوت، برغم احتفاظ كل طبيعة بخواصها، وبدون أن تذوب أو تتلاشى
طبيعة في الأخرى.

 ولأن المسيح واحد، رب واحد، شخص واحد، فكل ما
ينسب للاهوته ينسب أيضا لناسوته، وما ينسب لناسوته ينسب أيضا للاهوته، وهذا ما
يسميه آباء الكنيسة وعلماؤها ب ” تبادل الخواص ” بين اللاهوت
والناسوت، فيقول الكتاب أن ” الله سفك دمه ” (أع28: 20)، وأن ” رب
المجد صلب ” (1كو8: 2)، وأن الأبدي الأزلي، الذي لا بداية له ولا نهاية،
الأول والأخر، الألف والياء، البداية والنهاية، الحي إلى أبد الآبدين، قد مات (رؤ:
81،11؛ 6: 21؛ 13: 22)!! كما يقول أيضا أن ” ابن الإنسان ” هو الرب،
والديان، وغافر الخطايا، والحي، ومعطي الحياة، والجالس عن يمين العظمة في
السماويات، والذي له المجد والسلطان، وملك الملوك ورب الأرباب.

 

– قال العلامة اوريجانوس:

 ” انه بسبب الاتحاد الذي لا ينفك بين
الكلمة والجسد، كل شئ يختص بالجسد ينسب أيضا للكلمة وكل ما يخص بالكلمة يحمل علي
الجسد “(1).

 

– وقال اثناسيوس الرسولي:

 ” أن صفات الجسد الخاصة كالجوع والعطش
والتعب وما إليها مما هو في إمكان الجسد تحمل عليه (أو توصف كأنها له) لأنه هو كان
فيها، بينما من جهة أخري، أن الأعمال الخاصة باللوغوس نفسه كإقامة الموتى، ورد
البصر إلى الأعمى وشفاء المرأة النازفة الدم، قد صنعها بجسده وقد احتمل الكلمة
(اللوغوس) ضعفات الجسد كأنها ضعفاته هو لأن الجسد هو جسده والجسد خدم أعمال
اللاهوت لأن اللاهوت كان فيه أو أن الجسد كان جسد الله. وعندما تألم الجسد لم يكن
الكلمة (اللوغوس) خارجا عنه، ولهذا فأن الآلام كانت آلامه هو، وعندما اجترح بأسلوب
إلهي أعمال أبيه لم يكن الجسد خارجا عنه، ولكن الرب صنعها في الجسد نفسه”(2)

– وقال مفصلا أننا نعبد المسيح الواحد، كلمة
الله المتجسد:

 ” نحن لا نعبد المخلوق، حاشا … ولكننا
نعبد رب الخليقة المتجسد، كلمة الله. لأنه إن كان الجسد نفسه، في حد ذاته هو جزء
من عالم المخلوقات، ولكنه صار جسد الله، فنحن من ناحية لا نفصل الجسد عن الكلمة
ونعبد مثل هذا الجسد في حد ذاته، ومن ناحية أخري، عندما نريد أن نعبد الكلمة،
فأننا لا نفصل الكلمة عن الجسد، ولكننا كما سبق أن قلنا إذ نعرف أن ” الكلمة
صار جسدا ” فأننا نعرفه كإله أيضا، بعد أن صار في الجسد، وتبعا لذلك، فمن هو أحمق
إلى هذه الدرجة حتى يقول للرب ” انفصل عن الجسد لكي أعبدك؟ “. أو من هو
عديم التقوى لدرجة أن يقول له مع اليهود الحمقى لماذا وأنت إنسان تجعل نفسك ألها
(يو33: 10)، ولكن الأبرص لم يكن من هذا النوع، فأنه عبد الله في الجسد، وعرف انه
الله قائلا: ” يارب، إن أردت تقدر أن تطهرني ” (مت3: 8) (3).

 ” ونحن نعرف انه ” في البدء كان
الكلمة، والكلمة عند الله ” (يو1: 1)، فأننا نعبد ذاك الذي صار هو نفسه أيضا
أنسانا لأجل خلاصنا، لا كما لو كان هذا الذي صار جسدا هو مساو للجسد بالمثل، بل
(نعبده) كسيد أخذا صورة عبد، وكصانع وخالق صائرا في مخلوق أي (الجسد) … نعبد
حضوره المتجسد “.

 

– وقال القديس كيرلس عمود الدين:

 ” واحد فقط نسجد له كما قلت سابقا حتى
عندما تجسد وصار البكر من ضمن أخوه كثيرين. واحد هو الذي سجد له المولود أعمي
عندما شفي بمعجزة، لان الإنجيلي يذكر: ” ووجده يسوع في الهيكل وقال له: هل
تؤمن بابن الله؟ فقال الذي شفي: ومن هو يا سيد حتى أومن به؟ … عندئذ أعلن المسيح
عن نفسه متجسدا بالكلمات التالية ” الذي قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو
“، وهنا استخدم المسيح صيغه المفرد وهذا يعني انه لم يسمح بأن نفصل اللاهوت
عن الناسوت، لذلك إذا أراد أحد ما أن يصف عمانوئيل بأنه إنسان فقط فعليه أن يتذكر
أن الاسم لا يشير إلى الإنسان فقط بل إلى كلمه الله الذي اتحد بطبيعتنا والواحد
ذاته سجد له التلاميذ عندما رأوه ماشيا علي المياه: سجدوا له قائلين بالحقيقة أنت
ابن الله (مت33: 14)، ونحن لا نقول أننا نعبد الناسوت مع اللاهوت لأن في هذا القول
فصل شنيع 00 لذلك كل من يقول انه يعبد الناسوت مع اللاهوت يعتقد بدون شك بوجود
ابنين، ويفصل اللاهوت عن الناسوت(4).

– وقال أيضا ” أننا لا نعبد المسيح الإله
المجرد عن الجسد لأننا لم نعرفه إلا في الجسد. ونحن نعبد المسيح الواحد دون أن
نفصل بين لاهوته وناسوته لأن كل عبادة تقدم للمسيح هو اقتراب من الأب “(5).

 

(1) النسطورية للأنبا أغريغوريوس 19.

(2) النسطورية ص 20 و Against Ar. 3,31.

(3) الرسالة
إلى أدلفوس: 3.

(4) شرح تجسد
الابن الوحيد: 36.

(5) هامش شرح
تجسد الابن الوحيد: 27.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى