علم المسيح

الفصل الثاني



الفصل الثاني

الفصل
الثاني

البشارة
بالميلاد

2 – بشارة
الملاك جبرائيل للعذراء

يوسف
ومريم
([1]):

هنا
نأتي إلى العذراء المخطوبة ليوسف، أمَّا يوسف فكانت صناعته النجارة وقد دخل في كبر
السن، والعذراء يتيمة، ويقول التقليد إن أباها كان يُسمَّى يواقيم وكان فقيراً فورثت الفقر. وهكذا يقدِّم لنا
الإنجيل أسرة المخلِّص
لتكمِّل العثرة في الإيمان بالفادي: “أليس هذا
هو يسوع بن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأُمه!!” (يو 42: 6)، هكذا رآها القوم
لا كرامة لها، وهكذا قال المسيح موافقاً: “إنه ليس نبيٌّ مقبولاً في
وطنه” (لو 24: 4). وهكذا فقر يوسف ومريم
أُضيفا إلى فقر المسيح الذي أجازه في نفسه بنزوله من مجده
الأسنى. وهكذا: “من أجلكم افتقر وهو غنيٌّ، لكي
تستغنوا أنتم بفقره.” (2كو
9: 8)

وأهل
الناصرة كأهل الجليل كما يفيدنا العالِم إدرزهايم
يتميَّزون باستقامة رأي دم حار ملتهب شجاعة
وطنية متأجِّجة مع مشاعر حسَّاسة وعميقة في مواجهة ظروف الحياة، شأن
طباع اليهود عبر آلاف السنين، شعب يفتخر بأن ملكه الخاص هو الله!! أحرار غير
ملتزمين بتعاليم الربِّيين الضيِّقة، فالبساطة والحرية تحكم أفكارهم وعوايدهم
حياتهم الأسرية نقية، والخطوبة لها قدسيتها كالزواج، وحفلات الزواج بسيطة وليست
كباقي اليهود. والعروس لا توزَن بمالها كبقية اليهود، ولكن كأهل الحضر وأُورشليم
فهي تُقيَّم بشخصيتها!

ومن
جهة النسب العالي المنحدر من الآباء، فيوسف ومريم ينحدران من نسل داود؛ فهما ذا
قرابة، على أن مريم من عائلة كهنوتية لأنها ذات قرابة شديدة بأليصابات التي هي بنت
كاهن وزوجة كاهن، مما يوحي بأن عائلة مريم ذات أصالة من جهة العلاقة بالله. ولكن
على أي حال كان يضمُّهما الفقر الشديد. وهذا انكشف لنا من نوع الذبيحة التي
تقدَّما بها يوسف والعذراء مريم إلى الله عند تقديم
الطفل في الهيكل: “فرخا حمام” لأن المتوسطين يقدِّمون حملاً، والأغنياء
ثوراً، والفقراء زوج يمام أو فرخي حمام (لو 24: 2)!! هذا يشير إلى أن خطوبتهما
كانت بلا حفل ولا وليمة بل مجرَّد شهود ينطقون بالشهادة وحسب. حيث يتم العقد
بتلاوة الشكر، وكأس خمر يدور على الجميع بعد أن ترتشف منه المخطوبة رشفتها
الأُولى. وبعدها صارت العذراء مخطوبة رسمياً
ليوسف
بعلاقة مقدَّسة. والخطوبة
المقدَّسة لا تُفكُّ إلاَّ بعلَّة ومحكمة وإشهار شأنها شأن الزواج.

يظهر
هنا الملاك فجأة للعذراء المخطوبة ليوسف النجَّار في بيتها بالناصرة. بيت ريفي في
أوضع مظاهر الحياة البشرية الممكن تخيُّله في الجليل وهكذا تتم أقدس
بشارة لأقدس حدث تمَّ على أرض الإنسان لميلاد مخلِّص البشرية، ليصنع خلاصاً لإنسان
العالم الغارق في ظلمة الخطية والموت.

موقف
العذراء القديسة مريم من بشارة الملاك:

فوجئت
العذراء الصبية بنت الأربعة عشر ربيعاً بحسب التقليد
بمنظر الملاك الفائق المجد وهو يطمئنها قبل أن يبادرها بالبشارة: “سلام لكِ
أيتها المُنعم عليها! الرب معكِ. مباركةٌ أنتِ في النساء” (لو 28: 1)، كان
الحدث فائقاً على تصوُّرها وعلى بساطة اتضاعها. ولكن بنطق الملاك بالسلام حلَّ
السلام في قلبها المضطرب، وبالنطق بالنعمة حلَّت النعمة ونالت العذراء السعادة
الداخلية. ولمَّا تفكَّرت ما عسى أن يكون هذا السلام وهذه التحية السخيَّة، عاد
الملاك ليطمئنها أيضاً: “لا تخافي يا مريم، لأنكِ قد وجدتِ نعمة عند الله.
وها أنتِ ستحبلينَ وتلدينَ ابناً وتُسمِّينَهُ يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن
العليِّ يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسيَّ داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى
الأبد، ولا يكون لملكهِ نهايةٌ.” (لو 1: 3033)

لم
يعطها الملاك شيئاً من عنده، بل أعلمها فقط بما قد صار لها وفيها. فمع نطق البشارة
كانت النعمة تعمل عملها للحال وفي التوِّ! ولمَّا ابتدأت تخاف بدَّد الملاك خوفها:
“لا تخافي”، ومع النطق كان الفعل. كان كلام الملاك بعد أن دبَّ السلام
في قلب العذراء وسندتها النعمة، كنغمات ترنيمة عذبة في صباح مشرق. ولكنها انتبهت بعقلها لتتساءَل: أأحبل وألد وأنا لا أعرف
رجلاً؟!

لقد
سبقت العذراء وخطبت نفسها لله قبل أن يخطبها يوسف، فكيف تحبل وقد تقدَّس الجسد؟
والجسد إذا تقدَّس اشتعل ناراً بشبه العُلَّيقة. فالعذراء هنا لا تشكُّ في بُشْرَى
الملاك، ولكنها تدافع عن عفتها التي نذرتها لله وحده! فإن كان الله قد أعدَّها
لنفسه، فقد أعدَّت هي نفسها لله أيضاً، فمن أين تأتيها ثمرة البطن والبطن تقدَّست
لله. فإن تساءَلت: كيف يكون لي هذا؟ فهي تستدرج الملاك ببساطتها ليبوح بالسر!

وهنا
أعاد الملاك حساباته وراجع كلمات البشارة لتنطق بالسر: “الروح القدس يحلُّ
عليكِ، وقوة العليِّ تُظللكِ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى ابن
الله” (لو 35: 1). فالأمر قُضِيَ وانتهى “الرب معكِ” هنا فهمت
العذراء وأحسَّت معاً، في قول الملاك يسري الفعل أيضاً. فقول الله فعل!! وحينئذ
قالت العذراء كلمتها فكان لها كما أراد الله: “ليكن لي كقولك =
fiat([2])” (لو 38: 1) أي ليصنع
الله ما يشاء؛ حيث حلول الروح هنا هو أول حلول عُرِفَ عنه أنه لإلقاء بذرة الحياة
الإلهية في رحم امرأة!

وللحال
كشف الملاك الغطاء عمَّا تمَّ: فالمولود منها “قدوس الله هو”،
“فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله” (لو 35: 1). هنا
“قدوس الله” ليس لقب هو بل كيان إلهي: “أنا والآب واحد” (يو
30: 10). فإن كان الابن قد خرج من الحضن الأبوي فقد خرج ولا يزال الحضن يحتويه:
“الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر” (يو 18: 1)، “وليس
أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء”
(يو 13: 3). فإن كان مجيء الابن إلى التجسُّد حمل معه سر الاتحاد بالآب؛ فعودته
للآب، ونحن فيه متَّحدين، يعطينا ذات الاتحاد: “أنا في أبي وأنتم فيَّ.”
(يو 20: 14)

لأنه
بمجرَّد أن اتَّحد بجسدنا حصلنا على المقابل الحتمي إذ صرنا به متحدين، فالذي
أكمله من الاتحاد بالإخلاء والاتضاع، نكمِّله نحن بالإيمان بذات الاتضاع. فالذي
صنعه هو بجبروت تنازله وإخلائه من المجد الذي له ليتحد ببشريتنا، طرحه لنا
مجَّاناً ليكون حقا لكل بشر كل مَنْ يؤمن إذ لا يستطيع
أن يمنع بشراً يطلب ما له في الله: “مَنْ يُقبل إليَّ لا أُخرجه خارجاً”
(يو 37: 6). لقد آمنت العذراء بهذا “فقالت: هوذا أنا أَمَةُ الرب. ليكن لي
كقولك” (لو 38: 1)، فكان.

عظيمة
هي العذراء بنت إبراهيم؛ فكما آمن إبراهيم “فآمن بالرب فحسبه (إيمانه) له
برًّا..” (تك 6: 15)، هكذا آمنت العذراء بنفس الإيمان فحلَّ في أحشائها ذلك
الذي به ستتبارك كل أُمم الأرض وتتبرَّر. لقد أكملت العذراء إيمان إبراهيم
فأُكمِلَ الوعد! وكأن بهذا الحوار الذي تمَّ بين العذراء والملاك، أُكمِلَتْ قصة
إبراهيم وتمَّ الوعد.

وتراءى
للملاك أن يعطيها علامة ملموسة لتعلم صحة الأمر ردًّا على “كيف يكون لي
هذا” إذ فاتحها عن حال نسيبتها أليصابات، كيف وهي عاقر الآن هي حُبلى في
شيخوختها، وهوذا الآن لها ستة أشهر في حملها! فإن كان هذا قد صار ممكناً عند الله،
فليس شيء غير ممكن لدى الله. وكأن الملاك قد أوعز إليها بزيارة نسيبتها لترى وتؤمن
وتصدِّق وعد الله. فآمنت مريم المملوءة نعمة بيقين الإيمان بغير الممكن ليكون!
“فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها مِن قِبَلِ الرب.” (لو 45:
1)

3
زيارة مريم لأليصابات

وفي
الحال اعتبرت مريم أن ما قاله الملاك دعوة لزيارة أليصابات نسيبتها لترى وتفرح،
وكان. فقد قامت مريم مسرعة تطفر على جبال اليهودية كغزال أسلم رجليه للريح، أو
حمامة خفيفة تهبط الوديان فاردة جناحيها لتنزلق مع الهواء. فكانت تطير أكثر منها
تسير، الروح يدفعها والنعمة تحملها وتجدِّد أنفاسها. فكان الليل يضيء لها كالنهار،
والرحلة شاقة وطويلة على مدى ثلاثة أيام بلياليها، من الناصرة إلى حبرون(
[3]) إلى مدينة يهوذا، رحلة تشق
صعوبتها على الرجال، وما نعرف هل قطعتها في ساعة أو بضع الساعة؟

فإن
كان إيليا في عَدْوِه سبق فرسان أخآب الملكية، فليس كثيراً على هذه الفارسة أن
تُسابق الريح. ولعلَّها عرجت على الهيكل تتنفَّس فيه عبيق الآباء والأجداد وتسجد
في محراب مَنْ حلَّ في أحشائها وتتزوَّد قوة لتواصل المسير.

 

4
نشيد مريم النبوي

تقابلت
مريم مع أليصابات، وما درتا أن فيهما تقابل المعمدان مع المسيح وبهما تقابل
العهدان، وتسرَّب الروح من جنين العذراء ليملأ جنين أليصابات، فامتلأ المعمدان
بالروح من البطن وابتهج. ونطقت أليصابات بالنبوَّة: “فمن أين لي هذا أن تأتي
أُم ربي إليَّ” (لو 43: 1)؟ لأن لحظة نطق مريم بالسلام امتلأت أليصابات
بالروح القدس وركض الجنين في بطنها بابتهاج وهو ابن ستة أشهر! فأدركت مريم سر
البشارة وسر الجنين الذي يملأ أحشاءها.. وانطلقت تُنشد نشيدها النبوي ليردِّد صداه
الأبد: “فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوِّبني”! (لو 48: 1)

مريم
فتاة الناصرة ابنة الأربعة عشر ربيعاً آمنت بكل ما قيل لها من قِبَلِ الرب فصارت
أول مَنْ آمنت بالمسيح القدوس ابن الله، حملته في أحشائها وصارت أُمًّا لإسرائيل
والكنيسة. هو على كرسي داود يجلس وهي عن يمينه كأُم الملك توزِّع البركات وتتقبَّل
الكرامات. من لحمها وعظمها أخذ ابن الله له جسداً، ومنه نحن جميعاً وُلِدنا
بالقيامة من بين الأموات. لمَّا سمع الجنين في بطن أليصابات صوت العذراء، ارتكض في
بطنها وتعمَّد في بطن العجوز وامتلأ من الروح القدس؛ فأدركت أليصابات مجد مريم
وهلَّلت: “فمن أين لي هذا أن تأتي أُم ربي إليَّ” وهكذا أقامت العذراء
من عظامها خيمة داود الساقطة، واستردَّت المُلك ورِضَا الله ومسرَّته.

فانطلقت
فتاة الناصرة تُنشد كنبيَّة بلغة العبرانيين:

تُعظِّم
نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلِّصي، لأنه نظر إلى اتضاع أمته،

فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوّبني، لأن القدير صنع بي
عظائم واسمه قدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتَّقونه،

صنع
قوة بذراعه، شتَّت المستكبرين بفكر قلوبهم، أنزل الأعزَّاء عن الكراسي ورفع
المتَّضعين،

أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين، عضد إسرائيل فتاه،
ليذكر رحمة كما كلَّم آباءنا، لإبراهيم ونسله إلى الأبد

نعم
تعظَّمت مريم فوق العالمين، لأنها صارت أُمًّا للرب وهي عذراء.

شِعرٌ
موسيقيٌّ من أربعة أبيات، وكل بيت من ثلاث وقفات. له عبيق العهد القديم ورنة الروح
في العهد الجديد. تحكي فيه العذراء إشراق شمس البر بعد ليل وحزن مقيم، وكأن
إسرائيل تستيقظ من حلم كابوس الزمن وتفتح عينيها على نور المستقبل المشرق. هي رؤية
الأجيال انعقدت على قلبها بالمجد والتطويب، وهي تُطلع الحاضر على مستقبل عظائم
القدوس الذي صنع والذي سيصنع، وهي أُخرويات
المستقبل البعيد، تسندها رحمة القدير وتعطُّفات الأزل. افتتح بها الله سر ملكوته

بذراع المسيَّا، والذين ادَّعوا السلطان
أقالهم، والمترئسون خلسة أنزلهم، ورفع المتضعين وأجلسهم. جائعو البر أشبعهم
والمستغنون ببرهم جاعوا. مجَّد إسرائيل فتاه، وجدَّد مراحم العهد للآباء الأولين
حسب
الوعد!

وليس
من فراغ تُعظِّم العذراء الرب، فالعظيم القدوس اسمه احتلَّ هيكلها، وتهليلها هو
نطق بالروح يعبِّر عن غِنَى ما صنع، وجمرة نار الروح فيها تعبِّر عن لهيبها، تحمل
نار الله كمركبة خلاص لتعبر كراديس الظلام وتدخل بنا فجر الأبد. رآها زكريا النبي
من على بُعدٍ سحيق فأخذ ينشد لها: “ابتهجي
جداً يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أُورشليم. هوذا ملكُكِ يأتي إليكِ..
وديعٌ.” (زك
9: 9)

تطلَّعت
العذراء عبر هامات الأجيال المتلاحقة فسمعت بأذنها كيف أن الأجيال كلها تطوِّبها.
ونظرت ورأت كيف أن بقوة ذراع الرب صنع القوات، وبنفخة شفتيه أباد المستكبرين،
وبموته أنزل الجبابرة عن كراسي الظلم، وبقيامته رفع المستضعفين، ومن جسده كسَّر
وأشبع الجياع خيرات، والذين رفضوا واستغنوا
ذهبوا فارغين. رفع رأس إسرائيل حبيبه، وحقَّق الوعد لإبراهيم خليله. فكان

نشيدها نشيد العهدَيْن.

انظروا
فها هي البشرية قد أصابها انفتاح على الله، فلولا أن أفرزت البشرية عذراءها هذه ما
تنازل ووجد المسيح كياناً يسكن فيه. ولمَّا حملت به عذراؤنا، حملنا ابن الله.
ولمَّا تقدَّست بالذي حلَّ في أحشائها، تقدَّسنا بالذي قدَّسها. فإن كانت العذراء
قد استضافته في أحشائها تسعة أشهر، فقد استوطنت البشرية فيه أبد الدهر. وإن كان قد
صار ابنها، فقد صار ابننا حتماً: “لأنه يُولَد لنا ولد ونُعطى ابناً، وتكون
الرياسة على كتفه.” (إش 6: 9)

وما
عادت السماء وما عاد أبوه يستردُّه منَّا، إلاَّ ونحن فيه!! فكما أخذ جسده منها
مولوداً، أخذنا نحن جسده قائماً من بين الأموات. وكما “ظهر الله في
الجسد” ظهر الإنسان أمامه في ذات الجسد! فورث منَّا الجسد، وورثنا فيه بنوَّة
الله ومُلْك الأبد.

لم
تكن هذه البشارة مجرَّد إطلالة من السماء على بُعد، بل انفتاحاً سماوياً عريضاً
وعميقاً على الإنسان! حقا فإن العذراء هي عذراء الله التي اختارها بالنبوَّة على
فم إشعياء النبي “ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل” (إش
14: 7)؛ ولكن بآنٍ هي عذراؤنا، أفخر مَنْ خرج من صُلب آدم وبطن حواء. عيِّنة
أفرزتها البشرية بتدخُّل إلهي لتصمد أمام حدث السماء هذا الرهيب، ومَنْ يحتمله؟
تحمل في أحشائها جمر اللاهوت، ومَنْ يطيق؟ تُجنِّسنا بجنس السماء لننسلخ من آدم
والخطية!! وقد حذَّرنا الملاك أكثر مما وَعَّانا أنه “يكون عظيماً”
ومَنْ هو عظيم إلاَّ الله!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى