عهد قديم

الإصحاح العشرون



الإصحاح العشرون]]>الإصحاح العشرون

 

آية (1): “فخرججميع بني إسرائيل واجتمعت الجماعة كرجل واحد من دان إلى بئر سبع مع ارض جلعاد إلىالرب في المصفاة.”

من دان إلى بئر سبع =أى كل إسرائيل من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها. إلى الرب = بيت الرب فى شيلوه.المصفاة = 3 أميال من جبعة.

 

الآيات (2-4): “ووقف وجوهجميع الشعب جميع أسباط إسرائيل في مجمع شعب الله أربع مئة ألف راجل مخترطي السيف. فسمع بنو بنيامينان بني اسرائيل قد صعدوا الى المصفاة و قال بنو اسرائيل تكلموا كيف كانت هذه القباحة.فاجاب الرجل اللاوي بعل المراة المقتولة و قال دخلت انا و سريتي الى جبعة التي لبنيامينلنبيت.

مقالات ذات صلة

وجوه = وجهاء. الكل صعدللحرب ما عدا يابيش جلعاد (21 : 8).

 

الآيات (5-9): “فقامعلي أصحاب جبعة وأحاطوا علي بالبيت ليلا وهموا بقتلي وأذلوا سريتي حتى ماتت. فامسكت سريتيو قطعتها و ارسلتها الى جميع حقول ملك اسرائيل لانهم فعلوا رذالة و قباحة في اسرائيل.هوذا كلكم بنو اسرائيل هاتوا حكمكم و رايكم ههنا. فقام جميع الشعب كرجل واحد و قالوالا يذهب احد منا الى خيمته و لا يميل احد الى بيته. و الان هذا هو الامر الذي نعملهبجبعة عليها بالقرعة.”

هموا بقتلى هو خجل أنيذكر ما طلبه أهل جبعة (أن يعرفوه هو) فقال هم أرادوا أن يفعلوا بى كما فعلوابسريتى وإختصر الكلام بقوله “قتلى”

 

آية (10): فنأخذ عشرةرجال من المئة من جميع أسباط إسرائيل ومئة من الألف وألفا من الربوة لأجل اخذ زادللشعب ليفعلوا عند دخولهم جبعة ببنيامين حسب كل القباحة التي فعلت بإسرائيل.

إختاروا 10 % من عددهمليكون عملهم تموين الجيش فهم مقبلون على حرب.

 

الآيات (11-13): “ فاجتمعجميع رجال اسرائيل على المدينة متحدين كرجل واحد. وأرسل أسباطإسرائيل رجالا إلى جميع أسباط بنيامين قائلين ما هذا الشر الذي صار فيكم. فالان سلمواالقوم بني بليعال الذين في جبعة لكي نقتلهم و ننزع الشر من اسرائيل فلم يرد بنو بنيامينان يسمعوا لصوت اخوتهم بني اسرائيل.

كانت الشريعة تأمر بقتلأمثال هؤلاء الرجال الخطاة وحرق مدينتهم بالنار (تث 13 : 14-17). ولكن بنو بنيامينرفضوا تسليم رجالهم الأشرار، كان يجب أن يستمع البنيامينيون لشريعة الله ويقفوا فىصف القداسة لا أن يتعصبوا لإخوتهم أكثر من الله ” من أحب أباً أو أماً، أخاًأو أختاً…. أكثر منى فلا يستحقنى” فكرامة الله يجب أن تكون لها أولوية علىالعلاقات الأسرية. وكان البنيامينيون مهرة فى الحرب (1أى 12 : 2) فتصوروا أنهمقادرين على مقاومة كل الجماعة. وكانت حساباتهم خاطئة ولأنهم لم يهتموا بشريعة الله

كانت الخسارة كبيرة.وعجيب أن يتحدى بنيامين وحده كل أسباط إسرائيل ومعهم رئيس الكهنة وتابوت العهد.وكان رجال بنيامين 26.000 بينما رجال إسرائيل 400.000 وياليتهم كانوا يدافعون عنحق الله فكان الله ينصرهم، بل هم يدافعون عن أشرار بل غالباً كانوا كلهم كذلك علىنفس مستوى شر أهل جبعة، ومثل هؤلاء الأشرار يكونون متكبرين والكبرياء تعمى عيونهمويكون ذلك لهلالكهم.

 

آية (14-17): “فاجتمع بنو بنيامينمن المدن الى جبعة لكي يخرجوا لمحاربة بني اسرائيل. و عد بنو بنيامين في ذلك اليوممن المدن ستة و عشرين الف رجل مخترطي السيف ما عدا سكان جبعة الذين عدوا سبع مئة رجلمنتخبين. من جميع هذا الشعب سبع مئة رجل منتخبون عسر كل هؤلاء يرمونالحجر بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون. و عد رجال اسرائيل ما عدابنيامين اربع مئة الف رجل مخترطي السيف كل هؤلاء رجال حرب.

تظهر مهارةالبنيامينيين فى الحرب، وعلى هذا إعتمدوا فتكبروا فهلكوا.

 

الآيات (18-28): “فقامواوصعدوا إلى بيت إبل وسألوا الله وقال بنو إسرائيل من يصعد منا أولا لمحاربة بنيبنيامين فقال الرب يهوذا أولا. فقام بنو إسرائيل في الصباح ونزلوا على جبعة. وخرجرجال إسرائيل لمحاربة بنيامين وصف رجال إسرائيل أنفسهم للحرب عند جبعة. فخرج بنوبنيامين من جبعة واهلكوا من إسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين ألف رجل إلى الأرض.وتشدد الشعب رجال إسرائيل وعادوا فاصطفوا للحرب في المكان الذي اصطفوا فيه فياليوم الأول. ثم صعد بنو إسرائيل وبكوا أمام الرب إلى المساء وسألوا الرب قائلينهل أعود أتقدم لمحاربة بني بنيامين أخي فقال الرب اصعدوا إليه. فتقدم بنو إسرائيلإلى بني بنيامين في اليوم الثاني. فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثانيواهلك من بني إسرائيل أيضا ثمانية عشر ألف رجل إلى الأرض كل هؤلاء مخترطو السيف.فصعد جميع بني إسرائيل وكل الشعب وجاءوا إلى بيت إبل وبكوا وجلسوا هناك أمام الرب. و صاموا ذلكاليوم إلى المساء واصعدوا محرقات وذبائح سلامة أمام الرب. و سال بنو إسرائيل الربوهناك تابوت عهد الله في تلك الأيام. وفينحاس بن العازار بن هرون واقف أمامه فيتلك الأيام قائلين ااعود أيضا للخروج لمحاربة بني بنيامين أخي أم اكف فقال الرباصعدوا لاني غدا ادفعهم ليدك.”

تثير هذه الآياتتساؤلاً مهاً، فأسباط إسرائيل سألوا الرب مرتين ومع ذلك إنهزموا مرتين وهلك 40.000فلماذا ؟

1. فى (آية 26) نجد الأسباط يصلون ويبكون ويتذللونأمام الله ويصومون ويقدمون ذبائح. وفى هذه المرة يسمع إسرائيل وعد الله غداًأدفعهم ليدك هذا هو السر فى هزيمتهم مرتين ثم غلبتهم فى الثالثة.

2. فى المرة الأولى والثانية إعتمدوا على قوتهموكان سؤالهم لله بعد أن قرروا كل شىء، لقد قرروا الحرب وكان سؤالهم من يصعد منّاأولاً ولم يكن سؤالهم أأصعد أم لا. لقد كان سؤالهم من قبيل إستكمال الشكليات.

3. هم كانوا واثقين فى قوتهم لعددهم وقلة عددبنيامين. وهذا هو نفس خطأ سبط بنيامين الذين كانوا واثقين فى قدراتهم القتالية(آية 16) والكبرياء بداية السقوط.

4. الله يريد أن يؤدب بنيامين ولكنه فى نفس الوقتيريد أن باقى شعبه يكون كاملاً مقدساً. فالله أدّب الأسباط أولاً بأن سمح بأنينكسروا وينهزموا فيتواضعوا ويتذللوا ويبطل كبريائهم ويبدأوا ويعتمدوا على الربكسر قوتهم ومن خلال تواضعهم يوجد الله وسطهم (أش 57 : 15) وإذا وُجد الله معهميكون سر إنتصارهم.

5. نلاحظ أن الأسباط تحركوا للإنتقام للاوى ولمقتلسريته ولكنهم لم يتحركوا للقضاء على الوثنية التى تفشت بينهم (ص 17،18) وكان الأولىأن يتحركوا لضرب الوثنيين ولكن كانت الوثنية قد بدأت تتفش وسط الجميع ويتبع ذلكخطايا الزنا الجسدى ولذلك لم يهتم الأسباط بإصلاح الحال المتردى فالجميع ساقطون.وهم تحركوا هنا فقط لإهتزاز مشاعرهم ممّا فعله هذا اللاوى حين قطع جسد سريته ولميتحركوا غيرة منهم على كرامة الله وحفظ وصاياه فكان لزاماً على الله أن يؤدبهمليطهر الأداة التى يستخدمها لتأديب سبط بنيامين أولاً. فالله سمح بهزيمتهم ليطهرهمويعلمهم التواضع لذلك لم يسمعوا فى المرة الأولى والثانية غداً أدفعهم ليدك. فكانتنية الله متجهة فى المرتين لتطهرهم هم أولاً بواسطة سبط بنيامين ثم إستخدامهم وهممقدسين ضد بنيامين الخاطىء.

6. كانت الغلبة فى المرة الثالثة بينما كان الموتوالهزيمة فى المرتين الأولى والثانية وهكذا القيامة كانت فى اليوم الثالث وسبقهاموت لمدة يومين. واليوم الثالث يشير لتمتعنا بقوة قيامة السيد المسيح، فلا نصرة ضدالخطية ولا غلبة على قوات الظلمة إلاّ بالتمتع بقوة الرب فينا.

7. وقبل أن نتمتع بالقيامة وقوة القيامة يجب المرورعلى الموت والصليب أى صليب أهوائنا وشهواتنا حتى نتطهر. وكما مات من إسرائيل فىالمرتين 40.000 هكذا ينبغى أن نجاهد لقمع الجسد واستعباده ولقتل شهوات الجسد فيناأولاً.

 

الآيات (29-48): “ووضعإسرائيل كمينا على جبعة محيطا. وصعد بنو إسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالثواصطفوا عند جبعة كالمرة الأولى والثانية. فخرج بنو بنيامين للقاء الشعب وانجذبواعن المدينة واخذوا يضربون من الشعب قتلى كالمرة الأولى والثانية في السكك التيإحداها تصعد إلى بيت إبل والأخرى إلى جبعة في الحقل نحو ثلاثين رجلا من إسرائيل.وقال بنو بنيامين انهم منهزمون أمامنا كما في الأول وأما بنو إسرائيل فقالوا لنهربونجذبهم عن المدينة إلى السكك. وقام جميع رجال إسرائيل من أماكنهم واصطفوا في بعلتامار وثار كمين إسرائيل من مكانه من عراء جبعة. وجاء من مقابل جبعة عشرة آلاف رجلمنتخبون من كل إسرائيل وكانت الحرب شديدة وهم لم يعلموا أن الشر قد مسهم. فضربالرب بنيامين أمام إسرائيل. و اهلك بنو إسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسةوعشرين ألف رجل ومئة رجل كل هؤلاء مخترطو السيف. ورأى بنو بنيامين انهم قد انكسرواوأعطى رجال إسرائيل مكانا لبنيامين لأنهم اتكلوا على الكمين الذي وضعوه على جبعة.فأسرع الكمين واقتحموا جبعة وزحف الكمين وضرب المدينة كلها بحد السيف. وكانالميعاد بين رجال إسرائيل وبين الكمين اصعادهم بكثرة علامة الدخان من المدينة. و لما انقلبرجال إسرائيل في الحرب أبتدأ بنيامين يضربون قتلى من رجال إسرائيل نحو ثلاثين رجلالأنهم قالوا إنما هم منهزمون من أمامنا كالحرب الأولى. ولما ابتدأت العلامة تصعدمن المدينة عمود دخان التفت بنيامين إلى ورائه وإذا بالمدينة كلها تصعد نحوالسماء. ورجع رجال إسرائيل وهرب رجال بنيامين برعدة لأنهم رأوا أن الشر قد مسهم.ورجعوا أمام بني إسرائيل في طريق البرية ولكن القتال ادر كهم والذين من المدنأهلكوهم في وسطهم. فحاطوا بنيامين وطاردوهم بسهولة وادركوهم مقابل جبعة لجهة شروقالشمس. فسقط من بنيامين ثمانية عشر ألف رجل جميع هؤلاء ذوو باس. فداروا وهربوا إلىالبرية إلى صخرة رمون فالتقطوا منهم في السكك خمسة آلاف رجل وشدوا وراءهم إلىجدعوم وقتلوا منهم ألفى رجل. وكان جميع الساقطين من بنيامين خمسة وعشرين ألف رجلمخترطي السيف في ذلك اليوم جميع هؤلاء ذوو باس. ودار وهرب إلى البرية إلى صخرةرمون ست مئة رجل وأقاموا في صخرة رمون اربعة اشهر. ورجع رجال بني إسرائيل إلى بنيبنيامين وضربوهم بحد السيف من المدينة بأسرها حتى البهائم حتى كل ما وجد وأيضاجميع المدن التي وجدت احرقوها بالنار.”

هذه الخطة هى نفس خطة”يشوع” ضد “عاى” فلقد دبر إسرائيل كميناً يحيط بجبعة وظهرإسرائيل أمام بنيامين ليجذبه خارج المدينة، وإذ بدأ بنيامين يضرب كاليومينالسابقين إنطلق إسرائيل البعض إلى السكك أى الطرق العامة المؤدية إلى بيت إيلوالأخر نحو حقل جبعة، وكان هناك كمين مختفياً فى بعل تامار وفى عراء جبعة وهؤلاءإنطلقوا وراء المدينة وإقتحموها وضربوها بحد السيف وأشعلوها بالنيران وحينئذ خرجالكمين الأخر فسقط من بنيامين 25.000 رجل 18.000 فى الحرب + 5.000 فى الطرق + 2000عند صخرة رمون = المجموع 25.000 والعدد الدقيق للقتلى 25.100 وهرب 600 رجل إلىصخرة رمون. وكان رجال سبط بنيامين 26700 نسمة قتل منهم 25.100 وهرب 600. إذاًيتبقى 1000 رجل هؤلاء غالباً قتلوا فى معارك اليومين الأولين حين غلب بنيامينإسرائيل. راجع آية (14،15) بنيامين 26.000 + جبعة 700. وأنظر لنتيجة الخطية، فكلهؤلاء ماتوا بسببها.. كل قتلاها أقوياء ونلاحظ أن آية 36 بداية تفصيل ما قيل منقبل.

 

آية (34): وجاء منمقابل جبعة عشرة آلاف رجل منتخبون من كل إسرائيل وكانت الحرب شديدة وهم لم يعلمواأن الشر قد مسهم.

الشر قد مسهم = أى أنوراءهم كميناً. ولقد أثبتت الأثار أن المدينة أحرقت بالنار فى ذلك الزمان تماماً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى