عهد قديم

الإصحاح السابع والعشرون



الإصحاح السابع والعشرون]]>الإصحاح السابع والعشرون

 

الآيات (1-4) :-

و قال داود في قلبه انيساهلك يوما بيد شاول فلا شيء خير لي من ان افلت الى ارض الفلسطينيين فيياس شاولمني فلا يفتش علي بعد في جميع تخوم اسرائيل فانجو من يده. فقام داود و عبر هو والست مئة الرجل الذين معه الى اخيش بن معوك ملك جت. و اقام داود عند اخيش في جت هوو رجاله كل واحد و بيته داود و امراتاه اخينوعم اليزرعيلية و ابيجايل امراة نابالالكرملية. فاخبر شاول ان داود قد هرب الى جت فلم يعد ايضا يفتش عليه.

مرة أخرى نجد داود فىحالة ضعف فهو يلتجئ إلى أخيش دون إستشارة الرب. وداود من المؤكد من أبطال الإيمانولكن لكل إنسان أخطاؤه. داود تَعِبَ من كثرة تردد شاول وتغير أراؤه كل يوم ووجد فىهذا تهديد لحياته وحياة زوجاته. ولكن داود نسى أنه فى حمآيةالله والله لا يغيركلامه ولا تسقط كلمة من كلامه والله كان يريد أن يبقى داود فى يهوذا. طبعاً هوإلتجئ لأرض الفلسطينيين لأن شاول لن يجرؤ على دخولها وراءَهُ. وكان هروبه لأخيشهذه المرة مختلف فهو أتى مع زوجاته وأسرته ورجاله فيصعب الحركة عليه هكذا كجاسوسبينما فى المرة السابقة ذهب وَحدَهُ لأخيش فشك فى أمره. وقد حسبه أخيش قوة ينتفعبها كحليف لهُ خاصة أن عداوة شاول لهُ عُرِفت فى المنطقة كلها فظنوا أن داودسيحارب معهم ضد شاول. وكان الله يريد من داود أن يبقى فى يهوذا ليشارك الشعب ألمهمالتى يعانون منها من شاول. وربما يكون أخيش هذا هو إبن أخيش السابق.

 

مقالات ذات صلة

الآيات (5-7) :-

فقال داود لاخيش ان كنتقد وجدت نعمة في عينيك فليعطوني مكانا في احدى قرى الحقل فاسكن هناك و لماذا يسكنعبدك في مدينة المملكة معك. فاعطاه اخيش في ذلك اليوم صقلغ لذلك صارت صقلغ لملوكيهوذا الى هذا اليوم. و كان عدد الايام التي سكن فيها داود في بلاد الفلسطينيينسنة و اربعة اشهر.

داود لم يستحسن أن يسكنجت مع أخيش لأن رجاله وعائلتهم عددهم كبير وهذا سيسبب ضيق لأهل جت بالإضافة لأنوجوده فى جت سيجعله فى وضع محرج لأن العبادة هناك الإلهية وثنية وهو يرفض هذاقطعاً. لكن ماذا يصنع فى المناسبات والإحتفالات وهو يعيش وسط هؤلاء القوم. ووجودهالمستمر سيجعل منه عبداً لأخيش ينفذ أوامره فقط. فماذا يكون موقفه لو قرّر أخيش أنيحارب شاول. فداود يريد إظهار أنه يعادى شاول فقط لكنه قطعاً لا يريد أن يحاربه.وإستجاب لهُ الملك وأعطاه صقلغ: أولاً هذه المدينة أعطيت لشمعون وفى أيامشاول كانت فى يد الفلسطينيين وفيما بعد صارت ليهوذا.

 

الآية (8) :-

و صعد داود و رجاله وغزوا الجشوريين و الجرزيين و العمالقة لان هؤلاء من قديم سكان الارض من عند شورالى ارض مصر.

إقامة داود بعيداً عنجت أعطته حرية الحركة. لذا بدأ يمارس بعض حملات الغزو ضد الشعوب الوثنيين الذينعرفوا بالحياة العنيفة واللصوصية والفساد والرجاسات وفى (8) لأن هؤلاء من قديم:ربما كان الجشوريين والجرزيين فروعاً من العمالقة وقوله هؤلاء من قديم يشيرإلى أن داود كان ينفذ أمر الرب فى إبادة وإهلاك أعداء الشعب وأنهم هم ممن حرمهمالرب من قديم. وكانت مدة إقامة داود فى صقلغ أحسن إستعداد لإدارة مملكته بعد موتشاول وتحريم وإبادة العمالقة والجشوريين والجرزيين. هنا كان لهُ فائدتان 1- تنفيذأمر الله فى الإنتقام من هذه الشعوب 2- أن لا يخبر أحد منهم أخيش بما فعل داودفيبدأ يحترز منهُ ويأخذ موقفاً معادياً منهُ وربما حَسَدَهُ لنجاحه كما حَسَدَهُشاول. ولأن الله لم يحرم ماشية هؤلاء إستبقى منها داود لنفسه وكان طبيعياً أنيُعطى منها هدايا لأخيش مقابل سكناه.

 

الآيات (9-12) :-

و ضرب داود الارض و لميستبق رجلا و لا امراة و اخذ غنما و بقرا و حميرا وجمالا وثيابا و رجع و جاء الىاخيش. فقال اخيش اذا لم تغزوا اليوم فقال داود بلى على جنوبي يهوذا و جنوبياليرحمئيليين و جنوبي القينيين. فلم يستبق داود رجلا و لا امراة حتى ياتي الى جتاذ قال لئلا يخبروا عنا قائلين هكذا فعل داود وهكذا عادته كل ايام اقامته في بلادالفلسطينيين. فصدق اخيش داود قائلا قد صار مكروها لدى شعبه اسرائيل فيكون لي عبداالى الابد.

واضح النتائج السيئةلإلتجاء داود لأخيش 1- تقديم جزية لأخيش 2- إضطر داود للكذب وحينما سألهُ أخيش إذاًلم تغزو اليوم: بمعنى هل غزوتم اليوم ومن غزوتم وجاءت الجملة فى السبعينية”ضد من قمتم بالغزو اليوم” كذب داود وقال أنه غزا جنوب يهوذاواليرحمئيليين من نسل يهوذا وكان هذا ليُظهر لأخيش أنه فى حالة حرب ضد شاول وشعبهفينعم بالسلام فى جت. والقينيين حسبوا من سبط يهوذا (1أى55:2).

ملحوظة: نلاحظ من سؤالاخيش لداود أن غزو القبائل والشعوب المجاورة لنهبها كان هو السائد والطبيعى فى تلكالأيام لذلك كان على داود أن يخضع الشعوب المجاورة حينما تسلم المُلك حتى يأمنشعبه من هذه الغزوات؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى