عهد قديم

الإصحاح السابع عشر



الإصحاح السابع عشر]]>الإصحاح السابع عشر

 

نصيب منسى :- منسى كانله إبن واحد هو ماكير. وأولاد ماكير وُلدوا على ركبتى يوسف فإحتضنهم (تك 50 : 23).وماكير إبنه إسمه جلعاد وكان رجل حرب وشجاع وأولاده يائير ونوبح (تث 3 : 14 + عد32 : 41). وكانت جلعاد شرق الأردن نصيباً لنصف سبط منسى (تث 3 : 13 + عد 32 :39،40). وسميت جلعاد على إسم إبن ماكير.

 

آية (1): “وكانتالقرعة لسبط منسى لأنه هو بكر يوسف لماكير بكر منسى أبي جلعاد لأنه كان رجل حربوكانت جلعاد وباشان له.”

لأنه بكر يوسف = منسىهو البكر والأصغر منه أخوه إفرايم ولأن منسى هو البكر خرجت قرعتين أحدهما شرقالنهر والأخرى غرب الأردن ولكن إفرايم كان أعظم حسب نبوة يعقوب التى تحققت (تك 48: 14).

مقالات ذات صلة

أبى جلعاد = أى صاحببلاد جلعاد فأولاده أخذوا نصيبهم شرق الأردن.

لأنه كان رجل حرب =جلعاد كان شجاع ورجل حرب. ولكن هذا القول راجع ايضاً على أولاده.

 

آية (2): “وكانتلبني منسى الباقين حسب عشائرهم لبني ابيعزر ولبني حالق ولبني اسريئيل ولبني شكمولبني حافر ولبني شميداع هؤلاء هم بنو منسى بن يوسف الذكور حسب عشائرهم.”

ضمت منسى شكيم. وهذه قدأعطيت للاويين وأختيرت كمدينة ملجأ (يش 20 : 7) وفى شكيم قرأ يشوع سفر الشريعةوقدم خطابه الوداعى (يش 24 : 1). وللأسف أبغضها الله بعد ذلك إذ أقاموا فيه مذابحللأوثان (قض 8 : 33،9 : 4). وفى شكيم إنقسمت إسرائيل بعد ذلك إلى مملكتين على يديربعام بن نباط.

 

الآيات(3-6): “وأماصلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى فلم يكن له بنون بل بنات وهذه أسماءبناته محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة. فتقدمن امامالعازار الكاهن و امام يشوع بن نون و امام الرؤساء و قلن الرب امر موسى ان يعطينا نصيبابين اخوتنا فاعطاهن حسب قول الرب نصيبا بين اخوة ابيهن. فاصاب منسى عشر حصص ما عداارض جلعاد و باشان التي في عبر الاردن. لان بنات منسى اخذن نصيبا بين بنيه و كانت ارضجلعاد لبني منسى الباقين.”

رأينا فى سفر العدد كيفإستطاعت بنات صلفحاد أن يتمتعن بميراث إبيهن ورأينا غيرتهن فى الحصول على حقهم وهمفى البرية، وهم طلبوا حقهن فى الميراث وهن بعد فى البرية وهذا على يدل على إيمانهنوثقتهن فى مواعيد الله وهاهن يحصلن عليه وهكذا كل من له غيرة على ميراثه السماوىوهو هنا على الأرض يحصل عليه فى السماء بالتأكيد.

 

آية (7): “وكانتخم منسى من أشير إلى المكمتة التي مقابل شكيم وامتد التخم نحو اليمين إلى سكانعين تفوح.”

نرى ان مدن بعض الأسباطمتداخلة مع باقى الأسباط وربما سمح الله بهذا لتنمو علاقات الحب والتفاههم بينالأسباط.

 

الآيات (8-13): “ كان لمنسى ارضتفوح و اما تفوح الى تخم منسى هي لبني افرايم. و نزل التخم الى وادي قانة جنوبي الواديهذه مدن افرايم بين مدن منسى و تخم منسى شمالي الوادي و كانت مخارجه عند البحر. منالجنوب لافرايم و من الشمال لمنسى و كان البحر تخمه و وصل الى اشير شمالا و الى يساكرنحو الشروق. و كان لمنسى في يساكر و في اشير بيت شان و قراها و يبلعام و قراها و سكاندور و قراها و سكان عين دور و قراها و سكان تعنك و قراها و سكان مجدو و قراها المرتفعاتالثلاث. ولميقدر بنو منسى أمروهم يملكوا هذه المدن فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الأرض،وكان لما تشدد بنو إسرائيل انهم جعلوا الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردوهم طردا.

إمتثل منسى بأفرايمويهوذا وتركوا الكنعانيين وجعلوهم تحت الجزية.

 

الآيات (14-18): “وكلمبنو يوسف يشوع قائلين لماذا أعطيتني قرعة واحدة وحصة واحدة نصيبا. و أن شعب عظيملأنه إلى الآن قد باركني الرب، فقال لهم يشوع أمروهم كنت شعبا عظيما فاصعد إلىالوعر واقطع لنفسك هناك في ارض الفرزيين والرفائيين إذا ضاق عليك جبل افرايم، فقالبنو يوسف لا يكفينا الجبل ولجميع الكنعانيين الساكنين في ارض الوادي مركبات حديدللذين في بيت شان وقراها وللذين في وادي يزرعيل، فكلم يشوع بيت يوسف افرايم ومنسىقائلا أنا شعب عظيم ولك قوة عظيمة لا تكون لك قرعة واحدة، بل يكون لك الجبل لأنهوعر فتقطعه وتكون لك مخارجه فتطرد الكنعانيين لان لهم مركبات حديد لأنها أشداء.”

منسى وإفرايم معاًشعروا بقوتهم وطالبوا بنصيب أكبر. ويشوع فرح بمشاعرهم هذه ولكنه طلب منهم الجهاد.وكان خطة يشوع التى رسمها لهم :

1.                أن يزيلوا الغابات ليزرعوها ويستفيدوا من الأرض.

2.      قبل أن يزيلوا الغابات عليهم أن يضربوا الشعوبالكنعانية التى تملك مركبات حديدية فلوا أزالوا الغابات وأصبحت الأرض سهل منبسطلأعطوا فرصة للكنعانيين ان يستخدموا مركباتهم الحديدية ضدهم، فالمركبات الحديديةلا يمكن أستخدامها فى الغابات.

3.                الخطوة الثالثة بعد أن تنفتح الأرض وتصير سهلاًيضربوا الشعوب التى فى الشمال. وهذه الآيات تشير لمفاهيم روحية.

فإبن الله الذى شعربمركزه الجديد يطلب نصيباً اكير. والله يفرح بهذا لكنه لا يعطى مجاناً بل يطلبالجهاد والمقاومة حتى الدم (عب 12 : 4). ونلاحظ تلاحم إفرايم مع منسى فى طلبهموكانوا فى هذا أخوة متحابين وهذا مما يفرح الله (مز 133: 1،2) ولاحظ طلب يشوع قطعأشجار الوعر (= إزالة كل ما هو غير مثمر فى حياتى) لزرع ما هو مثمر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى