عهد قديم

الإصحاح الحادى العشرون



الإصحاح الحادى العشرون]]>الإصحاح الحادى العشرون

 

آية (1): “ورجالإسرائيل حلفوا في المصفاة قائلين لا يسلم أحد منا ابنته لبنيامين امرأة.”

هذا الحلف معناه الحكمبالقضاء على سبط بنيامين تماماً. وهو قسم خاطئ قطعاً.

 

آية (2): “وجاءالشعب إلى بيت إبل وأقاموا هناك إلى المساء أمام الله ورفعوا صوتهم وبكوا بكاءعظيما.”

بكوا بكاءً عظيماً =صارت نفوسهم مرة فقد هلك من بنيامين 26.100 وهلك من إسرائيل 40.030. وحتى الـ 600المتبقين من بنيامين لا يستطيعوا الزواج بسبب حلفهم ومعنى هذا إختفاء سبط منإسرائيل نهائياً.

 

الآيات (3-9) “و قالوا لماذايا رب اله اسرائيل حدثت هذه في اسرائيل حتى يفقد اليوم من اسرائيل سبط. و في الغد بكرالشعب و بنوا هناك مذبحا و اصعدوا محرقات و ذبائح سلامة. و قال بنو اسرائيل من هو الذيلم يصعد في المجمع من جميع اسباط اسرائيل الى الرب لانه صار الحلف العظيم على الذيلم يصعد الى الرب الى المصفاة قائلا يمات موتا. و ندم بنو اسرائيل على بنيامين اخيهمو قالوا قد انقطع اليوم سبط واحد من اسرائيل. ماذا نعمل للباقين منهم في امر النساءو قد حلفنا نحن بالرب ان لا نعطيهم من بناتنا نساء. و قالوا اي سبط من اسباطاسرائيل لم يصعد الى الرب الى المصفاة و هوذا لم يات الى المحلة رجل من يابيش جلعادالى المجمع. فعد الشعب فلم يكن هناك رجل من سكان يابيش جلعاد.”

 

الآيات (10-12): “فأرسلتالجماعة إلى هناك اثني عشر ألف رجل من بني الباس وأوصوهم قائلين اذهبوا واضربواسكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال. و هذا ما تعملونه تحرمونكل ذكر و كل امراة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارىلم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر و جاءوا بهن الى المحلة الى شيلوه التي في ارض كنعان.”

هم حذروا كل مدينة لاتشترك فى قتال بنيامين. ولكن هذه وحشية أن يقتلوا الرجال مع النساء مع الأطفالماعدا الفتيات العذارى.

 

الآيات (13،14): “وأرسلتالجماعة كلها وكلمت بني بنيامين الذين في صخرة رمون واستدعتهم إلى الصلح. فرجع بنيامينفي ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد و لم يكفوهم هكذا.”

هم سبق وتساءلوا ماذانعمل للـ 600 الباقين (آية 7) والأن بعد مذبحة يابيش جلعاد وجدوا الحل بتزويج الـ600 للعذارى المتبقين من يابيش جلعاد لإحياء السبط من جديد. وهذه الصلة بين يابيشجلعاد وسبط بنيامين تشرح تعاطف أهل يابيش جلعاد مع أجساد شاول الملك وبنيه بعدذلك، بل ودفاع شاول عن يابيش جلعاد ضد العمونيين (يابيش جلعاد من سبط جاد).

 

آية (15): “وندمالشعب من اجل بنيامين لان الرب جعل شقا في أسباط إسرائيل.”

كأن إسرائيل كثوب كاملمزَّق منه أحدهم شقأ منه :

ونلاحظ فى هذه القصةعدة أخطاء:

1.    كبرياء بنيامين إذ لم يُسلمْ أشرار جبعة وقرارهبقتال كل الأسباط.

2.    كبرياء إسرائيل فى قرار الحرب دون إستشارة الله.

3. كبرياء إسرائيل فى طريقة عقابهم الوحشية ليابيشجلعاد. وقبل ذلك فى إفناء سبط بنيامين بأكمله بل قسمهم فى عدم زواج بنيامينىببناتهم. وربما لو سألوا الله لأرشدهم لطرق عديدة يعاقبون بها الأشرار ولا يفنواسبطاً بأكمله ثم بعد ذلك يندمون.

4.    إقامة مذبح غير مذبح خيمة شيلوه آية 4.

5.    هذا فضلاً عن تفشى الوثنية والنجاسة فى إسرائيل.

 

الآيات (16-18): “ فقالشيوخ الجماعة ماذا نصنع بالباقين في امر النساء لانه قد انقطعت النساء من بنيامين. وقالواميراث نجاة لبنيامين ولا يمحى سبط من إسرائيل. و نحن لا نقدر ان نعطيهمنساء من بناتنا لان بني اسرائيل حلفوا قائلين ملعون من اعطى امراة لبنيامين.”

وقالوا ميراث نجاةلبنيامين = إذ يجب أن يكون ورثة للناجين من سبط بنيامين.

 

الآيات (19-24): “ثمقالوا هوذا عيد الرب في شيلوه من سنة إلى سنة شمالي بيت إبل شرقي الطريق الصاعدةمن بيت إبل إلى شكيم وجنوبي لبونه. وأوصوا بني بنيامين قائلين امضوا واكمنوا فيالكروم. وانظروا فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكرومواخطفوا لأنفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوه واذهبوا إلى ارض بنيامين. فإذا جاءآباؤهن او اخوتهن لكي يشكوا إلينا نقول لهم تراءفوا عليهم لأجلنا لأننا لم نأخذلكل واحد امرأته في الحرب لأنكم انتم لم تعطوهم في الوقت حتى تكونوا قد أثمتم.ففعل هكذا بنو بنيامين واتخذوا نساء حسب عددهم من الراقصات اللواتي اختطفوهنوذهبوا ورجعوا إلى ملكهم وبنوا المدن وسكنوا بها. فسار من هناك بنو إسرائيل في ذلكالوقت كل واحد إلى سبطه وعشيرته وخرجوا من هناك كل واحد إلى ملكه.”

لأن القسم الذى أقسموهكان خاطئاً، ها هم يتحايلون ليجدوا طريقة للخروج من المأزق، بأن يخطف الـ 200بنيامينى الذين بلا زوجة 200 فتاة من الراقصات فى العيد. ألم يكن من الأفضل الاّيقسموا أصلاً !! لذلك طلب السيد المسيح أن لا نقسم.

ومعنى قوله فى آية 22فى الوقت = أى أنتم لم تعطوهم بناتكم فى الوقت الذى طلبوا فيه بل هم خطفوهم دونإرادتكم، فإذاً أنتم لم تكسروا حلفكم بل هم أخذوا البنات…. وهذا هو التحايلْ.

 

آية (25): “في تلكالأيام لم يكن ملك في إسرائيل كل واحد عمل ما حسن في عينيه.”

لم يكن ملك فى إسرائيل= بهذه العبارة يُختمْ السفر. وكأن غاية السفر أن يشرح أن سبب كل هذا الفساد أنهلا يوجد ملك. وقلب الإنسان يميل للإباحية وللحرية الخاطئة وليعمل حسب هواه بلاضابط ولكن من يملك المسيح على قلبه لا يفسد بل يعطيه المسيح الملك أن يفهم معنىالحرية الحقيقية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى