عهد قديم

الإصحاح الثامن



الإصحاح الثامن]]>الإصحاح الثامن

 

الضربةالثانية : ضربة الضفادع

 

الآيات(1-15):”قال الرب لموسى ادخل إلى فرعون وقل له هكذا يقول الرب أطلق شعبيليعبدوني. وان كنت تأبى أن تطلقهم فها أنا اضرب جميع تخومك بالضفادع. فيفيض النهرضفادع فتصعد وتدخل إلى بيتك وإلى مخدع فراشك وعلى سريرك وإلى بيوت عبيدك وعلى شعبكوالى تنانيرك وإلى معاجنك. عليك وعلى شعبك وعبيدك تصعد الضفادع. فقال الرب لموسىقل لهرون مد يدك بعصاك على الأنهار والسواقي والآجام واصعد الضفادع على ارض مصر.فمد هرون يده على مياه مصر فصعدت الضفادع وغطت ارض مصر. وفعل كذلك العرافون بسحرهمواصعدوا الضفادع على ارض مصر. فدعا فرعون موسى وهرون وقال صليا إلى الرب ليرفعالضفادع عني وعن شعبي فأطلق الشعب ليذبحوا للرب. فقال موسى لفرعون عين لي متى اصليلأجلك ولأجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك ولكنها تبقى في النهر. فقالغدا فقال كقولك لكي تعرف أن ليس مثل الرب إلهنا. فترتفع الضفادع عنك وعن بيوتكوعبيدك وشعبك ولكنها تبقى في النهر. ثم خرج موسى وهرون من لدن فرعون وصرخ موسى إلىالرب من اجل الضفادع التي جعلها على فرعون. ففعل الرب كقول موسى فماتت الضفادع منالبيوت والدور والحقول. وجمعوها كوما كثيرة حتى أنتنت الأرض.”

1.     مرةأخرى هي أحكام موجهة ضد آلهتهم فالضفادع كانت مفرزة للإله أوزريس. والإله بتاحرمزه الضفدعة. ويسمونها ملكة العالمين الدنيا والآخرة. وهي بالنسبة لهم رمز للخصبوالنماء. ويقولون أن إنتفاخها علامة وحي إلهي. فسمح الله بهذه الضربة لكي يخجلهممن آلهتهم بل تصير آلهتهم ضربة كبرى لهم.

مقالات ذات صلة

2.     حينأخرج السحرة الضفادع فهم لم يخلقوها بل بقوة سحرهم استطاعوا أن يخرجوها من أماكنهالكنهم أيضاً لم يستطيعوا أن يعيدوها حيث كانت ويخلصون المصريين منها.

3.     هيضفادع حقيقية والدليل أنها حين ماتت أنتنت.

4.     تشيرالضفادع بنقيقها المزعج لكثيري الكلام بالأمور الباطلة الذين بلا عمل إيجابي.

5.     إنكان فرعون قد ألزم الشعب بالعمل في الطين فقد كان تأديبه أن تقفز الضفادع من الطينبشكلها القبيح ورائحتها غير المقبولة وصوتها المزعج وتقتحم مائدته وسريره..

آية(3): تنانيرك= أفران الخبز

آية(9): طلب موسى من فرعون أن يعين وقت ليصلي فيه حتى لا يظن فرعون أن قطع الضفادعكان صدفة. بل أن رفعها كان بصلاته. تبقى في النهر= أي تبقى بوفرة تذكاراً لقوةالله في هذه الضربة.

آية(10): فقال غداً= ولم يقل الآن لأنه كان له أمل أن تنقطع الضفادع دون الحاجة إلى موسى.

آية(15): ولم يسمع لهما= لاحظ أن فرعون بعناده يجلب على نفسه مزيد من الضربات.

 

الضربةالثالثة: ضربة البعوض

 

الآيات(16-19): “فلما رأى فرعون انه قد حصل الفرج اغلظ قلبه ولم يسمع لهما كما تكلمالرب. ثم قال الرب لموسى قل لهرون مد عصاك واضرب تراب الأرض ليصير بعوضا في جميعارض مصر. ففعلا كذلك مد هرون يده بعصاه وضرب تراب الأرض فصار البعوض على الناسوعلى البهائم كل تراب الأرض صار بعوضا في جميع ارض مصر. وفعل كذلك العرافون بسحرهمليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا وكان البعوض على الناس وعلى البهائم.”

كانالمصريين أشهر أمة في النظافة. وكان الكهنة يستحمون مساءً وصباحاً ويلبسون كتاناًنقياً ولا يلمسون شيئاً نجساً ويحترسون من التدنس بالبعوض والقمل. فضربهم اللهبالبعوض وفي هذه الضربة وما بعدها فشل العرافون أن يصنعوا مثلها فهي تشتمل علىإيجاد حياة وعجيب هو الله فهو يشعرهم بضعفهم فها هم لا يستطيعون مقاومة أحقر وأضعفالمخلوقات وهي البعوض. واضطر السحرة للاعتراف بأن هذا قوة إلهية= أصبع الله.

 

الضربةالرابعة: ضربة الذبان

 

الآيات(20-32): “فقال العرافون لفرعون هذا إصبع الله ولكن اشتد قلب فرعون فلم يسمعلهما كما تكلم الرب. ثم قال الرب لموسى بكر في الصباح وقف أمام فرعون انه يخرج إلىالماء وقل له هكذا يقول الرب أطلق شعبي ليعبدوني. فانه أن كنت لا تطلق شعبي ها أناأرسل عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بيوتك الذبان فتمتلئ بيوت المصريين ذباناًوأيضاً الأرض التي هم عليها. ولكن أميز في ذلك اليوم ارض جاسان حيث شعبي مقيم حتىلا يكون هناك ذبان لكي تعلم أني أنا الرب في الأرض. واجعل فرقا بين شعبي وشعبك غداتكون هذه الآية. ففعل الرب هكذا فدخلت ذبان كثيرة إلى بيت فرعون وبيوت عبيده وفيكل ارض مصر خربت الأرض من الذبان. فدعا فرعون موسى وهرون وقال اذهبوا اذبحوالإلهكم في هذه الأرض. فقال موسى لا يصلح أن نفعل هكذا لأننا إنما نذبح رجسالمصريين للرب إلهنا أن ذبحنا رجس المصريين أمام عيونهم أفلا يرجموننا. نذهب سفرثلاثة أيام في البرية ونذبح للرب إلهنا كما يقول لنا. فقال فرعون أنا أطلقكملتذبحوا للرب إلهكم في البرية ولكن لا تذهبوا بعيدا صليا لأجلي. فقال موسى ها أنااخرج من لدنك واصلي إلى الرب فترتفع الذبان عن فرعون وعبيده وشعبه غدا ولكن لا يعدفرعون يخاتل حتى لا يطلق الشعب ليذبح للرب. فخرج موسى من لدن فرعون وصلى إلى الرب.ففعل الرب كقول موسى فارتفع الذبان عن فرعون وعبيده وشعبه لم تبق واحدة.”

كانالمصريون وغيرهم من الشعوب الوثنية يعبدون آلهة تقوم بطرد الذباب مثل بعل زبوب إلهعقرون وهركيوليس وغيرهم. وهنا كشف الله عجز آلهتهم. والذباب يأتي بالأمراضللإنسان. ويبدو أن الضربة اشتملت على هوام مؤذي أيضاً للمواشي وبعض الحشراتالمؤذية للزروع والنباتات لذلك قيل خربت الأرض من الذبان (آية24). ولكن ميز اللهبين أرض المصريين وأرض جاسان أرض شعب الله التي لم يصبها الذبان، وبهذا يعلم فرعونأن يهوه هو الله.

(آية25): فرعون يسمح لهمبأن يذبحوا (يقدموا العبادة لله) لكن في أرض مصر. هكذا إبليس يماطل حتى لا يطلقالخاطئ من يده، يريده عبداً له كل الحياة.

(آية26) موسى يرفض التفاوضمع فرعون ويقدم عذراً وجيهاً وهو.. كيف نذبح أمام المصريين حيوانات هم يقدسونهاويعبدونها أمام عيونهم.

(آية28): لا تذهبوابعيداً= فرعون يماطل حتى يستطيع أن يعيدهم للعبودية ثانية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى