عهد قديم

الإصحاح الثامن عشر



الإصحاح الثامن عشر]]>الإصحاح الثامن عشر

 

ص 18= 2 صم1:8-8

 

الآيات (1،2) :-

وبعد ذلك ضرب داودالفلسطينيين وذللهم واخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين. وضرب الموابيينوقاسهم بالحبل أضجعهم على الأرض فقاس بحبلين للقتل وبحبل للاستحياء وصار الموابيونعبيدا لداود يقدمون هدايا.

مقالات ذات صلة

حروبداود النبى ضد الأمم الوثنية التى إنجرفت تماماً فى الرجاسات مع عنف وقسوة ووحشيةتشير لجهاد المؤمن ضد الخطية بكل رجاساتها وعنفها. ونجد داود هنا منتصراً دائماًفإذا كان هناك سلام بين الإنسان والله ينجح الإنسان فى كل طرقه. أخذ داود زمامالقصبة: بالمقارنة مع المكان الموازى فى (1أى1:18) نجد أن داود “أخذ جتوكل قراها” وذلك لأن جت هى قصبة الفلسطينيين وزمام دولتهم وكانت جت لها قلعةمحصنة عالية على تل تشرف منه على دان وعلى يهوذا ومن هنا تضرب إسرائيل وتذلهم.لذلك كانت جت هى أهم مدنهم. وكلمة زمام القصبة جاءت فى الترجمة العبرية “لجامالأمة” فكأن من يسكن جت يمسك بلجام إسرائيل ويحرك إسرائيل كيفما شاء فأمسكداود بهذا اللجام ليتحكم فى الفلسطينيين فقد صارت هذه القلعة فى يده (لو22:11) وفىأية (2) نجد داود يضرب موآب ولقد سبق أن إستودع داود والديه لدى ملك موآب راجع(1صم22: 3،4) فلماذا حدثت هذه الحرب؟ هناك إحتمالين: 1- أن موآب كان يساند داودلمّا كان داود ضد شاول أمّا وقد وصار داود ملكاً فقد حاربه موآب. 2- ويقول اليهودأن داود كان عنيفاً مع موآب لأنهم قتلوا أبوه وأمه الذان تركهما عندهم فى سلام.وداود ضرب موآب وصار موآب يدفع الجزية لإسرائيل حتى زمن موت أخاب حيث ثار موآب ضدإسرائيل وعصاه (2مل3: 3،4). وكانت ضربة داود ضدهم شديدة قاس حبلين للقتل أىأجلسهم على الأرض وقاس الثلثين منهم بجبل فكانوا للموت وبجبل للإستحياء: أى الثلث أبقى عليهم. وهؤلاء الذين قاسهم داود كانوا هم الأسرى فهوقتل الثلثين من الأسرى وأبقى الثلث.

 

الآيات(3-8) :-

وضرب داود هدد عزر بنرحوب ملك صوبة حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات. فاخذ داود منه ألفا وسبع مئةفارس وعشرين الف راجل وعرقب داود جميع خيل المركبات وأبقى منها مئة مركبة. فجاءآرام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبه فضرب داود من آرام اثنين وعشرين ألف رجل. وجعلداود محافظين في آرام دمشق وصار الآراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا و كان الربيخلص داود حيثما توجه. واخذ داود اتراس الذهب التي كانت على عبيد هدد عزر واتى بهاإلى أورشليم. من باطح ومن بيروثاي مدينتي هدد عزر اخذ الملك داود نحاسا كثيرا جدا.

أراممن أولاد سام ومنهم من سكن فى دمشق فكان إسمهم أرام دمشق ومن سكن فى صوبة صارأسمهم أرام صوبة ومن سكن بين النهرين صار إسمهم أرام بين النهرين وهكذا.والأراميين هم السوريين. وأرام كانت تضم فى الشمال مملكتين عظيمتين متمايزتين:أرام صوبة (عاصمتها صوبة ويظن أنها حمص) وأرام النهرين (وعاصمتها دمشق). ولقد بدأداود بمحاربة هددعزر ملك أرام صوبة. وصوبة كانت مملكة أرامية قوية غرب الفراتوإمتد سلطانها يوماً إلى حماة. وكانت دمشق إلى جنوبها (جنوب غرب). ليرد سلطته:ذهب هدد عزر ليرد هيبته عند بعض الملوك الذين كانوا تحت سلطانه وتمردوا عليه.وإنتهز داود الفرصة فضربه وفى (4) قيل هنا أخذ داود 1700 فارس، 20,000 راجل وقيلفى (1أى4:18) 1000 مركبة، 7000 فارس، 20,000 راجل. والأية فى (2صم4:8) يفهم منهاأن داود أخذ 1000 مركبة حطم منّها 900 وأبقى 100 مركبة فقط أيضاً فهو يقول أخذداود ألفاً وسبع مئة فارس …… وأبقى منها مئة مركبة. بينما لم ترِد كلمة مركبةفى الأية كلها ولذلك نفهم أن الأية تكتب هكذا أخذ داود ألف مركبة و700 فارس. وهكذاجاءت الأية فى ترجمات كثيرة ويصبح الخلاف بين سفرى صموئيل والأيام فى عدد الفرسانفهنا 700 وفى الأيام 7000 وهذه لها حلول مقترحة 1- كما قلنا فى المقدمة أن هناكخلاف بين الكتاب فهناك من يأخذ العدد كما هو وهناك من يأخذ عدد الصفوف وكل صف به10 فرسان ولذلك دائماً نجد الخلاف بين الأيام وغيره من الأسفار فى الأرقام هو خلافإن وجد فهو (إمّا مقسوم على رقم 10 أو مضروب فى رقم 10) 2- أن هذا التقسيم المشارإليه فى –1- راجع إلى أن كل قائد لهُ مجموعة من 10 فرسان فإذاذُكِر 700 فارس فهم الـ 700 قائد وإذا ذُكِر 7000 فهو يقصد كل الفرسان بقادتهم.وحينما رأى ملك أرام دمشق ما حدث أتى لنجدة ملك أرام صوبة فضربه داود وأقاممحافظين فى أرام حتى لا تتجمع جيوشهم ثانية لمحاربته وألزمهم بدفع الجزية. وفى أية(4) عرقب داود جميع خيل المركبات: عرقب الفرس أى قطع الوتر الذى فوق الحافرفيتحول الحصان إلى  حيوان عاجز لا يستطيع الحرب. والسؤال لماذا لم يأخذ داود الخيلليحارب بها. داود برجاله كانوا أقوى من أرام بفرسانها لأن الله معهم. فالله لايريد أن يزيد ملوك إسرئيل من قوتهم العسكرية حتى لا يظنوا أنهم بقوتهم العسكريةيزيدون وينتصرون. وهذا ضد إرادة الله أن يكون لشعبه قوة عسكرية أو شهوة أن تكونلهم قوة عسكرية فهو الذى يحارب عنهم وذلك حتى لا ينتفخوا أو يتركوا الله الذىيحميهم ويحتموا بقوتهم فينفصلوا عن الله. هنا داود طبق الناموس تماماً (تث16:17)وكان غير إبنه سليمان الذى إقتنى من الخيل الكثير. وراجع (مز7:20 + 3:27 +10:147). وأتراس الذهب والنحاس الذى أتى به داود إستفاد سليمان بها فى الهيكل. ومنباطح وبيروثاى: بيروثاى كانت بين دمشق وحماة. وباطح وبيروثاى هما طبحة وخون فىاللغة الأشورية (1أى8:18).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى