اللاهوت الطقسي

+ دار الأمم:



+ دار الأمم:

+ دار الأمم:

هو
الجزء الخارجي المتسع من الهيكل، وكان مرصوفاً بالرخام، ومساحته 750 قدم2، واشتق
اسمه علي أساس أنه مفتوح أمام الجميع يهود وغير يهود، وكان يتسع لأعداد ضخمة.

كان يجلس فيه باعة الطيور والحيوانات الطاهرة
التي كانت تقدم منها الذبائح، وكذلك كان يجلس فيه الصيارفة لاستبدال النقود
للقادمين من مختلف البلدان لدفع الضرائب المفروضة عليهم للهيكل، إذ لم يكن الكهنة
يقبلون منهم العملات الأجنبية ذات الزخارف الوثنية، فكانوا يضطرون إلي استبدالها
بالعملة التي يقبلها الكهنة، وهي الشاقل المقدس. وما كان ذلك يتضمنه في الغالب من
غش وسرقة، ومن ثم قال الرب يسوع:
مكتوب
بيتي بيت الصلاة يدعي وأنتم جعلتموه مغارة لصوص” (متي 21: 13).وهو
المكان الذي طرد منه رب المجد هؤلاء الناس (متي21: 12،يوحنا 2: 14-17).

لم يكن هذا الجزء من الهيكل يعتبر مقدساً بل كان
مباحاً للأمم، وكان الناس يحتمون بظل الحوائط من أشعة الشمس المحرقة، وكان مكاناً
لاجتماع الناس من مختلف الأجناس والفئات والطبقات، فكان أشبه بالمنتدي. ويلاحظ أن
هذا الجزء المخصَّص لعبادة الأمم (الغلف) ذكره سليمان الملك في صلاته أثناء تدشين
الهيكل، أن يسمع الله صلاة الأمم في هذا المكان (ملوك الأول 8: 41و 43).

كان يفصل دار الأمم عن دار الهيكل الداخلية حائط
السياج المتوسط، وهو حاجز يعلو نحو (1.7 متر)،ولم يكن ممكناً لأي أممي عبوره، فقد
وضع عليه لافتة باللاتينية واليونانية نصها: لا يجوز لأي أجنبي عبور
الحاجز الذي يحيط بالمقدس كل من يضبط وهو يفعل ذلك يُعّرض نفسه للموت ،
ولهذا السبب ثار اليهود إذا اعتقدوا أن بولس الرسول أدخل تروفيمس الأفسسي إلي
الهيكل (أعمال الرسل 21: 28).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى