الأطباق الطائرة هل هى مركبات الكروبيم؟
الأطباق
الطائرة هل هى مركبات الكروبيم؟
مجدى
صادق
الفهرس
تقديم
تمهيد
الفصل الأول: الأطباق الطائرة فى ضوء العلم الحديث
(1) موقف العلماء من ظاهرة الأطباق الطائرة
(2) تباين موقف العلماء من ظاهرة الأطباق الطائرة
الفصل الثانى: الأطباق الطائرة فى ضوء الكتاب المقدس
المبحث الأول: الصور المختلفة لظاهرة الأطباق الطائرة
(1) الأطباق الطائرة كرات نارية
(2) الأطباق الطائرة برق كروى
(3) الأطباق الطائرة سحب دوامية
(4) الأطباق الطائرة مركبات فضائية
المبحث الثانى: خواص الأطباق الطائرة
(1) خاصية الظهور والإختفاء
(2) خاصية الطيران
(3) خاصية الدوران المحورى حول نفسها
(4) خاصية تكوين قوس قزح
الفصل الثالث: الأطباق الطائرة فى ضوء التاريخ
المبحث الأول: الأطباق الطائرة كظاهرة روحية مقدسة
المبحث الثانى: الأطباق الطائرة كظاهرة شيطانية
الفصل الرابع: المسيح الدجال ووسطاء الأرواحية
المبحث الأول: هل يأتى المسيح الدجال على متن طبق طائر؟
المبحث الثانى: الأطباق الطائرة ووسطاء تحضير الأرواح
المبحث الثالث: جمعيات الإتصال بالأطباق الطائرة
ملحق خاص بالصور
أهم مراجع الكتاب
تقديم
حدثت
فى الأيام الأخيرة أحداث وظهرت مظاهر وظاهرات غريبة على العقل البشرى وهى تلك التى
يسمونها الأطباق الطائرة. فاختلف العلماء ورجال الدين على السواء فى تفسيرها
ومعرفة كنهها ومصدرها حتى لقد ذهب الكثيرون إلى أنها أرواح سمائية تمهد لظهور
المسيح الدجال أو ما يسميه الكتاب المقدس ” ضد المسيح ” ولا سيما
أن هذه التى يسمونها بالأطباق الطائرة تشبه شبهاً كبيراً الظواهر التى رآها أنبياء
العهد القديم وتحدث عنها القديس يوحنا فى سفر الرؤيا. مما يدعو إلى كثير من التأمل
والتفكير. ومهما يكن من أمر هذه الظواهر العجيبة والغريبة فإن ما أثار إعجابى أن
الأستاذ مجدى صادق جعل اهتمامه الأوحد أن يلتزم بنصوص الكتاب المقدس بحيث لا يدع
فرصة لقارىء هذا الكتاب لأن تتزعزع عقيدته فى حقائق الكتاب المقدس التى هى من وحى
الروح القدس والتى ينبغى على المسيحيين جميعاً أن يتمسكوا بها ولا يحيدوا
عنها قيد شعرة مهما قال بعض العلماء ما يناقضها ومهما اختلفت تفسيرات المفسرين من
كل ملة أو عقيدة أو فلسفة أو دين.
والواقع
أن إزدياد نشاط مركبات الشيطان وتواتر ظهورها فى هذه الأيام الأخيرة مع تنامى
العبادات الشيطانية وجماعات تحضير الأرواح التى تهيى الأذهان لقبول ابن الهلاك حين
استعلانه منتحلا اسم المسيح وصفته وهيئته من خلال الإعلانات عن قرب مجىء المسيح
على متن طبق طائر. تثبت أننا على أبواب عصر ضد المسيح.
وقد
جاءت هذه الإعلانات من خلال وسطاء مذهب تحضير الأرواح الشيطانية النجسة التى تدعى
تارة أنها أرواح موتى وتارة أنها أرواح مرشدة وتارة أنها تقود مركبات فضائية آتية
من كواكب أخرى أكثر تفوقاً وعلماً, وهى تقر بأن التسلط على أجساد البشر هو وسيلتهم
للإتصال بسكان الأرض!!
والواقع
أن تلك الوسيلة من وسائل الإتصال كافية فى ذاتها لتكشف عن الشخصية الحقيقية لقادة
هذه المركبات الفضائية. إذ أن تلك الوسيلة من وسائل الإتصال هى وسيلة الشيطان
وقواته الجهنمية للإتصال بالبشر والتسلط عليهم.
ورغم
خطورة ظاهرة الأطباق الطائرة لكونها فى الحقيقة والواقع مركبات شيطانية تمثل أول
الغيث فى التمهيد لمقدم المسيح الدجال واستعلانه على الأرض ملكا على مدينة صور
اللبنانية وفقا للنبوات (حزقيال اصحاح 28).
الإ
أنها على جليل خطرها لا تحظى بالإهتمام الواجب من جانب علماء اللاهوت ورجال الدين
الذين يجب عليهم أن يأخذوا بزمام المبادرة فى تحذير الشعب من هذا الخطر المقبل
سيما مع ثبوت التوافق بين أوصاف الكروبيم والأطباق الطائرة.
ونظراً
لخطورة تلك الظاهرة. وبعد أن تبين لنا جسامة الخطر المقبل, وأن قادة تلك المركبات
يهاجمون المسيحية ومعتقداتها وينكرون المجىء الأول لرب المجد ويبشرون بقرب مجىء المسيح
الحقيقى (أى الدجال الذى سينتحل أسم المسيح وصفته الإلهية) فقد رأينا بعد دراسة
ظاهرة الأطباق الطائرة دراسة علمية وكتابية وتاريخية متعمقة تحمل فى طياتها براهين
صحتها ومصداقيتها أن نقدم للقارىء نتيجة أبحاثنا فى هذا المجال لينظر بنفسه شبكة
الشيطان التى ينصبها للبشرية خفية ليأخذهم فى حبالها فلا يؤخذ فيها. لأنه كما
يقول الكتاب ” باطلاً تنصب الشبكة أمام عينى الطير ” (أمثال 1: 17).
كما
يشرفنا أن نتقدم أيضا فى هذه العجالة بخالص التقدير والشكر للعالم الكبير الأستاذ
ميشيل تكلا لتفضله بتقريظ نتائج أبحاثنا على صفحات جريدة وطنى فى مقالتين الأولى
بتاريخ 31/11/1993 تحت عنوان ” الحقائق العلمية فى الكتاب المقدس ”
والثانية بتاريخ 16/1/1994 تحت عنوان ” الكتاب الأزرق سجل قصة الأطباق
الطائرة ” أيد فى المقالة الأولى صحة الرأى الذى انتهينا إليه من أن الأطباق
الطائرة هى فى حقيقتها مركبات الكروبيم وأن ظهورها فى هذه الأيام هو تمهيد
لإستعلان المسيح الدجال مقرراً أنه رأى معقول ومقبول.
أما
فى المقالة الثانية فقد إستعرض فيها سيادته آراء كبار العلماء فى شأن ظاهرة
الأطباق الطائرة مبيناً إختلافهم فى تفسيرها وانتهى سيادته إلى أن الفكرة التى
أبديناها فى كتابنا فى شأن حقيقة الأطباق الطائرة صحيحة ومطابقة للواقع, وأن
الأطباق الطائرة فى الحقيقة ظاهرة شيطانية يستخدمها الشيطان كوسيلة لتضليل البشر
قبل المجىء الثانى للسيد المسيح له المجد.
ونظراُ
لإعتزازنا برأى العالم الكبير الأستاذ ميشيل تكلا والذى جاء مؤيداُ لنتائج أبحاثنا
فقد رأينا إلحاق هذين المقالين فى الصفحتين التاليتين. فلسيادته منا أسمى آيات
الإجلال والتقدير والشكر.
الله
القدير يجعل من هذا الكتاب بركة تؤول لخلاص الكثيرين بالنعمة لمجد الله مخلصنا.
مجدى صادق
تمهيد
من
الحقائق المعروفة كتابياً أن الله صنع ملائكته رياحاً وخدامه لهيب نار (مزمور 104:
4) (العبرانيين 1: 7).
وأن
جنس الملائكة ينقسم إلى نوعين هما السرافيم والكروبيم, وقد دعيت الملائكة بنوعيها
باسم الحيوانات أى الكائنات الحية, ولكل نوع من هذين النوعين رئاسته وأجناده.
ومن
الكتب المقدسة نعلم أن للسرافيم ستة أجنحة للواحد (إشعياء 6: 2) (رؤيا 4: 8) وهى
لا تفتر تسبح الله قائلة قدوس قدوس قدوس (إشعياء 6: 3) (رؤيا 4: 8) وللسرافيم أربع
رؤساء واقفون أمام عرش الله (زكريا 6: 5) (رؤيا 4: 8).
والسرافيم
مركبات سماوية طائرة تبدو مثل سفن الفضاء وقد رصدها زكريا النبى كاشفا عن طبيعتها
بقوله:
فعدت
ورفعت عينى ونظرت وإذا بأربع مركبات خارجات من بين جبلين. فأجبت وقلت للملاك الذى
كلمنى ما هذه يا سيدى؟ فأجاب الملاك وقال لى هذه هذه أرواح السماء الأربع خارجة من
الوقوف لدى سيد الأرض كلها (زكريا 6: 6,5,4,1).
ومن
الكتب المقدسة نعلم أيضاً أن للكروبيم أربعة أجنحة للواحد (حزقيال 1: 23) (حزقيال
10: 20) وللكروبيم سبعة رئاسات واقفون أمام الله (رؤيا 4: 5) (حزقبال 1: 13) (رؤيا
5: 6).
ومن
الكتب المقدسة نعلم أيضا أن للكروبيم أربعة أجنحة للواحد (حزقيال 1: 23) (حزقيال
10: 20) وأن للكروبيم سبع رئاسات واقفون أمام الله (رؤيا 4: 5).
والكروبيم
مركبات طائرة (أخبار الأيام الأول 28: 18) (مزمور 18: 10) وقد إصطلح على تسميتها
فى العصر الحديث بعد تكرار رصدها بالأطباق الطائرة.
ومن
الكتب المقدسة نعلم أيضا أن الشيطان ملاك ساقط وأنه من نوع الكروبيم (حزقيال 28: 11
– 19) وأنه جذب فى سقوطه ثلث ملائكة السماء (رؤيا 12: 4) وأنه سينزل الينا على
الأرض فى الأيام الأخيرة لإضلال البشر.
وفى
هذا يقول يوحنا الرائى:
ويل
لساكنى الأرض والبحر لأن إبليس ينزل إليكم وبه غضب عظيم عالماً أن له زماناً
قليلاً (رؤيا 12: 12).
وقد
أوضح الكتاب المقدس أنه سيملك على مدينة صور الواقعة فى جنوب لبنان, وفى هذا يقول
حزقيال النبى:
وكان
إلى كلام الرب قائلاً يا ابن آدم قل لرئيس صور (المسيح الدجال مستعلناً) هكذا قال
السيد الرب من أجل أنه قد أرتفع قلبك وقلت أنا إله.. سأطرحك إلى الأرض وأجعلك أمام
الملوك لينظروا إليك (حزقيال 28: 1 – 19).
والواقع
أن المتأمل فى كلمات هذه النبوة سوف يلاحظ أن ضمير المخاطب عائد على رئيس صور
بإعتباره الكروب المظلل. الأمر الذى يثبت أن رئيس صور هو الشيطان نفسه مستعلنا فى
هيئة المسيح منتحلا اسمه وصفته الأمر الذى سبق رب المجد وحذر منه قائلاً:
إن
قال كم أحد هو ذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا.. ها أنا قد سبقت وأخبرتكم. فإن
قالوا لكم ها هو فى البرية فلا تخرجوا ها هو فى المخادع فلا تصدقوا (متى 24: 23
-26).
ويقول
يوحنا الرسول:
أيها
الأولاد هى الساعة الاخيرة وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتى.. من هنا نعلم أنها
الساعة الأخيرة (يوحنا الأولى 2: 18).
ويخبرنا
الكتاب المقدس أن مجىء المسيح الدجال سيكون بكل قوة الشيطان على إجتراح العجائب
الكاذبة لخداع الهالكين الذين لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا (تسالونيكى الثانية
2: 7 – 12)
ولما
كان الشيطان من ملائكة الكروبيم وهو بحسب طبيعته وهيئته مركبة كروبيمية فليس أيسر
عليه إذن من المجىء على سحب السماء فى قوة تصحبه قواته الجهنمية التى تسانده
لمحاكاة إظهار مجيئه وكأنه مجيئاً إلهياً.
وقد
وصف حزقيال النبى مركبة الكروبيم التى نظرها آتية من الشمال عند نهر خابور بأرض
الكلدانيين بأنها سحابة عظيمة وحولها لمعان كمنظر القوس الذى بالسحاب, ومنظرها وصنعتها
كأنها بكرة داخل بكرة, وأطرها (دائرتها) عالية وبها فتحات أو عيون حولها, وعلى قمة
المركبة شبه مقبب كمنظر البلور ومنظرها كمنظر البرق وهى لا تدور عند سيرها (حزقيال
الأصحاحان الأول والعاشر)
هذه
الأوصاف التى وصف بها حزقيال النبى مركبات الكروبيم تتفق تماماً مع ما جاء فى
التقارير الواردة من كل أنحاء العالم والتى تصف الأطباق الطائرة بأنها كثيراً ما
تبدو مثل السحب وكثيراً ما شوهدت تجوب السماء بسرعة عجيبة وهى تدور حول نفسها
وحولها لمعان كمنظر القوس التى بالسحاب. كما تثير أيضاً إلى أن للأطباق الطائرة ما
يشبه القبة فى قمتها, وأنه على جسم الطبق أياً كان شكله فتحات متعددة تنبعث منها
أضواء متعددة الألوان.
هذا
التوافق بين أوصاف الأطباق الطائرة ومركبات الكروبيم يثبت بما لا يدع مجالاً للشك
أن الأطباق الطائرة إن هى إلا مركبات الكروبيم.
فمركبات
الكروبيم كما نرى هى مركبات سمائية طائرة, وهذه المركبات هى التى إصطلح على
تسميتها فى العصر الحديث بعد تكرار رصدها بالأطباق الطائرة.
هذه
الظاهرة – أى ظاهرة الأطباق الطائرة – هى موضوع دراستنا فى هذا المؤلف.
الفصل الأول
الأطباق الطائرة فى ضوء العلم الحديث
بدأ
الأهتمام بظاهرة الأطباق الطائرة أو الأجسام الطائرة مجهولة الهوية Unidentified Flying Objects فى العصر الحديث يأخذ طابع الجدية منذ الرابع والعشرين من يونيو
عام 1947 عندما رأى الطيار الأمريكى كينيت أرنولد تشكيلا من تسع مركبات معدنية
طائرة أثناء تحليقه بطائرته الخاصة فوق جبل راينر بالولايات المتحدة الأمريكية,
وقد لاحظ كينيت أن المركبات كانت تبدو مستديرة كالأطباق وأنها كانت فضية لامعة من
أعلى وسوداء من أسفل. كما لاحظ أن حركتها لم تكن مثل حركة الطائرات بل كانت أقرب
لحركة الأطباق عندما يتم قذفها فى الهواء.
ثم
توالت التقارير بعد ذلك من مختلف أنحاء العالم, وكان أكثرها يدور حول أطباق دائرية
تنبعث منها أضواء وتتحرك بسرعات لا مثيل لها فى الأرض وهى ترف حوله نفسها مكونة
دوائر بالألوان المختلفة, وتضمنت التقارير بعضا من مزاعم عن مشاهدات لأجسام ذات
لمعان أو كالبرق تمرق السماء على هيئة كرات أو أطباق, ومزاعم أخرى عن مشاهدات
لأطباق طائرة تهبط على الأرض وتخرج منها مخلوقات, وكثيراً ما وجد بالمكان الذى
أشير إليه حفرة غائرة وآثار اشعاعية وكهرومغناطيسية بمعدلات فائقة للطبيعة.
ففى
تقرير من موسكو أكد جنريخ سيلانوف مدير المعمل الجيوفيزيائى بمدينة فورينج الروسية
التى قيل أن مركبة فضائية قرمزية اللون هبطت فيها فى يوم 27 سبتمبر سنة 1989 أن
قياس القوة المغناطيسية بالموقع الذى قيل أن الكرة القرمزية هبطت فيه قد كشف عن
معدلات عالية لا يمكن تصديقها من القوة المعناطيسية.
وفى
تقرير آخر من موسكو حول نفس الحدث صرح مدير معمل الجيولوجيا فى فورينج أن السفينة
الفضائية أحدثت فى موقع هبوطها حفرة يصل عمقها إلى عشرين مترا.
وفى
تقرير من أمريكا اللاتينية جاء فيه أن عدداً من الناس فى شيلى شاهدوا أطباقاً
طائرة محاطة بحلقات متعددة الألوان وكانت قريبة جداً من الأرض حتى أنهم شاهدوا
أحياء تتحرك بداخلها, وذكر بعضهم أنهم شاهدوا فى هذه الأجسام أحد الرجال وله ما
يشبه الأجنحة.
وفى
تقرير نشر عام 1985 جاء فيه أن إحدى طائرات الجامبو البريطانية كانت تطير فوق
الأراضى السوفيتية, وفجأة ظهر أمامها جسم طائر مجهول ينطلق فى إتجاه الطائر, وفى
مقدمته مصباحان لامعان وكان يطير على نفس المستوى الجوى مما إضطرها إلى تغيير
إتجاهها تجنبا للإصطدام, وكانت المفاجأة مذهلة لطاقم قيادة الطائرة عندما زاد
الجسم من سرعته متجهاً نحوهم بأنواره الشديدة اللمعان ماراً من أمامهم كاشفاً عن
صف طويل من المصابيح الصغيرة غير المألوفة. ثم أختفى فجأة ليصيب طاقم الطائرة
بمزيد من الذهول والحيرة.
ويقول
الطيارون أن هذا الشىء لم يكن طائرة بالتأكيد بل كان ظاهرة غامضة لم يروا مثلها من
قبل.
وفى
26 يوليو سنة 1952 أحاطت أربعة أطباق طائرة بالبيت الأبيض وسجلتها شاشات الرادار,
واقترح وزير الدفاع الأمريكى على الرئيس الأمريكى ” ترومان ” أن يأمر
بضرب هذه الأجسام المجهولة الهوية U.F.O. إلا أن ” ترومان ” قرر إستشارة المكتب العلمى التابع
له والذى يتكون من العالم أينشتين والعالم أوين هيمر مخترع القنبلة الهيدروجينية
فأصدر المكتب تقريراً جاء فيه أنه من أجل السلام بين الكواكب بعضها البعض نرجو عدم
التعرض لهذه الأطباق لأن كل ما لدينا من قنابل ذرية وهيدروجينية مجرد لعب أطفال
بالنسبة لما تمتلكه هذه المخلوقات لذلك نرجو عدم التعرض لها.
وقد
سئل العالم الرياضى الشهير ألبرت أينشتين على مرأى ومسمع من ملايين الناس فى
أمريكا عن معتقده فى الأطباق الطائرة فأجاب بأنه يعتقد فى وجودها ولكنه لا يعرف
من أين جاءت.
ومن
التقارير ذات الأهمية الخاصة هذا التقرير الذى أعلنه الرئيس الأمريكى جيمى كارتر
يصف فيه الطبق الطائر بدقة متناهية حتى أن إحدى المذيعات سألت الرئيس الأمريكى
جيمى كارتر قائلة:
كيف
يسمح شخص مرموق مثلك لنفسه بأن يتحدث عن ظاهرة محاطة بالشكوك مثل ظاهرة الأطباق
الطائرة.
فأجابها
قائلاً:
إن
الذين شاهدوا الأطباق الطائرة فى أمريكا يعدون بالملايين ويكفى أن من بينهم رئيس
الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى
تقرير رسمى لمركز الأبحاث الخاصة بالأطباق الطائرة الملحق بمعهد الطبيعة الفلكية
بجامعة كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية جاء فيه:
إن
هناك أدلة ملموسة قاطعة تثبت أننا تحت ملاحظة أجهزة ميكانيكية تسيطر عليها حضارة
أكثر تقدما.. وبديهى أنه لا يعرف كم مضى من الوقت وهذه الأطباق تجوب السماء
والإنسان لا يتابعها أو يعتقد فى أنها ليست أكثر من ظواهر طبيعية.. وتتفق كل
البلاغات التى سجلت فى مختلف أنحاء العالم على أن هذه الأطباق الطائرة تطير بسرعة
غير عادية وأن لها خاصية عجيبة وهى القدرة على الوقوف فى الجو مستقرة تماما لبعض
الوقت ثم الهبوط المفاجىء والصعود المباشر أو الحلزونى.. وأنها تستطيع الإختفاء فى
أقل من لحظة فى ثنايا المجهول.. وأن هذه الأطباق ذات لون أبيض يتغير بسرعة إلى
ألوان مختلفة.. وأما شكل الأطباق الطائرة فيختلف فبعضها على شكل إسطوانة لامعة,
والبعض بيضاوى الشكل أو مستديره بحيث يشبه القرص.. وكثيرا ما تشاهد الأطباق الإسطوانية
الشكل وحولها عدة أطباق بيضاوية.. وقد ظهرت ذات مرة اثنا عشر طبقا حول إسطوانة
واحدة بما يوحى بأن هذه الأطباق تحرس هذه الإسطوانة.. ومن الأطباق البيضاوية أو
المستديرة ما لها ما يشبه المقبب فى قمتها ومنها ما ليس له مقبب.. وعلى جسم الطبق
أيا كان شكله فتحات متعددة تنبعث منها أضواء متعددة الألوان تشاهد فى حالة إطفاء
الطبق لأنواره الخارجية.
وقد
أصدرت حكومات العديد من الدول بيانات رسمية حول رؤية الأطباق الطائرة تضمنت
إعترافات مباشرة بوجود هذه الأطباق.
ويعتقد
العالم بول لورنس الأستاذ بإحدى الجامعات البريطانية بوجود كائنات تحت الأرض
متقدمة علمياً ويرى خطورة القطبين الشمالى والجنوبى باعتبارها منافذ لخروج هذه
الكائنات التحت أرضية.
(1) موقف العلماء من ظاهرة الأطباق الطائرة
تبلور
موقف العلماء من ظاهرة الأطباق الطائرة فى ثلاث إتجاهات رئيسية ألقت الضوء على هذا
الموضوع:
الإتجاه
الأول:
ذهب
أنصار هذا الإتجاه إلى أن الأطباق الطائرة هى فى واقع الأمر مركبات تستقلها
مخلوقات عاقلة آتية إلى عالمنا من كوكب آخر.
من
أنصار هذا الرأى المهندس سعد شعبان عضو لجنة الفضاء باتحاد الطيران الدولى بباريس,
ويلخص رأيه هذا بقوله:
إن
الرأى الغالب لدينا هو أن الأطباق الطائرة ليست زعماً وليست وهما ولكنها أول الغيث
فى وسائل إستكشاف حضارات كونية عاقلة لكوكبنا.
الإتجاه
الثانى:
ذهب
أنصار هذا الإتجاه إلى أن الأطباق الطائرة هى فى حقيقتها مركبات شيطانية خرجت
علينا من أقسام الأرض السفلى، وأن خروجها ما هو إلا مقدمات تمهد لمقدم المسيح
الدجال.
فالأطباق
الطائرة وفقا لما يرى أنصار هذا الإتجاه هى أرواح ملائكية ساقطة تأخذ فى ظهوراتها
وتجلياتها شكل السحب أو كرات النار أو البرق الكروى.
ويلخص
نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات اللاهوتية العليا والبحث العلمى أهم آراء
القائلين بهذا الرأى بقوله:
إن
هناك نظرية حديثة غريبة الشكل تفسر ظاهرة الأطباق الطائرة بأنها خرجت من أقسام
الأرض السفلى، وأن هذه الظهورات ما هى إلا مقدمات للحرب التى سيقودها الشيطان ضد
الكنيسة فى الأيام الأخيرة، وهذا التفسير يستند إلى أسس علمية. فقد لاحظ العلماء
أن ظاهرة السحب الملونة وهى عظيمة الشبه بالأطباق الطائرة تتواجد بكثرة فى منطقة
القطب الشمالى.
وقد
إكتشف العلماء عند القطب الشمالى تجويفا أرضياً يمتد إلى باطن الأرض.
هذا
الكشف العلمى الحديث جعل العلماء لأول مرة بعد أن تبرهن لهم وجود علاقة بين
التجويف الأرضى الممتد إلى باطن الأرض وظاهرة السحب الملونة يستنتجون أن هذا
التجويف يؤيد فكرة وجود عالم سفلى هو عالم الأرواح السفلية حيث الشيطان وكل جنوده
حيث الجحيم بحسب ما ورد فى كل التراث الإنسانى.
الإتجاه
الثالث:
يرى
أنصار هذا الإتجاه أن الأطباق الطائرة لا تعدو أن تكون ظواهر جوية طبيعية حيث أن
الكثير من الأطباق الطائرة تبدو مثل السحب الدوامية أو كرات النار أو البرق الكروى.
ويلخص
الدكتور محمد جمال الدين الفندى فى مؤلفه طبيعيات الجو وظواهره آراء هذا الإتجاه
بقوله:
إنه
يمكن أن تكون الأطباق الطائرة من السحب النادرة فقد لوحظ أن فريقاً كبيراً مما
يطلق عليه اسم الأطباق الطائرة يطابق فعلا أوصاف مثل هذه السحب, فمن السحب النادرة
عظيمة الشبه بالأطباق الطائرة السحب العدسية خصوصا وأن منها ما يعرض ألواناً فى
صورة أضواء جميلة، وهى قد تتواجد متراصة مما يفسر مجاميع الأطباق أحيانا، ومن
الثابت علميا تكون سحب دوامية من الأنواع العدسية تبدو كأنها تلف أو تدور حول
محاورها بسرعة فائقة.
ويقول
الدكتور الفندى مستطرداً:
إن
من هذه السحب الركامى المتوسط القلعى الذى يتميز بسطحه العلوى القلعى، وهناك نوع
آخر من السحب الركامية وهى ذات تكوين رأسى ملحوظ. قممها محدودبة المعالم أشبه شىء
بالقباب. أما قواعدها فأفقية ولونها يختلف من الرمادى أو الداكن المعتم عند
القاعدة إلى الأبيض الناصع عند القمة.
(2) تباين موقف العلماء من ظاهرة الأطباق الطائرة
قد
يبدوا ظاهريا أن موقف العلماء من ظاهرة الأطباق الطائرة متباين، ولكن الواقع
العملى يثبت خلاف ذلك.
فالأطباق
الطائرة كما يرى أنصار الإتجاه الأول هى مركبات خاصة بمخلوقات عاقلة آتية من كوكب
آخر أو من عالم آخر.
فإذا
صادقنا على صحة هذا الرأى فإن السؤال الذى يطرح نفسه هو إلى أى خليقة عاقلة تنتمى
تلك الكائنات؟
فالمحقق
كتابيا أن الخلائق العاقلة فى الكون جنسين لا ثالث لهما هما البشر والملائكة.
فإذا
كان قادة الأطباق الطائرة من غير جنس البشر فمن البديهى إذن أن يكونوا من جنس
الملائكة.
هذه
البديهية تثبتها الدراسات المقارنة بين ما جاء في التقارير العلمية الخاصة بأوصاف
تلك المركبات وصفاتها وبين ما جاء فى الكتب المقدسة فى خصوصها, وهى تثبت بما لا
يدع مجالا للشك أن الأطباق الطائرة هى ذاتها مركبات الكروبيم. حيث أن الأوصاف
الخاصة بتلك الأطباق الطائرة هى ذاتها أوصاف مركبات الكروبيم.
وهذه
المركبات – كما يرى أنصار الإتجاه الثانى – هى لأرواح ملائكية ساقطة خرجت علينا من
أقسام الأرض السفلى كمقدمة أو تمهيد أو إعداد لمقدم المسيح الدجال.
ولما
كان الشيطان وملائكته قد طرحوا إلى الأرض، وهم بحسب طبيعتهم ذوى أجسام نورانية
فإنهم يبدون فى ظهوراتهم مثل كرات نار أو برق كروى أو سحب دوامية, وهو ما حدا
بأنصار الإتجاه الثالث إلى الإعتقاد بأن هذه الإظهارات ما هى إلا ظواهر
طبيعية.
أما
العلماء الذين لهم معرفة بالكتب المقدسة فقد تلاحظ لهم بالنظر إلى المناطق التى
ظهرت فيها الأطباق الطائرة أنها تكثر فى مناطق دون غيرها, وبدراسة تلك المناطق
إتضح أن كل ظاهرة من ظواهر الأطباق الطائرة وقعت بقرب صدع فى القشرة الأرضية. كما
تلاحظ لهم خروج أنوار من مناطق الصدع تتكاثر فوقه متخذة هيئة الأطباق الطائرة أو
البرق الكروى الذى يبدو على شكل كرات من النار تنساب فى الجو ثم تختفى.
هذه
الأوصاف هى ذاتها التى وصف بها حزقيال النبى مركبات الكروبيم بقوله:
أما
شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح.. وللنار لمعان.. الحيوانات
راكضة وراجعة كمنظر البرق (حزقيال 1: 13- 14).
فالملائكة
بحكم طبيعتها تبدو مثل كرات النار أو البرق الكروى وهى تملك قدرة عظيمة على التحول
والظهور كهيئة السحب أو مركبات النار. كما أن لديها قدرة فائقة على الإختفاء
والتحول السريع لتصير مثل الريح غير المنظور.
وضح
إذن أن الإتجاهات الثلاثة لموقف العلماء من ظاهرة الأطباق الطائرة هى فى واقع
الأمر ثلاثة أوجه لظاهرة واحدة.
الفصل الثانى
الأطباق الطائرة فى ضوء الكتاب المقدس
لا
شك أن ظاهرة الأطباق الطائرة كان يمكن أن تصير مثار أقاويل متباينة واختلافات فى
الرأى حول كنه الطاهرة ومصداقيتها إلى ما شاء الله بمعزل عن الكتاب المقدس الذى
أزاح الستار عن حقيقة تلك الظاهرة وماهيتها وطبيعتها.
فقد
أجلى الكتاب المقدس فى مواضع كثيرة الغموض الذى أحاط بظاهرة الأطباق الطائرة وكشف
عن ماهيتها مظهرا أنها هى بعينها مركبات الكروبيم. ففى واحدة من أهم الرؤى الخاصة
بظاهرة الأطباق الطائرة فى الكتاب المقدس. يقول حزقيال النبى:
”
وأنا بين المسبيين عند نهر خابور.. نظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال سحابة
عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان, ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار..
أما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح هى سالكة بين الحيوانات,
وللنار لمعان ومن النار كان يخرج برق. الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق. فنظرت
الحيوانات.. منظرها وصنعتها كأنها كانت بكرة وسط بكرة.. لم تدر عند سيرها. أما
أطرها (دائرتها) فعالية ومخيفة وأطرها ملآنة عيونا حواليها.. وعلى رؤوس الحيوانات
شبه مقبب كمنظر البلور الهائل.. وفوق المقبب الذى على رؤوسها.. شبه عرش.. وعلى شبه
العرش شبه كمنظر إنسان عليه من فوق.. ورأيت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار
داخله من حوله. ورأيت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها كمنظر القوس التى فى
السحاب يوم مطر. هكذا منظر اللمعان من حوله ” (حزقيال الأصحاح الأول).
ثم
فى موضع آخر يكشف حزقيال النبى عن ماهية تلك الكائنات الحية بقوله:
”
هذا هو الحيوان الذى رأيته تحت إله إسرائيل عند نهر خابور وعلمت أنها هى الكبروبيم
” (حزقيال 10: 20).
ويفسر
العالم الفرنسى فرنسوا كونان ما يقوله حزقيال بأنه يصف نوعا من سفن الفضاء متطور
جدا.
والواقع
أن الأوصاف التى وصف يها حزقيال النبى مركبة الكروبيم هى ذات الأوصاف الخاصة
بالأطباق الطائرة الوارد ذكرها فى التقرير الرسمى لمركز الأبحاث الخاصة بالأطباق
الطائرة الملحق بمعهد الطبيعة الفلكية بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية
والتى تصف الأطباق الطائرة بأن لها ما يشبه البرج على قمتها, وأن على جسم الأطباق
الطائرة أيا كان شكلها فتحات متعددة تنبعث منها أضواء متعددة الألوان, وهى كما نرى
ذات الأوصاف التى وصف بهاحزقيال مركبة الكروبيم بقوله أن أطرها (دائرتها) عالية
وملآنة عيونا (فتحات) حواليها, وعلى قمة المركبة شبه مقبب كمظر البلور وحول
دائرتها مثل أنوار لامعة متعددة الألوان كمنظر قوس القزح الذى يظهر بالسحاب فى يوم
مطر.
كما
تنطبق هذه الأوصاف أيضا مع تقرير الدكتور محمد جمال الفندى الذى يصف فيه أنواع
السحب بقوله:
أن
من السحب الركامية ذات التكوين الرأسى يتواجد الثلح فى قممها المحودبة المعالم
والتى تشبه القباب أما قواعدها فأفقية.
وهذا
يتفق مع وصف حزقيال للكروبيم بأنها تبدو مثل سحابة عظيمة وعلى رأسها شبه مقبب
كمنظر البلور الهائل.
ويستطرد
الدكتور الفندى قائلا:
أن
من السحب العظيمة الشبه بالأطباق الطائرة السحب العدسية خصوصا وأن منها ما يعرض
ألوانا فى صورة أضواء جميلة وأن منها من تلف وتدور حول محاورها بسرعة فائقة.
وهذا
يتفق أيضا مع وصف حزقيال للكروبيم بأن منظرها وصنعتها كأنها كانت بكرة وسط بكرة..
لم تدر عند سيرها. أما أطرها (دائرتها) فعالية ومخيفة وأطرها ملآنة عيونا حواليها..
ورأيت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها كمنظر القوس التى فى السحاب يوم مطر.
والواقع
أن توافق الأوصاف الخاصة بمركبات الكروبيم مع الأوصاف الخاصة بالأطباق الطائرة لا
يثبت فقط وحدة الظاهرة بل يبرهن أيضا على مصداقيتها.
فالأطباق
الطائرة إذن هى فى حقيقتها مركبات الكروبيم النارية أى أنها مركبات روحية. أى أن
الأطباق الطائرة فى حقيقتها ظاهرة روحية.
والواقع
أن من سمات الظواهر والتجليات الروحية أنها تبدو وكأنها أنوار أو سحب أو أطياف أو
غير ذلك من أشكال تبدو وكأنها من ظواهر الطبيعة.
ومما
يثبت الطبيعة الروحية للمركبات الفضائية والتى اصطلح على تسميتها بالأطباق الطائرة
ما أعلنه زكريا النبى بقوله:
”
فعدت ورفعت عينى وإذا بأربع مركبات خارجات من بين جبلين.. فأجبت وقلت للملاك الذى
كلمنى ما هذه يا سيدى فأجاب وقال لى هذه هى أرواح السماء الأربع خارجة من الوقوف
لدى سيد الأرض كلها ” (زكريا 6: 1 – 5).
وهكذا
يثبت بالدليل والبرهان أن المركبات الطائرة لا تعدوا أن تكون ظاهرة روحية.
ومما
يبرهن على ذلك أيضا ويثبته أن مجموعة الخصائص والصفات التى تتسم بها الظواهر
الروحية فى تجلياتها هى ذاته التى تتسم بها ظاهرة الأطباق الطائرة.
وحول
هذا التوافق الذى يثبت وحدة الظاهرة تدور دراستنا فى المبحثين التاليين:
المبحث الأول
الصور المختلفة لظاهرة الأطباق الطائرة
فى هذا المبحث نستعرض أهم الصور والأشكال التى
تتخذها الأطباق الطائرة أو مركبات الكروبيم فى تجلياتها.
(1) الأطباق الطائرة كرات نارية
من أهم الأوصاف التى تتسم بها المركبات
الطالئرة والتى تكشف بجلاء عن طبيعتها الروحية هو أنها تبدو مثل كرات من نار
لكونها بحكم خلقتها مصنوعة من رياح نارية مبتهبة وهذا تثبته كلمة الله القائلة:
” الصانع ملائكته رياحا وخدامه نارا
ملتهبة ” (مزمور 104: 4) (العبرانيين 1: 7).
كما أن أوصاف الكروبيم فى الأسفار المقدسة تثبت
ظهورها فى صورة نارية كمركبات من نار. فعندما جاء مجد يهوه من الشمال فى صورة ابن
إنسان جاء فى ريح عاصفة ونار متواصلة, وفى هذا يقول حزقيال النبى:
” وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال[1]
سحابة عظيمة ونار متواصلة ” (حزقيال 1: 4).
وعندما صعد إيليا النبى إلى السماء صعد على متن
مركبة نارية وفى هذا تقول كلمة الله:
وبينما هما يسيران إذا مركبة من نار وخيل من
نار ففصلت بينهما فصعد إيليا فى العاصفة إلى السماء (الملوك الثانى 2: 11).
وبداهة أن عودة إيليا إلى العالم فى الحقبة
الزمنية الأخيرة (ملاخى 4: 5 – 6) ستكون بنفس الوسيلة التى صعد بها إلى السماء أى
على متن مركبة الكروبيم النارية.
ويقول المهندس سعد شعبان فى مؤلفه عصر الفضاء:
” أنه قد وردت بلاغات من طيارين شاهدوا
كرات نارية تتحرك فى السماء بسرعات خارقة وأن بعضهم حاول الللحاق بها ففشل “.
(2) الأطباق الطائرة برق كروى
من الأوصاف التى تتسم بها مركبات الكروبيم
والتى تتفق مع السمات الخاصة بالأطباق الطائرة والتى تجعلها تبدو وكأنها من ظواهر
الطبيعة هو أن منظرها فى حال الحركة كمنظر البرق, وفى هذا يقول حزقيال النبى:
” أما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار
متقدة كمنظر مصابيح.. وللنار لمعان.. الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق ” (حزقيال
1: 13 – 14).
وأيضا عندما سقط الشيطان من السماء إلى الأرض
كان منظره كمنظر البرق, وإلى هذه الظاهرة أشار رب المجد بقوله:
” رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء
” (لوقا 10: 18).
ويقول الكابتن تشك وكلى بالقوات الجوية البحرية
الأمريكية:
” أنه فى عام 1964 وبينما كان فى رحلة من
قاعدة ناساو إلى قاعدته فى مدينة فورت لودرديل بفلوريدا لم يتردد فى إجتياز مثلث
برمودا خلال رحلة العودة وارتفع بطائرته إلى ثمانية آلاف قدم فوق سطح الماء عندما
فوجىء بظهور بريق لامع غطى جناحى الطائرة ووصل إلى درجة أنه ملأ كابينة القيادة
وأصابه بالعمى المؤقت فى الوقت الذى توقفت فيه جميع أجهزة الملاحة فى الطائرة.
فبدأ فى تلاوة صلاة سريعة عندما بدأت الطائرة فى السقوط من ذلك العلو الشاهق بعد
أن تأكد أنه ملاق حتفه. وعندئذ حدثت المعجزة فقد إختفى الضوء اللامع فجأة كما ظهر
فجأة واستأنفت أجهزة الطائرة عملها وكأن شيئا لم يكن “.
وكان الكابتن وكلى واحدا من القليلين الذين
نجوا من مثلث الموت[2].
ويقول الأستاذ ميشيل تكلا:
” إن كرات الضوء أو الأطباق الطائرة
تتراوح أقطارها من عشرة إلى عشرين قدما وتوحى إلى من يراها أنها شديدة اللمعان
كالبرق, وعندما تظهر هذه الأجسام مباشرة بعد البروق فمن الواضح أن يطلق عليها
العلماء كرات البرق, ولكنها أحيانا ما تظهر بالقرب من السحب أو فى داخلها وأحيانا
أخرى ترى فى السماء الصافية الأديم “[3]
(3) الأطباق الطائرة سحب دوامية
من الأوصاف الخاصة بمركبات الكروبيم والتى تتفق
أيضا مع الأوصاف الخاصة بالأطباق الطائرة والتى تجعلها تبدو وكأنها من ظواهر
الطبيعة هو أنها تبدو للرائى كمنظر السحب وفى هذا يقول يوحنا الرائى:
” نظرت وإذا سحابة بيضاء وعلى السحابة
جالس شبه ابن إنسان ” (رؤيا 14: 14).
ويقول داود النبى:
” المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب
مركبته الماشى على أجنحة الريح ” (مزمور 104: 3).
ويقول أيضا:
” طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه ركب
على كروب وطار وهف على أجنحة الريح ” (مزمور 18: 10).
ويقول حزقيال النبى:
” فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال
سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ” (حزقيال 1: 4).
وعلى متن إحدى هذه السحب أو الأطباق الطائرة
سوف يصعد النبيان إييا وأخنوخ إلى السماء بعد قيامتهما, وفى هذا يقول يوحنا الرائى:
ثم بعد الثلاثة الأيام والنصف دخل فيهما روح
حيوة من الله فوقفا على أرجلهما ووقع خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما, وسمعوا
صوتا عظيما من السماء قائلا لهما إصعدا إلى ههنا فصعدا إلى السماء فى السحابة (أى
على متن مركبة الكروبيم) ونظرهما أعداؤهما (رؤيا 11: 11 – 12).
ويقول د. محمد جمال الدين الفندى فى مؤلفه
” طبيعيات الجو وظواهره “:
” أن من السحب النادرة عظيمة الشبه
بالأطباق الطائرة السحب العدسية خصوصا أن منها ما يعرض ألوانا فى صورة أضواء
جميلة, وهى قد تتواجد متراصة مما يفسر مجاميع الأطباق الطائرة, ومن الثابت علميا
تكون سحب دوامية من الأنواع العدسية تبدوا وكأنها تلف حول محاورها بسرعة فائقة
” [4].
ومن المشاهدات الغريبة التى تصف الأطباق
الطائرة بالسحب ونشرتها صحيفة ما ينيشى اليابانية ما حدث فى يوم 4/3/ 1964
وأكده شهود العيان من هبوط سحابة سميكة غريبة الشكل من السماء أخذت تقترب من سيارة
سوداء كانت منطلقة على الطريق السريع حتى صارت كالظل لها وما هى إلا ثوان تى غطت
السيارة بالكامل وبهدوء مثير للغاية إرتفعت السحابة بما فى جوفها.. وانطلقت إلى
الفضاء بسرعة يصعب تصورها[5].
ومن المشاهدات الغريبة لذات الظاهرة ما شاهده
المراقبين فى إحدى القواعد الجوية البريطانية على شاشات الردار التى كانت تتابع
أحد الأطباق الطائرة الذى كان يتخذ شكل سحابة غريبة لم يفلح أحد الطيارين من
تجنبها فدخل فيها فتحولت السحابة إلى جسم اسطوانى إرتفع بسرعة رهيبة فى الجو
واختفى الاثنان معا نهائيا [6].
(4) الأطباق الطائرة مركبات فضائية
من الأوصاف الخاصة بمركبات الكروبيم والتى تتفق
مع أوصاف الأطباق الطائرة أنها تبدوا وكأنهاعجلة داخل عجلة ودائرتها عالية وبها
عيون كثيرة وفى قمتها شبه مقبب.
هذه الأوصاف هى ذاتها التى أثبتها الذين شاهدوا
الأطباق الطائرة الأمر الذى يثبت وحدة الظاهرة.
ففى 28 نوفمبر سنة 1980 وضع أحد رجال الشرطة
البريطانية ويدعى جودفرى بمدينة ليدز تقريرا جاء فيه:
أنه بينما كان يقوم بالدورية فى الساعة الخامسة
والربع صباحا شاهد جسما معدنيا يحلق أو يسبح فوق الأرض على ارتفاع متر ونصف وكان
الجزء السفلى من الجسم مضيئا وهناك صفوف من النوافذ (العيون) حوله بالكامل, وأن
قمته تبدوا فى شكل قبة يصدر عنها ضوء أزرق اللون.
وعندما حاول الإتصال بقيادته عن طريق اللاسلكى
سواء المحمول أو الذى بالسيارة وجدهما وقد أصيبا بعطب مؤقت. فقام برسم الطبق
وعندما انتهى من الرسم بدأ الطبق يرتفع فى السماء حتى اختفى تماما[7].
ويقول رائد الفضاء الأمريكى جودن كوبر أنه صدرت
إله الأوامر مضاردة جسم طائر يشبه البالون للتعرف على هويته. فأنطلق بالطائرة إلى
الهدف وعندمااقتربت الطائرة من البالون رأى طاقم الطائرة أن البالون كان أشبه بطبق
طائر فضى اللون وبراق وعندما أقتربت الطائرة من الطبق الطائر بادر بالإنطلاق بسرعة
فائقة عجزت الطائرة عن ملاحقتها حتى توارى خلف السحب[8].
المبحث الثانى
خواص الأطباق الطائرة
فى هذا المبحث نستعرض أهم الخواص التى تتسم بها
مركبات الكروبيم أو الأطباق الطائرة فى تجلياتها والتى تكشف عن طبيعتها الروحية.
(1) خاصية الظهور والإختفاء
من الكتب المقدسة نعلم أننا محاطون بقوات روحية
غير منظورة, وقد تبرهن هذا كتبابيا عندما فتح الرب عينى خادم أليشع النبى فأبصر
وإذا الجبل مملؤ خيلا ومركبات نار حول أليشع (الملوك الثانى 6: 17).
فالمركبات النارية إذن ذات قدرة عجيبة على
الظهور والإختفاء عن الأنظار فى لمح البصر, وهذا ما أفادت به العديد من التقارير
فى كل أنحاء العالم.
من هذه التقارير ذاك التقرير الذى نشر عام 1985
والذى جاء فيه أن إحدى طائرات الجامبو البريطانية بينما كانت تطير فوق الأراضى
السوفيتية ظهر أمامها فجأة جسم طائر ينطلق فى إتجاه الطائرة بأنواره الشديدة
اللمعان ومر من أمام الطائرة كاشفا عن صف طويل من المصابيح (العيون) ثم إختفى فجأة
عن يسار الطائرة ليصيب طاقم الطائرة بالإرتباك.
(2) خاصية الطيران
من خواص مركبات الكروبيم أو الأطباق الطائرة
أيضا قدرتها الفائقة على الطيران والإنتقال السريع فى أرجاء الكون فالمركبات
الطائرة هى آداة إنتقال ابن الإنسان فى أرجاء الكون, وهذا ما أوضحه داود النبى عند
وصفه لنزل ابن الإنسان من سمائه بقوله:
” طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه. ركب
على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح ” (مزمور 18: 6 – 10).
وقد تم رصد مشاهدات عديدة لمركبات طائرة مجهولة
الهوية فى أماكن عديدة من العالم على شاشات الردادر المدنية والحربية حيث تظهر
بوضوح بطريقة تخالف ماهو معروف عن الأجسام الطبيعية, وكثيرا ما صدربت الأوامر
للطائرات المقاتلة الإعتراضية لمطاردة هذه المركبات الطائرة التى ما أن تقترب منها
الطائرات الحربية حتى تنطلق بسرعات مذهلة لتختفى فى لمح البصر خلف الأفق.
(3) خاصية الدوران المحورى حول نفسها
خاصية الدوران المحورى التى للأطباق الطائرة هى
الخواص التى تتسم بها الظواهر الروحية, وفى هذا يقول سليمان الحكيم:
” الريح (الروح) تذهب إلى الجنوب وتدور
إلى الشمال. تذهب دائرة دورانا وإلى مداراتها ترجع الريح ” (الجامعة 1: 6).
ودلالة النص توضح أن الروح تذهب إلى الجنوب
وتدور راجعة إلى الشمال وهى فى رحلتها ترف حول نفسها محوريا, وتدورفى مدار تعود
فيه من حيث أتت أى من الشمال.
وقد أشار حزقيال النبى إلى ظاهرة الدوران تلك
بقوله:
” فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال
سحابة عظيمة ونار متواصلة.. لما سارت لم تدر عند سيرها ” (حزقيال 1: 4، 9).
ومفهوم المخالفة لقوله ” لم تدر عند سيرها
” أن لهذه المركبات حركة دوران ولكنها لا تدور عند سيرها.
هذه الحقيقة تثبتها التقارير الكثيرة التى تشير
إلى أن الأطباق الطائرة كانت تدور حول نفسها.
من أهم تلك التقارير ذاك الذى قدمه الماجور
أوسكار ليانج من سلاح الطيران الألمانى وجاء فيه ما نصه:
إنه فى أحد أيام عام 1950 بينما كان عائدا إلى
منزله لمح بين الشجيرات أسطوانة غريبة الشكل مصنوعة من معدن ذى لون وردى يبلغ
قطرها نحو ثمانية أمتار وعلى محيط دائرتها ميز بوضوح صفا من الفتحات..وبعد بضعة
ثوان أخذ محيط الأسطوانة الذى به الفتحات يهتز.. وتحول سطح الألة إلى اللون الأخضر
ثم إلى اللون الأحمر القانى بحيث أصبح فى لون المعدن المصهور, وكانت تصاحب هذا
التحول اللونى دمدمة خفيفة. ثم أخذت الألة تدور حول نفسها بسرعة متزايدة ثم إرتفعت
عن سطح الأرض وهى تهتز وتدور. ثم وقفت فجأة فى السماء ثم اختفت بسرعة رهيبة خلف
الأفق “[9].
وفى تقرير للدكتور الفندى جاء فيه:
أنه من الثابت علميا تكون سحب دوامية من
الأنواع العدسية تبدوا وكأنها تلف أو تدور حول محاورها بسرعة فائقة “.
ومما يبرهن أيضا على أن الحركة الدورانية
المحورية هى من السمات التى تتصف بها الظواهر الروحية ذلك التقرير الذى سجله
الأستاذ مسعد صادق والذى جاء فيه ما نصه:
” إن من الظواهر الروحية فى كنيسة القديسة
دميانة بشبرا ظاهرة فريدة سجلها عدد من شهود الرؤيا حينما غطت قرص الشمس غلالة
مستديرة من ضوء مختلف تأخذ فى الدوران حول نفسها فى لفات سريعة تنبعث منها ومضات
متناثرة ثم لا تلبث أن تتجلى العذراء من خلالها “[10].
(4) خاصية تكوين قوس القزح
هذه الخاصية هى أيضا من الخواص التى تتسم بها الأطباق
الطائرة ومركبات الكروبيممما يبرهن على وحدة الظاهرة, وهذا ما سوف تثبته المقارنة
التالية. يقول حزقيال النبى:
”
فنظرت الحيوانات.. منظرها وصنعتها كأنها كانت بكرة وسط بكرة لما سارت لم تدر عند
سيرها. أما أطرها (دائرتها) فعالية ومخيفة وأطرها ملآنة عيونا حواليها.. وعلى رؤوس
الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل.. ورأيت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها
كمنظر القوس التى فى السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله ” (حزقيال 1: 15
– 28).
وإلى
هذه الظاهرة عينها أشرت معظم التقارير الواردة من كل أنحاء العالم، وهو ما قرره
أيضا الدكتور الفندى بقوله:
”
أن من السحب النادرة عظيمة الشبه بالأطباق الطائرة السحب العدسية خصوصا أن منها ما
يعرض ألوانا فى صورة أضواء جميلة “.
كما
شوهدت الأطباق الطائرة فوق مثلث برمودا مرارا ورصدت على شاشات الردار وأكد شهود
العيان أن هذه المركبات الطائرة المستديرة الشكل كانت تنشر أضواءا مختلفة الألوان
وتطير بشكل لا يصدق من حيث السرعة وسهولة الحركة والمناورة [11].
وفى
تقرير من موسوكو أعلن فريق من الطيارين السوفيت أنهم شاهدوا الأطباق الطائرة عدة
مرات, وصرحوا بأنهم لا حظوا فى أول الأمر بقعا دائرية تبهر الأبصار تتحرك بسرعة
كبيرة وهى محاطة بحلقات متعددة الألوان. ثم اختفت مخلفة وراءها سحابة خضراء, وفجأة
تحولت هذه السحابة إلى أن اتخذت شكل الطبق الدائرى وتباعت سيرها إلى جانب الطائرة
إلى نهاية رحلتها وسجلتها شاشات الردار على هيئة بقع ضوئية.
ويقول
العلماء المتخصصين فى بحث ظاهرة الأطباق الطائرة:
”
أن الإشكال الشائعة للأطباق الطائرة تكون فى هيئة أطباق مستديرة وغالبا ما تكون
هناك قبة براقة فوق الطبق مع ظهور أضواء ملاحية ملونة “.
وضح
إذن أن الأطباق الطائرة هى فى حقيقتها ظاهرة روحية فإذا تبرهن لنا صحة ذلك فلنسم
الأطباق الطائرة إذن بمسماها الحقيقى أى مركبات الكروبيم.
الفصل الثالث
الأطباق الطائرة فى ضوء التاريخ
المحقق
أن ظاهرة الأطباق الطائرة ليست حديثة العهد فقد سبق ورصدت فى عصور مختلفةوفى أماكن
متفرقة من العالم.
ففى
كل التراث الإنسانى نجد رصدا لتلك الظاهرة التى أثارت كما تكشف الدراست الإنسانية
إتجاهات متباينة فى الرأى حول ماهيتها وطبيعتها.
ولما
كانت تلك الظاهرة كما أسلفنا ظاهرة روحية فإنه يكون بديهيا أن تلك الظاهرة إما أن
تكون ظاهرة روحية مقدسة أو تكون ظاهرة شيطانية.
أى
أنها إما أن تكون خاصة بركبات ملائكية مقدسة أو أن تكون خاصة بمركبات ملائكية
ساقطة.
وقد
سجل التاريخ هاتين الظاهرتين اللتين هما موضوع دراستنا فى المبحثين التاليين.
المبحث الأول
الأطباق الطائرة كظاهرة روحية مقدسة
من
أهم الظواهر السمائية التى تندرج تحت مسمى الظواهر الروحية المقدسة التى شوهدت
فيها مركبات خاصة بملائكة النور ما سجله المؤرخ اليهودى يوسيفوس فى مؤلفه ”
تاريخ اليهود ” والذى جاء فيه ما نصه:
”
وأيضا بعد الفصح ليس بأيام كثيرة ظهرت ظاهرة عجيبة فى السماء تفوق التصديق, وفى
الحقيقة ما سأرويه الآن كان يمكن أن يرفض كخرافة لولا قصص شهود العيان الكثيرين
ولولا المصائب التى تلت ذلك واستحقت التسجيل. لأنه قبل غروب الشمس فى جميع أنحاء البلاد
شوهدت فى الهواء مركبات وجيوش مسلحة تملأ السحب وتحيط بالمدن ” [12].
من
تلك الظواهر المقدسة أيضا ما سجله أبروخس تلميد يوحنا بن زبدى فى ميمر من قول
يوحنا نشره القمص بيشوى عبد المسيح فى كتابه ” حياة يوحنا حبيب المسيح ”
جاء فيه قوله:
”
وإذا سحابة نيرة قد اختطفتنى أنا أخوكم يوحنا من أفسس.. حتى وصلت إلى حيث السيدة
الطاهرة “.
وجاء
فى ذات الميمر أيضا أن توما قال للتلاميذ بعد أن لم يجدوا جسد العذراء فى المغارة
التى دفنوه فيها:
”
لا تحزنوا ولا تكتئبوا لأنى رأيت الجسد الطاهر صاعدا بمركبة نورانية إلى المجد
“.
ومن
الظواهر التى تندرج أيضا تحت مسمى الظواهر الروحية المقدسة ظهور طبق طائر ذى جسم
مشع له أضواء غير عادية صاحب ظهور العذراء مريم فى 13 سبتمبر سنة 1917 فى مدينة
فاتيما فى البرتغال، وكان هذا الطبق الطائر يأتى من الشرق متجها نحو الغرب أشبه ما
يكون بطائرة أو سفينة فضاء [13].
أما
أحدث الظواهر الروحية المقدسة التى رصدت فيها ظواهر قريية الشبه بالأطباق الطائرة
تلك الظواهر التى سجلها الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات القبطية والبحث العلمى
فى مؤلفه العذراء فى الزيتون ” والذى جاء فيه ما نصه:
من
بين الظواهر الروحية التى تشاهد فى سماء كنيسة الزيتون نجوم فى غير الحجم الطبيعى
أى فى حجم كبير تهبط من فوق فى سرعة خاطفة على القبة الوسطى أو على سطح الكنيسة ثم
تختفى وهى لامعة ومضيئة وبراقة.
وفى
بعض الأحيان يظهر النجم فى حجم كرة منيرة تهبط من فوق إلى أسفل وقد يتخذ أيضا شكل
مصباح مضىء (حزقيال 1: 13) فى حجم متوسط [14]
“.
ويرى
كثير من اللاهوتيين أن الظواهر الروحية التى صاحبت تجليات العذراء فى الزيتون كلها
بشير ونذير بأحداث جليلة وخطيرة ستحدث فى المستقبل القريب, وإننا بهذه العلامات
نكون قد دخلنا مرحلة هامة من مراحل الأيام الأخيرة. غالبا هى مرحلة بداية النهاية.
المبحث الثانى
الأطباق الطائرة كظاهرة شيطانية
المحقق
أن ظاهرة الأطباق الطائرة كظاهرة شيطانية رصدت فى حالات خاصة فى مختلف العصور
التاريخية, ويبدوا أن ظاهرة الأطباق الطائرة كظاهرة شيطانية كانت معروفة لآباء
البرية الذين كانت لهم بالإضافة إلى المعارف الروحية الفائقة روح التمييز بين
المركبات الخاصة بملائكة النور, وتلك الخاصة بملائكة الظلمة. فكتبوا يحذرون الأخوة
من هذه الأخيرة لئلا ينخدعوا بها.
من
ذلك ما سجله الشيخ الروحانى (القديس يوحنا سابا) يحذر كل أحد لئلا تضلله إحدى
مركبات الكروبيم الشيطانية قائلا:
”
فى أى وقت تبصر فيه شبه مركبة نار فاعلم أن هذا فخ الدغل الذى يريد أن يعيدك إلى
الهلاك, وأن كل ما يشبه قرصا يضىء قدامك أو شبه كوكب أو قوس قزح كالذى يرى بالسحاب
أو شبه كراسى أو مركبة أو خيل نار فهذه كلها من طغيان الشياطين[15]
“.
ويقول
القس سلفادور فريكيسدور فى كتاب ” العاقل الباطن الشيطانى ” ما نصه:
”
إن رائحة الكبريت عندما تأتى فى أماكن ظهور وهبوط الأجسام الطائرة المجهولة لا يدل
على شىء إلا على أن هؤلاء هم الشياطين بالذات، وبإمكاننا أن نعكس التعبير بقولنا
إنه فى كثير من مناسبات حضور إبليس لم يكن ذلك إلا بالحقيقة حضور أجسام طائرة
مجهولة ” [16].
وقد
سجل كتاب بستان الرهبان إحدى تلك الظهورات الشيطانية إذ جاء فيه أن الشيطان إنتحل
شخصية المسيح واتخذ هيئته وظهر لراهب يدعى لاوس فى كرة نارية بهدف خداعه ليقدم له
فروض العبادة [17].
ومن
الظواهر الشيطانية أيضا تلك الظاهرة التى سجلها سدرك ألنجهام بقلمه وأيدها بصور
فوتوغرافية تثبت صحتها.
يقول
سدرك ألنجهام أن أحد الأطباق الطائرة حط على مسافة خمسين ياردة من المكان الذى كان
واقفا فيه. فإذا هو جهاز كروى قطره نحو خمسين قدما وارتفاعه نحو عشرين قدما، وبدا
هيكله الخارجى وكأنه لوح معدنى واحد, وفى الجزء الأوسط منه صفان من الفتحات
الدائرية كل منها يتألف من ثلاث فتحات. أما الجزء المرتكز على الأرض فقد كسى بمادة
تشبه المطاط ولاما اقترب من الطبق تحرك باب فى سطه الخارجى إلى الخلف وخرج منه رجل
إدعى أنه من المريخ, وسمح له أن يلتقط صورة للطبق الطائر (أنظر الشكل رقم 1) وصعد
الرجل إلى مركبته ثم أخذ الطبق يرتفع وقبته العلوية تدور حتى اختفى عن الأنظار.
ولسنا
فى حاجة إلى القول أن إنسان المريخ ليس إلا الشيطان مستعلنا فى هيئة إنسان, وأن
الطبق الطائر ليس إلا مركبة من مركبات ملائكة الشيطان.
ومن
الظواهر الشيطانية أيضا ما رواه جون داى تحت تأثير غيبوبة وساطية انتحل فيها الروح
المهيمن شخصيته وتحدث عن لسانه قائلا:
أنه
أثناء رحله له بالسيارة فى أحد أيام شهر ديسمبر سنة 1978 لاحظ وجود ضوء أبيض يتبعه
ثم أصبح أمام السيارة فتبين أنها مركبة فضائية. ثم وجد نفسه فى حجرة داخل المركبة
وبجانبه ثلاثة أشخاص ذوى عيون حمراء لا جفون لها يفحصونه ثم بعد الفحص تركوه فى
إحدى الغرف فدخلت عليه امرأة رائعة الجمال ذات شعر ذهبى تحيطها هالة من الضوء
الرمادى وتوجهت نحوه فمد يده إليها فاختفت.
وأكد
الروح المهيمن أن هذه المرأة وإن كانت تحمل ملامح البشر إلا أنها تنتمى إلى تلك
الكائنات الفضائية التى تملك القدرة على تغيير أشكالها والظهور فى صورة البشر.[18]
نخلص
من هذه الرواية أن الروح المهيمن الذى تحدث على لسان جون داى فى غيبوبته يحاول
الترويج لفكرة وجود كائنات عاقلة فى الكون غير الملائكة والبشر لديها القدرة على
الإنتقال فى أرجاء الكون بمركبات فضائية وأن لها أشكال تختلف عن البشر لها القدرة
على الظهور والإختفاء وعلى تغيير أشكالها والظهور فى صورة البشر.
وبهذا
كشف الروح النجس عن الماهية الحقيقية لتلك الكائنات الفضائية. لأن تلك القدرات
الفائقة لا تملكها سوى الملائكة سواء كانت بارة أم ساقطة.
ومما
يبرهن على ذلك ما أعلنه بعض وسطاء الأرواح من اتصالهم بقادة المركبات الطائرة بذات
وسيلة اتصالهم بالأرواح الساقطة.
ويعد
الوسيط جورج آدامسكى من أشهر هؤلاء الوسطاء الأرواحيين الذين إدعوا الإتصال بقادة
المركبات الفضائية الطائرة من خلال الوساطة الروحية التى هى وسيلة الشيطان فى
الإتصال بالبشر, وبهذه الوسيلة الشيطانية فى الوساطة رسم جورج آدامسكى فى 13
ديسمبر عام 1952 صورة للطبق الطائر (أنظر الشكل رقم 2).
كما
رسم صورة أخرى لمركبة تشبه المصباح تتفق أوصافها مع ما جاء فى الأصحاح الأول
من سفر حزقيال النبى بشأن الهيئة التى تبدوا فيها أرواح الكروبيم وعلى رؤوسها من
فوق شبه مقبب بأنها تبدوا وكأنها مصابيح (أنظر الشكل رقم 3).
وهذه
الصورة الأخيرة التى رسمها آدامسكى تتفق إلى حد كبير مع صورة أخرى إلتقطت حديثا
للطبق الطائر قريبة الشكل من المصباح (أنظر الشكل رقم 4).
وقد
اتخذت الظواهر الشيطانية مؤخرا أبعادا خطيرة تكشف بجلاء تام أنها ظاهرة موجهة
للإعداد والتمهيد لمقدم المسيح الدجال, ولعل التطورات الأخيرة تكشف بأوضح بيان عن
هذا الغرض. سيما بعد أن اتخذت الظاهرة طابع إعلان الذات واستعراض القوة وبرهان ذلك
هذا النبأ الذى أعلنته وكالة تاس السوفيتية والذى جاء فيه:
إنه
فى مساء يوم 27 سبتمبر سنة 1989 شاهد سكان مدينة فورينج السوفيتية جسما يلمع فى
السماء ثم رصدوا كرة قرمزية لامعة قطرها نحو عشرة أمتار وقفت محلقة فوق الأرض لبعض
الوقت ثم اختفت فجأة ثم عادت للظهور مرة أخرى. فأندفع حشد من الناس نحو الكرة
وأمكنهم أن يشاهدوا بوضوح كوة تفتح فى الجزء السفلى من الكرة وشاهدوا كائنا فى
الفتحة. ثم أغلقت الكوة وأخذت الكرة فى الهبوط, وبعد أن هبط الجسم فتحت الكوة مرة
أخرى, وخرج منها كائن له ثلاث عيون لامعة. ثم تبعه آخر فى شبه إنسان آلى, وبعد
فترة قصيرة أختفت الكرة والكائنان فجأة ثم بعد خمس دقائق عادت الكرة والكائن ذو
الثلاث عيون للظهور مرة أخرى. ثم دخل هذا الكائن إلى الكرة التى بدأت فى الإقلاع
والصعود على الفور.
وقد
أحدثت المركبة فى موقع هبوطها هوة عمقها 20 مترا[19].
ولهذا
الظهور دلالته فالعين الثالثة ترمز للحكمة الشيطانية التى يصورها الماسونيين داخل
شكل هرمي صغير يمثل الرأس الذى بوضعه أعلي قمه شكل هرمي ناقص يتممه. بمعنى أن
الشيطان عند استعلانه كضد للمسيح سيجلس كإله على رأس حكومة عالمية موحدة.
ومما
لا شك فيه أن تلك الرمزية تكشف بجلاء تام عن كنه الظاهرة وحقيقتها وتثبت أنها
ظاهرة شيطانية وأن الشيطان بهذا الظهور يسعى لإظهار نفسه كإله.
كما
أن خاصية الظهور والإختفاء التى إتسمت بها تلك الظاهرة هى من الخواص التى تميز
الكائنات الروحية. الأمر الذى يبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن تلك الظاهرة هى
ظاهرة شيطانية موجهة للإعداد والتمهيد لمقدم المسيح الدجال أى ضد المسيح.
وفى
أكتوبر عام 1989 أى بعد فترة وجيزة من نشر أخبار هبوط مركبة فضائية غامضة فى
الإتحاد السوفيتى. إدعى مصرى يدعى عبد الكريم حسنين أن مركبة فضائية اختطفته أثناء
ممارسته لرياضة الجرى فى جبل المعابدة بأسيوط وأن الكائنات الفضائية أجرت عليه
فحوص واختبارات.
ويقول
عبد الكريم:
أنه
شاهد ثلاثة كائنات طويلة القامة ذات رؤوس صغيرة ولها ثلاثة عيون ولون وجهها أخضر
غامق, وهى أوصاف تماثل أوصاف الكائن الذى ظهر مع الطبق الطائر الذى هبط بمدينة
فورينج السوفيتية, وأن طريقة التفاهم مع هذه الكائنات كانت بواسطة التلباثى أى
التخاطر الفكرى.
وقد
أصبح جسد عبد الكريم بعد عملية الإختطاف يسبب تشويشا لأجهزة التلفزيون كما أصبح
قادرا على أكل المعادن والخشب والزجاج[20].
وقد
أكدت الأبحاث والتحاليل التى أجريت عليه وجود أثار أشعاعية بجسده, وأنه يمتلك
بالفعل القدرة على أكل المعادن والخشب والزجاج.
والواقع
أن القدرات العجيبة التى اكتسبها عبد الكريم نتيجة تعرضه للإختطاف من طبق طائر
وبعبارة أخرى من مركبة شيطانية. هى قدرات تماثل تلك التى يمتلكها السحرة
والمشعوذين والمتصوفة واليوجيون, وهذا فى ذاته يثبت وحدة المصدر.
إلا
أن لعلماء الطب النفسى رأى آخر إذ يفسرون حالات التقمص الشيطانى على أنها مرض
الشيزوفرنيا (أى إنفصام الشخصية) ويرفضون الإعتراف بالتقمص الشيطانى رغم أنهم
يقفون عاجزين عن تبرير القدرات الخارقة التى تحدث أمام أعينهم من هؤلاء المرضى.
ويرى
علماء الطب النفسى أن العلة فى الحالات المصابة بأرواح نجسة يكمن فى وجود قوى
كامنة فى أعماقهم تغير من رؤيتهم للواقع وتستبدله بالخيال والحلم فيرى الإنسان
نفسه أنه كان يحيا حياة طبيعية حتى يفاجأ بحادث الإلتقاء بواحد من الجن أو طبق
طائر, وعلى هذا فإن كل ما يرويه أصحاب هذه القوى الكامنة هو محض خيال مصدره قصص
التراث التى تتعرض لقصص الجان والزواج منها, وأن قصص الأطباق الطائرة ما هى إلا
تطوير لهذا التراث بما يناسب عصر الفضاء فصبغت قصص الجان بما لها من قدرات على
الطيران والإختفاء بصبغة عصرية. فصور الخيال هذه التصورات عن الأطباق الطائرة.
ويعتقدون
أن بعض الروايات التى يرويها الذين يزعمون الإلتقاء بقادة الأطباق الطائرة هى
روايات لحالات تنتمى للظاهرة النفسية التى تعرف بالإستيقاظ الكاذب. فمن خلال
الروىء والأحلام تأتى المشاهدات المخيفة المتعلقة بالمضاجعات المشينة مع قادة
الأطباق الطائرة, وهى مشاهدات لا تختلف عما يرويه البعض من حدوث مضاجعات مع جن
تظهر فى هيئات بشرية.
والواقع
أن إعتقاد علماء النفس فى وجود قوى كامنة أو خفية فى أعماق بعض الأفراد هو اعتقاد
قريب للصحة لأن تلك القوى الكامنة هى أرواح شيطانية نجسة وهى التى تسبب ما يسمى
بالإستيقاظ الكاذب وهى التى تعطى للسحرة والمشعوذين بعض القدرات الخاصة التى يعجز
علماء النفس عن تفسيرها.
أما
الخطأ الأكبر الذى يقع فيه بعض الأطباء النفسانيون فهو محاولة اللجوء إلى التنويم
المغناطيسى لأنهم فى هذه الحالة بعلم أو بدون علم يستحضرون الأرواح النجسة التى
تسكن مرضاهم لتروى على ألسنتهم ذات الأوهام والأحلام التى ترغب فى تثبيتها وتعرضهم
هم أنفسهم لخطر تملك الأرواح النجسة عليهم.
وعلى
ذلك فإن كل ما يقوله المريض أثناء غيبوبته لا يعبر عن حقيقة واقعية إذ ليس هو
المتكلم بل الروح النجس الذى يهيمن عليه ويتقمصه ليتحدث على لسانه بما تريد
الأرواح النجسة أن تعلنه لتثبيت الضلالة.
وتكشف
الدراسات الإجتماعية أن هناك موجة تجتاح العالم من الإقبال على السحرة والمشعوذين
ووسطاء تحضير الأرواح والعرافين.
ويصف
الخبراء من مركز الصحة النفسية فى أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية الحالات التى
تلجأ إلى السحرة والمشعوذين والدجالين بأنها حالات شيزوفرنيا (وهو أحد مسميات علم
النفس التى تطلق على بعض حالات الإستيلاء الشيطانى) ويتحدث المصابون بهذا المرض عن
رؤيتهم الأبالسة والشياطين أو تعرضهم لأشعاعات أو محادثتهم مع القادمين من الكواكب
الأخرى.
وقد
إدعت سيدة بريطانية أن مخلوقات فضائة إغتصبتها وأنها بدأت تتذكر تفاصيل هذه
التجربة المشينة من خلال جلسات التنويم المغناطيسى التى تمت بواسطة زوجها الذى
يعمل فى حقل الوساطة الأرواحية بهذا النوع من التنويم.
وبداهة
أن قبول الزوجة للوساطة يكشف عن استعدادها لقبول الأرواح النجسة التى تتسلط عليها
لتروى على لسانها هذه القصة المشينة بعد أن تسلبها الوعى بهدف تضليل البشر
ليعتقدوا بوجود كائنات أخرى فى الكون غير الملائكة والبشر آتية كما يزعمون من
عوالم أخرى أكثر تفوقا ونبوغا وعلما.
ورغم
اختلاف طبيعة أجساد ملائكة الشيطان عن أجساد البشر بما يحول دون حدوث زواج طبيعى
بينهم إلا أنه لا يحول دون حدوث ممارسات شاذة ومشينة تثير بها الشياطين خيال
ضحاياها وحواسهم أثناء غيبوبتهم التى قد تكون كاملة أو مشوشة.
وغالبا
أن هذه الممارسات النجسة تتم فىحالة غير طبيعية تشوش فيها الشياطين على فكر
الإنسان وحواسه حتى يرى فى خياله ما يعتقد أنه حدث بالفعل, وربما أنه لهذه الأسباب
دعا الرب هذه الأرواح بأنها أرواح نجسة.
أما
ما يرويه الوسيط تحت تأثير التنويم المغناطيسى فهو من ابتكار الروح المهيمن الذى
ينحى روح الوسيط جانبا ويقلدها منتحلا شخصيتها. لهذا لا يتذكر الوسيط ما تكلمت به
الروح المهيمنة أثناء غيبوبته.
من
ذلك ما رواه جون داى تحت تأثير غيبوبة وساطية انتحل فيها الروح النجس شخصيته وتحدث
عن لسانه قائلا:
أنه
أثناء رحله له بالسيارة فى أحد أيام شهر ديسمبر سنة 1978 لاحظ وجود ضوء أبيض يتبعه
ثم أصبح أمام السيارة فتبين أنها مركبة فضائية. ثم وجد نفسه فى حجرة داخل المركبة
وبجانبه ثلاثة أشخاص ذوى عيون حمراء لا جفون لها يفحصونه ثم بعد الفحص تركوه فى
إحدى الغرف فدخلت عليه امرأة رائعة الجمال ذات شعر ذهبى تحيطها هالة من الضوء
الرمادى وتوجهت نحوه فمد يده إليها فاختفت.
وأكد
الروح المهيمن أن هذه المرأة وإن كانت تحمل ملامح البشر إلا أنها تنتمى إلى تلك
الكائنات الفضائية التى تملك القدرة على تغيير أشكالها والظهور فى صورة البشر.[21]
نخلص
من هذه الرواية أن الروح المهيمن الذى تحدث على لسان جون داى فى غيبوبته يحاول
الترويج لفكرة وجود كائنات عاقلة فى الكون غير الملائكة والبشر لديها القدرة على
الإنتقال فى أرجاء الكون بمركبات فضائية وأن لها أشكال تختلف عن البشر لها القدرة
على الظهور والإختفاء وعلى تغيير أشكالها والظهور فى صورة البشر.
وبهذا
كشف الروح النجس عن الماهية الحقيقية لتلك الكائنات الفضائية. لأن تلك القدرات
الفائقة لا تملكها سوى الملائكة سواء كانت بارة أم ساقطة.
الفصل الرابع
المسيح الدجال ووسطاء الأرواحية
تكشف
الأبحاث والدراسات أن وسطاء الأرواحية يمثلون آلية الشيطان الذين بهم أطلقت يده
ليعمل بهم ومن خلالهم على إغراق العالم بسيل من النشرات والمؤلفات والرسائل التى
أملتها الشياطين على أنها أرواح موتى بهدف خداع البشر لقبول تعاليمها المضادة للحق
الكتابى لتضليل البشر وإقصائهم بعيدا عن إنارة إنجيل مجد المسيح.
وفى
هذا الفصل سوف نقدم للقارىء دليلا آخرى قاطعا يكشف عن حقيقة الأطباق الطائرة ويثبت
بما لا يدع مجالا للشك أنها ظاهرة من ظواهر الأرواحية, وأن هذه الأرواح الشيطانية
النجسة تسعى لإخفاء حقيقتها من خلال الإدعاء الكاذب بأنها كائنات من كواكب أخرى
لتضليل البشر.
هذا
الدليل قدمته الأطباق الطائرة نفسها من خلال استخدامها لوسطاء الأرواحية أى آلية
الشيطان للإتصال بالبشر كاشفة بذلك عن ماهيتها الحقيقية.
لأن
تلك الوسيلة من وسائل الإتصال هى وسيلة الشيطان للإتصال بسكان الأرض, وأكثر من ذلك
فقد سار قادة الأطباق الطائرة الذين زعموا أنهم من كواكب أخرى على ذات نهج الأرواح
الشيطانية النجسة التى تنتحل صفة أرواح الموتى فى مهاجمة العقائد المسيحة والإعلان
عن قرب مجىء المسيح المضاد للصليب والكنيسة ليملك على الأرض, وهو ذات الإتجاه الذى
ينتهجه عبدة الشيطان اليوم وأعربوا عنه بتكسيرهم الصليب وحرقه والإعلان عن قرب
إستعلان المسيح الشيطان.
وقد
أعلن وسطاء مذهب تحضير الأرواح أن هذ المسيح المضاد للصليب والكنيسة سيأتى على متن
طبق طائر. كما أعلنوا أيضا أه المسيح المضاد هو رئيس المملكة السفلية.
وحول
هذا الموضوع ستدور دراستنا فى المبحثين التاليين.
المبحث الأول
هل يأتى المسيح الدجال على متن طبق طائر؟
يقول
أحد الآباء الكهنة المعاصرين:
”
مئات من الناس شاهدوا الأجسام الطائرة التى تتحدى كافة القوانين الفيزيائية “.
وإذا
كنت أبحث فى هذه الظاهرة الغريبة إستعدادا لإصدار كتاب عنها. إكتشفت أن الإتصالات
التى يزعم أنها صادرة من الكائنات التى تتولى قيادة هذه الأجسام الغريبة إنما هى
من عمل الوسطاء والأرواح الشريرة.
وبدأت
أسأل الوسطاء المتخصصين فى تحضير الأرواح. فحصلت على رسالة واردة من الأطباق
الطائرة من جورج كنج الإتجليزى الأصل وهو معرف بأنه من أشهر الوسطاء الذين يزعمون
تسلم رسائل من العالم الخارجى ومن قادة الأطباق الطائرة.
فيينما
كان الوسيط فى شبه غيبوبة أثناء إتصاله بالأرواح. تكلم صوت على فم الوسيط مدعيا
أنه شخص يقود جسما غريبا فى الفضاء, ثم بدأت أصوات أخرى تتكلم مهاجمة المسيحية
وأسسها ومبادئها. ثم قال أحد الأصوات ” أنه سيأتى الوقت الذى يتحتم فيه على
الغربيين تبنى بعض المعتقدات من الأديان الشرقية وتطبيقها عندهم, وأن كتابهم
المقدس يجب إعادة كتابته من جديد كى يتضمن حقائق أكثر وضوحا من تلك الموجودة فيه
الآن “.
وفى
جلسة تالية جاء صوت آخر تكلم من خلال وسيط الأرواح قدم نفسه بصوت ملىء بالحب
والحنان والعطف وقال:
”
أنا المسيح الذى جاء إلى العالم ليقدم طريق الله. طريق المحبة والخدمة “.
وإذ
كنت أستمع إلى هذا الصوت القادم من عالم الأرواح تذكرت آية فى الكتاب المقدس تقول:
ولاعجب
لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور (كورنثوس الثانية 11: 14).
إن
كافة الأبحاث التى أجريتها فى هذا المجال تؤيد أن كافة الإتصالات التى يزعم أنها
صادرة من كائنات فى كواكب أخرى. إنما مصدرها الشيطان ينقلها لنا عبر وسطاء الأرواح
الذين أعلنوا عن أحداث ستقع فى المستقبل. من بينها مجىء كائن مهيب يعترف به العالم
كله على أنه السيد والملك, وسيأتى هذا الكائن فى طبق طائر.
وأعلن
البعض صراحتا أن هذا الكائن هو المسيح وأنه سيأتى فى طبق طائر “.
ثم
يقول الأب الكاهن مستطردا:
”
من هم إذن هؤلاء الذين يدعون أنهم يأتون إلينا من كواكب أخرى؟
قد
لا يصدق البعض بأن ما يظهر على أنه أطباق أو أجسام غريبة طائرة ما هى إلا إعلانات
شيطانية.. إن الشيطان وملائكته يمكنهم أن يجروا أمورا عجيبة ومستحيلة بالنسبة لنا..
فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة (رؤيا 16: 4).
إن
الشيطان يخطط لتقليد المجىء الثانى للمسيح (أى لإظهار مجيئه وكأنه مجىء إلهى) فلا
تنخدعوا لأن هذه العلامات والعجائب لن تقتصر على مكان محدد من الأرض. لقد أشار
السيد المسيح بلك وضوح إلى مشاهد غريبة ستظهر فى السماء, وقال محذرا بأنه قرب
نهاية الأيام تكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء (لوقا 21: 11).
فهل
الأطباق الطائرة ومن يقودونها هم حقيقة؟
نعم.
هم حقيقة تظهر بهدف تضليل سكان الأرض لصرف أنظارهم عن المسيح يسوع مصدر خلاصهم
الوحيد.
وفى
ضوء الكتاب المقدس نعرف بأن هذه الأشياء ستزداد فى الأيام الأخيرة.
نشكر
الله أننا لم نترك دون دليل يرشدنا إلى خدع الشيطان العظيمة فى هذه الأيام الأخيرة
التى نعيش فيها “.
من
ذلك يتضح أن كافة الإتصالات التى يزعم أنها صادرة من كائنات العوالم الأخرى إنما
مصدرها الشيطان وملائكته ووسطائه.
المبحث الثانى
الأطباق الطائرة ووسطاء تحضير الأرواح
فى
الثامن من مايو سنة 1969 أذاعت وكالات الأنباء خبرا فحواه أن رجلا من شيلى إسمه
جوليو بيل يتحدث بإنتظام منذ ثلاثة أسابيع مع بعض قادة مركبات طائرة وأنهم عندما
يتصلون به يهتز جسمه ويسغرق فى النوم ثم يندفع فى الكتابة بلغة مجهولة وبسرعة
رهيبة.
ويقول
بيل أن هؤلاء الغرباء أخبروه بأنهم من كواكب أخرى.
وبداهة
أن هذا الرجل الذى من شيلى كان يكتب ما يكتبه تحت تأثير هيمنة أرواح نجسة أى
شياطين تتسلط عليه وتجعله فى غيبوبة وساطية أو ما يسميه العرافون إصطلاحا بالتنويم
المغناطيسى.
وتقول
جريتا وودر المتخصصة فى الوساطة الروحية والتنويم المناطيسى من ولاية كونيكتيكت
الأمريكية أنه فى ديسمبر سنة 1976 راحت فى غيبوبة ووجدت نفسها فى نفق معتم طويل
والتقت بمخلوق خاطبها بطريقة التخاطر الفكرى (التلباثى) وأدعى أن اسمه هشاميس وأنه
من كوكب أوجاتا.
ثم
فى غيبوبة أخرى شعرت بأن روحها قد إنفصلت عن جسدها وإذا بها تطير حتى وجدت نفسها
فى كوكب أوجاتا نفسه.
وفى
غيبوبة أخرى رأت نفسها فى كوكب أوجاتا الذى يقع حسب زعمها خارج نطاق المجموعة
الشمسية ووجدت نفسها مع كائن يحمل اسم الكوكب نفسه ليخبرها بأن أبناء الكوكب قد
أقاموا بالفعل محطة إنطلاق من كوكب يدعى فيستا وهو قريب من المجموعة الشمسية وأن
الغرض من إقامة هذه القاعدة أو المحطة يتمثل فى استخدامها للإنطلاق لمساعدة سكان
الأرض.. وتضم القاعدة أسطولا من المركبات الفضائية التى تسمى جاتاى والتى ستهبط
بالضرورة يوما ما على الأرض. بعد حدوث تغييرات جذرية, وفىالوقت الراهن فإن
الإستعدادات تجرى فى هذه القاعدة على قدم وساق من أجل اليوم المشهود الذى ستهبط
فيه هذه المركبات والأطباق الفضائية على كوكب الأرض (وهذا برهان على أن هذه القوات
الشيطانية تنتظر الوقت المعين من الله ليظهر الشيطان نفسه للعالم بصورة مرئية
تسانده هذه القوات الشيطانية لإظهار مجيئه وكأنه مجيئا إلهيا).
وتواصل
جريتا وودر سرد مشاهدتها مؤكدة أنها شاهدت خلال زيارتها لكوكب أوجاتا مشاهد الدمار
الذى سيحل بالأرض فى غضون عقود قليلة من السنين المقبلة. لقد رأيت فيضانات وبراكين
وزلازل تدمر مدنا بأكملها بينما يموت الناس من الذعر والجوع[22]
(والواقع أن ما رأته جريتا وودر هو رؤيا مستقبلية تعرفها الشياطين بحكم إطلاعها
على الكتب المقدسة لهذا جاءت رؤيتها وصفا للمشاهد المصورة فى الكتب المقدسة).
وبداهة
أن ما رأته جريتا وودر فى غيبوبتها هو من فعل الأرواح الشيطانية النجسة التى تشوش
على مراكز التخيل والحس فى الذهن البشرى بحيث يستشعر أن ما حدث فى الحلم حدث فى
الواقع.
وما
روته هذه السيدة عن زيارتها لكوكب أوجاتا لا يختلف عما يرويه أصحاب الجان
والملبوسين من ذهابهم فى رحلات مع الجن لزيارة مدنهم فى أماكن معينة تحت الأرض
يصفونها وكأنها حدثت بالفعل, وهى جميعا تتم فى خيال وذهن الممسوس دون أن يفارق
موضعه.
وفى
13 ديسمبر عام 1952 قام الوسيط الروحى الأمريكى جورج آدامسكى فى ب رسم صورة واضحة
التفاصيل لسفينة فضاء إدعى تواجدها فى حديقة بالومار فى كاليفورنيا وزعم أنها آتية
من كوكب الزهرة (إنظر الشكل رقم 2).
كما
رسم صورة أخرى لمركبة تشبه المصباح تتفق أوصافها مع ما جاء فى الأصحاح الأول
من سفر حزقيال النبى بشأن الهيئة التى تبدوا فيها أرواح الكروبيم وعلى رؤوسها من
فوق شبه مقبب بأنها تبدوا وكأنها مصابيح (أنظر الشكل رقم 3).
وهذا
معناه أن الشيطان يسعى من خلال وسطائه إلى الإعلان عن هيئته الحقيقية وفى نفس
الوقت يصورها على أنها من سكان كوكب الزهرة لخداع البشر وصرف أذهانهم بعيدا عن
الكتب المقدسة حتى لا يدركوا حقيقته.
ومما
يبرهن أيضا على أن المركبات الطائرة التى يزعم قادتها أنهم من كواكب أخرى هى
مركبات كروبيمية ساقطة هو ما أعلنه وسطاء تحضير الأرواح عن قرب مجىء كائن مهيب
يعترف به العالم أجمع على أنه السيد والملك, وأنه سيأتى على متن طبق طائر.
وهم
يقولون أيضا أنه عن قريب ستكون هناك علاقات بين سكان الأرض وسكان الكواكب الوافدين
إلينا وأن هذه العلاقة ستكون المقدمة لمجىء المسيح على متن طبق طائر.
من
ذلك يتضح أن الشيطان يمهد لتحقيق هدفه النهائى باستعلانه فى هيئة بشرية كضد للمسيح.
ويقدم
د. على عبد الجليل راضى أحد أشهر دعاة مذهب تحضير الأرواح فى مؤلفه ” المسيح
قادم ” العديد من الإعلانات الشيطانية التى تعلن عن قرب مجىء المسيح الدجال
باعتباره المسيح الحقيقى.
من
هذه الإعلانات ما أعلنه روح يتسمى باسم برننج ساند بقوله:
إن
المسيح لم يوجد بعد, ولكنه هو الآن على الأرض وله دور هام, وعندما يظهر المسيح
نفسه فى مكان معين (مدينة صور اللبنانية) فسوف تكون له المقدرة على إخفاء نفسه
والعودة إلى الظهور ثانيا عندما يريد. إنه كان يعمل وما زال يعمل لأعظم لحظة فى كل
العصور لحظة إظهار نفسه لأطفال الأرض.
ثم
يقول مستطردا:
لقد
تكلمت خلال وسيطى إلى مجاميع كثيرة فى أنحاء الأرض كيما يتحققوا من مدى قرب ذلك
الميعاد[23].
إن
حاجات البشر عظيمة ومتعددة والزمان يقترب من اللحظة التى يصبح فيها إعلان العظمة
الإلهية خلال المسيح شيئا ملموسا. أنتم تعيشون فى أيام قلقة جدا. أيام فى حاجة
لتجلى قوة الضوء الكاملة للبشرية جمعاء. أيام سيأتى فيها المسيح إلى وسطكم لأجل أن
يعرف الجميع مدى حبه العميق لكل الناس فى كل مكان.
تذكروا
الأيام التى تعيشون فيها أن المعلم والمرشد والأخ العظيم موجود فعلا على الأرض
منتظرا الساعة التى يسيطر فيها على الجميع. لا تسيئوا الفهم وتظنوا أن هذا معناه
نهاية العالم. لا.. وإنما هى نهاية عصر فالحياة أبدية [24].
من
الواضح أن هذه الإعلانات الشيطانية الآتية عبر وسطاء تحضير الأرواح من مسيح أرضى
سفلى هدفها تهيئة الأرض لقبوله حين ظهوره باعتباره المسيح الحقيقى.
فالشيطان
يعمل الآن من خلال وسطائه الذين أغرقوا العالم بسيل من النشرات والمؤلفات والرسائل
المتضاربة فبعضها يهاجم المسيح وينكر لاهوته وبعضها ينكر مجيئه الأول ووجوده
التاريخى.
وكثير
من هذه المؤلفات لأرواح تدعى أنها أرواح مرشدة مرسلة من الله لهداية البشر, وبعضها
الآخر ويا للعجب لأرواح بعضها يزعم أنه المسيح وبعضها الآخر لمن يزعمون أنهم رسل
المسيح.
أما
غاية هذه الكتب والرسائل فهو إنكار لاهوت المسيح والتشكيك فى صحة وسلامة الكتب
المقدسة, والإعلان عن قرب مجىء المسيح الحقيقى الذى هو فى عرفهم رئيس مملكة
الأرواح الأرضية السفلية المتكلم من خلال الوسطاء فى الحجرات المظلمة.
من
أخطر هذه الكتب التى أملتها أرواح الظلمة كتاب بعنوان ” رسائل من يسوع ”
تضمن العديد من الرسائل التى أملاها الشيطان منتحلا اسم يسوع وجاء فى مدمجها ما نصه:
لا
تصدقوا ما قيل أن مسيحا دجالا سيأتى ليض المسكونة, وأنا لست ابن الله الوحيد وليس
هناك حاجة إلى شفيع أو كاهنولا حاجة لصلوات القسس أوالإعترافات لأن الله يأتى
بنفسه للإنسان ويسمع صلواته ويقبل اعترافاته, وعندئذ يستجيب له ويرسل المعزى الذى
هو رسول الآب. لا تصدقوا الأناجيل والرسائل, ولا تصدقوا أن دمى يغسل الخطايا أو
أنى مت على الصليب لخلاص البشر أو أنى حملت خطاياكم وخلصتكم من عقوبة الموت (الأبدى)
الواجب عليكم تحملها من أجل خطاياكم وأفكاركم الشريرة.
أنا
يسوع ابن الله أو ابن الإنسان لا أخلص إنسان من خطاياه ولا أفتديه من حكم الموت,
وأنا لست واحد من الثالوث.
إن
مثل هذه العبادة كلها خطأ ولا أستسيغها وإ،ما تجعلنى أكثر تشوقا وعزما على أن أقوض
أركان هذه الكذبة الكبرى التى سوف تكتشف ويكفر بها قريبا.. أنا لى الآن أناس
كثيرون على الأرض يفهمون تعاليمى, وأيضا هناك أناس كثيرون للآن لا يفهمون
تعاليمى, ولكن سوف يكون هناك دين المستقبل دين مفهوم ونهائى, وسيكون شاملا لكل
الديانات الأخرى لما فيها من نواحى الحق, وعندما يأخذ الناس فىعمل مقارنة تحليلية
لهذه الديانات مع الدين الذى سأكشف النقاب عنه قريبا. فلن يكون هناك تعارض ما مع
المبادىء الجوهرية لهذه الديانات, وإنما ستضيف تعاليمى فقط إلى العاليم القديمة ما
يمكن للناس جميعا أن يقبلوه[25].
ويقول
روح آخر فى كتاب من تأليفه بعنوان ” برننج ساند يتكلم ” ما ملخصه:
نحن
الآن فى عصر الدلو. عصر الظروف الطارئة. العصر الذى سوف تستخدم فيه قوة المسيح
كاملة.. إن المسيح لم يوجد بعد, ولكنه الآن على الأرض وعندما يظهر نفسه فى مكان
معين فسوف تكون له المقدرة على إخفاء نفسه.. إن المسيح كان يعمل
وما زال يعمل لأعظم لحظة فى كل العصور لحظة إظهار نفسه لأطفال الأرض.
لقد
تكلمت خلال وسيطى إلى مجاميع كثيرة فى أنحاء الأرض كيما يتحققوا من مدى قرب ذلك
الميعاد[26].
إن
الزمان يقترب من اللحظة التى يصبح فيها إظهار العظمة الإلهية من خلال السيد المسيح
شيئا ملموسا.
إن
الزمان الآن مهيأ لظهور أمير السلام العظيم وسوف يملك على الجميع بدون نظر إلى
عقيدة الشخص أو جنسيته أو طبقته[27].
هذه
كانت مقتطفات من طوفان رسائل شيطانية أغرق بها الشيطان ووسطائه العالم المسيحى
ليهىء الأذهان لقبوله.
ونظرا
لخطورة هذا المذهب الشيطانى وانتشاره فى الأيام, فإن كتاب الوحى الملهمين بالروح
القدس كتبوا يحذرون منه.
من
ذلك ما كتبه بولس الرسول يحذر الكنيسة من خدام الشيطان الذين يغيرون شكلهم كخدام
للبر بقوله:
أخاف أنه
كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح. فإنه إن
كان الآتي يكرز بيسوع آخر لم نكرز به. أو كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه أو
إنجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون.. لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون
مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح, ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه
ملاك نور. فليس عظيما إن كان خدامه أيضا يغيرون شكلهم كخدام للبر الذين نهايتهم
تكون حسب أعمالهم (كورنثوس الثانية 11: 3، 4، 13- 15).
ونهى عن
قبول تعاليم الأرواح المضلة التى ستنتشر فىالأزمنة الأخيرة بقوله:
ولكن الروح
يقول صريحا أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحا مضلة
وتعاليم شياطين (تيموثاوس الأولى 4: 1).
ولكن
إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن محروما. كما سبقنا فقلنا
أقول الآن أيضا إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن محروما (غلاطية 1: 6- 9).
وأيضا حذر
يوحنا الرسول المؤمنين من الأنبياء الكذبة والأرواح المضلة المؤتمرة بروح ضد
المسيح الذين سينكرون مجىء الرب يسوع المسيح فى الجسد بقوله:
” أيها
الأحباء لا تصدقوا كل روح بل إمتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة
كثيرين قد خرجوا الى العالم. بهذا تعرفون روح الله. كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه
قد جاء في الجسد فهو من الله, وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد
فليس من الله, وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه ياتي والآن هو في العالم
” (يوحنا الأولى 4: 1 – 3).
وأخيرا
حذر بولس الرسول المؤمنين من مغبة الإتصال بالأرواح أو تحضيرها أو تصديقها بقوله:
” لا
يخسركم أحد الجعالة راغبا في التواضع وعبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره
منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدى, وغير متمسك بالرأس (أى بالمسيح) الذي منه كل
الجسد ” (أى الكنيسة) (كولوسى 2: 18).
والواقع
أن أكثر الذين يسقطون فى عبادة الشيطان وملائكته هم الذين تجاوزوا النواهى الإلهية
بالتداخل فى مالم ينظروه أى عالم الأرواح التى تغير شكلها إلى شبه رسل وخدام الله.
فيتصور غير الثابتين فى الإيمان أنهم استناروا بتلك المعرفة المضادة للحق الكتابى
التى أعلنتها أرواح مخادعة فينتفخوا باطلا من قبل ذهنهم الجسدى ويرتدوا عن
الإيمان, ويتحولوا إلى خدام وعبيد لإبليس وملائكته.
ورغم ما
يبذله الشيطان وملائكته من جهود لإخفاء ماهيتهم الحقيقية إلا أن لغتهم المعادية
للمسيحية تظهرهم.
فضلا
عن أن وسيلة إتصالهم بالبشر من خلال وسطاء الأرواح تفضح حقيقتهم أيضا. إذ أن تلك
الوسيلة من وسائل الإتصال هى ذات وسيلة الشيطان وملائكة الهاوية للإتصال بالبشر من
خلال وسطاء مذهب تحضير الأرواح والذى تنتحل فيه الشياطين شخصية أرواح الموتى لتنفث
من خلالهم سموم تعاليمها المفسدة للحق الكتابى.
والواقع
أن المركبات الطائرة التى تستخدم وسطاء الأرواح كوسيلة للإتصال بسكان الأرض تكشف
عن ماهيتها الحقيقية وتثبت بما لايدع مجالا للشك أنها مركبات شيطانية وأنها أول
الغيث فى التمهيد لمقدم المسيح الدجال واستعلانه على الأرض ملكا على مدينة صور
اللبنانية تحقيقا لنبوة حزقيال النبى (حزقيال 28: 1 – 19).
المبحث الثالث
جمعيات الإتصال بالأطباق الطائرة
شكل
بعض وسطاء تحضير الأرواح جمعيات تزعم الإتصال بالأجسام الطائرة المجهولة الهوية Unidentified Flying Objects ومختصرها UFO من خلال الوساطة الروحية.
من
أشهر هذه الجمعيات الجمعية الدولية للأطباق البين كوكبية (أوهايو) والجمعية
الدولية للأطباق الطائرة (أيداهو) وجمعية الأطباق البين كوكبية (أوكلاهوما).
كما
أعلن عدد من وسطاء تحضير الأرواح تلقيهم إتصالات من قادة مركبات طائرة يزعمون أنهم
يعملون تحت قيادة المسيح الذى يتصل بسكان الأرض من خلال عماله الأثيريين (الأرواح)
وأنه سيأتى فى طبق طائر ليحكم الأرض.
ويقول
د. على عبد الجليل راضى وهو من أشهر دعاة الأرواحية فى مصر فى مؤلفه ” المسيح
قادم..؟! ” ما نصه:
”
أن إنتقال عيسى وقيامته لم تكن معجزة ولكن إكتشاف قانونيتها هو الذى يحير عقول
الكثير منا, ولكن فى عصر العلم والأطباق الطائرة يجب ألا يكون هناك أى نكوص
عن إجتلاء الحق, وليس عسيراً أن يكون أحد تلك الأطباق قد دنا وتدلى فركب فيه عيسى
بمساعدة إخوانه الأثيريين (أى الأرواح) وذهب إلى مكان ما فى المجموعة الشمسية حيث
مازال يواصل رسالته عن طريق مبعوثيه الأثيريين[28]
(أى الأرواح الشيطانية التى تنتحل صفة أرواح الموتى).
وعلينا
أن نلاحظ أن وسطاء مذهب تحضير الأرواح عندما يتكلمون عن يسوع إنما يتكلمون عنه ليس
باعتباره المسيح بل باعتباره مجرد نبى ويسعون بكافة الطرق لإثبات عدم صلبه وهم هنا
يأتون بمقولة جديدة يزعمون فيها هربه من الصلب على متن مركبة روحية نقلته إلى أحد
كواكب المجموعة الشمسية ليواصل رسالته من هناك من خلال مبعوثيه الأثيريين أى أرواح
الموتى من خلال الحجرات المظلمة.
وقد
أعلن وسطاء الأرواح صراحة أن المسيح (أى المسيح الدجال) سيأتى على متن طبق طائر أى
مركبة فضاء ليحكم العالم.
فقام
أحد الأباء الكهنة المعاصرين بفحص هذه الظاهرة ووضع تقريرا مفصلا يقول فيه حرفيا:
إن
كافة الأبحاث التى أجريتها فى هذا المجال (أى مجال الإتصالات التى يزعم أنها تتم
مع قادة الأطباق الطائرة) تؤيد أن كافة الإتصالات التى يزعم أنها صادرة من كائنات
فى كواكب أخرى إنما مصدرها الشيطان ينقلها لنا عبر وسطاء الأرواح الذين أعلنوا عن أحداث
ستقع فى المستقبل من بينها مجىء كائن مهيب يعترف به العالم كله على أنه السيد
والملك وسيأتى هذا الكائن فى طبق طائر, وأعلن البعض أن هذا الكائن هو المسيح وأنه سيأتى
فى طبق طائر [29].
ويقول
القس سلفادور فريكيسدور فى كتاب ” العاقل الباطن الشيطانى ” ما نصه:
”
إن رائحة الكبريت عندما تأتى فى أماكن ظهور وهبوط الأجسام الطائرة المجهولة لا يدل
على شىء إلا على أن هؤلاء هم الشياطين بالذات، وبإمكاننا أن نعكس التعبير بقولنا إنه
فى كثير من مناسبات حضور إبليس لم يكن ذلك إلا بالحقيقة حضور أجسام طائرة مجهولة
” [30].
وقد
سجل كتاب بستان الرهبان إحدى تلك الظهورات الشيطانية إذ جاء فيه أن الشيطان إنتحل
شخصية المسيح واتخذ هيئته وظهر لراهب يدعى لاوس فى كرة نارية بهدف خداعه ليقدم له
فروض العبادة [31].
وتكشف
الدراسات الإجتماعية أن هناك موجة تجتاح العالم من الإقبال على السحرة والمشعوذين
ووسطاء تحضير الأرواح والعرافين.
ويصف
الخبراء من مركز الصحة النفسية فى أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية الحالات التى
تلجأ إلى السحرة والمشعوذين والدجالين بأنها حالات شيزوفرنيا (وهو أحد مسميات علم
النفس التى تطلق على بعض حالات الإستيلاء الشيطانى) ويتحدث المصابون بهذا المرض عن
رؤيتهم الأبالسة والشياطين أو تعرضهم لأشعاعات أو محادثتهم مع القادمين من الكواكب
الأخرى.
وقد
أعلن أنطون لافى رئيس كهنة الشيطان بالولايات المتحدة الأمريكية عن توقعات خاصة
بالأطباق الطائرة نسبها زورا للعراف الفرنسى نوسترادموس زعم فيها أن الأرض ستتلقى إشارات
من الفضاء عام 2000 وأن الإنسان سيتمكن من فك رموزها بحلول عام 2005 وسيكون ذلك
أول تعارف بين العوالم المختلفة [32].
وواضح
عدم تحقق هذه النبوات المفبركة فلا الأرض تلقت إشارات من الفضاء ولا عكف العلماء
على فكها.
أيا
كان الأمر فقد ظهرت جماعات كثيرة قبل عام 2000 زعمت تحقيق هذا الإتصال بالفعل مع
قادة الأطباق الطائرة ونادى بعضها بتعاليم غريبة مزجت بين الخرافة وأقلام الخيال
العلمى وبين عقائد المتصوفة فى التقمص والسحر وتناسخ الأرواح وتأليه الإنسان ومسيح
الأرواحية, وسوف نعرض فيما يلى لواحدة من هذه الجماعات وهى جماعة بوابة السماء أو
المصدر الأعلى.
جماعة
المصدر الأعلى
هذه
الجماعة انتحر جميع أفرادها وتم العثور على جثثهم ورائحة العفن تفوح منها فى
السابع والعشرين من مارس سنة 1997 فى قصر بضاحية من ضواحى مدينة سانتيجو بولاية
كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح
البحث فى أسباب هذا الانتحار الجماعى أن المنتحرين وعددهم 39 شخصا ينتمون إلى
جماعة اطلقت على نفسها اسم جماعة المصدر الأعلى أو بوابة السماء وأن عملية
الانتحار تمت بنظام وفى اطار طقوس معينة خاصة بالجماعة.
فقد
عثر على جثثهم مرتدية زياً أسود موحداً وعلى وجوههم ملاءات قرمزية اللون على شكل مثلث
رأسه تجاه القدمين.
وأن
قائد هذه الجماعة يدعى هيرف ابلوايت ويعرف فى الجماعة باسم ” دو ”
وهو اسمه الحركة وكان يعانى من هلاوس سمعية فتوجه إلى أحد المعاهد العلاجية
للاستشفاء فالتقى بممرضة تدعى بونى لوترر سدال نيتلز تعانى مثله من الهلاوس
السمعية وكانت تعتقد أن الحياة على الأرض ما هى إلا مرحلة انتقالية لحياة
أرقى فى كوكب آخر.
ومن
أغرب تعاليم هذه الجماعة اعتقادها بأن ” إى تى ” وهو شخصية خيالية ظهرت
فى أحد أفلام الخيال العلمى الأمريكى من سكان الكوكب الجديد الذى سينتقلون إليه
للحياة فيه وأنهم فى حياتهم المقبلة سيتخذون جسداً مثل جسد إى تى وأنهم سيكونون مثله
وأنه هو الذى سيوفر لهم سفينة الفضاء الخاصة به لتقلهم إلى كوكبهم الجديد.
وقد
أعتقد أفراد هذه الجماعة أنهم ملائكة تحطمت مركباتهم وأنهم جاءوا إلى الأرض من أجل
القيام بمهمة تنويرية محددة وأن ظهور المذنب هيل بوب فى السماء هو الإشارة لهم بأن
الوقت قد حان لرحيلهم إلى الجنة فى كوكب آخر، وأن مركبة المخلوق الفضائى “ E.T.” الذى يشبه الضفدع تنتظر وصولهم خلف المذنب لتقلهم إلى الكوكب
الآخر.
ولهذه
الجماعة سجل بشبكة الانترنت يشرح معتقداتها المؤسسة على فكرة تناسخ الأرواح.
ويقول
قائد هذه الجماعة على شبكة الإنترنت أن روحه (أى الروح المهيمن على جسده) جاء من
مستوى التطور فوق البشرى ودخل جسده وأن رفيق مهمته دخل فى جسد امرأة أى جسد زوجت, وأنهم
أصطحبوا معهم على الأرض طاقما من التلاميذ (الأرواح الشيطانية) ممن عملوا معهم على
الأرض فى مهام سابقة وكانوا على درجات متباينة بالنسبة لمستويات تطورهم وأنهم
وصلوا إلى الأرض بمركبات فضائية أى أطباق طائرة تحطمت على سطح الأرض فاتخذوا أجساداً
بشرية وتخلصوا من العقل البشرى فى الأجسام التى دخلوا فيها والتى يستخدمها كل منهم.
وأن
أجسام البشر التى تصير مملوكة من تلك الأرواح الآتية من مستوى التطور فوق البشرى
تصير مسكنا لهم, وهؤلاء يمكن التعرف عليهم من خلال عدم احترامهم العالم ونظمه.
وأن
عملية تحرر أرواحهم من الجسد (انتحارهم) ستتم من خلال إجراءات سرية حيث سيتم
اللقاء داخل سحابة أى سفينة فضائية أم عملاقة[33]
بعد أن يتم التخلص من حياتهم الأرضية, ويقول أيضا:
ان
مخلوقات الفضاء (أى الشياطين) ترجع صلتها بالبشر – خاصة فى العقود الأخيرة – لعدة أسباب
تتنوع بين صفقات للمنفعة المتبادلة وبين ما يقدمونه بواسطة التنوير الروحى.
وأن
مخلوقات الفضاء هذه قد نجحت فى التشويش على مفهوم الإله عند البشر من خلال
تعاليمهم التى نشروها.
وأن
للكائنات الفضائية (أى الشياطين) قواعد تحت الأرض وأنهم يقومون بالعبث فى جينات
البشر كما يتزوجون منهم.
وفى
نهاية الحديث على شبكة الإنترنت يقول ” دو ” وهو الاسم الحركى للروح
الشيطانى المتكلم بوساطة إبلوايت ما نصه:
إذا
حاولت الإتصال بنا بمحض إرادتك معتزما أن تترك إنسانيتك خلفك وترتبط بالمستوى
التطورى لما فوق الإنسانية (أى بالأرواح الشيطانية التى تدعى أنها راقية) إذا تم
ذلك فأنت قد تواجه ما يبدو كإختبارات من الصعب تخطيها (أى أختبارات الإستيلاء
الشيطانى أو عملية التنوير المزعومة).
فى
إمكانك أن تتصور عملية ” التنحى ” وقد تواجه باحتمال أن تفقد الجسد الذى
ترتديه خلال استعراضك لإيمانك ونحن بإمكاننا أن نأخذ بيدك خلال جميع المحاولات
التى صممت لتوفر لك القوة والعزيمة.
ثم
يستطرد قائلا:
إذا
ما كنت تتوقع أن تمضى معنا فى سفينة الفضاء الخاصة بنا المتجهة إلى عالمنا (أى
الجحيم) مملكة مستوى ما فوق البشرية فالأفضل أن ترتبط جسديا بالاستعداد والتهيؤ
لهذه المغادرة هذا التهيؤ يجب أن لا يسمح فيه بتدخل خدام هذا العالم [34].
ملحق خاص بالصور
الشكل رقم 1
الصورة التى التقطها سدرك ألنجهام للطبق الطائر
الشكل رقم 2
طبق طائر رسمه الوسيط الروحى جورج آدامسكى
زاعما أنها مركبة فضائية خاصة بكائنات آتية من
كوكب الزهرة
الذى يشير رمزيا للشيطان المسمى الزهرة كوكب
الصبح (لوسيفر).
الشكل رقم 3
طبق طائر يتتخذ هيئة المصباح محمولا على رأس
الكروبيم
رسمها الوسيط الروحى جورج آدامسكى
وهى تتفق مع وصف الكروبيم فى الأسفار المقدسة
(حزقيال 1: 13 +10: 20)(أخبار الأيام الأول 28: 18)
الشكل رقم 4
طبق طائر يتخذ هيئة المصباح أثناء هبوطه على
الأرض
الشكل رقم 5
الأطباق الطائرة وهى تبدوا مثل كرات من نار (العبرانيين
1: 7)
الشكل رقم 6
تشكيل من مركبات طائرة تبدوا كالسحب ظهرت فى
سماء مدينة سانتوس بالبرازيل
(رؤيا 11: 12) (رؤيا 14: 14) (مزمور 104: 3)
الشكل رقم 7
طبق طائر يشع قدرا من الضوء الوهاج يتسبب فى
جفاف الأرض وتشققها
أهم المراجع
أولا: المراجع الكنسية
1 – الكتاب المقدس منشورات المطبعة الكاثوليكية
بيروت
2 – الآباء الرسوليون تعريب البطريرك إلياس
الرابع منشورات النور 1982
3 – أقدم النصوص المسيحية ” سلسلة النصوص
اللاهوتية ” 1975
4 – أقدم النصوص المسيحية ” سلسلة النصوص
الليتورجية ” 1975
5 – كتاب الدسقولية (تعاليم الرسل) إعداد د.
وليم سليمان قلاده 1979
6 – ” مرشد الطالبين للكتاب المقدس الثمين
” الطبعة الثامنة 1909
7 – ” بستان الرهبان ” الطبعة الثانية
8 – أثناسيوس الرسولى ” تجسد الكلمة ”
الطبعة الخامسة 1978
9 – رسائل أثناسيوس الرسولى عن الروح القدس (إلى
سرابيون) 1984
10 – ابن كبر ” مصباح الظلمة فى إيضاح
الخدمة ” الجزء الأول
11 – ” المسيح فى يوسيفوس المؤرخ اليهودى
” لخصه د. عزت زكى
12 – د. أسد رستم ” آباء الكنيسة ”
القرون الثلاثة الأولى
13 – القمص تادرس يعقوب ملطى ” الإنجيل
بحسب متى ” 1983
14 – القمص تادرس يعقوب ملطى ” حزقيال
” 1981
15 – ه. ا. ايرنسايد ” حزقيال ” دار
الحياة الأردن – عمان
16 – ه. ا. ايرنسايد ” دانيال ” دار
الحياة الأردن – عمان
17 – ابن كاتب قيصر ” تفسير سفر الرؤيا
“
18 – ج. ه. بمبر ” علامات المنتهى الكثيرة
“
19 – مجدى صادق ” الكتاب المقدس مفتاح
العلم وأسرار الكون ” 1992
20 – مجدى صادق ” المجىء الثانى هل هو على
الأبواب ” 1994
21 – القمص سيداروس عبد المسيح ” ملك الألف
سنة فى المفهوم الأرثوذكسى ” 1980
22 – القمص ميخائيل مينا ” علم اللاهوت
” المجلد الأول الطبعة السادسة 1976
23 – الأنبا إيسيذورس ” المطالب النظرية فى
المواضيع الإلهية ” 1985
24
– عوض سمعان ” صلب المسيح وآراء الفلاسفة الغنوسطيين ”
25 – عبد العزيز عطية ” الأرواح فى ضوء
الكتاب المقدس ” 1960
26 – باسيليا شلينك ” الملائكة والشياطين
” 1986
27
– حبيب سعيد ” أديان العالم ” 1977
28 – الأنبا إيسيذورس ” الخريدة النفيسة فى
تاريخ الكنيسة ” الجزء الأول
29 – ول ديورانت ”
قصة الحضارة ” عصر الإيمان 14
30
– سعد إسرائيل ” إستراتيجية الشيطان للعصر الجديد ” مجلة اللوغوس
استراليا 1992
31 – ” الأطباق
الطائرة فى ضوء الكتاب المقدس ” مجلة مارجرجس العدد الثالث 1980
ثانيا: المراجع العامة
32 – د. عزت قرنى ” الفلسفة اليونانية
إبتداء من أرسطو ” مكتبة سعيد رأفت
33 – د. على عبد الجليل راضى ” المسيح قادم..؟!
”
34
– د. على عبد الجليل راضى ” تكلم مع الأرواح بعشر طرق ”
35
– عمرو يوسف ” السحر ”
36
– يحيى غانم ” عبادة الشيطان ” نصف الدنيا العدد 31 1990
37 – د. جوهان دورشنر ” الحياة فى الكون
” الألف كتاب الثانى (53) 1988
38 – ميشيل تكلا ” كائنات العوالم الأخرى
” كتاب الهلال العدد 295 1975
39 – عبد الرزاق نوفل ” السماء وأهل السماء
” الطبعة الأولى 1978
40 – عبد الرزاق نوفل ” غزو الفضاء بين أهل
الأرض وأهل السماء ” كتاب اليوم 1979
41 – محمد جمال الدين الفندى ” طبيعيات
الجو وظواهره ” مكتبة نهضة مصر 1960
42 – محمد جمال الدين الفندى ” الغلاف
الهوائى ” المكتبة الثقافية 1964
43 – باتريك مور ” حقائق عن الأرض ”
ترجمة فؤاد عبد العال 1964
44 – إديث راسكين ” العالم من حولنا ”
1969
45
– م. سعد شعبان ” عودة الطباق الطائرة ” العربى العدد 222 1977
46 – م. سعد شعبان ” عصر الفضاء ”
كتاب اليوم 1976
47 – م. سعد شعبان ” أعماق الكون ”
48 – عبد الحميد سماحة ” مقدمة فى علم
الفلك ” الطبعةالأولى 1949
49 – جون براندت، ستيفن ماران ” أفاق جديدة
فى علم الفلك ” 1979
50 – ا. فايجرت، ه. تسرمان ” الموسوعة
الفلكية ” الهيئة المصرية العامة للكتاب 1990
[1]
– العواصف والأعاصير كظاهرة من ظواهر الطبيعة هى من فعل
الملائكة المصنوعة أصلا من رياح نارية وفى هذا يقول يوحنا الرائى :
” وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الأرض ( أى الجهات
الأربعة الأصلية ) ممسكين أربع رياح الأرض لكى لا تهب ريح على الأرض ولا على البحر
” ( رؤيا 7 : 10 ).
هذه الحقائق الكتابية عن عمل الأرواح فى الطبيعة تثبتها الدراسات المتعلقة بهذه
الظواهر. من ذلك ما قرره المهندس سعد شعبان بقوله:
من العجيب أن الأعاصير إذا ما تحركت فوق الماء يمكن للطائرات أن ترقبها من
الإرتفاعات العالية ويميزها المتخصصون مثل عين تدور حولها الرياح كإنما هى محور
للدوران, وأعجب من ذلك أن هذه العين تكون ساكنة لا غبار فيها ولا رياح ( المهندس
سعد شعبان ” عصر الفضاء ” كتاب اليوم ص 13 ) ( أيوب 1 : 12, 19
).
[2]
– يحيى غانم ” مقابر الشيطان على الأرض ” مجلة نصف
الدنيا عدد 11/8/1991 ص 96
[3]
– ميشيل تكلا ” كائنات العوالم الأخرى ” ص 29
[4]
– د. محمد جمال الدين الفندى ” طبيعيات الجو وظواهره
” 1960 ص 141
[5] – د. محمد جمال الدين الفندى ”
طبيعيات الجو وظواهره ” 1960 ص 141
[6] – خالد حامد ” الأطباق الطائرة
وسر الإختفاءات الغامضة ” 1994 ص 155
[7] – حسين عبد الواحد ” لقاء مع امرأة داخل طبق طائر ” أخبار
الحوادث عدد 9/1/1997 ص 31
[8]
– سلوى عفيفى ” القادمون من الفضاء ” أخبار الحوادث
عدد 6/2/1997 ص 30
[9] – عبد الرزاق نوفل ” السماء وأهل السماء ” الطبعة
الأولى 1978 ص 103, 104 ( بتصرف )
[10]
– مسعد صادق ” الغلالة المستديرة التى تغطى قرص الشمس
ظاهرة روحية وليست كونية ” جريدة
وطنى الأحد 15/6/1986 ص5
[11]
– خالد حامد ” مثلث برمودا مقبرة الأطلنطى ” 1994 ص
61 ( بتصرف )
[12]
– عزت زكى ” المسيح فى يوسيفوس ” ص 53 – 54
– ( أعمال الرسل 1 : 9 – 11 ) ( رؤيا 1 : 7 ).
[13]
– نفيسة عابد ” سر طيف العذراء ” مجلة آخر ساعة
العدد 2620 بتاريخ 9/1/1985 ص 29
[14] – الأنبا غريغوريوس ”
العذراء فى الزيتون ” ص 123
– كتاب السنكسار الجزء الثانى طبعة 1979 ص 61 , 62
[15]
– ” بستان الرهبان ” الطبعة الثانية ص 424
[16]
– السيد محروس ” عبادة الشيطان ” ص 129
[17]
– بستان الرهبان الطبعة الثانية ص 418
[18]
– حسين عبد الواحد ” لقاء مع امرأة داخل طبق طائر ”
أخبار الحوادث عدد 9/1/1997 ص 32
[19]
– جريدة الأخبار الثلاثاء 17 /10/1989 ص 9
[21]
– حسين عبد الواحد ” لقاء مع امرأة داخل طبق طائر ”
أخبار الحوادث عدد 9/1/1997 ص 32 ( بتصرف )
[22]
– حسين عبد الواحد ” القادمون من الفضاء لغزو الأرض
” أخبار الحوادث عدد 19/12/1996
ص 32 ( بتصرف )
[23] – د. على عبد الجليل راضى ”
المسيح قادم ” ص 183
[24]
– د. على عبد الجليل راضى ” المسيح قادم ” ص 185-
187
[25]
– د. على عبد الجليل راضى ” المسيح قادم ” ص 216-
222
[26]
– د. على عبد الجليل راضى ” المسيح قادم ” ص 183
[27] – د. على عبد الجليل راضى ” المسيح قادم ” ص 202- 2
[29]
– مجدى صادق ” الأطباق الطائرة هل هى مركبات الكروبيم ”
1997 ص 65 – 67
[30]
– السيد محروس ” عبادة الشيطان ” ص 129
[31]
– بستان الرهبان الطبعة الثانية ص 418
[32] – إيناس نور ” القصة الحقيقية للأطباق
الطائرة ” نصف الدنيا عدد 23/10/1994 ص 110
[33]
– راجى عنايت ” أعجب العقائد والجماعات ” المصور عدد
25 إبريل 1997 ص 34 – 36
[34]
– راجى عناايت ” أعجب العقائد والجماعات ” المصور عدد
25 إبريل 1997 ص 37 ( بتصرف )