علم التاريخ

الآباء البطاركة فى القرن الثالث الميلادى



الآباء البطاركة فى القرن الثالث الميلادى

الآباء
البطاركة فى القرن الثالث الميلادى

1-
البابا ياروكلاس – البطريرك الثالث عشر

ولد
هذا القديس من ابوين وثنيين بمدينة الاسكندرية وصارا فيما بعد مسيحيين وادخلا
ابنهما ياروكلاس المدرسة اللاهوتية ليدرس العلوم بها وتتلمذ على يد العلامة
اوريجانوس واظهر مهارة فائقة ونبوغا عظيما حتى رسمة البابا ديمتريوس شماساً ثم
قساً ثم عين مديرا للمدرسة اللاهوتية وأستلمها بعد طرد اوريجانوس منها ووكل بالوعظ
فوق منبر الكنيسة المرقسية وجذب كثير من الوثنيين.

 

تولى
منصب البطريركية فى شهربابه سنه232 م فى عهد ساويرس قيصر بعد أن هدات الضيقات
والفتن انشأ عدة ابروشيات واقام عشرين اسقفا على جميع انحاء القطر المصرى.

 

ذكر
المقريزى المؤرخ المسلم فى كتابه (دخول قبط مصر فى النصرانية) وكان بطريرك
الاسكندرية يقال له البابا من عهد حنانيا هذا اول بطاركه الاسكندرية الى ان اقيم
البابا ديمتريوس هو الثانى عشر من بطاركه الاسكندرية وصار الاساقفة يسمون البطرك
الاب والقسوس وسائر النصارى يسمون الاسقف الاب ولفظ البابا تختص ببطرك الإسكندرية
ومعناه أب الأباء.

 

كانت
مدة خدمته فى الكنيسة 24 سنه وشهر واحد وستة وعشرون يوما وتنيح فى 1 كيهك سنة 246
م وكان يساعده فى خدمته أحد الشمامسه الذكى المجاهد المدعو (ديونيسيوس) الذى صار
البابا ال 14.

 

2
– البابا ديونيسيوس – البطريرك الرابع عشر

 ولد
هذا البطريرك بمدينة الاسكندرية فى اواخر القرن الثانى وكان عابد الاوثان (مذهب
عبادة الكواكب والنجوم) لكن طريقه اعتناقه المسيحيه أنه كان جالساً يوما ما وإذ
مرت عليه ارمله معها بعض أوراق من رسائل بولس الرسول فأشتراها منها وقرأها ومرت
مرة أخرى وبعد ذلك قالت له إذ اردت ان تقرأ اكثر فأذهب الى الكنيسة ويعد ذلك ذهب
الى البابا ديمتريوس ونال سر المعمودية وتتلمذ على يد العلامة اوريجانوس فى المدرسة
اللاهوتية.

 

قال
عنه الأنبا ساويرس المؤرخ ” أنه جعل بيته بيعه ولبثت مدة طويلة تدعى بأسمه
وكان له بعض التلاميذ ونالوا سر الكهنوت وهم تاودورس واغريغوريوس واثناغورس وله
تلميذ آخر اسمه افريتيتوس كتب خمسة كتب

كان
لديونيسيوس بعد نوال سر المعمودية نشاط وغيرة فأحبه البابا ديمتريوس ورسمه شماساً
ثم بعده البابا ياروكلاس رسمه قساً ثم اقاموه على الكرسى المرقسى فى شهر كيهك سنه
247 م فى عهد القيصر فيليب العربى.

ولما
بدأ اضطهاد ديسيوس قيصر على المسيحيين ولما علم أنه يتم القبض على رؤساء المسيحيين
فذهب البابا الى بيته ولكن لامة جرمانوس أحد اساقفة الاقاليم ولكن البابا ارسل له
رسالة يبين له انه لم يهرب ولكن كان مختباً فى بيته هو ورفافة الاخوة المسيحيين
وأرسل رساله ثانية الى بطريرك انطاكيه يشرح فيه اسلوب ما قاساه المؤمنين من العذاب
ولما مات ديسيوس قيصر هدأت ثورة الاضطهاد فكتب البابا الى غاليوس قيصر يذكره بما
جناه أبوه ديسيوس قيصر فتأثر جداً ولكن مرض الدفتريا الذى تفش فى الشعب لكن كهنه
الاوثان أقنعوا القيصر بأنه نتيجه غضب الآلهة من المسيحيين فنشأ عن ذلك اضطهاد هذا
القيصر الى ان مات فىسنة 253 م وتولى مكانه فالريان.

 

بعد
وفاة أسقف روميه (فابيانوس) وأقيم كرنيليوس خلفا له ولكن حسد الشيطان نوفاسيانوس
أحد الكهنة وأسكر اسقفين ورسموه أسقفا على كرسى رومية وقد نشر بدعة جديدة وهى رفض
توبة الذين يجحدون الايمان أو يقعون فى اثم كبير وجوب اعادة العماد الذى يتم على
أيدى الهراطقة ولكن لما علم أن البابا ديسيوس والاسقف كرنيليوس احتج عليه
قال”ان الشعب ارغمى على قبول الاسقفية “

 

لذلك
كتب البابا ديسيوس الى جميع الكراسى المسيحية لكى يقطعوا الشركة مع نوفاسيانوس
واكد على اكليروس كنيسة رومية واوصاهم بالتمسك بكرنيليوس اسقفهم الشرعى ولذلك
اعتزل نوفاسيانوس الكرسى الرومانى وعقد كرنيليوس مجمعا حرم فيه نوفاسيانوس والبدعة
التى جاهر بها.

 

 لم
يكف الاضطهاد الا قليلا الا ان البابا تولى جهاده ضد المبتدعين الذين كانوا يكدرون
صفو الكنيسة ببدعهم وحدث ان رجل اسمه سابليوس جاء الى مصر من روميه نشر فيها هرطقة
(مؤلمى الاب) الذين يعتقدون أن الله نفسه لا أحد أقانيمه بل هو الذى كفر عن خطايا
البشر والبابا دنيسيوس عقد مجمع بالاسكندرية سنة 261 م حرمة بعد ان فند فى رسالة
كل تعاليمه وتنيح البابا فى 17 برمهات سنة 265 م واقام على الكرسى 17 سنة – وقال
اخرين فى نسخ اخرى جلس 21 سنة – واخرى 19 سنة و9 شهور حتى تاريخ الوفاة فى 3 توت
سنه261 م حسب الخريده النفيسة

 

3-
البابا مكسيموس – البطريرك الخامس عشر

 ولد
هذا البطريرك بالاسكندرية من أبوين مسيحيين ورسم قساً بالاسكندرية وتم تكريسه
بطريركا فى برمهات سنة 265 م فى عهد غالينوس قيصر وقد ارسلت اليه قرارات مجمع محلى
بانطاكيه ضم 20 اسقفا برئاسة فرميليانوس اسقف قيصرية ايقونيه والقديس غريغوريوس
العجايبى اسقف قيصرية الجديدة وحرم استفانوس اسقف رومية وتتعلق ببدع بولس
السميساطى

طرد
بولس السميساطى (هرطوقى) من كرسى انطاكية. لانه كان ينهب الكنائس وينال الرشاوى
ويسير فى الشوارع كحاكم تحرسه الجنود ويجلس على منصة عالية وكان يرفض الصلاة بالاجبية
واستبدلها بأغانى السيدات لجمال اصواتهم كما رفض تلاوة الكتب المقدسة فى الكنيسة
وكفر بتجسد ابن الله وطلب المجمع من البابا مكسيموس المصرى ان يوافق على قرارات
المجمع فوافق على رفض تعاليم بولس السميساطى وحرمه.

 

فى
عهدة ظهرت بدعة مانى الفارسى الذى كان عبداً وقد حررته أرمله غنية وأخذ من أموالها
وكتباً سحرية من عندها وتوجه إلى بلاد فارس حيث قابل سحرتها وتعلم شعوذاتهم وجمع
حوله الفتيان والفتيات أخضعهم لشهواته وزعم مانى انه البارقليط (الروح القدوس)
الذى وعد به السيد المسيح.

 

ظل
البابا مكسيموس على الكرسى المرقسى 18 سنة 7 شهور وتنيح سنة 282 م.

 

4-
البابا ثاؤنا – البطريرك السادس عشر:

 هذا
البطريرك من المواليد الإسكندرية كان كاهنا بالإسكندرية ثم صار بطريرك فى سنة 282
م فى (تاريخ الكنيسة القبطية) للقس منسى يوحنا وجاء فى تاريخ البطاركة انه سبق
رسامة وأحد قبله أسمه ببنوده استمر 6 شهور وانه تم عقد مجمع محلى وتم حرمه فيه
بسبب قيامه بخصى نفسه خوفا من حرب الشهوات كما ذكره أنبا يؤانس مطران دمياط فى
كتابه عن تاريخ البطاركة.

 

كان
البابا ثاؤنا أول من شيد كنيسة فخمة بالاسكندرية وقد حملت اسم السيدة العذراء مريم
لان الاقباط كانوا قبل ذلك يصلون فى المغائر والكهوف والسراديب بسبب اضطهاد وظلم
الولاه الرومان.

 

 لما
تولى دقليديانوس قيصر عرش روما ادخل فى امبراطوريته عددا كثيراً من الاقباط
المسيحيين فأرسل اليهم هذا البطريرك رسائل يأمرهم فيها أن يقومو بواجبهم وأن
يميزوا أنفسهم كمسيحيين عن الموظفين الوثنيين بأعمالهم الصالحة وكانت تخص لوسيان
ناظر بيت الملك وهو موظف مسيحى وقال له يجب كل مسيحى ان يهتم بمجد الله الاب
والابن والروح القدس الذى سمر على خشبة الصليب لأجلنا وفدانا بدمه فداءاً ابدياً
لا يقوم بذهب أو فضة – ثم أرسل إلى أمين الخزانه الخاصة يأمره بتحلى الامانه
والتصرف بدقه.

 

كان
فى عهد البابا ثاؤنا كان قديس اسمه ثيودوسيوس لم يرزق بنسل وحدث أن أمرأته صوفيا
شاهدت فى الكنيسة فى عيد الرسولين بطرس وبولس أولاد مسيحيين يقدمون للمعمودية
فأنكسر قلبها ورجعت البيت حزينة النفس وطلبت من الله بلجاجة أن يمن عليها بنسل وفى
ليلة هذا اليوم شاهدت رؤيا فى نومها اذ بشخصيين واقفين وأخبراها بالنسل وفى الصباح
ذهبت إلى البابا ثاؤنا فباركها وصرفها بسلام ورزقت بولد سمته بطرس وكبرا وادخلته
المدرسة اللاهوتية ولما جاءت الساعة لوفاة البطريرك جاؤا إليه جميع الكهنة باكيين
(اتتركنا يا ابانا مثل الأيتام) فقال لهم لستم ايتام بل هذا بطرس ابوكم هو
البطريرك بعدى وقدمه لهم قبل أن يتنيح ثم رقد بسلام فى 2طوبة 17شهداء سنه 300 م

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى