اللاهوت الطقسي

10- سر التناول: 1) فوائد سر التناول



10- سر التناول: 1) فوائد سر التناول

10- سر التناول: 1) فوائد سر التناول

لسر التناول المقدس فوائد كثيرة منها:

مقالات ذات صلة

1- الثبات فى المسيح حسب وعده الصادق “من
يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه” (يو 6: 56) فبتناولنا من هذا السر
نصير أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أف 5: 30). كذلك نصير “شركاء الطبيعة الالهية”
(2 بط 1: 4).

 

2- يمنحنا عربون الحياة الابدية كما قال له
المجد “من يأكل جسدى ويشرب دمى، فله حياة أبدية وأنا أقيمة فى اليوم
الاخير”. كما قال “من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا الى الابد” (يو 6:
54، 58).

 

3- النمو فى النعمة والكمال الروحى والحياة فى
المسيح يسوع كما قال له المجد “جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق. كما أرسلنى الاب
الحى وأنا حى بالاب فمن يأكلنى يحيا بى” (يو 6: 55، 57).

 

فكما أن الطعام الجسدى يجعل الجسد ينمو ويكون
صحيحا كذلك الغذاء الروحى وهو التناول من جسد المسيح ودمه الاقدسين يجعل الروح
قوية وصحيحة وتنمو فى النعمة باستمرار.

 

4- منح الشفاء للنفس والجسد والروح، كما نقول فى
سر التقدمة “وليكونا (الجسد المقدس والدم الكريم) لنا جميعا ارتقاء (نموا)
وشفاء وخلاصا لأنفسنا وأجسادنا وأروحنا”.

 

فكما أن التناول بدون استحقاق بسبب الضعف والمرض
والموت حسب قول معلمنا بولس “من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون
يرقدون” (1 كو 11: 30) كذلك التناول باستحقاق واستعداد يسبب الصحة والشفاء
والنمو للنفس والجسد والروح. لذلك يسمية الاباء: دواء عدم الموت.

 

5- الخلاص وغفران الخطايا: كما نقول فى الاعتراف
الاخير بالقداس الالهى “يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة ابدية لمن
يتناول منه”.

 

فبالتوبة والاعتراف على الاب الكاهن ننال غفران
الخطايا التى اعترفنا بها وهى الخطايا التى نعرفها، أما بالتناول فننال غفران
الخطايا التى لا نعرفها وخطايا الشهوات التى لا نحس بها. والتناول عموما هو غسيل
وتبيض القلب التائب من كل خطاياه كما نقرأ فى سفر الرؤيا عن المفديين والمخلصين
الذين قيل عنهم “هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة (العالم بكل تجاربه)
وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم فى دم الحمل” (رؤ 7: 14).

 

6- التناول يعطى الانسان حصانة ضد الخطية.

غذاء الجسد يعطية صحة ومناعة وحصانة ضد الجراثيم
والميكروبات التى تهاجمه، كذلك التناول من جسد المسيح ودمه الاقدسين يعطى الروح
مناعة وحصانه ضد جراثيم الخطية وحروب الشيطان ولذات الجسد فيحيا الانسان غالبا
منتصرا فى جهاده الروحى. والمرنم يقول “ترتب قدامى مائدة تجاة مضايقى”
(مز 23: 5) وهى نبوة عن مائدة التناول وفائدتها فى النصرة على الاعداء المضايقين.

 

7- نقول فى مقدمة الاواشى بعد التقديس
“اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا
وأرواحنا، لكى نكون جسدا واحدا وروحا واحدا ونجد نصيبا وميراثا مع جميع القديسين
الذين أرضوك منذ البدء”.

 

ونجد فى هذه الصلاة عدة فوائد للتناول:

 

أ‌- يعطى طهارة للنفس والجسد والروح، ونحن
مطالبون حسب نصيحة معلمنا بولس الرسول “فلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح
مكملين القداسة فى خوف الله” (1 كو 10: 17).

 

ب‌- يعطى وحدانية الروح والقلب للذين يتناولون
منه، وفى ذلك يقول معلمنا بولس الرسول “فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد
لأننا جميعنا نشترك فى الخبز الواحد” (1 كو 10: 17). فكما أن القربانة التى
تتحول الى جسد المسيح، كانت قبلا حبات قمح كثيرة، وبالطحن والعجين والخبيز صارت
قربانه واحدة، وكما أن الاباركة التى تتحول الى دم المسيح كانت قبلا حبات زبيب
كثيرة فتحولت بالعصير الى سائل واحد، كذلك كل المتناولين من هذا الجسد والدم
يصيرون واحدا فى المسيح، لذلك نصلى فى القداس الغريغورى ونقول “وحدانية القلب
التى للمحبة فلتتأصل فينا” وذلك بالتناول من الجسد الواحد ومن الكأس الواحد.

 

ت‌- يعطينا الميراث الابدى مع كافة القديسين
الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة، وهذا هو منتهى شوقنا وهدف كل جهادنا، والتناول
يسهل لنا الوصول الى هذا الهدف السامى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى