اللاهوت الدفاعي

16- شهادة الكتاب المقدس لنفسه من حيث صحة النبوات



16- شهادة الكتاب المقدس لنفسه من حيث صحة النبوات

16- شهادة
الكتاب المقدس لنفسه من حيث صحة النبوات

نادر: ما المقصود بشهادة الكتاب المقدَّس لنفسه؟

 

بيتر: أظن أن أستاذنا الحبيب يقصد أن الكتاب
المقدس ذكر أموراً عديدة تحققت بعد أزمنة طويلة، وهذا يعد دليلاً قوياً على صدق
كتابنا المقدَّس، وأنه كتاب الله الوحيد الفريد.

 

منير: تقصد يا إستاذنا العزيز ما ورد في الكتاب
المقدَّس من نبوات.

 

الأخ زكريا: نعم.. هذا ما قصدته بالضبط يا
أصدقائي.

 

لقد حوى الكتاب المقدَّس أكثر من 1500 نبوة تختص
بتواريخ الشعوب والمدن، ومن هذه النبوات نحو ثلثمائة نبوة تختص بالسيد المسيح،
فعندما يتحدث الكتاب المقدَّس عن أمور مستقبلية سوف تحدث، وفعلاً تحدث بعد مئات
السنين.. أليس هذا شهادة قوية لصدق كتابنا المقدَّس؟!

 

وعندما تكون هذه الأمور خارجة عن كل التوقعات
البشرية، وبعيدة عن كل تصوُّر بشري.. أليست دليلاً علي صحة أقوال الكتاب؟!

 

لقد تنبأ أشعياء بوحي الروح القدس أن العذراء
تحبل وتلد “ها العذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمانوئيل” (أش 7:
14).. تُرى هل كان يوجد عقل بشري يستوعب هذه الحقيقة قبل حدوثها؟!

 

لقد تحققت هذه الأعجوبة بعد أن نطق بها أشعياء
بنحو سبعمائة سنة، وكلنا يذكر قصة سمعان الشيخ.

 

وأيضاً بنبوة نطق بها أشعياء تخبرنا عن إنسان
مولود إمرأة وفي نفس الوقت هو الله ” لأنه يُولَد لنا ولد ونُعطى إبناً وتكون
الرئاسة علي كتفه ويدعى إسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام
” (أش 9: 6).. من كان يصدق أن يرى شخصاً يجمع في ذاته الإنسان الكامل والله
الكامل؟!!

 

لقد تنبأ الكتاب المقدس أن رأس المرأة يسحق رأس
الحيَّة (تك 3: 15 = غل 4: 4).

يأتي السيد المسيح من نسل إبراهيم (تك 22: 18 =
مت 1: 1).

يأتي السيد المسيح من نسل إسحق (تك 26: 4 = مت
1: 2).

يأتي السيد المسيح من نسل يعقوب (تك 28: 14 = مت
1: 2).

يأتي السيد المسيح من سبط يهوذا (تك 49: 1. = مت
1: 2).

يأتي السيد المسيح من أمة اليهود (تث 18: 15 =
يو 1: 45).

يولد السيد المسيح في بيت لحم اليهودية (مي5: 2
= مت 2: 5، 6).

حدد دانيال النبي زمن مجيئه ووقت صلبه (دا 9: 24
-27).

يقدم المجوس للسيد المسيح هداياهم (مز 72: 1. =
مت 2: 11).

إستشهاد أطفال بيت لحم (ار31: 15 = مت 2: 16 –
18).

هروب السيد المسيح إلي أرض مصر وعودته منها (اش
19: 1 + هو11: 1 = مت 2: 13 – 15).

يسبق يوحنا المعمدان السيد المسيح ليعد له
الطريق (اش 4.: 3 – 5 + ملا 4: 5، 6 = لو 3: 2 – 6).

معجزات السيد المسيح (اش 5 3: 5: 5، 6 = مت 11:
5).

 

 أما عن
رحلة الآلام فقد سجلت النبوات أدق التفاصيل، وسيكون لنا لقاء آخر لو أرادت نعمة
الرب وعشنا.

 

كان هناك عالماً ملحداً يُدعى ” أريل
البروزويل ” وبعد دراسته للكتاب المقدَّس بدقة وإيمانه قال ” ملأ السيد
المسيح أسفار العهد القديم أيضاً ملأ الدم للعروق، إنه الحلقة الذهبية التي تصل ما
بين أجزائها والنور الذي يكشف خفاياها، إنه مفتاح أسرارها العميقة، والنعمة التي
ينسجم بها جميع ألحانها، إنه قلب كل نبؤة، وهدف كل سفر منها “.

 

أما نبوات الكتاب المقدس عن سقوط ممالك وقيام
ممالك، وإنهيار مدن كانت في منتهي القوة والعظمة مثل بابل، وصور فإنها أمور تثير
الدهشة.. لم يكن إنساناً علي وجه البسيطة يصدق أن مدينة بابل ذات الأسوار الحصينة
التي إرتفعت إلي نحو مائة متر، ونهر الفرات يعبر وسطها، وسورها الداخلي، وحدائقها
المعلقة..إلخ ستنهار يوماً.. بل يصل تحدي النبوة أن هذه المدينة لن تعمَّر إلى
الأبد، وهذا هو ما حدث ولكن الوقت لا يسمح لنا بتناول هذه الحقائق بالتفصيل..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى