علم المسيح

إذا كان المسيح إلهاً فكيف ُحبل به وولد؟



إذا كان المسيح إلهاً فكيف ُحبل به وولد؟

إذا
كان المسيح إلهاً فكيف
ُحبل به وولد؟

(سر
التجسد الإلهي)

القمص عبد
المسيح بسيط أبو الخير

كاهن كنيسة
السيدة العذراء الأثرية بمسطرد

مقالات ذات صلة

 

الفهرس

المقدمة

الفصل الأول هل المسيح إله أم إنسان؟ هل هو ابن
الله أم ابن مريم؟

الفصل الثاني كيف يولد الخالق من امرأة مخلوقه؟

الفصل الثالث كيف صار الكلمة جسدا؟

الفصل الرابع أباء الكنيسة وتعبير ” صار
جسدا

الفصل الخامس مسيح واحد أم اثنان؟

الفصل السادس ما معني اتحاد اللاهوت بالناسوت
وكيف تم؟

الفصل السابع جسد المسيح من السماء أم من
العذراء؟

الفصل الثامن جسد المسيح روحي أزلي أم مادي
زمني؟
وما معنى عبارة “مولود غير
مخلوق”؟

الفصل التاسع هل كان جسد المسيح حاملا للخطية
أو قابلا لها؟

الفصل العاشر هل نعبد المخلوق أم الخالق؟

الفصل الحادي عشر لماذا ظهر الله في الجسد
ولم ينزل ظاهرا بلا هوته؟

الفصل الثاني عشر من كان يحكم الكون عندما نزل
المسيح من السماء؟

 

مقدمة الطبعة الأولى

 إذا
كان المسيح إلها فكيف تحبل به امرأة وتلده كسائر المخلوقات من التراب؟ سؤال يتردد
في ذهن كل البشرية مهما كانت أفكارها وعقائدها في كل عصر من العصور منذ كان السيد
المسيح نفسه علي الأرض. فالفكر البشري قاصر ومحدود ولا يمكنه أن يسع وأن يدرك غير
المحدود ومن الصعب علي الفكر البشري أن يتخيل أن الخالق الأبدي الأزلي، غير
المحدود بالزمان والمكان يحل في رحم امرأة وتلده كسائر البشر أو أن يكون له أما.

 بل
ومن الصعب علي الفكر البشري أيضا أن يدرك الله غير المحدود إذ من الصعب أن يدرك المحدود
غير المحدود. ويتبع هذا السؤال أسئلة عديدة وهي:

هل يمكن أن
الله يولد من امرأة مخلوقة وهو الخالق؟

كيف صار
إنسانا وهل تحول الله عن جوهره إلى إنسان؟

كيف يمكن
أن يحل الله في رحم امرأة؟

كيف يصير
غير المحدود محدودا، وغير الزمني زمني، وغير المخلوق يولد من المخلوق؟

من كان
يدير الكون عندما كان في بطن العذراء؟ وكثيرا من الأسئلة.

 وقد
أردنا في هذا الكتاب أن نجيب علي هذه الأسئلة وغيرها من الكتاب المقدس ومن قوانين
المجامع المسكونية ومن كتابات آباء الكنيسة التي أجابوا فيها علي هذه الأسئلة
وغيرها في أيامهم. والكتاب المقدس وفكر الآباء غني بالإجابة علي هذه الأسئلة
وغيرها.

 وفي
هذه الطبعة الثانية أعدنا تنقيح الكتاب والأستفاضة في دراسة مواضيعه، بعد الأطلاع
على الكثير من الكتب والمقالات سواء المنشورة في المكتبات أو في
المواقع
الكثيرة الموضوهة على شبكة الأنترنت، والتي تركز على جانب واحد في شخص الرب يسوع
المسيح، الجانب الإنساني فقط، ولا تدرك حقيقة سر التجسد أو سر التقوى، كما يقول الكتاب
المقدس ” وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح
تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد ” (1تي16: 3).

 وفي
النهاية نتمنى من الله الذي تجسد وظهر في الجسد أن ينير عقولنا وأفهامنا لنجيب علي
هذا السؤال وما يتعلق به من أسئلة. راجين أن يستفيد القارئ من هذه الدراسة
اللاهوتية التي فضلنا أن توضع علي هيئة سؤال وجواب ليسهل للقارئ متابعتها
والاستفادة بها.

 ولا
يفوتني أن أتقدم بالشكر لقداسة البابا شنودة الثالث الذي يشجعني دائماً على البحث
والدراسة ونشر الكتب العقيدية واللاهوتية والتي تجيب على كل ما يتعلق بالعقيدة من
أسئلة وأستفسارات بحسب المبدأ الكتابي القائل ” مستعدين دائما
لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة

(1بط15: 3). كما لا يفوتني أيضاً أن أتقدم بالشكر لنيافة الأنبا مرقس، أبي الروحي،
أسقف أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، والذي يتم البحث والنشر في هذه الدراسات تحت
إشراف وتدعيم نيافته. راجيا من الله أن يديم لنا حياتهما سنين كثيرة بنعمة ربنا
يسوع المسيح وبركة العذراء القديسة مريم وجميع الشهداء والابرا والقديسين.

القس
عبد المسيح بسيط أبو الخير

 

مقدمة الطبعة الثانية

 إذا
كان المسيح إلها فكيف تحبل به امرأة وتلده كسائر المخلوقات من التراب؟ سؤال يتردد
في ذهن كل البشرية مهما كانت أفكارها وعقائدها في كل عصر من العصور منذ كان السيد
المسيح نفسه علي الأرض. فالفكر البشري قاصر ومحدود ولا يمكنه أن يسع وأن يدرك غير
المحدود ومن الصعب علي الفكر البشري أن يتخيل أن الخالق الأبدي الأزلي، غير
المحدود بالزمان والمكان يحل في رحم امرأة وتلده كسائر البشر أو أن يكون له أما.

بل
ومن الصعب علي الفكر البشري أيضا أن يدرك الله غير المحدود إذ من الصعب أن يدرك
المحدود غير المحدود. ويتبع هذا السؤال أسئلة عديدة وهي:

هل يمكن أن
الله يولد من امرأة مخلوقة وهو الخالق؟

كيف صار
إنسانا وهل تحول الله عن جوهره إلى إنسان؟

كيف يمكن
أن يحل الله في رحم امرأة؟

كيف يصير
غير المحدود محدودا، وغير الزمني زمني، وغير المخلوق يولد من المخلوق؟

جسد المسيح
روحي أزلي من السماء، أم مادي زمني من العذراء؟

هل نعبد
المخلوق أم الخالق؟

لماذا ظهر
الله في الجسد ولم ينزل ظاهرا بلا هوته؟

من كان
يدير الكون عندما كان في بطن العذراء؟ وكثيرا من الأسئلة.

 وقد
أردنا في هذا الكتاب أن نجيب علي هذه الأسئلة وغيرها من الكتاب المقدس ومن قوانين
المجامع المسكونية ومن كتابات آباء الكنيسة التي أجابوا فيها علي هذه الأسئلة
وغيرها في أيامهم. والكتاب المقدس وفكر الآباء غني بالإجابة علي هذه الأسئلة
وغيرها.

 

عيد
رأس السنة القبطية

(عيد
الشهداء – 1719ش)

11/سبتمبر/2002م

القس
عبد المسيح بسيط أبو الخير

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى