كتب

رؤيا إيليا



رؤيا إيليا

رؤيا
إيليا

 

مقال
مسيحيّ نميّزه عن “كتاب إيليا” الذي هو مقال يهوديّ. فهذه الرؤيا هي
منحول نعرفه من خلال مقاطع قبطيّة وايرادات يونانيّة. دُوّن في القرن الثالث،
ولكنه تأسّس على نصّ يونانيّ دُوّن في مصر في القرن الأول ب.م. يتضمّن هذا الكتاب
ثلاثة أقسام: تحريض على الصوم والصلاة. تصوير الأحداث التي تسبق مجيء الانتيكرست
(المناوئ للمسيح). تصوير الاحداث المرتبطة بمجيء المسيح وهي: ظهور المناوئ للمسيح.
استشهاد طابيتة، وإيليا وأخنوخ، وستين بارًا. سقوط الانتيكرست. مُلك المسيح الذي
يدوم ألف سنة. يستقي هذا المؤلّف في شكله الحالي عناصره من أسفار العهد القديم،
ولا سيّما من سفر الخروج. وفي تصوير الانتيكرست، نجد تذكّرات من العهد الجديد
(2تس؛ 1يو؛ رؤ). ونكتشف أيضاً مواضيع مشتركة مع “أقوال الفخاريّ” و
“الاقوال السيبلية” و “مزامير سليمان”. إن الكاتب يعطي دورًا
هامًا للممسوح (أو المسيح) الذي سيجدّد الأرض لأنه الملك وابن الله. ويتضمّن
الكتاب أيضاً توسّعًا في التعليم حول الملائكة. تعلن الشهادات القديمة أن
“رؤيا ايليا” وردت في 1كور 2: 9 (“الذي ما رأته عين، ولا سمعت به
اذن، ولا خطر على قلب بشر ما أعدّه الله للذين يحبّون”)؛ أف 5: 14 (“انهض
أيها النائم وقم من بين الاموات يضيء لك المسيح”). رؤيا باروك السريانية أو
“كتاب باروك الثاني”. هو مؤلّف يهوديّ قريب من “كتاب عزرا
الرابع”، ومن لاهوت المعلّمين اليهود بين سنة 70 وسنة 135ب.م. دُوّن في ايام
الامبراطور نرفا (96-98) سنة 96، في العبريّة أو الاراميّة، ثم انتشر في
اليونانيّة. لم نعد نجده اليوم إلا في مقطع يوناني (بردية بهلنسة 403)، وفي ترجمة
سريانيّة قديمة جدًا عادت إلى اليونانيّة. أما المخطوطة فتعود إلى القرن السادس أو
السابع. أما الرسالة التي تنهي هذه الرؤيا فهي جزء لا يتجزّأ من الكتاب، ولكنها
وُضعت وحدها في البيبليا السريانيّة. ما هو مضمون هذه الرؤيا؟ حين ماهى الكاتب في
رؤيته الدمارين اللذين حلاّ باورشليم سنة 587 ق.م. وسنة 70 ب.م.، سمّى نفسه باروك
الذي عاصر الدمار الأول، ودلّ على حضور العناية الالهيّة في الدمار الثاني. جاء
ملائكة الله ففتحوا الطريق للكلدانيين أي للرومان. ما هو معنى المحنة في نظر هذا
الكتاب؟ شريعة واحدة لعالم واحد. فالشريعة والعالم قد خرجا من يد إله واحد. هذا هو
فعل ايمان “رؤيا باروك السريانيّة” ساعة توقّفت الذبائح في اورشليم بعد
دمار الهيكل سنة 70 ب.م

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى