كتب

مرسل الملك العظيم إلى ابراهيم



مرسل الملك العظيم إلى ابراهيم

مرسل
الملك العظيم إلى ابراهيم

2
(1) ابتعد رئيس القوّاد من أمام الرب الاله، ونزل لدى ابراهيم عند سنديانة ممرا.
فوجده في الحقل جالساً قرب زوج بقر للفلاحة مع بني ماشك وعبيد آخرين عددهم اثنا
عشر. فذهب رئيس الملائكة إليه. (2) حين رأى ابراهيم القديس ميخائيل رئيس القوّاد
آتياً من بعيد كجندي ذات قامة نبيلة، قام وذهب إلى لقائه، حسب عادته بأن يذهب إلى
أمام الغرباء ويستقبلهم. (3) حيّى رئيسُ القوّاد ابراهيم البار بهذه الكلمات:
“سلام أيها الاب الوقور، يا نفساً بارة وخليلاً حقيقياً لإله السماء”!
(4) فقال ابراهيم لرئيس القوّاد: “سلام أيها الجندي الكريم، المشعّ كالشمس،
صاحب قامة أنبل من كل ابناء البشر! أهلاً وسهلاً (5) أتوسّل إلى حضرتك. ما هو سرّ
شبابك؟ أعلمني أنا المتوسّل إليك: من أين أتيت؟ من أي جيش؟ في أي طريق؟ إشرح لي
سرّ جمالك”. (6) فأجابه رئيس الملائكة: “يا رجلاً باراً! أنا أتيت من
المدينة العظيمة. أرسلني الملك العظيم لأهتمّ بتركة صديقه الحقيقيّ، لأن الملك
يدعوه هو أيضاً إليه”. (7) فقال له ابراهيم: “تعال يا سيّدي ورافقني إلى
الحقل”. فأجابه رئيس القوّاد: “أنا آت”. (8) ومضيا إلى حقل الفلاحة
وجلسا يتحادثان. (9) فطلب ابراهيم من خدمه بني ماشك: “إذهبوا إلى قطيع الخيل
وجيئوا بحيوانين وديعين وسهلين ومروَّضين لنركبهما، أنا وهذا الغريب”. (10)
ولكن رئيس القوّاد قال: “لا يا سيدي ابراهيم. لا يجيئوا بالخيل، لأني لا أركب
حيواناً بأربع قوائم (11) هذا لا يعني أن مَلكي ليس له وفر الغنى وهو الذي له
سلطان على البشر، وعلى الحيوان من كل نوع. أما أنا فأحذر من ركوب حيوان بأربع
قوائم. (12) تعال، يا نفساً بارة، نمشي بنشوة إلى بيتك”. فأجاب ابراهيم:
“آمين. هكذا يكون يا سيّد”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى