عهد قديم

الأصحاح الثالث



الأصحاح الثالث]]>الأصحاح الثالث

مقدمةمن كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة

خطيةآدم وحواء هي خطية مركبة:-

1.     هيخطية عصيان ومخالفة:- فالله أنذرهم وخالفوا فهي ليست خطية بجهل.

2.     هيخطية معاشرات رديئة:- حوار مع الحية، وتستمر حواء في الحوار بينما الحية تشكك فيكلام الله.

3.     هيخطية شك وعدم محبة:- الشك في صدق كلام الله. والشك أيضا في المحبة (يو 14: 21).

مقالات ذات صلة

4.     هيخطية إنقياد:- إنقياد للشر ضد كلام الله فيها حواء إنقادت للحية وآدم لحواء.

5.     هيخطية ضعف إيمان:- حواء قبلت كلام الحية أكثر من كلام الله فالحية قالت “لنتموتا”.

6.     هيخطية إستهانة وعدم خوف الله:- لأنهما قد مدا أياديهما وأكلا.

7.     هيخطية شهوة:- فالشجرة كانت شهية للنظر. أصبحت النظرة للشجرة مشبعة بشهوة.

8.     هيخطية كبرياء:- أرادا أن يصيرا مثل الله ” هي نفس سقطة الشيطان” أش 14:14.

9.     هيخطية معرفة مخربة:- هي معرفة الشر وإختباره “الذي يزداد علماً يزداد غماً”.

10. هي خطية طلبالمعرفة من غير الله:- كان يجب أن يكون الله هو المعلم والمرشد الوحيد.

11. هم حفظواالوصية عقلاً وليس عملاً.

12. عدمالقناعة:- فكان أمامهم كل شجر الجنة ولم يكتفوا به.

وخطايابعد السقوط هى:

13. إعثارالآخرين:- فحواء أعطت رجلها أيضاً.

14. عدمالإعتراف والشعور بالخطأ:- فكل يبرر موقفه بلا إقرار بالذنب وبلا إدانة للنفس.

15. محاولةتبرير النفس وإلقاء التبعية علي الأخرين.

16. إلقاءالتبعية علي الأخرين فيه عدم محبة لهم. فآدم يرجع السبب في خطيته لله ولحواء.

17. عدم اللياقةفي الحديث:- المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني”

18. فقدان البساطة:فدخل الخجل لحياتهما وعرفا أنهما عريانين. وصار هناك الحلال والحرام. الخير والشر،ما ينبغي وما لا ينبغي. لقد تشوه فكر الإنسان بمعرفة الشر.

19. صارت هناكشهوة للمعرفة من طريق آخر غير الله بعد أن كان الله هو المعلم الوحيد.

20. تغطيةالخطية بأوراق التين:- القلب صار فيه فساد ولكن هي محاولة للتستر من الخارج ولافائدة للتغطية سوي بدم المسيح.

21. الهروب منالله:- إختباء آدم وحواء من الله (مثل من يهرب من الصلاة حين يخطئ).

22. الجهل باللهوقدرته:- ظنا في جهلهما أنهما حين يختبئان لا يراهما الله.

هذاالإصحاح نجد فيه خبر سقوط الإنسان وموته نتيجة ذلك فبإنسان واحد دخلت الخطية إليالعالم وبالخطية الموت… رو12:5

وسببالسقوط أن عدو الخير حسد الإنسان فأراد أن يهبط به إلي الموت فكان أن إستخدم الحيةفي خداع الإنسان. وقد يكون إبليس إتخذ له شكل حية فهو يمكنه أن يتخذ شكل ملاك نور2كو14:11. أو أن إبليس إستخدم الحية. فواضح من نفس الآية 2كو14:11 أن خدام إبليسيغيرون أشكالهم حتي يخدعوا البسطاء. وهذا يحدث في حياتنا حين يأتينا صديق ردئليدعونا لإرتكاب خطية معينة. إذن الحية هي إبليس وراجع رؤ 9:12. وإبليس إذن قديستخدم خليقة الله الصالح كوسيلة لتحطيم الإنسان.

 

أية1:”

 1 وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الالهفقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة

 كانت الحية أحيل:-

 الحية تدور وتلتفوتخادع وهكذا إبليس.. وماذا قالت الحية “أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجرالجنة”

قولهاأحقاً: هي تريد ان تقول ان الله ظالم إذ أمر بهذا وعليكم أن لا تطيعوه وقولها منكل شجر الجنة: هذا كذب، هي دست الكذب وسط أقوال صادقة. فالله تكلم فعلاً مع آدموحواء وأعطاهما وصية والوصية كانت أن يأكلا من كل شجر الجنة ولكن شجرة واحدةممنوعة عنهما. ولكن الكذب هنا أنها إدعت أن الله منعهما من الأكل من كل شجر الجنةحتي تثير المرأة ضد الله. وكما قال المسيح عن الشيطان هو كذاب وأبو الكذاب وهدفهمن الكذب والخداع هو هلاك البشر فهو كان قتالاً للناس منذ البدء (يو 44:8) ولاحظطريقة إبليس فهو يدخل كذبة صغيرة في وسط كلام صادق.

جزءصدق + جزء خداع = خداع أكثر

وإذاقبل الإنسان هذا الطعم ودخل في حوار مع إبليس يبدأ إبليس في زيادة الكذب فحواء كانيجب أن تصمت وألا تبادل الحية الحديث “المباحثات الغبية والسخيفة فإجتنبها2تي 23:2” طالما هي إكتشفت أن هناك جزء من الكلام به كذب، كان عليها أن تكفولا تسلم نفسها في أيدي من يتأمر عليها. لكنها طرحت دررها أمام الخنازير مت 6:7فداستها الخنازير والتفتت فمزقتها. إبليس لا يقتحم حياتنا بالعنف ولكن نحن الذيننقبل أضاليله فنسمح له بالتسلل إلي أعماقنا. ونحن الذين نسلم له قيادة إرادتنافيسيطر علي القلب والفكر والحواس وبذلك نسقط تحت عبوديته المرَة.

 

آية3:

” 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه ولاتمساه لئلا تموتا

“فقال الله لا تاكلا منهولا تمساه لئلا تموتا”

قولهالا تمساه: هو زيادة في الكلام تظهر الله بمظهر المتشدد (مبالغة في الكلام)

لئلاتموتا: هو تشكيك في قرار الله الذي قال “موتاً تموتا” بالتأكيد. إذنالمرأة سايرت الحية في الإستخفاف بكلام الله والإستهانة به: هذه ثمرة معاشرةالأشرار… إذأ في مجلس المستهزئين لا نجلس. إذا بدأت المراة هنا تستجيب للخداع بأنأظهرت الله في موقف المتشدد وشككت في قراراته. لذلك فهي أعطت الفرصة للحية بأنيكون هناك المزيد من التشكيك.

طريقةالشيطان المستمرة مع الإنسان:-

1.                تشكيك في محبة الله مدعياً أن الوصية ثقيلة:فإذا وافق الإنسان وتبرم وتذمر.

2.                يقدم إقناعات ويسهل طريق الخطية لعقل الشخص 2كو11: 3.

3.                مخاطبة الشهوة وإثارة الحاجة إليها: ثم دفعالإنسان المستسلم للسقوط.

4.                ترك الإنسان للموت واليأس.

 

الآيات4،5:

 ” 4 فقالت الحيةللمراة لن تموتا 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كاللهعارفين الخير والشر

 ” لن تموتا…تنفتح اعينكماوتكونان كالله عارفين الخير والشر”

الشيطانلا يملك سوي أن يقدم وعوداً كاذبة. ” لن تموتا… تنفتح أعينكما… تكونانكالله” لكن الله لا يقدم وعود بل هو الذي خلق كل شئ لأجلي وإبليس لم يعطني شئسوي الكذب. وحتي المعرفة التي يدعي إبليس أن الإنسان سيحصل عليها هي معرفة وإختبارشريرين لا يجد الإنسان من ورائهما إلا الغم “من إزداد علماً إزداد غماً”.

ولاحظكبرياء الإنسان الذي يريد أن يكون كالله. ورداءة فكر الإنسان أن ينظر للشيطان كمحلثقة أكثر من الله، مع أن الله أظهر إرادته الحسنة بأعماله. مع أنه كان يليقبالإنسان أن يدرك العدو من كلامه المناقض لأقوال الله. حقا قال أغسطينوس القائد(الله) يقدم وصية للحياة والمهلك (إبليس) يقترح خدعة ليهلكنا.

 

أية6:

” 6 فرأت المراةان الشجرة جيدة للاكل وانها بهجة للعيةن وان الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرهاواكلت رجلها أيضاَ معها فأكل

حوربتحواء بالشهوة وراجع ايو2: 15-17 وراجع يع 14:1-16

شهوةالجسد أو البطن:      كانت الشجرةجيدة للأكل في نظرها إذ رأت.

شهوةالعين:       كانت الشجرةبهجة للعيون، شهية للنظر.

تعظممعيشة وطمع:         تكونانكالله.

ونفسالخطايا حورب بهما المسيح

شهوةالبطن:       قل أن تصير هذه الحجارة خبزاً “مت 3:4”

شهوةالعين:        أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي مت 9:4

تعظمالمعيشة:     إن كنت إبنالله فإطرح نفسك لأسفل.

ومانجح فيه المسيح فشل فيه آدم وحواء “إذ أن المسيح رد علي الشيطان بأقوال اللهدون أن يحرفها، أما حواء فقد حرفت في كلام الله فسقطت”

فأخذتمن ثمرها:

الشيطانلا يمكن له ولا سلطان له إلا أن يغوي فقط. لكن ليس له سلطان أن يضع الثمرة في فمالمرأة. بل هي فعلت “أنا أختطفت لي قضية الموت”

وأعطترجلها: فقدت حواء رسالتها الأصلية كمعينة وصارت فخاً لرجلها ومحطمة لحياته.

 

أية7:”

 7 فانفتحتاعينهما وعلما انهما عريانان فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر

خاطاأوراق تين:

إنفتحتأعينهما ورأيا أنهما عريانين هذا يعني أن الإنسان بالخطية يدرك أنه دخل إلي حالةمن الفساد تظهر خلال أحاسيس الجسد وشهواته التي لا تضبط. بهذا يدخل الإنسان فيمعرفة جديدة، هي خبرة الشر الذي إمتزج بحياته وأفسد جسده تماماً، هو تعرف علي جسدهالذي صار عنيفاً في الشر بلا ضابط. هما صارا عريانين إذ فقدا النعمة التي حفظتهمامن خزي عري الجسد. وحاولا أن يستترا فلم يجدا سوي أوراق التين. وخياطة أوراق التينتشير لمجهود الإنسان الذي لا يستر فهو ليس كافياً بدون نعمة المسيح. فهما فقدارداء الفضيلة والبراءة والمجد والفرح وصارا في عوز للكرامة بل للحكم المنطقي فهماحاولا الإختباء من الله الذي يري كل شئ بعد أن كان آدم مثال للحكمة والسلطان.

أوراقالتين أصبحت تشير للبر الذاتي، وكل مجهود لتبرير أخطائي هو ورق تين.

 

أية8:

” 8 وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختباادم وامراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة

قابلالإنسان حب الله بالعصيان. وقابل الله عصيان الإنسان بالحب حتي يرجع له الإنسان.

صوتالله: الصوت لا يمشي، لكننا نسمع هنا أن صوت الله كان ماشياً. إذا هو كلمة الله،الأبن الوحيد الجنس الذي جاء مبادراً بالحب ليقتنص الإنسان الساقط ويقيمه (عب 16:2)

ماشياً:الكلمة العبرية تفيد أنه يمشي للمسرة، فهذا هو فرح الله أن يخلص الإنسان بإبنه.

عندهبوب ريح النهار: كلمة ريح وكلمة روح بالعبرية هي كلمة واحدة. والمعني أن الروح القدسهو الذي يعطينا معرفة المسيح الكلمة نور العالم: ريح النهار فبنورك يارب نعاينالنور ولاحظ أن الله لم ينتظر الإنسان ليأتي إليع معتذراً عن خطاياه، بل تقدم هوله بالحب يجتذبه ليعرف خطاياه ويعترف بها.

 

أية9:

” 9 فنادى الربالاله ادم وقال له اين انت

 أين أنت؟

 هذه لا تعني أن اللهيسأل عن مكانه بل عن حاله، فهو صار ضائعاً مفقوداً من الشركة مع الله. والله يسألآدم ليستدرجه للإعتراف لذلك هو لم يسأل الحية فلا رحمة للشيطان لأنه لن يتوب. هناصوت الله يبحث عن خروفه الضال هذا سؤال الله لكل خاطئ ومعناه “لماذا صرت بعيداًعني” فآدم كان يسعي قبل ذلك للقاء الله والأن يختبئ! ‍‍لو عرف كل خاطئ أين هومن الله بعد أن ترك حضنه، وأنه بإنصرافه عن الله صار في مزبلة لرجع فوراً. ومع هذافمن محبة الله أنه يريد أن يدخل في حوار مع الإنسان، ويكشف له أن خطيته جعلته غيرمستحقاً أن يكون موضع معرفة الله وأنه بالخطية صار مختفياً عن النور الإلهي “الله صار لا يعرفه معرفة الصداقة والشركة معه”

 

أية10:

” 10 فقال سمعتصوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات

 يتضح أن آدم فهم سؤالالله أنه ليس سؤال عن المكان بل عن حاله “لماذا هو مختبئ” وواضح أنالخوف والخشية دخلا نتيجة الخطية، فالظلمة لاتطيق معاينة النور (1يو 17:4،18)

وإختباءآدم من وجه الله يساوي هروب يونان من الله وكلاهما جهل فالخطية تعمي نظر العقل.والإنسان إذ طلب المعرفة خلال خبرة الشر إظلمت عيناه فإختبأ من وجه الرب وإبتعد عنمعرفة الله النقية (أر 27:2). الإنسان لم يعد يستطيع أن يعاين الرب لا لأن الربمرعب ومخيف وإنما لأن الإنسان في شره فقد صورة الله الداخلية التي تجتذبه بالحبنحو خالقه محب البشر فصار الله بالنسبة له مرعباً ودياناً للخطاة. فالعيب فيالإنسان الذي فقد نقاوة طبيعته. بل إن الله من محبته تواري عن الإنسان فهو لم يعديحتمل نور الله، وحتي لا يموت الإنسان.

 

الأيات12، 13:”

 12 فقال ادمالمراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت 13 فقال الرب الاله للمراة ماهذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت

كانقصد الله أن يعترف الإنسان بخطيته ولكن هذا لم يحدث، بل برر الإنسان نفسه وألقياللوم علي الغير. وربما يكون جواب حواء أفضل من جواب آدم إذ هي تقر بأنها خدعتوعيب أن آدم وهو رأس المرأة يختبئ وراء إمرأة كان المفروض أنها هي تمتثل به وتتعلممنه. ونلاحظ أن الله لم يدخل في حوار مع الحية (إبليس) فهو لا أمل له في الخلاص.

 

الأيات14، 15:

” 14 فقال الربالاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية علىبطنك تسعين وترابا تاكلين كل ايام حياتك 15 واضع عداوة بينك وبين المراة وبين نسلكونسلها هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه

 لعنة الحية

1.                هذه اللعنة موجهة لإبليس في الحقيقة فهو الذيصار مكروها من كل الناس.

2.                واللعنة موجهة للحية كأداة أعثر بها الشيطانالآخرين. والله بهذا يشرح لنا أن عقوبة من يعثر الأخرين كبيرة. والله هنا يستخدمالحية كوسيلة شرح كما لعن المسيح التينة.

3.                الله يعاقب الحية لأنها كانت الأداة في الخطية،هكذا الجسد لأنه أداة الخطية لابد وان يعاقب مع النفس يوم الدينونة. وهذه الفكرةنجدها أيضاً في عقوبة الثور الذي ينطح إنساناً فيقتله، كان لابد من قتل الثور(خر29،28:21).

4.                هناك إحتمال بأن الحية كان لها قبل اللعنة أرجلتمشي عليها وترفع نفسها عن الأرض ولكن المهم أن الآن الحية تسعي علي بطنها وتلحسالتراب أو هي تحصل علي طعامها ملوثاً به. هكذا كل إنسان يقبل أن يكون أداة للعدوالشرير يصير كالحية، يسعي علي بطنه محباً للأرضيات، ليس له أقدام ترفعه عن التراب،ولا أجنحة تنطلق به فوق الزمنيات والأرضيات الفانية. يصير محباً أن يملاً بطنهبالتراب. وإذ يملأ نفسه بالتراب يصير هو نفسه تراباً أي ماكلاً للحية. ياليت لناأجنحة الروح القدس نرتفع بها عن الأرضيات للسماء.

5.                والشيطان بعد ان كان جميلاً قبل سقوطه صاركريهاً. وأكل التراب رمز للدناءة.

6.                صارت العداوة دائمة بين الشيطان (الحية) وبينالإنسان فالحية دائما تعض الإنسان في قدمه والإنسان يقتل الحية بضرب رأسها. ولاحظان الإنسان والحية كانا قد إتفقا في الشر والنتيجة كانت كراهية وقطيعة بينهمافالكراهية والقطيعة مصاحبان للخطية.

 

البركةداخل اللعنة: “حولت لي العقوبة خلاصاً.. القداس الغريغوري”

نجدداخل الكلمات التي لعن بها الله الحية بركات كثيرة للإنسان.

1.                نسل المرأة: هو المسيح إذن هي نبوءة بتجسدالمسيح. ولم يقل نسل الرجل فهو ولد من العذراء بدون زرع بشر. لذلك رجع لوقا بنسبالمسيح إلي آدم ليظهر أن نسله سحق رأس الحية. وكان كل القدماء من الأباء ينتظرونمسيا حتي السامرية توارثت هذا الرأي (يو4). ووجدوا في مصر صورة للإله”هاو” يسحق رأس حية.

2.                تسحق عقبه: هذه تشير لألام المسيح ومعاناته التيلحقت بطبيعته البشرية. فالشيطان أقنع اليهود بإضطهاد المسيح وصلبه وأقنع بطرسبإنكاره. وكل هذا ليعطل الخلاص.

3.                يسحق رأسك: راجع رؤ 20:16 + لو17:10-20 المسيحبصليبه سحق إبليس كو15،14:2.

+ إذن نجد في نفس الكلماتلعنة للشيطان وبركات للإنسان. وهذه تشبه نار ناحية الشعب تضئ لهم ليلاً وسحابةتجاه المصريين تضللهم (خر 20:14)

+ ولاحظ أن سحق رأسالشيطان يشير لحيله وأفكاره وخبثة.

+ نجد في هذه الآيات أولوعد بالخلاص.

+ مازالت الحية تسحق عقبكل من يقبل أن ينزل من الحياة السماوية.

 

أية16:

” 16 وقال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا والىرجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك

 تأديب المرأة

1.                يلاحظ أن أتعاب المرأة في ولادتها أكثر من أيخليقة أخري.

2.                الله وضع الزواج ليكون الرجل رأس المرأة يفيضعليها من حبه وهي تخضع له بالمحبة ولكن يبدو في هذا الكلام أنه نوع من الرياسةوالخضوع حتي يقود المرأة للتواضع والتوبة.

3.                إلي رجلك يكون إشتياقك: لشعورها بالضعف المستمروإحتياجها للحماية. ونلاحظ أن إشتياق المرأة للرجل دفعها للتغلب علي المخاوف منالولادة وأتعابها وحتي لا ترفض الزواج. وأيضا كون الرجل يسود عليها أعطي أن يكونللبيت رأس واحد.

 

البركةداخل العقوبة

1.                رأينا سابقا ان العقوبة أثمرت عن وجود رأس واحدللأسرة. وإستمرارية الحياة بالنسل..

2.                إلي رجلك يكون إشتياقك: الرجل هنا يشير للمسيحوالمرأة تشير للكنيسة وهي تشتاق له.

3.                .يسود عليك:بالحب وبصليبه. وهي تشتاق لمجئيه عبر العصور.

4.                أتعاب حبلك: غل 19:4. فنر هنا الكنيسة وخدامهايتألمون لكي يولد أي مؤمن، ويفرحون بعد أن يتوب هذا المؤمن، آلامهم هي جهادهم معهوصلواتهم لأجل توبته.

 

الأيات17-19:

 ” 17 وقال لادم لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتكقائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك 18 وشوكاوحسكا تنبت لك وتاكل عشب الحقل 19 بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التياخذت منها لانك تراب والى تراب تعود

 تأديب الرجل

1.                لعنة الأرض: تعني أنها لم تعد سخية في عطائها بلصارت قاسية لا تعطي إلا بالتعب.

2.                أكل الخبر بعرق الوجه يشير لأن العمل لم يعد لذةبل صار تعباً.

3.                الأرض تنبت شوكاً وحسكاً: أي عقوبتها الحريق عب8:6. والشوك يشير لأن آدم كان يجد في عمله آلاماً توخزه. والأمراض والأحزان هي شوكوحسك.

4.                أكل عشب الحقل: كان العشب طعام الحيوانات فصارطعاماً للإنسان. وهذا ما كان مع نبوخذ نصر فرفع عينيه للسماء. فهذه العقوبة تشيرلأن الله يريد أن نرفع أعيننا للسماء ونعرف أن هذه الأرض ليست مكاننا ولا فيهاراحتنا، بل كلها تعب وأشواك وحسك وهي ملعونة فلا نشتاق أن نحيا فيها للأبد.

5.                إلي التراب تعود: هي عقوبة الموت. أما من أشتاقللسماء وعاش في السماويات فيسمع الصوت أنت عشت في السماويات فللسماء تعود، هذا عملنعمة المسيح.

 

بركاتداخل العقوبة

هذهاللعنة للأرض والألام والأتعاب التي يعاني منها الإنسان صارت تدفعه للإشتياقللخلاص من أتعاب هذا العالم حتي يذهب للراحة. بل الموت نفسه صار طريقاً للخلاص منهذا الجسد ومن شهواته (رو24:7) وصارت السماء شهوة (في23:1) بل العمر القصير صاربركة حتي لا يعتمد الإنسان علي طول عمره فيحيا في الخطية، بل يكون مستعداً دائماً.

ماذاحمل المسيح عنا

قبلالمسيح عنا كل آثار الخطية، وحمل كل ما كان يجب علي آدم أن يحتمله (رو 12:5-20)

1.                اللعنة:    المسيح قبل اللعنة “ملعون كل من علق علي خشبة” وصار لعنة لأجلنا (غل13:3).

2.                التعب:   المسيح صار رجل أوجاع ومختبر الحزن (أش 3:53).

3.                الشوك:  هذا حمله علي رأسه.

4.                الموت:  وقد تذوقه المسيح لأجلنا عب 9:2.

5.                العري:  فقد علق المسيح عارياً علي الصليب.

6.                تعب الولادة:       هو يتعب ليأتي بالمؤمنين ” من تعب نفسه يريويشبع أش 11:53.

7.                الخضوع:           أطاع المسيح حتي الموت، موت الصليب بل خضع للناموس غل 4:4 + في8:2

8.                العرق:   هو عرق دماً في بستان جثسيماني لو 44:22.

9.                الحزن:  صار رجل أحزان أش 3:53.

 

أية20:

” 20 ودعا ادم اسم امراته حواء لانها ام كل حي

أمكل حي:

كمارأينا فالله حمل أيات العقوبات بركات الخلاص وقد فهم آدم الوعود المتضمنه في هذهالكلمات. وتسمية آدم لإمراته حواء (من كلمة حياة) هي ختم تصديق علي وعود الله. كماغير الله إسم إبرام إلي إبراهيم كختم تصديق علي الوعد. هو سبق له أن سماها إمراةوالأن يسميها حواء علي الرجاء في وعد الله بمخلص يأتي له بالحياة. ومن نسلها سيأتيالمخلص الذي يسحق رأس الحية. فآدم فهم وإستوعب أقوال الله بأن حواء ستصير أماًللمسيح الحي الذي يعطي حياة للكل. وفي آدم نري أباً لكل البشرية وفي حواء نري أماًلكل البشرية. ولذلك من خلالهما سقطنا معهما تحت ذات التأديب حتي جاء آدم الثاني يهبالحياة للمؤمنين وصارت حواء الثانية هي الكنيسة والدة كل المسيحيين.

 

أية21:

” 21 وصنع الرب الاله لادم وامراته اقمصة من جلد والبسهما

الأقمصةالجلدية جاءت من ذبائح.

وفيالذبائح رأي آدم حيوان برئ يموت ليلبس هو وفهم أهمية الذبيحة أن هناك برئ يموتليستتر هو. إذا الأقمصة الجلدية فيها يشرح الله طريقة الحياة، كيف تكون حواء أم كلحي وليست أماً لكل ميت. وبالذبيحة يشرح الله كيف يتحول الموت لحياة.

ونريهنا كيف أن الله يهتم بملبسهم. وإذا وجدنا من يفتخر بملابسه نفكر في أنه يفتخربعريه وخطيته فبدون الخطية ما كان في حاجة لملبس ولا حماية الملابس.

ونلاحظأن الله وآدم تقاسما الذبيحة فالله حصل علي اللحم كذبيحة محرقة وآدم حصل علي الجلديلبسه. والمسيح قدم نفسه ذبيحة محرقة للأب وكسانا برداء بره وسترنا وستر خطاياناكذبيحة خطية.

 

أية22:

 ” 22 وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشروالان لعله يمد يده وياخذ من شجرة الحياة ايضا وياكل ويحيا الى الابد

قدصار كواحد منا: هذه قد تعتبر أسلوبا تهكمياً فهل صارت معرفة الإنسان كمعرفة اللهوهذا ما كان الإنسان يأمله. فالله لقداسته يعرف الشر ويكرهه. أما الإنسان لضعفهفصار يعرف الشر ويشتهيه وهذا هو ما أورثه آدم للبشرية. وكون الإنسان صار كواحد منالثالوث فهذه تعتبر نبوة عن تجسد المسيح الأقنوم الثاني فهو الذي تجسد وصار كواحدمنا.

الإنسانلا يستطيع ان يحيا من ذاته للأبد لذلك وضع الله طريقة يحيا بها وهي شجرة الحياة.والأن بعد أن وقعت علي الإنسان عقوبة الموت كان لابد ان يحرم من شجرة الحياة ولكنداخل كل عقوبة هناك بركة. فكان يجب أن يموت آدم حتي يتخلص من جسد الخطية. وصارالموت علاجاً لأنه يضع حداً للشرور.فالله لا يريد للإنسان أن يحيا بجسد شوهتهالخطية.

 

اية23:”

 23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها

 طرد الإنسان من الجنة

1.                الله بذلك يعلن عدم رضائه عن تصرف آدم.

2.                هناك مراحم محفوظة للإنسان بعد موته.

3.                خارج الجنة سيقارن بين حاله فيها وحاله خارجهافيتوب ويشتاق لله كما حدث مع الإبن الضال.

4.                إذا قدم توبه يسمع الصوت “تكون معي فيالفردوس”

 

أية24:”

 24 فطردالانسان واقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة

الكاروبيميمنع الإنسان

لأنهصارت حالة عدم سلام بين السمائيين والأرضيين لأن الإنسان في حالة تمرد علي الله.وبنفس المفهوم كان هناك كاروبيم علي حجاب قدس الأقداس وصار الكاروبيم شاهداً عليتنفيذ العقوبة حتي جاء المسيح الراكب علي الكروب وشق حجاب الهيكل وصار الصلح بينالأرضيين والسمائيين. بل صار فرح في السماء برجوع خاطئ واحد وتوبته. بل أنالكاروبيم هذا صار شاهداً علي محبة الله الذي لايريد للإنسان أن يحيا في جسد شوهتهالخطية، بل عليه أن يموت أولاً بهذا الجسد ليحصل علي الجسد الممجد بعد ذلك ويحياللأبد في مجد. فالكاروبيم هو شاهد علي مراحم الله الذي بدمه سوف يستعيد الإنسانمجده وحياته الأبدية فالكاروبيم كانوا فوق تابوت العهد ينظران دم ذبيحة الكفارة عليغطاء تابوت العهد. والدم يعلن غفران الله للشعب حتي لا يهلك الشعب. لذلك دعيالغطاء كرسي الرحمة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى