علم الكتاب المقدس

أين ذهبت مياه الطوفان؟

أين ذهبت مياه الطوفان؟! ونتائج ما بعد الطوفان..

أين ذهبت مياه الطوفان؟! هل تبخرت مرة ثانية؟ هل تسربت بين حبيبات القشرة الأرضية
مكونة المياه التحت سطحية والمياه الجوفية؟

مياه الطوفان
مياه الطوفان

إن
الأمر ليس بهذه الحيرة، فالمياه التي غطت كل الأرض ووزنها الضخم يعمل في إتجاهين:

الأول
أفقي والثاني رأسي.

ومحصلة
القوة الأفقية أدت إلى:

إبعاد
اليابسة عن بعضها البعض، أي أدى إلى زيادة المسافة بين القارات، مما أدى إلى إتساع
حوض الماء في العالم، وهذا الأمر لازال قائماً حتى وقتنا هذا..

أما
القوة الرأسية فأدت إلى:

أ-
تعميق حوض الماء

ب-
كرد فعل لهذه القوة، أدت إلى إرتفاع الجبال أكثر مما كان.

 ومن
هنا حدثت أربعة متغيرات:

1-
إنخفاض قاع البحر.

2-
إتساع حوض المياه (البحار).

3-
إرتفاع قمم الجبال.

4-
إنخفاض منسوب المياه كنتيجة للعوامل الثلاثة السابقة.

نتائج
ما بعد الطوفان:

أولاً:
تغيير جغرافية الأرض:

وهو
ما نعني به المناخ وتغير شكل القشرة الأرضية.. وذلك بسبب فقدان مظلة بخار الماء
التي كانت تحيط بالكرة الارضية.. ويتحدث المزمور عن موضوع تكوين السحب، وعدم حدوث
طوفان مرة أخرى قائلاً: “المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر
والأبد. كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال، تقف المياه من إنتهارك، تهرب من صوتك رعدك،
تفر، تصعد إلى الجبال، تنزل إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسسته لها. وضعت لها
تخماً لا تتعداه.. لا ترجع لتغطي الأرض” (مز5: 104-9).

وبسبب
تكوين الجبال الشاهقة، أدى ذلك إلى سرعة كشف اليابسة (بعد 40 يوماً).

ثانياً:
عمر الإنسان:

أدى
زوال بخار الماء إلى دخول كميات كبيرة من الإشعاع من أنواع متعددة، وربما أيضاً
إلى دخول غبار وغازات من كواكب أخرى، مخترقة الغلاف الجوي الذي تغير لفقدانه لذلك
السُمك الهائل من البخار، الذي كان بمثابة المصفاة.. وكل هذا أدى إلى إنقاص عمر
الإنسان.. كما هو موضح من الدراسة في الشكل التالي:

ثالثاً:
ظهور قوس قزح:

ويقول
د. موريس أن قوس قُزَح الذي أعطاه الله هو نتيجة أخرى لتغير الغلاف الجوي للأرض
بعد الطوفان، فقوس قزح هو إنعكاس لضوء الشمس يظهر عادة بعد المطر؛ حيث يظهر حينما
ينكشف جزء من السماء بعد إختفاء السحب. ولقد ظهر لأول مرة بعد الطوفان كعلامة
ميثاق من الله لنوح أنه لن يعود يهلك الأرض بالطوفان (تك17،11: 9).

ومن
الجدير بالذكر أن قوس قزح لم يظهر سابقاً لأن كل السماء كانت مغطاة بالسحب وبخار
الماء الكثيف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى