كتب

إنجيل مرقيون



إنجيل مرقيون

إنجيل
مرقيون

أو
إنجيل ماركيون

 

في
القرن الثاني دوّن مرقيون من أجل البدعة الغنوصيّة التي أسّسها، صياغة لإنجيل لوقا
وانتزع منها ف 1-2 مع كل إشارة إلى العهد القديم. فهذه الأمور التوراتيّة هي من
عمل الإله الشرّير. لا نعرف إنجيل مرقيون هذا إلاّ من خلال ما أورده أولئك الذين
درسوا الهرطقات وحاربوها.

مقالات ذات صلة

 

واضح
أن الهدف من هذا الإنجيل كان معارضة الأناجيل الأرامية. كان ماركيون من مواطني
بنطس وابنا لأحد الأساقفة، استوطن روما في النصف الأول من القرن الثاني، وأسس
مذهباً معارضاً لليهود، ولم يعترف إلا برسائل بولس. وهذا الكتاب مثال ناطق بمدى
الحرية التي أباحها الكتّاب لأنفسهم في الأيام السابقة لتحديد الأسفار القانونية،
وكيف امتدت هذه الحرية الطائشة إلى أقدس أمور الإيمان، كما يرينا مدى ما ثار من
نزاع وصراع حتى تحددت الأسفار القانونية.

 

رفض
ماركيون العهد القديم بأجمعه، ولم يستبق من العهد الجديد سوى إنجيل لوقا، على أساس
أنه من مصدر بولسي، بعد حذف الأجزاء التي تستند إلى العهد القديم، كما استبقى عشر
رسائل من رسائل بولس بعد حذف الرسائل الرعوية. وكل آباء الكنيسة الأوائل المشهورين
يتفقون في حكمهم على ما فعله ماركيون من تشويه في إنجيل لوقا. وترجع أهمية إنجيل
ماركيون إلى أن البعض كانوا يزعمون أنه هو الإنجيل الأصلي الذي يعتبر إنجيل لوقا
تفصيلاً له، ولكن أبحاث العلماء في ألمانيا ثم في انجلترا قضت على هذه النظرية
نهائياً.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى