اللاهوت الطقسي

23- أقوال الآباء في سر الشكر



23- أقوال الآباء في سر الشكر

23- أقوال
الآباء في سر الشكر

+ قال القديس اغناطيوس الثيؤفوروس (المتوشح
بالله من آباء الجيل الأول الأنطاكى المستشهد عام 110 تقريبا):

(إن الرب يسوع المسيح جسداً واحداً وهناك كذلك
كأس واحدة للاتحاد بدمه ومذبح واحد وان تعدد في أماكن كثيرة)

(رسالة القديس إلى أهل فلادفيا فصل4).

 

+ وقال القديس يوسيفوس الشهيد (110 –115) م
الجيل الثاني:

(نقدم باسمه
ذبيحة قد أمر الرب يسوع أن تقدم وذلك في شكر الخبز والكأس ذبيحة مقدمة من
المسيحيين في كل مكان على الأرض ذبيحة طاهرة ومرضية لله) (خطاب إلى تريفون
TRUPHO فصل117).

 

+ يقول القديس إيريناوس أسقف ليون (120 / 140 –
202) م:

(إن المسيح
علمنا ذبيحة جديدة للعهد الجديد
.. فالكنيسة
تسلمتها من الرسل وتقدمها في كل المسكونة بحسب نبوة أحد الأنبياء الإثني عشر وهو
ملاخى حيث يقول ” لا إرادة لي بكم
..
(ملا1: 10) وينادى بأن الشعب الأول (أي اليهود) سيكف عن أن يقدم لله ذبائح، وانه
في كل مكان ستقدم ذبيحة طاهرة لاسمه الممجد في الأمم).(إيريناوس: “الرد على
الهرطقة 4: 17: 5”).

 

+ ويقول القديس هيبوليطوس (170 – 230) م:

(إننا بعد
صعود المخلص نقدم بحسب وصيته (ذبيحة) طاهرة وغير دموية) (هيبوليطوس: “في المواهب
فصل 26”).

 

+ ويقول القديس كبريانوس المتوفى 258م القرن
الثالث:

(إن دم
المسيح لا يقدم ما لم يكن في الكأس خمر، وتقديس ذبيحة الرب لا يتم قانونياً ما لم
يكن قرباننا وذبيحتنا مطابقين لآلامه
.. لأنه إذا
كان إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح – وهو رئيس الكهنة العظيم لله الآب – قد قدم نفسه
ذبيحة للآب وأمرنا أن نصنع ذلك لذكره، فلا يتمم الكاهن على الحقيقة عمل المسيح ما
لم يعمل عمل يسوع المسيح نفسه، أعنى أن يقدم في الكنيسة للإله الآب الذبيحة
الحقيقية بتمامها تابعاً في ذلك مثل المخلص نفسه) (رسالة 62 فقرة 2، 14).

 

+ وقال القديس يوحنا ذهبي الفم (347 – 407) م:

(ألسنا نحن
نقدم كل يوم قرابين؟ نعم نقدم، وكنا نصنع تذكار موته. وهذه الذبيحة التي نقدمها كل
يوم هي واحدة لا اكثر لأنه قدم مرة واحدة
.. لأننا
دائماً نقدم حملاً واحداً بعينه ولا نقدم الآن خروفاً وغداً خروفاً آخر، بل الحمل
نفسه دائما فالذبيحة إذن هي واحدة أو هل المسحاء كثيرون لان الذبيحة تقدم في
مجالات كثيرة؟ حاشا، لان المسيح واحد في كل مكان وهو هنا بكليته جسد واحد وكما انه
يقدم في أماكن متعددة ولا يزال جسداً واحداً لا أجساداً كثيرة هكذا الذبيحة هي
أيضاً واحدة)

 

(على العبرانيين مقالة 16: 23 ومقال 24: 4 على
رسالة كورنثوس الأولى 10: 13 – 17).

انظر أيضا (1كو10: 15 – 17) ” نحن الكثيرين
خبز واحد، جسد واحد لأننا جميعا نشترك في الخبز الواحد”

 

+ ويقول أيضا (أن رئيس
كهنتنا العظيم قدم الذبيحة التي تطهرنا ومن ذلك الوقت إلى الآن نقدم نحن أيضاً هذه
الذبيحة نفسها
.. وهذه الذبيحة غير الفانية وغير النافذة (لأنها
غير المحدودة) هي نفسها ستمم إلى انقضاء الدهر حسب وصية المخلص “وهذا اصنعوه
لذكرى ” فيعلمنا إذن تذكار تلك لذبيحة على الصليب نتمم الذبيحة التي تممها
رئيس الكهنة العظيم نفسها) (على عبرانيين 13: 10 مقالة 22: 3).

 

+ قال القديس امبروسيوس ] (340 – 397) م في
القرن الرابع [:

(كلما
تناولنا القرابين المقدسة التي تتحول سرياً بالطلبة المقدسة إلى جسد المسيح ودمه،
نخبر بموت الرب)

(في الإيمان 4: 10: 124).

 

+ وقال القديس غريغوريوس النيسى ] (335 – 364) م
[:

(إننا لا
نقدم ذبيحة أخرى بل نتمم تذكار تلك الذبيحة الواحدة الخلاصية (أي يعنى
الاستحالة)).

 

+ وقال القديس كيرلس الكبير المعروف بالإسكندري
في رسالته إلى نسطور والتي ثبتها مجمع أفسس الأول (المسكونى الثالث) عام 431 م:

(إننا نتمم
في الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الأسرار المقدسة المباركة ونتقدس
باشتراكنا بالجسد المقدس، جسد يسوع المسيح مخلص العالم كله، وبدمه الكريم) (مجموعة
Minge للآباء الذين كتبوا باليونانية Patr Graec الجزء 77، (أعمال القديس كيرلس الإسكندرى الجزء العاشر عمود 105
وما يليه)).

 

+ وقال القديس يوحنا ذهب الفم:

(إن الخروف الفصحى) كان رمزاً لخروف آخر روماني
وتلك النعجة كانت رمز إلى نعجة أخرى فكان ذلك ظلاً، وهذه هي الحقيقة فلما ظهرت شمس
العدل تقلص الظل، وزال إزاء الشمس على مائدة واحدة ثم كل من الفصحين الرمز
والحقيقة
.. كان الفصح اليهودي فانحل..
وحل مكانه الفصح الروحي، الذي وصفه المسيح فبينما هم يأكلون ويشربون أخذ خبزا وكسر
وقال “هذا هو جسدي
..
(عظة في خيانة يهوذا).

 

+ ويقول القديس أثناسيوس الرسولي:

(إن اتحادنا
بالمسيح بتناولنا من جسده ودمه أسمى من كل اتحاد
).

+ وقال القديس أوغسطينوس:

(هذه التي
نسميها جسد المسيح ودمه هي جوهر مأخوذ من أثمار الأرض ولكنها إذ تقدست بصلوات
التقديس فهي تناول لنا لخلاص أنفسنا ولتذكار آلام المخلص وموته الذي احتمله من
أجلنا) (في الثالوث، كتاب 3، فصل4، فقرة 10، القديس أغسطينوس (354 – 430) م).

 

+ ويقول القديس ذهبي الفم:

(إنه لم يكتف
بأن يصير إنسانا ويضرب ويٌذبح عنا بل أن يمزج ذاته فنيا، لا بالإيمان فقط بل
بالفعل أيضاً جاعلاً إيانا جسداً له. فأي شئ ينبغي أن لا يكون اقل نقاوة من الذي
يتمتع بهذه الذبيحة وأي شعاع شمس يجب أن لا يكون بهاءًا من اليد التي تقطع هذا
الجسد والفم الذي يمتلئ من النار الروحانية واللسان الذي يصطبغ بالدم المخوف،
فتأمل الكرامة التي كرمتها والمائدة التي تتمتع بها. إن الذي تنظر إليه الملائكة
وترتعد ولا تجسر أن تحدق به بلا خوف من البرق الساطع منه. هذا نفسه نحن نغتذى به
وبه نعجن وقد صرنا جسداً واحداً للمسيح لحماً ودماً
.. من يتكلم
بعظائم ويجعل تسابيحه مسموعة، أي راع يغذى خرافه بأعضائه ومالي اذكر الراعي.
كثيراً ما دفعت أمهات أولادهن بعد أوجاعهن إلى مرضعات أخر وهو لم يطق أن يفعل ذلك
بل شاء هو نفسه أن يغذينا بدمه ويجعلنا مرتبطين ومتحدين بذاته بكل الوسائط) (تفسير
متى مقالة82: 5).

 

+ وقال القديس مارأفرايم السريانى المعروف
بقيثارة الروح القدس (363 – 379) م:

(إن جسد الرب
يتحد بجسدنا على وجه لا يلفظ به ودمه أيضاً الطاهر يصب في شرايننا- وهو كله بصلاحه
الأقصى يدخل فينا) (جزء 3: 424).

 

+ وقال القديس اميروسيوس:

(هذا هو
الجسد الذي تقدمه في سر الشكر قد جاء من البتول ولماذا تبحثون هنا وتطلبون العمل
الطبيعي والموضوع هو جسد يسوع المسيح. أفلم يولد الرب نفسه من البتول بحال تفوق
الطبيعة. هذه هي بشرة (جسد) يسوع المسيح المصلوبة والمدفونة فهذا هو إذن سر الجسد
بعينه بكل الحقيقة (أي أن الأفخارستيا امتداد للصليب)) 0(في الأسرار 9: 53، 8: 27
و48).

 

ليتورجية القداس تمثل وحدة المؤمنين وبعض هذه
الملامح أنها خدمة سماوية يشترك فيها المؤمنين مع الطغمات السماوية..

 

+ يقول القديس كيرلس الأورشليمى: “إذ نترنم
بهذه التسبحة اللاهوتية التى جاءت إلينا عن السيرافيم نشارك القوات العلوية تسبيح
الحمد”.

 

+ ويقول البعض: “أن هذه التسبحة (قدوس الله
قدوس القوى قدوس الحى الذى لا يموت ارحمنا) مكررة ثلاث مرات أعلنت برؤيا إلهية فى
القسطنطينية فى أيام البطريرك بروكلس 424 – 446 بكونها تسبحة يتغنى بها الملائكة
فى السماء.

 

كما يعتقد بعض الكنائس الشرقية أن أصل هذه
التسبحة يرجع إلى دفن السيد المسيح عندما كان نيقوديموس ويوسف الرامى يكفنان السيد
المسيح إذ دهشا من هذه التسبحة للملائكة وهى ما نشترك معهم فيها فى الليتورجيا..

 

+ ويقول القديس أمبروسيوس: “نحن معشر البشر
لا يمكننا أن نجد ما نمدح به ابن الله أفضل من أن ندعوه (قدوساً) كما تسبحه
الملائكة بكل طغماتها هكذا بنفس الكلمة نرفع قلوبنا لنشارك الملائكة تسبيحهم حتى
نستحق الاشتراك فى الخبز الواحد لكى نكون جسداً واحداً وبنياناً واحداً مقدساً
لله”..

 

+ ويقول القديس أغريغوريوس: “إننا نترنم
بهذه التسبحة علامة مصالحتنا مع الملائكة واتحادنا معهم واتفاقنا معاً فى التسبيح
دلالة على أننا وهم صرنا كنيسة واحدة”..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى