اللاهوت المقارن

كنيسة المشرق الأشورية تاريخها وعقائدها وحاضرها



كنيسة المشرق الأشورية تاريخها وعقائدها وحاضرها

كنيسة المشرق الأشورية تاريخها
وعقائدها وحاضرها

الأنبا بيشوى

 

الفهرس

مقدمة المؤلف

1- خلفية تاريخية

2- خلفية عقائدية

(ديودور الطرسوسى – ثيئودور الموبسويستى – نسطور – كتابات نسطور
المتأخرة

– تكريم ديودور وثيئودور ونسطور فى كنيسة المشرق الأشورية

– هجوم كنيسة المشرق الأشورية على مجمع أفسس 431م)

3- بعض التعاليم الخاطئة فى الصياغات الكريستولوجية لمجامع كنيسة
المشرق الأشورية

(مجمع أقاق عام 486م – مجمع أبا عام 544م – مجمع عام 612م)

4- التعليم الحالى لكنيسة المشرق الأشورية

الملاحق:

ملحق 1: تعليق الأنبا بيشوى مطران دمياط على الأوراق المقدمة من
الكنيسة الأشورية

ملحق 2: الصراعات الكريستولوجية فى القرنين الرابع والخامس

ملحق 3: رؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بخصوص ثيئودور
الموبسويستى ونسطور بطريرك القسطنطينية

ملحق 4: ثيئودور الموبسويستى- رؤية قبطية أرثوذكسية

رسالة القديس كيرلس الكبير رقم 69

رسالة القديس كيرلس الكبير رقم 70

رسالة القديس كيرلس الكبير رقم 71

ملحق 5: الرد على دفاع الراهب أثناسيوس المقارى عن الكنيسة
الأشورية فى كتابه “الكنائس الشرقية وأوطانها– الجزء الأول: كنيسة المشرق
الأشورية”

ملحق 6: الترجمة العربية لنص الاتفاقية الكريستولوجية فى الحوار
الرسمى للعائلة الأرثوذكسية الشرقية مع الأنجليكان (اتشميادزين 2002)

ملحق 7: مذكرة مقدمة من الكنيستين الأرثوذكسيتين القبطية السريانية
بخصوص طلب الانضمام المقدم من الكنيسة الشرقية القديمة (الأشورية) إلى مجلس كنائس
الشرق الأوسط

ملحق 8: قرارات المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشأن
الكنائس الأشورية، المنشورة فى كتاب القرارات المجمعية (الطبعة الثانية نوفمبر
2001م).

 

مقدمة
للمؤلف

كثرت
الأقاويل فى بعض الأوساط الكنسية خاصة خارج مصر حول حقيقة كنائس المشرق الأشورية.
وللأسف فقد صدرت بعض كتب باللغة العربية فى الآونة الأخيرة ربما ينتج عنها أضراراً
لعقيدة القارئ لهذه الكتب.. ووصل الأمر إلى صدور كتاب فى مصر باللغة العربية يدافع
عن عقيدة هذه الكنائس النسطورية.

ونظراً
لأن مجمعنا المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث بتاريخ 1/6/1996 قد
أصدر قراراً بهذا الشأن هذا نصه:

[إتضح
بعد بحث ما جرى فى الحوار السريانى فى فيينا فى يونيو 1994 وفبراير 1996 أن الأشوريين
هم نساطرة
يقدسون نسطور مع ديودور الطرسوسى وثيؤدور الموبسويستى ويخطّئون
القديس كيرلس. وذلك بالرغم من الحوار الذى أجرته معهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،
وبعد أن تظاهرت الكنيسة الأشورية بالموافقة على الإيمان السليم. وهناك إتفاقيات
تمت بينهم وبين الكاثوليك. ونحن مصممون على موقفنا برفض دخولهم كأعضاء فى مجلس
كنائس الشرق الأوسط، إلى أن يعترفوا بعقيدة وقرارات المجمع المسكونى الثالث فى
أفسس
.]

 

فى جلسة 14/6/1997 لمجمعنا المقدس أكّد قداسة
البابا شنودة الثالث
[ أن الأشوريين نساطرة مائة بالمائة يقدسون نسطور.]

 

وفى
بيان مشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية فى الشرق الأوسط؛ وهم أصحاب
القداسة البابا شنودة الثالث، والبطريرك مار أغناطيوس زكا الأول، والكاثوليكوس
آرام الأول
، ورد جانب عقائدى فى البند الخاص برد الفعل إزاء طلب العضوية
المقدم من الكنيسة الأشورية إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط، وهو البيان الذى صدر فى
دير مار أفرام السريانى فى معرة صيدنايا بسوريا بتاريخ 12/2/1999، جاء فيه ما يلى:

 

[# نحن نعيد التأكيد
على تمسكنا بكريستولوجية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية المبنية على التعليم
الكريستولوجى للقديس كيرلس الاسكندرى والملخصة فى صيغته المعروفة جيداً (طبيعة
واحدة لله الكلمة المتجسد).
# نحن نعيد إقرار رفض كنائسنا لتعاليم كل
الهراطقة بما فى ذلك نسطور وأتباعه ونعيد ذكر الحرومات المنطوقة ضدهم
.]

 

ففى
ضوء قرارات مجمعنا المقدس والبيانات المشتركة لرؤساء كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية
بالشرق الأوسط؛ رأينا من الضرورى أن نوضّح الحقائق عن تاريخ وعقائد هذه الكنائس فى
هذا الكتاب مدعّمة بالوثائق والمستندات الأشورية والمسكونية التى تثبت أن هذه
الكنائس تقدّس نسطور وتتبع تعاليمه النسطورية التى حرمها المجمع المسكونى الثالث
فى أفسس عام 431م. وتذكر هذه الكنائس ديودور الطرسوسى، وثيئودور الموبسويستى،
ونسطور بطريرك القسطنطينية فى صلواتها الليتورجية كقديسين وتعيّد لهم كآباء
ومعلمين كبار، وتعتنق تعاليمهم النسطورية، وتدافع عنها بكل ما فيها من أخطاء
لاهوتية.

 

وهذا
الكتاب الذى بين يديك هو لإيضاح أغلب الحقائق المحيطة بكنائس المشرق الأشورية، كما
أن هذا الكتاب يستند إلى كثير من المراجع الأجنبية والتاريخية والبحوث اللاهوتية
المقبولة فى الغرب. ولم نورد فى الكتاب أى شئ من مراجعنا القبطية الأرثوذكسية
تحاشياً لما يتهمنا به البعض من تحيّز ضد نسطور وثيئودور الموبسويستى وديودور
الطرسوسى، ولكننا فقط أوردنا فى الملحق رقم 7 صورة من وثيقة قدمها الوفدان
الأرثوذكسيان القبطى والسريانى فى الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط سنة
1985 بشأن رأيهما فى طلب كنيسة المشرق الأشورية الإنضام إلى المجلس، وكذلك فى
الملحق رقم 8 ما ورد فى كتاب القرارات المجمعية فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث
بشأن الأشوريين. كما ينبغى ملاحظة أن باقى ملاحق الكتاب التى قد أعددناها بمساعدة
جماعة البحوث؛ وتستند جميعاً على المصادر الأجنبية المذكورة.

 

ومن
المؤسف حقاً أن نجد اللعنات القديمة ضد القديس كيرلس السكندرى، وساويرس الأنطاكى،
فى ليتورجيات هذه الكنائس الأشورية الشرقية. وإلى جوار ذلك نجد الهجوم على المجمع
المسكونى الثالث فى أفسس وعلى شخص القديس كيرلس الكبير فى المحافل الرسمية التى
حاضر فيها ممثلو هذه الكنائس الأشورية الشرقية مدافعين عن نسطور ومهاجمين التمسك
بلقب العذراء “والدة الإله” (ثيئوتوكوس).

 

إنه
لا يمكننا إطلاقاً أن نسكت على تزييف الحقائق فى مواجهة الخطر النسطورى الذى تحاول
هذه الكنائس الأشورية أن تثبته فى المحافل المسكونية؛ ويتضمن ذلك بعض الاتفاقات
اللاهوتية التى وقَّعتها معهم بعض الكنائس الغربية. وهم يتظاهرون أمامها أحياناً
بغير ما يعلّمون به فى كنائسهم، بل وما ينادون به بعد توقيع هذه الاتفاقات فى
محاضراتهم وحواراتهم الرسمية.

 

وإذ
نضع بين يدى القارئ العزيز هذه الوثائق الخطيرة لإبراز حقيقة هذه الكنائس؛
نتضرع إلى الرب أن يحفظ لنا حياة أصحاب القداسة البابا شنودة الثالث، والبطريرك
الأنطاكى مار أغناطيوس زكا الأول، والكاثوليكوس آرام الأول
لبيت كيليكيا
للأرمن الأرثوذكس، إذ هم حماة الإيمان الأرثوذكسى فى مواجهة الخطر النسطورى فى هذا
الجيل. بشفاعة والدة الإله القديسة مريم العذراء وكل مصاف القديسين. آمين.

28/11/2003م                           بيشوى                

18
هاتور 1720ش                       مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى

تذكار
شهادة القديس فيلبس الرسول       ورئيس دير القديسة دميانة بالبرارى

                                             وسكرتير
المجمع المقدس

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى