كتب

رؤيا بطرس



رؤيا بطرس

رؤيا
بطرس

The Apocalypse of Peter

 

رؤيا
بطرس

مقالات ذات صلة

تعود
إلى القرن 2. تصوّر الدينونة العامّة مستندة إلى مر 13 و 2بط. واكتُشفت رؤيا أخرى
بين كتب نجع حمادي.

ذُكرت
مرارًا عند آباء الكنيسة ووردت عندهم مقاطعُ منها، كما وُجد مقطعان على البردية في
ترجمتين : ترجمة يونانيّة تعود إلى القرن الثامن أو التاسع، وقد ضاعت بدايتها
ونهايتها. وُجدت رؤيا بطرس مع ” انجيل بطرس” في مدفن راهب مسيحي في
اخميم (صعيد مصر ). وترجمة حبشيّة تامّة وموسّعة مع مضمون وبنية يختلفان عمّا في
الترجمة اليونانيّة. إن “رؤيا بطرس” هذه، لا علاقة لها برؤيا بطرس التي
اكتشفت في نجع حمادي. رؤيا بطرس (نجع حمادي) حُفظت لنا منها مقاطع في اليونانيّة
والحبشية. هي إحدى أقدم الرؤى المسيحيّة وقد ألّفت حوالي سنة 135 ب.م.، لا سيّمـا
وأن نشاط المنادي بالمسيحانيّة اليهودية، ابن الكوكب، قد صوّر كأزمة اسكاتولوجيّة.
فهذه الرؤيا، شأنها شأن سائر الرؤى الغنوصيّة، ترتبط بقيامة المسيح. يسوع هو وسيط
الوحي السماويّ، وسيط آيات وأحداث النهاية، ورؤى أمكنة مجازاة الابرار وعقاب
الخطأة

 

نص رؤيا بطرس”:

حين
كان المخلص جالسا في الهيكل في السنة الثلاثة مئة من العهد وإتفاق الأعمدة العشرة,
وكان راضيا عن عدد الأحياء ,الأجلاء النزيهين, قال لي ,” بطرس, مباركين الذين
هم فوق منتمين للآب, الذي كشف الحياة لمن هم من الحياة, من خلالي, حيث اني ذكرتهم
ان من يبني على ما هو قوي , سيسمعون كلمتي, ويفرقون بين كلمات الفساد وانتهاك
القانون وبين الصلاح, حيث انه من فوق كل كلمة إمتلاء الحق, أصبح منيرا برضى من
الذي تنشد منه المبادئ. لكنهم لم يجدوه, ولم يذكر في أي من أجيال الأنبياء. وقد
ظهر الآن بين هؤلاء, الذي فيه ظهر, إبن الإنسان, الذيمُجدَ فوق السماوات في خوف
الإنسان من شبه الجوهر. لكنك أنت, يا بطرس, أصبحت كاملا منسجما مع إسمك ونفسي,
الذي اختارك,لأنه منك أسست قاعدة بقايا من أستدعيت للمعرفة. لهذا كن قويا إلى
تقليد الصلاح- الذي منه يستدعيك ’ مستدعيا إياك لمعرفته بطريقة تستحق الفعل بسبب
الرفض الذي حدث له, ووتر يده ورجليه, وتاج من في جانب الوسط, وجسد شعاعه الذي
احضروه متمنين ان يخدم بسبب جائزة الشرف – لأنه كان على وشك ان يوبخك ثلاثة مرات
في هذه الليلة.”

 

وبينما
كان يقول هذه الأشياء, رأيت الكهنة والناس يركضون نحونا حاملين حجارة, كما لو
كانوا سيقتلوننا, وكنت خائفا من ان نموت.

وقال
لي ,” بطرس, لقد اخبرتك مرات عديدة انهم عميان بلا هاد. اذا أردت ان تعرف
عماهم, ضع يديك على عينينك وقل ما الذي تراه.”

وحين
فعلت ذلك, لم أرى شيئا. قلت” لا أحد يرى (بهذه الطريقة).”

ومرة
اخرى قال لي ” افعل ذلك ثانية.”

فشعرت
بخوف وبهجة , لأني رأيت نورا جديدا اعظم من نور النهار. ونزل على المخلص . واخبرته
عن الأشياء التي رؤيتها.

وقال
لي مرة اخرى” ارفع يديك واسمع لما يقوله الكهنة والناس.”

وسمعت
الكهنة وهم جالسون مع الكتبة . والعامة يصرخون.

وحين
سمع تلك الأشياء مني قال لي,” اأنصت بانتباه واستمع لما يقولونه.”

وسمعت
مرة اخرى ” فيما انت جالس, انهم يمجدونك”.

وحين
قلت ذلك, قال المخلص,” لقد اخبرتك ان هؤلاء (الناس) عميان وصم. والإن , استمع
للأشياء التي يقولونها لك بالغموض, واحرسهم, ولا تخبرها لأبناء هذا الجيل. لأنهم
سوف يجدفونك في هذه الأجيال حيث أنهم جهلة بك, لكنهم سيمجدونك في المعرفة.”


لأن الكثيرين سيقبلون تعاليمنا في البداية. وسيبتعدون عنها مرة اخرى بمشيئة الآب
بسبب خطيئتهم, لأنهم فعلوا ما اراده. وسيكشفهم في يوم دينونته .اعني , خدام الكلمة
. لكن من اختلطوا بهؤلاء سيصبحون سجانيهم, لأنهم من غير ادراك. وطيب السريرة,
الخير, والصفاء واحد حين يدفعون الى عامل الموت, والى مملكة الذين يمجدون المسيح
بالاسترجاع. ويمجدون رجال الباطل , فهؤلاء سيأتون بعدك. وسوف يلتصقون بإسم الرجل
الميت, ظانين انهم سيصبحون طاهرين. ولكنهم سيصيرون مدنسين جدا وسيسقطون في إسم
الخطيئة, وفي يد الشر, رجل خبيث وعقائد متعددة, وسيستعبدون بلا قانون.”

“لأن
بعضهم سيجدف على الحقيقة ويطالب بتعاليم شريرة. وسيقولون أشياء شريرة ضد بعضهم
البعض. والبعض سيدعون) اولئك) الذين يقفون في (ال) قوة الملائكة , لرجل وامرأة
عارية متعددة وخاضعة لكثير من الآلام. وهؤلاء الذين يقولون أشياء سيسألون عن
الأحلام. واذا قالوا ان الحلم جاء من جان يستحقون خطيئتهم, وسيعطون بعد ذلك هلاكا
بدلا من النزاهة.

“لأن
الشر لا يقدر ان يطرح ثمارا جيدة. لذا فان المكان الذي يطرحون منه الذي هو مثله ,
لأن ليس كل روح من الحق, ولا من الأبدية . لأن كل روح من هذه الأجيال قد عين لها
الموت حسب رؤينا, لأنها دائما عبدة, حيث انها خلقت من اجل رغباتها ودمارها الأبدي,
الذي هم فيه ومنه. انهم يحبون الكائنات التي جاءت معهم.”

“لكن
الأرواح الأبدية ليست كتلك, يا بطرس. لكنها بالحقيقة, طالما ان الساعة لم تأتي
بعد, فان (الأرواح الأبدية) سيتمثل بالأبدي,وتفكر حول الخلود, ويكون لهم ايمان,
ورغبة في رفض هذه الأشياء.”

“لأن
الناس لا تجمع التين من الشوك او من الشجر, لو كانوا حكماء, ولا العنب من الشوك.
لأنه, من جهة , فان الذي يصير دائما هو في ذلك الذي هو منه, فكونك من ما هو ليس
بجيد, يصير دمارا له وموتا. لكن الذي يجيء ليكون في الرجل الأبدي هو في الحياة
وأبدية الحياة التي جاؤوا ليتمثلوا بها.


لهذا فان كل ما يوجد لن يتحلل الى ما لا يوجد. لأن الصم والعمي ينظمون فقط مع من
هم مثلهم.”


لكن الآخرين سيتغيرون من كلمات الشر ويضلون في غموض. البعض ممن لا يفهم الغموض
يتحدثون بأمور لا يفهمونها, لكنهم سيتفاخرون بان غموض الحقيقة هو ملك لهم. وبغطرسة
غرور يحسدون الروح الخالدة التي صارت فداء. لأن كل سلطان, حكم, وقوة الآيون
(الدهر) يتمنى ان يكون معهم في خلق العالم, لأن من ليس معهم, نسوا من قبل الذين
معهم, ليمجدهم , على الرغم من انهم لم يخلصوا, ولا احضروا للطريق من قبلهم, متمنين
دائما ان يصيروا خالدين. لأن الروح الأبدية تستقبل القوة بروح متأملة-. لكن في
الحال انظموا مع من ضللهم.”

“لكن
كثيرون آخرين, ممن يعارضون الحقيقة وهم رسل الخطأ, سينصبون اخطائهم وقانونهم ضد
أفكاري النقية هذه, كمن ينظر من منظور معتقدا ان الخير والشر من (مصدر) واحد. انهم
يتاجرون بكلمتي. وسوف ينتج عن ذلك قدر مؤلم. سباق الأرواح الخالدة سيذهب بعبث, حتى
يوم دينونتي, الذي حصلت على فديتهم من العبودية التي كانوا فيها, لأعطيهم الحرية
ليعملوا تقليدا باق باسم الرجل الميت, من هو هرمس, المولود الأول للفساد, ليكون
ذلك النور الموجود لا يصدق من قبل الصغار. لكن هؤلاء الذين هم من هذا النوع هم
عمال سيطردون الى الظلام الخارجي, بعيدا عن ابناء النور. فلا هم سيدخلون , ولا
سيسمح لهم ان يذهبوا للأعلى لينالوا الموافقه على اعتاقهم.”

“ولا
يزال آخرون منهم ممن يعانون يعتقدون انهم سيكملون حكمة إخوة التي توجد بحق, التي
هي رفقة روحية لمن اتحدوا في تشارك, فمن خلال الزفاف النزاهة سيكشف. جنس شقيق
الأختية سيظهر كتقليد. هؤلاء هم من يعارضون اخوتهم, قائلين لهم, ” من خلال
هذه فان الهنا عنده شفقة, حيث ان الخلاص جاء الينا من خلال هذهو” غير عارفين
عقاب هؤلاء الذي جعلون سعداء من قبل من فعل هذه الاشياء للصغار الذين رؤوهم, (و)
من اخذوهم رهائن.”

“وسيكون
هناك آخرون من هؤلاء الذي هم خارج عددنا الذين يسمون انفسهم أساقفة وشمامسة, كما
لو انهم قبلوا سلطتهم من الله. انهم يلوون انفسهم تحت حكم الحكام. هؤلاء الناس هم
سواقي جافة.”

لكنني
قلت ” انني خائف بسبب ما قلته لي, ان الصغار في نظرنا مزيفين, حقا, ان هناك
جماعات سيضلون جماعات أخرى من الأحياء, ويدمرونهم بينهم. وحين ينطقون اسمك سيؤمنون
بهم.”

قال
المخلص ,” لوقت محدد لهم بالنسبة الى خطأهم فسيحكمون الصغار. وبعد اكتمال
الخطأ, فاللا مرة اخرى لفهم الخالد سيصبح شابا و(الصغار) سيحكمون فوق من يحكمهم.
فانه سوف ينتزع جذور خطأهم, وسيضعها في عار حتى تتجسد في كل السفاهة التي ادعتها
لنفسها. وشخص كهذا فلن يتغير, يا بطرس.”

“لهذا
فتعال, دعنا نذهب مع كمال إرادة الأب غير القابل للفساد. ولهذا فانظر, فهؤلاء
الذين سيحضرون لهم الدينونة قادمون, وسيضعونهم في عار. ولكن انا لا يستطيعون ان
يلمسوني. وانت, يا بطرس , ستقف في وسطهم. لا تخف بسبب جبنك. فان عقولهم ستغلق, لأن
الخفي عارضهم.”

حين
قال هذه الأشياء , رؤيتهم في ما يبدو محاصرا من قبلهم. وقلت ” ماذا أرى, يا
رب؟ انه انت نفسك الذي أخذوه, وانت تمسك بي؟ أو من هذا؟ المبتهج الذي يضحك على
الشجرة؟ وهل هو شخص آخر من دقوا يديه ورجليه؟”

قال
المخلص لي,” الذي رؤيته على الشجرة, مبتهجا وضاحكا , هو يسوع الحي. لكن الذي
اخترقت المسامير يديه ورجليه هو جزءه الجسدي, الذي هو بديل وضع للعار, الذي جاء
للوجود شبيها له. ولكن انظر اليه ولي.”

لكني,
حين نظرت, قلت ” سيدي, لا احد ينظر اليك. لنهرب من هذا المكان.”

لكنه
قال لي, ” لقد قلت لك ” اترك العميان لوحدهم!”. وانظر كيف لا
يعلمون ماذا يقولون. لإبن مجدهم بدلا من خادمي, فقد وضعوه للعار.

ورؤيت
شخصا على وشك ان يقترب منا شبيها به, حتى الذي يضحك على الشجرة. وهو (امتلئ)
بالروح القدس, وهو المخلص. وكان نور عظيم, لا يوصف حولهم. وجماعة من الملائكة
الخفية التي لا توصف تباركهم. وحين نظرت إليه, فان الذي يمجد قد كشف.

وقال
لي ,” كن قويا , فلأجلك قد اعطيت هذه الأحاجي, كي تعرفهم من خلال الكشف, انه
الذي صلبوه هو مولود-أول, وبيت الشياطين’ والإناء الحجري الذي يسكنون فيه, لأولوهيم,
للصليب, الذي هو تحت الناموس. لكن من يقف بقربه هو المخلص الحي, الأول الذي فيه,
حاصروا واطلقوا, الذي يقف بفرح ينظر الى الذين تعاملوا معه بعنف, بينما هم منقسوم
بين انفسهم. لهذا ضحك على قلة ادراكهم, عارفا انهم مولودين عميانا. لذا فان سريع
التأثر للمعاناة سيأتي, حيث ان الجسد هو البديل. لكن ما اطلقوه هو جسدي اللامادي.
لكنني انا الروح المفكرة مملوءة بنور متوهج. إن من رؤيته قادما نحوي هو امتلاءنا
الفكري, الذي يوحد النور الكامل مع الروح القدس.”

“هذه
الأشياء, اذا, التي رؤيتها ستكون حاضرة لدى جيس آخر ليسوا من هذا الجيل. لأنه لن
يكون هناك مجد في أي رجل ليس خالدا, ولكن فقط سيكون (المجد) في المختارين من
الجوهر الخالد, الذي ظهر انه قادر على احتضان من يعطي بوفرة. لهذا قلت,” كل
من يملك, سيعطى له , وسينال الكثير.” ولكن من لا يملك, ذلك , اسم المكان,
الذي هو ميت بالكامل, الذي انتزع من زرع الخلق المولود, الذي , اذا ظهر احد من
جواهر الخلود, يظنون انهم يمتلكونه – سيأخذ منه ويضاف. فانت, اذا , كن شجاعا ولا
تخف اطلاقا. لأني سأكون معك حتى لا يكون لأحد من اعداءك الغلبة عليك. سلام لك, كن
قويا!”

 

حين
قال هذه الأشياء ادرك بطرس نفسه.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى