اللاهوت الدستوري

الأعياد والطقوس الكنيسة



الأعياد والطقوس الكنيسة

الأعياد
والطقوس الكنيسة

تؤمن
كنيستنا بالأعياد وتؤمن أنها مناسبات روحية ايمانية تتعلق بالخلاص من بدء البشارة
للعذراء بميلاد السيد المسيح الى كل أحداث الفداء.. وتؤمن كذلك أن هذه الأعياد
تكون فى مواعيد عامة تخص الجميع فهى ليست مناسبات خاصة.

وتقدس
الكنيسة الأعياد وتبين أن لها فوائد روحية جمة.

ولكن
الطوائف البروتستانتية تتخذ من كلام معلمنا بولس فى رسالته الى أهل كولوسى دليلا
على رفض الايمان بالأعياد حيث يقول القديس بولس
(فلا يحكم
عليكم أحد فى أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التى هى ظل الأمور العتيدة
) (كو 2: 16).

ولكن
فى الحقيقة أن هذه الأية لا تنفى وجود الأعياد فى العهد الجديد بل هى تحمل قصدا
أخر ولا تقصد مطلقا هدم الأعياد فى العهد الجديد. اذ نرى النص يقول
(التى هى ظل
الأمور العتيدن
) وهذا ينطلق
على ما كان من ترتيبات فى العهد القديم اذ انها كانت ظل الأمور العتيدة ولكن
مناسبات العهد الجديد التى نعيد بها ليست هى ظل الأمور العتيدة فأى ظل للأمور
العتيدة فى ميلاد السيد المسيح أو فى قيامته أو فى صعوده.. الخ؟

فليس
فى كل هذه المناسبات ما هو يعنى انها ظل الأمور العتيدة بل أن هذه الممارسات
الروحية تربطنا بالله وبفرح الخلاص ولو تنازلنا عن هذا الفرح لا يكون لنا ارتباط
بعمل الله معنا فى العهد الجديد.

أذن
لا خطورة من هذه الأية على الاحتفال بالأعياد وكذلك الصوم أو الترتيبات الطقسية فى
الكنيسة.

وان
قوانين الكنيسة تأمرنا بأن نعيد هذه الأعياد. وتؤكد القوانين الكنسية على ضرورة
هذه الأعياد ومنها:

 

1-
عيد الميلاد المجيد:

يأمر
الأباء الرسل فى الدسقولية الباب الثامن عشر بقولهم:

(وعيد ميلاد
الرب تكملونه فى اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع الذى للعبرانيين الذى هو
التاسع والعشرين من الشهر الرابع الذى للمصريين
(شهر كيهك).

وفى
القانون الخامس والستين من الكتاب الأول للأباء الرسل عندما تعرض الأباء الرسل
لأيام العطلات للعبيد يقولون:

(ولا يعملون
أيضا فى يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر فى ذلك اليوم لما ولد لنا الله
لنا الكلمة
).

والأمر
الذى لابد من التعرض له هو تاريخ عيد الميلاد بناءا على أمر الأباء الرسل أن يكون
فى اليوم التاسع والعشرين من الشهر الرابع القبطى (شهر كيهك) الموافق لليوم الخامس
والعشرين من الشهر العبرى وهو (شهر كسلو) ونحن نعيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ
القبطى 29 كيهك.

ظل
التاريخ القبطى 29 كيهك متفقا مع التقويم اليوليانى بالغرب 25 ديسمبر وهو الوقت
الذى يتم فيه عيد الميلاد الى سنة 1582. ولكن فى عام 1582 عهد البابا غريغوريوس
الرومانى الى الفلكيين فى أيامه بأن يقوموا باصلاح التقويم لأنه رأى أن التقويم به
نقصا مقداره 10 أيام عن الاعتدال الربيعى. فجاء الاصلاح هكذا أن اتفق العلماء مع
الناس أن يناموا يوم 5 أكتوبر سنة 1582 وعندما يستيقظون يحذفون من النتيجة عشرة
أيام أى يستيقظون ويجعلون التاريخ فى هذا اليوم 15 أكتوبر وبهذا قضوا على هذا
النقص بالنسبة للاعتدال الربيعى عنه فى السنة القبطية وسمى هذا التعديل بالتعديل
الغريغورى نسبة الى البابا غريغوريوس.

وسبب
هذا النقص الذى عالجه العلماء رأو أن السنة فى التقويم اليوليانى 365 يوم وربع.
وعند المصريين 365 يوم قسمت على 12 شهر كل شهر30 يوم والأيام الخمسة سميت بالشهر
الصغير ولكن فى الحقيقة أن السنة 365 يوم وخمس ساعات 48 دقيقة و46 ثانية أى انها
تنقص 11 دقيقة و14 ثانية من الربع اليوم الذى قال به العلماء. هذا الفرق يتراكم كل
حوالى 400 سنة ثلاثة أيام ولكى يضبط الغربيون سنتهم تقرر أن كل سنة قرنية أى تقبل
القسمة على 100 يجب أن تقبل القسمة على 400 ولكن الأقباط لم يعملوا بهذا التغيير
فكانت سنوات 1700، 1800، 1900 بسيطة عند الغربيين وكبيسة عندنا بحساب التقويم
اليوليانى فتقدم 29 كيهك عندنا ليقابل 5 يناير ثم 6 ثم 7 ولو استمر هكذا فانه
يوافق 8 يناير عام 2100 وهكذا.

ولكننا
نحن نخلص من هذا اننا نعيد عيد الميلاد فى يوم 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل والسنة
القبطية سنة مضبوطة وقديمة فهى السنة المصرية القديمة التى وضعها العلامة توت
مخترع الكتابة سنة 4241 ق. م.

والتاريخ
25 ديسمبر كتاريخ هو صحيح أيضا حيث كان متوافقا مع 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل
فالتاريخان صحيحان ولكن حساب السنة هو المختلف.

والأمر
ليس فيه ما يزعجنا لأنه ليس خلاف عقيدى حول ميلاد السيد المسيح ولا هو مخالفة
للكتاب المقدس فى شئ انما هو حساب فلكى بحت.

وفى
الوقت الذى تتم وحدة الكنيسة عقيديا من السهل جدا أن يدرس المختصون فى علوم الفلك
والدين كيف يكون يوم عيد الميلاد موحدا بين جميع الكنائس فى العالم واننا نصلى
لأجل أن يكون الجميع واحدا رعية واحدة لراع واحد هو السيد المسيح الذى قال عن نفسه
(أنا هو
الراعى الصالح
) (يو 10: 11).

وتبين
القوانين الكنسية ان عيد الغطاس مرتبط بالاعلان والظهور للثالوث الأقدس وتسمية
القوانين
(عيد
الابيفانيا
) أى الظهور
الالهى حيث صوت الأب
(هذا ابنى الحبيب الذى به سررت) مت 3: 17)
والابن واقفا فى نهر الأردن والروح القدس نازلا عليه شبه حمامة (مت 3: 16).

وتنص
الدسقولية فى الباب الثامن عشر مبنية لهذا الاعلان الالهى للثالوث فنقول
(ومن بعد
فليكن جليلا عندكم عيد الابيفانيا (أى الظهور الالهى) لأن فيه بدأ الرب يظهر لا
هوته فى المعمودية فى الأردن من يوحنا وتعملونه فى اليوم السادس من الشهر العاشر
الذى للعبرانيين الذى هو الحادى عشر من الشهر الخامس الذى للمصريين (طوبة).

فهذا
القانون يكشف لنا ارتباط عيد الغطاس بإعلان الثالوث. وفى الوقت نفسه يذكر لنا
ميعاده.

وكذلك
ورد ذكر عيد الغطاس المجيد فى القانون 66 من الكتاب الأول عندما تعرض الأباء الرسل
لأجازات العبيد
(لا يعملون أيضا فى حميم الميلاد (الغطاس) لأن فى
ذلك اليوم ظهور لاهوتية المسيح اذ شهد له الأب.. ونزل عليه الروح القدس
).

وهذا
القانون أيضا حدد ما يختص بعيد الغطاس فى موعده ومعناه.

 

2-
عيد القيامة المجيد:

يرتبط
عيد القيامة بالفصح اليهودى سواء من حيث الزمن الذى حدث فيه الصلب حيث الفصح أو من
حيث ارتباط الرمز لأن الفصح اليهودى يرمز الى صلب السيد المسيح والى الكفارة بالدم
الذى كان ينضح منه على القائمتين والعتبة العليا.

لذلك
نجد أن قوانين الكنيسة تناولت الكلام عن عيد القيامة مرتبطا بهذه الزاوية.

فنقرأ
فى الباب الواحد والثلاثين من الدسقولية:

(يجب عليكم
يا اخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم الذى للمسيح أن تعملوا يوم الفصح (عيد
القيامة) بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير الذى يكون فى زمان الاعتدال
الربيعى الذى هو 25 برمهات. تحفظوا أن تعيدوا مع اليهود لأنه ليست لكم معهم شركة..
ثم أن عيد القيامة الذى لربنا مخلصنا يسوع المسيح لا تصنعوه فى يوم من الأيام
البتة الا يوم الأحد لا غير
(الذى انه لا يجوز أن نعيد به فى يوم من
أيام الأسبوع غير يوم الأحد
) ثم يكمل الأباء الرسل:

(.. يكون
صومكم فى ثانى الأسبوع (يوم الاثنين) وتنظرون وقت صياح الديك بكره (أى باكر) أول
السبوت الذى هو يوم الأحد وتكونون ساهرين الليل الى وقت صياح الديك وأنتم مجتمعون
فى الكنيسة تصلون وتتضرعون بسهر.. لأجل هذا اذ قد قام الرب أصعدوا أنتم أيضا
قربانكم الذى أمركم به على أيدينا قائلا
(هذا افعلوه
لتذكارى (لو 22: 19) ثم حلوا صومكم وأنتم مسرورين
)

وفى
القانون 65 من الكتاب الأول للأباء الرسل عندما تعرض الأباء الرسل لأجازات العبيد
يقول القانون:

(ولا يعملون
أيضا فى أسبوع البسخة العظيم ولا فى الاسبوع الذى يأتى بعده الذى هو العيد فالأول
صلب الرب فيه والأخر قام فيه من الموتى اذ ما هى الحاجة الى أن يعملوا أنه مات
وقام من الموتى (بدون عطلة).

وقد
أثير موضوع تحديد عيد القيامة المجيد كموضوع مناقشة وجدل مرتين. مرة فى أيام
القديس بوليكربس أسقف أزمير والمرة الثانية فى مجمع نيقية المسكونى سنة 325.

 

أولا-
مناقشة الموضوع فى أيام القديس بوليكربس.

اعلن
القديس بوليكربس ان الاحتفال بذكري الصليب يوم 14 نيسان العبري. وعلية يكون عيد
القيامة يوم 16 نيسان. وبذلك يكون هذان التاريخان مطابقين للتاريخ الذي تم فيه
الصليب والقيامة فعلا وكان اساقفه روما واورشليم وانطاكية يسيرون بهذه القاعدة
عينها ولكن فيما بعد علم اساقفة روميه ان بدلا ان يكون العيد بالصلب يوم الجمعه
والعيد بالقيامة يوم الاحد.

وقد
ذهب القديس بوليكربس والتقي مع الاسقف نيشوس وتفاوض معه في هذه المسأله فلم يأت
اللقاء بفائدة في هذا المجال.

وفي
ختام القرن الثاني اصر الاسقف فيكتور اسقف رومية علي ضرورة اجبار اساقفه ومسيحيي
اسيا الصغري علي الاحتفال بهذين المناسبتين يومي الجمعه والاحد مع الاستمرار الصوم
يوم الاحد الذي تتم فيه ذكري القيامة.

فلما
اصرت الكنائس ان لا تغير عادتها هددهم الاسقف فيكتور بالقطع من الشركة ولكن كنيسة
ازمير عقدت مجمعا من خمسين اسقفا قرر ان الاسقف فيكتور ليس له الحق في هذا التهديد
الذي وجهه.

وظلت
المشكله وفي عهد البابا ديمتريوس الكرام البابا الاسكندري حاول التوفيق بين
الفريقين فعمل علي ان يكون الصلب يوم الجمعه وعيد القيامة يوم الاحد علي ان يكون
لهذين اليومين ارتباط بتاريخ 14 نيسان و16 نيسان. فجمع علماء الاسكندرية الفلكيين
ومن بينهم بطليموس الفرماوي ووضعوا القاعدة المشهورة ان يكون عيد القيامة في الاحد
الذي يلي عيد الفصح عند اليهود مباشرة.

واتخذ
هذا الحكم قاعدة، الي ان انعقد مجمع نيقيه المسكوني ونظر في هذا الامر قرر نفس
القاعدة. اذ رأي المجمع في حكمه تحقيق مبدأين:

الأول
– الحفاظ علي ان يكون تذكار الصلب يوم الجمعه وتذكار القيامة يوم الاحد وليس في أي
يوم من ايام الاسبوع.

الثاني:
ان يكون لعيد القيامة ارتباط بيوم 14 نيسان وهو يوم عيد الفصح عند اليهود حتي لا
يأتي المرموز اليه (السيد المسيح) قبل الرمز وهو خروف الفصح. لذلك قرر مجمع نيقيه
مباديء محددة في هذا الشأن.

1-
ان يعيد عيد القيامة دائما في يوم الاحد.

2-
ان يكون يوم الاحد هذا هو الاحد التالي ليوم 14 نيسان وهو موعد عيد الفصح عند
اليهود وليس قبله لانه كما اشرنا لا يجب ان يأتي المرموز اليه قبل الرمز.

3-
ان هذا التحديد يحتاج الي مراقبات فلكية. وقد كانت مدينه الاسكندرية مدينه ممتازة
في هذا الشأن لذلك كلف المجمع اسقف الاسكندرية ان يعين هو كل سنه موعد عيد الفصح
بموجب هذه القواعد التي حددها المجمع وان يقوم بتبليغ ذلك الي كل الكنائس برسائل
تسمي الرسائل الفصحية. وترسل هذه الرسائل بالقرب من عيد الغطاس ومن مراجعه ما تقرر
في مجمع نيقية يظهر انهم اعتبروا ان الاعتدال الربيعي يقع في 21 ازار وانهم يجب ان
يعتمدوا (دورميتون) المؤلف من 19سنه شمسية كأساس لتعيين تاريخ الفصح.

وتحديد
عيد القيامة بهذا الشكل له صله بموضوع عقيدي هام وهو ان السيد المسيح صنع الفصح
قبل الفصح اليهودي أي ان الخبز كان موجودا لم يرفع بعد ليحل مكانه الفطير ويتضح
ذلك من قول القديس يوحنا الانجيلي ” اما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم ان
ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم. قام عن العشاء وخلع واخذ منشفه واتزر بها..

وابتدأ
يغسل ارجل تلاميذه (يو 13: 1-20) أي ان غسل الارجل الذي سبقه سر الشكر كان قبل
الفصح ويظهر بجلاء ووضوح من قول الانجيل ” ثم جاءوا بيسوع الي دار الولايه
وكان صبح ولم يدخلوا هم الي دار الولايه لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح (يو18: 28).

وواضح
ان اليهود لم يكونوا قد اكلوا الفصح بعد لغاية يوم الجمعه صباحا وبهذا يكون الوقت
الذي صنع فيه السيد المسيح قبل الفصح وكان الخبز موجودا لان اصحاب بدعه الفطير
يتساءلون من اين اتي السيد المسيح بالخبز وقت الفصح؟ ولذلك تقدم الكنيسة سر الشكر
من الخبز وعصير الكرمه وليس من الفطير.

 

4-عيد
احد توما:

حيث
ان السيد المسيح ظهر لتلاميذه يوم احد القيامة ولم يكن معهم توما وعندما عرف خبر
القيامة من التلاميذ لم يصدق فظهر السيد المسيح للتلاميذ ومعهم توما في الاحد
التالي لعيد القيامة وقال لتوما: يا توما هات اصبعك وضعه في يدي وهات يدك وضعها في
جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا: فقال له ربي والهي. فقال له السيد المسيح لانك
رأيتني يا توما امنت ولكن طوبي للذين امنوا ولم يروا (يو20: 27- 29)

وقد
اورد القديس توما هذه الحقيقة علي لسانه في البابا الثامن عشر من الدسقوليه بقوله:

 ”
وبعد ثمانية ايام فليكن لكم عيد (أي احد توما) لانه في هذا اليوم الثامن اوصاني
الرب انا توما اذ لم اؤمن بقيامته واراني اثار المسامير واثر الحربه في جنبه
“.

 

عيد
الصعود المجيد:

ويرد
ذكر هذا العيد في نفس الباب الثامن عشر من الدسقولية بقوله ” وفي اول الاسبوع
الاول للقيامه احصوا (عدوا) اربعين يوما الي خامس السبوت (أي يوم الخميس) ثم
اصنعوا عيد صعود الرب الذي كمل فيه كل التدبيرات وكل الرتب وصعد الي الله الاب
الذي ارسله وجلس عن يمين القوة “.

كما
ورد هذا اليوم ضمن ايام الاعياد المذكورة في القانون 65 من الكتاب الاول للاباء
الرسل ويكون فيه يوم عطله بقوله “..وبعد عشرة ايام العيد الصعود هذا الذي تتم
فيه الخمسون يكون لكم عيدا.. الخ ” أي ان عيد الصعود كان في تمام الاربعين
يوما.

 

عيد
العنصرة:

وهذا
العيد هو الذي حل فيه الروح القدس علي التلاميذ وذلك بعد عيد الصعود بعشرة ايام
ويرد ذكره في الباب الثامن عشر من الدسقوليه إذ يقول ” وبعد عشرة ايام لعيد
الصعود هذا الذي تتم فيه الخمسون.. يكون لكم عيدا عظيما في هذا اليوم لان في هذا
اليوم الروح القدس وملأنا من أرادته وتكلمنا بألسنه وبلغات جدد.. وبشرنا اليهود
الامم ” والدسقولية تبين في هذا الجزء الأحداث الرئيسية التي ميزت هذا اليوم.
وهي حلول الروح القدس. والتكلم بألسنه. بشارة الإنجيل للعالم اجمع.

 

اعياد
الشهداء والقديسين:

هكذا
درجت الكنيسة علي الاحتفال بالشهداء في يوم استشهادهم وللقديسين في ايام نياحتهم
تكريما لهم وتكريما للفضيلة والقدوة التى خلدوها وخلفوها والأباء الرسل يؤيدون
الاحتفال بالقديسين والشهداء وذلك بما ورد فى القانون 66 من الكتاب الأول بقولهم:

(ولا يعملون
أيضا فى يوم الرسل لانهم هم الذين صاروا لكم معلمين وجعلوكم مستحقين أن تشاركوا
موهبة الروح القدس..

ولا
يعملون فى يوم اسطفانوس أول الشهداء والشهداء الأخر القديسين هؤلاء الذين أحبوا
المسيح أكثر من حياتهم
).

وفى
هذا القانون يبين الأباء الرسل مقدار كرامة الشهداء والقديسين ويؤيدون مبدأ
الاحتفال بأعيادهم وهذا ارساء لمبدأ أعياد الشهداء والقديسين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى