علم

فصل (6) دراسة الناموس بدون الروح الذي يحي هو “الحرف الذي يقتل”



فصل (6) دراسة الناموس بدون الروح الذي يحي هو “الحرف الذي يقتل”

فصل
(6) دراسة الناموس بدون الروح الذي يحي
هو “الحرف الذي يقتل”

 إذا
أن ذلك التعليم الذي يعطينا الوصيه لنحيا في عفه وبر هو الحرف الذي يقتل إذا لم
يصحبه الروح الذي يحيي. لأن هذا ليس هو المعنى الوحيد لعبارة: “الحرف يقتل
ولكن الروح يحيي” (2كو3: 6) التي تشرح فقط انه لا يجب علينا أن نأخذ أي جمله
استعاريه بمعناها الحرفي التي سوف لا يكون لمعاني كلماتها مغزى ولكن يجب معرفه
معناها الآخر مع تنبيه الإنسان الباطن بمفهومنا الروحي لأن “اهتمام الجسد هو
موت ولكن أهتمام الروح هو حياه وسلام” (رو8: 6) وعلى سبيل المثال إذا أخذ إنسان
ما هو مكتوب في نشيد الإنشاد بالمعنى الحرفي والجسدي فإنه سوف لا يصل إلى المحبة
المضيئة بل سيصل إلى الشعور بالرغبة الشهوانية لذلك لم يقصد أخذ ما قد ذكر سابقا
في حيز ضيق عندما قال “الحرف يقتل ولكن الروح يحيي” (2كو3: 6) ولكنه
يساوي أيضا (وبالحقيقة كذلك) ما يقوله في موضع آخر في الكلمات الواضحة (الصريحة)
“لم أعرف الخطية إلا بالناموس فإنني لم أعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا
تشته” (رو7: 7) وبعد ذلك قال في الحال “لأن الخطية وهى متخذه فرصه
بالوصية خدعتني بها وقتلتني” (رو7: 11) ومن هذا يمكننا الآن أن نفهم ما يقصد
“بالحرف الذي يقتل” وليس هناك طبعا ما يقال مجازيا لا يمكن قبوله في
معناه الصريح عندما قيل “لا تشته” ولكن تعتبر هذه الوصية بسيطة جدا
ونافعة وأي إنسان يتممها سوف لا يرتكب أي خطيئة أبداً وفي الحقيقة قصد الرسول أن
يختار هذه الوصية العامة التي جعلها تشمل كل شيء كما لو كان هذا هو صوت الناموس
يمنعنا (ينهينا) عن كل خطية عندما يقول “لا تشته” إذا أنه ليست هناك
خطية تتم إلا بالشهوة الشريرة لذلك يعتبر الناموس الذي يمنع ذلك ناموسا صالحا
ويستحق المدح ولكن عندما يمنع الروح القدس معونته التي تمنحنا الرغبة الصالحة بدلا
من تلك الرغبة الشريرة (وبمعنى آخر تنشر الحب في قلوبنا) هذا هو الناموس مع كونه
صالحا في حد ذاته إلا أنه يزيد من الرغبة الشريرة حينما يحرمها بالضبط مثل اندفاع
الماء الذي يجري على الدوام في اتجاه خاص تزداد قوته عندما يقابله أي حاجز وعندما
يتخطى الحاجز يسقط بكميات أضخم (أعظم) ومع زيادة قوته يسرع في انحداره إلى أسفل.
وبطريقة تختلف بعض الشيء يصبح نفس الشيء الذي نشتهيه محبوبا جدا عندما يحرم وتعتبر
هذه هي الخطية التي تخدع وتقتل بواسطة الوصية “إذ حيث ليس ناموس ليس أيضا
تعدٍ” (رو4: 15).

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى