علم التاريخ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ والثَّلاَثُونَ



الْباٌباٌُ التَّاسِعُ والثَّلاَثُونَ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ
والثَّلاَثُونَ

 

39. أغاثون

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

مريوط
اغاثون
14 طوبه 378 للشهداء – 9 يناير 662 للميلاد
16 بابه 397 للشهداء – 13 أكتوبر 680 للميلاد
18 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
شهرا واحدا و 14 يوما
 المرقسية بالأسكندرية
المرقسية بالاسكندرية
و معاوية بن سفيان

 

+ كان
تلميذاً للبابا بنيامين، تركه وهرب كما أخبره ملاك الرب ليواظب على تعليم ووعظ
المؤمنين فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق فى زى نجار، وفى الليل كان يتزين بزى
كاهن ليطوف البيوت ليثبت المؤمنين.

+
ولما تنيح البابا بنيامين اختاروه بطريركاً ونالته شدائد كثيرة ومنها أن والى
الإسكندرية والبحيرة ومريوط وكان ملكى المذهب أمر بأن أى إنسان يجد البطريرك فى الطريق
فليقتله فظل البابا حبيس قلايته إلى أن أهلك الله هذا الوالى الشرير.

+ مكث
هذا البابا فى الرئاسة مدة تسع عشر سنة وتنيح بسلام.

 تعيد
له الكنيسة فى السادس عشر من شهر بابه

 

نياحة
البابا اغاثون البطريرك ال39 ( 16 بابة)

في مثل هذا
اليوم من سنة 673 ميلادية تنيح الأب البطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع
والثلاثون من باباوات الإسكندرية، وكان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن،
الذي اختفى زمنا من وجه مضطهد يه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين
وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي
نجار، وفى الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا، وظل كذلك إلى
أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.

ولما تنيح
البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في
سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى
مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية والى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة،
وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب
اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب
البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق
فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير.

وفى زمان
هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفى إحدى الليالي
ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود
بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير
بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين
ووعظهم،

وقد مكث هذا
الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام.

صلاته تكون
معنا. آمين.

 

V أغاثون البابا التاسع والثلاثون

حياته

كلمة “أغاثو” أو “أغاثون” معناها
“صالح”؛ وقد كان هذا الأب صالحًا كاسمه.

نشأ
أغاثو في منطقة مريوط محبًا لحياة التأمل بقلب منفتح نحو الخدمة، لهذا عندما اضطر
البابا بنيامين (38) إلى الاختفاء بسبب الضيق الذي عاناه من الملكيين تخفى الكاهن
أغاثو في زي نجار، يحمل أدوات النجارة جهرًا، ممارسًا أعمال الكهنوت
الرعوية والسرائرية خفية،
يشدّد الشعب على احتمال الضيق، ويقيم لهم الأسرار الإلهية. لهذا إذ عاد البابا
بنيامين بعد دخول العرب مصر اتخذ الكاهن أغاثو سكرتيرًا خاصًا، فكان الإنسان التقي
الأمين في خدمته لكنيسته ورعايته للشعب.

مرض البابا بنيامين، وصار ملازمًا الفراش قرابة عامين فكان الكاهن
أغاثو هو المتصرف في تدبير أمور الكنيسة، فتعلق به الشعب جدًا لأمانته ورقته
ووداعته.

سيامته
بطريركًا

إذ تنيح البابا بنيامين (38) أُنتخب بطريركًا، وإذ وجد عددًا كبيرًا
أسرى من روم وصقليين وإيطاليين فكان يفتديهم بالمال، ويترك لهم حرية الاختيار أن
يبقوا بمصر أو يعودوا إلى بلادهم.

في
عهده ذهب أحد التابعين لكنيسة الملكانيين (الأروام) بمصر يُدعى ثيؤدورس إلى دمشق
والتقى بالخليفة زيد بن معاوية، وقدم له مبلغًا كبيرًا من المال لينعم عليه بسلطان
على الإسكندرية ومريوط، وعاد إلى الإسكندرية يضايق البابا أغاثو، يطلب منه جزية
سنوية ويرهقه بدفع كل ما ينفقه على النوتية في الأسطول.

اضطر البابا أن يلتزم بالبقاء في قلايته ليلاً ونهارًا، إذ كان
ثيؤدورس أوصى أتباعه أن من يراه يرجمه بالحجارة ويقتله، أما البابا فكان يصلي من
أجله.

لم يتوقف البابا عن العمل، فكان يرسم كهنة أتقياء خائفي الله يعملون،
وكان يدبر أمور شعبه من قلايته.

تنيح البابا سنة 677 م بعد أن بقى على الكرسي 17 عامًا. أسرع ثيؤدورس
يغلق أبواب البطريركية ويختمها بالشمع الأحمر، فاستاء الشعب من ذلك، والتجأ
الأراخنة بسخا إلى والي سخا، الذي تدخل ورفع هذا الثقل عن الشعب. غير أن الله لم
يهمل ثيؤدورس إذ ضربه بمرض الاستسقاء ومات وسط آلام مرة.

تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته في 16 من شهر بابه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى