اللاهوت الطقسي

62- طقس خميس العهد



62- طقس خميس العهد

62- طقس خميس
العهد

في هذا اليوم نتذكر 3 اشياء هامه هي:

1- تآمر يهوذا علي السيد المسيح.

2- غسل أرجل التلاميذ.

3- تسليم الرب لجسده ودمه للتلاميذ (سر الشكر)

 

(1) تآمر يهوذا علي السيد المسيح:

– في رفع بخور باكر التي تبدأ بالنبوات وتسبحة
(كلمة قبطي) ثم رفع بخور باكر حتي أرباع الناقوس ثم المزمور ال50 (المزمور
الخمسون) ثم أوشية المرضي والقرابين وتسبحة الملائكة والذكصولوجيات.. الخ، ثم
الابركسيس يحكي قصة خيانة يهوذا بعدها نعمل زفة معكوسة تمثل الاستهزاء بيهوذا رمز
المخالفين، ولتذكرنا بنتائج الخطية حتي نتجنبها.

 

– في هذه الزفة تقال عبارات تدل علي أنه مخالف
الناموس: ” يا يهوذا يا مخالف الناموس بالفضة بعت المسيح لليهود مخالفي
الناموس”.

 

(2) اللقان:

– بعد صلاة الساعة الثالثة والساعة السادسة
والساعة التاسعة من البصخة يعمل اللقان: وهو تذكار غسل أرجل التلاميذ، غسل الارجل
يشير الي أهمية التوبة. في حديث السيد المسيح مع بطرس قال له السيد المسيح: ”
إن لم أغسل فليس لك معي نصيب ” وقال له أيضاً الذي قد أغتسل مرة (المعمودية)
لا يحتاج الا لغسل قدميه (التوبة) لذلك غسل الارجل له علاقة بالغسل الاول
(المعمودية) لذلك تسمى التوبة معمودية ثانية.

 

– اتضاع السيد المسيح وغسله لاقدام التلاميذ يدل
علي سمة أساسية في العهد الجديد وهي سمة الاتضاع فهو المعلم، السيد الذي رسم لنا
رسم المحبة وترتيب الاتضاع، فهو اعلان عن خدمة العهد الجديد وهي خدمة غسل الارجل،
وغسل أرجل التلاميذ يشير الي القيادة للتوبة.

 

(3) شر الشكر:

– لأن السيد المسيح وهو يسلم جسده ودمه للتلاميذ
شكر وبارك وقسم. لماذا؟

شكر: لأن أول مرة يجتمع فيها بشر مع الله بعد
الطرد من الفردوس، فالابن هنا شكر الاب نيابة عن الكنيسة كرأس عن الكنيسة.

 

بارك: أي نزع اللعنة.

وقسم: (أو كسر) تفيد الالام.

قداس خميس العهد هو أصغر قداس في السنة كلها
ولكنة مهمة جداً لأنه يعبر عن شركة البشر مع الله، في هذا القداس لا يقرأ
الكاثوليكون ولا الأبركسس لأن الابركسيس قرأ في باكر أما الكاثوليكون فلم يكن
جماعة الرسل بدأت عملها في الخدمة ولا تقال سوتيس آمين أى (خلصت حقاً) لأن الخلاص
لم يكن قد تم ولا تصلي صلاة الصلح باعتبار أن الصلح لم يتم اذا فلماذا نقيم هذا
القداس؟

 

نحن نعمل القداس احتفالاً بعودة الحياة
الملكوتية المفقودة ولا يصلي المجمع ولا التراحيم باعتبار أن جماعة القديسين لم
تكن قد نقلت بعد الي الفردوس ولا يوجد نياح لأن الكل كائن في الجحيم لذلك لا نقول
حتي الترحيم ولأنه عيد سيدي بهيج ولم يكن الفداء قد تم بعد كمنبع الرحمة يكون
التناول قبل الساعة التاسعة أو بعد الغروب لعدم مشاركة اليهود في فصحهم.

 

ينتهي القداس بالتناول ويقال لحن في التوزيع
وكذلك مديحة أن فادينا دعانا، ليل العشاء السري وتقال البركة بطريقة البصخة وينصرف
الشعب. ولا يقال الساعة 11 من يوم الخميس بعد القداس بل تضم الي ساعات ليلة الجمعة
العظيمة.

 

يسمى خميس العهد: لأن فذ هذا اليوم بدأ عهد دم
المسيح سلم فيه الدم المقدس، فالعهد القديم كان قائم علي دم الذبائح، أما العهد
الجديد فهو قائم علي دم المسيح.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى