اللاهوت المقارن

الأشوريون النساطرة



الأشوريون النساطرة

الأشوريون
النساطرة

هناك تواجد للأشوريين النساطرة فى إيران والعراق
والهند وشيكاغو والولايات المتحدة وكندا. وتواجدهم فى الولايات المتحدة بأعداد
ليست بقليلة. كما أن لهم كنائس فى أوروبا وأستراليا وبعض الدول الغربية. ولهم
مطارنة منتشرين فى بعض أنحاء العالم. كما أن لهم بطريرك فى بغداد اسمه “مار
أداى”، وآخر فى شيكاغو اسمه “مار دنخا”.

 

والكنائس الأشورية لم ولن تقبل عقيدة مجمع أفسس
ولا قراراته. وقد استَعدْت الإمبراطور الفارسى ضد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
بدعوى أنهم خوَنة للإمبراطورية الفارسية
Persian Empire،
لأنهم قبِلوا قرارات مجمع أفسس 431م الذى أمر بانعقاده الإمبراطور ثيئودوسيوس
الثانى (الصغير) وهو إمبراطور الإمبراطورية الرومانية الشرقية
Eastern Roman Empire. وكانت هناك حروب مستمرة بين الرومان والفارسيين أى بين بيزنطة
وفارس
Persia.

 

وهم يوّقرون نسطور وثيئودور الموبسويستى وديودور
الطرسوسى، ويذكرونهم فى الصلوات اليومية، ويعيّدون لهم فى الجمعة الخامسة بعد
الغطاس عيداً خاصاً اسمه “عيد االآباء اليونانيين”
Malphane Yavnaye (أى المعلمين اليونانيين) ويقولون: نسطوريو قاديشو (قديس). كما أنهم
يهاجمون القديس كيرلس السكندرى، والقديس ساويروس الأنطاكى.

 

وفى ورقة المطران أفرام موكن الأشورى-التى قدمها
فى المؤتمر المسكونى التاسع والخمسون لبرو أورينتا فى فيينا 18 يونيو 1990، والتى
نشرت فى كتاب الحوار السريانى النص العربى بتاريخ يونيو 1994، صفحة 399- والتى
تحمل عنوان “هل كان نسطور نسطورياً؟” ورد ما يلى:

 

“فى الأربعاء الثانية لموسم مجيئ المسيح
(صوم الميلاد) تطلب الكنيسة أن تكون صلوات ديودور وثيئودور ونسطور حصناً لهم.
تتحدث هذه الصلوات عن نسطور على أنه قديس
kadisha، وعن تعاليمهم
المقدسة. يتم الحديث عن هؤلاء الثلاثة جميعاً على أنهم معلمون، كهنة، ورجال
قديسون. تتحدث هذه الصلوات عن مناوئيى نسطور، أى كيرلس السكندرى وساويروس على أنهم
أناس أشرار. ويحتفل بالجمعة الخامسة بعد الغطاس كتذكار للأساتذة اليونانيين.”
[1]

هذا
يدل على أننا لا نتهمهم بأنهم نساطرة، بل هم يقولون ويشهدون على أنفسهم بأنهم
نساطرة بطلبهم صلوات نسطور وديودور وثيئودور وإقامتهم عيداً لهم، وقولهم على
القديس كيرلس والقديس ساويروس بأنهم أناس أشرار.



[1]  نفس المرجع باللغة الإنجليزية صفحة 217

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى