عهد قديم

الإصحاح الثالث والعشرون



الإصحاح الثالث والعشرون]]>الإصحاحالثالث والعشرون

 

نبوات بلعام

آية1:-

كثرة المذابح علامة واضحة على العبادةالوثنية (هو11:8) بينما كان الأباء يقيمون مذبحاً واحداً. وقد تعود الوثنيون أنيقدموا ذبائح لآلتهم بغية رفع المصاب ورقم 7 هو رقم كامل عند كثير من الشعوب.

ملحوظة هامة:- نجد هنا مؤامرة تتم فى الخفاء بينبالاق وبلعام وشيوخ موآب وشيوخ مديان وبين الشيطان يحرك كل هؤلاء والشعب لا يعلملكن الله الذى لا ينعس ولا ينام هو يحمى شعبه دون حتى أن يعلموا أو يطلبوا.

مقالات ذات صلة

آية4:-

ربما يتفاخر هنا بلعام بأنه أقام للرب 7مذابح وقدم ذبائح عليها = قد رتبت أو هو يتحلق الله ليوافق لهُ على أن يلعنالشعب فيحصل على المكافأة. ومع أن هناك أخطاء إلا أن الله أراد أن يشهد بلعام للحقأمام الأمم.

 

النبوة الأولى :- الآيات7-10              الكنيسة جسد المسيح

كيف ألعن من لم يلعنه الله = شعب المسيح جسده السرى الذىكان إسرائيل رمزاً لهُ لا يُلعن فلا سلطان لأحد عليه. فهو له طبيعة جديدة على صورةخالقه لا يمكن أن تُلعن أو تشتم طبيعة تبررت وتقدست فى دم السيد المسيح

إنى من رأس الصخور أراه…..هو ذا شعب يسكن وحدهُ وبين الشعوب لا يُحسب

بلعام الآن على البجل يرى شعب الربمعزولاً عن الشعوب الوثنية متميزاً عنها ولا يشبهها.

وإسرائيل كانوا فى مصر معزولين عن الشعوبالوثنية التى حولهم فى مصر. والله حفظهم بصورة عجيبة حتى بعد السبى فقد عادوا كشعبمتميز وبادت أمم قوية مثل كنعان وبابل وصور…

وشعب الله دائماً متميز معزول عن خطاياالعالم ” لأنكم لستم من العالم ” (يو19:15)

وشعب الله متسامى روحياً يحيا فىالسماويات لذلك رآه من رأس الصخور فإسرائيل الروحى يقع على الجبال المرتفعة أىيحيا حياة سماوية فاضلة. والمسيح هو الصخرة والكنيسة قد تأسست على الصخرة الحقيقيةأى المسيح. هو لا يُحسب بين الشعوب بالمفهوم الزمنى لأنه شعب يحيا فى السماوياتويحتقر الأرضيات. وشعب إسرائيل مازال منعزلاً حتى اليوم فحتى من ناحية إسرائيلفالنبوة مازالت سارية وصحيحة حتى اليوم.

من أحصى تراب يعقوب ورُبع إسرائيل بعدد

قال الرب لإبراهيم ” أجعل نسلككتراب الأرض ” (تك16:13) علامة على كثرة العدد ومرة ثانية (تك6،5:15) وكانتخيام إسرائيل منقسمة لأربع محلات وكل محلة كثيرة العدد جداً، فمن يستطيع أن يحصىحتى محلة واحدة أى رُبع إسرائيل أو أحد أقسامها الأربعة هذا دليل كثرة عددهم. وهذاما قيل عن شعب الله فى السماء

 (رؤ9:7)

لتمت نفسى موت الأبرار، ولتكنآخرتى كآخرتهم

هو وصف الشعب بالأبرار فالرب إختارهموالمسيح بررنا. وربما هو لم يفهم أن الكنيسة ماتت مع المسيح وقامت وإشتهى هذاالموت أو هو نطق دون فهم. ولكن معنى ما قالهُ هو أن يموت مع المسيح ليحيا للهفتكون آخرته فى السماء يوم القيامة الأبدية للبشرية. لكن للأسف فلم تتحقق رغبته أوبنوته هذه فقد أشار على بالاق بمشورة ردية وكان نتيجتها موته مع شعب مديان بيد شعبالرب ومات هالكاً لمحبته فى المال. (عد16،8:31 + يه11) ولكن عجيب أن يشتهى بلعامالموت فى وقت كان الموت فيه لعنة حتى عند اليهود، ولكنها النبوة وما فقده بلعامبسبب مشورته لم يفقده تلاميذه المجوس فقد أتوا للمسيح مؤكدين ملكوته وكهنوته

الآيات 13-17:-

أصيب الملك بفزع وغضب على بلعام. واللهقادر أن يجعل أعداء شعبه يختلفون وينقسمون وهو يستهزىء بهم ويحمى شعبه. وأخذهبالاق لمكان آخر يرى منه جزء من جماعة شعب الرب وليس الكل فقد ظن بالاق أن بلعاممرتعب من كثرة الجمهور، فكان يخشى أن يلعن الشعب فيسىء إليه الشعب عندما يغلب موآب(تصرف النعامة) ولكن الله لا يقبل لعن ولا فرد واحد من الجماعة وليس جزء منها. ومنرأس الفسجة رأى موسى أرض الميعاد.

النبوة الثانية:- الآيات18-24     الفداء يغسل الأثام

قم يا بالاق، إصغ إلىَ يا إبنصفور

هو كان واقفاً عند المذبح. فالمعنى رمزى.فكلمة بالاق تعنى المتلف أو المخرب. إذاً هى دعوة للأمم التى عاشت طويلاً تتعبدللأوثان فصارت مخربة، أن تقوم مع المسيح القائم من الأموات. وهذا ما قيل لشاولالطرسوسى قم وأدخل المدينة (أع6:9 + أف 14:5)

وبعد القيامة، يدخل الروح القدس فىالقائم فيسمع ما يقولهُ الروح للكنائس (رؤ7:2 + حز 2،1:2)

ليس الله إنساناً فيكذب…إنى قد أُمرت أن أبارك

لقد وَعَدَ الله شعبه بالبركة وهو ملتزمبوعده. وقد وَعَدَ أن نسل المرأة يسحق رأس الحية لتعود البركة. وهذه البركة ستكلفالله تجسده وصلبه ولكن هل يرجع عن وعده ! حاشا هو صُلب ليحمل اللعنة عنى ويعطينىالبركة عوضاً عن اللعنة هو يقيم شعبه للحياة المباركة الجديدة

لم يبصر إثماً فى يعقوب

إسرائيل بالنسبة للشعوب الوثنية أفضلبمراحل. والله لا يرى فيهم ما يستحق اللعن. أو تعنى أن الله غفر لشعبه أو هو نظرلأبائهم ويراهم من خلال أبائهم. ولكن التفسير الروحى لهذه الآية أن المسيح كفر عنشعبه بدمه. وهم يتمتعون ببره عوض إثمهم

الرب إلهه معه وهتاف ملكٍ فيه

  هم يسبحون الله الذى هو فى وسطهمويحارب حروبهم هو ملك على شعبه بصليبه ففرحوا وسبحوه.

الله أخرجهُ من مصر. له سرعةالرئم

الله أخرج الشعب من مصر ليلة الفصحفعبروا للحرية، وبصليب المسيح حررنا من عبودية إبليس، ونقلنا من أرض العبودية إلىحرية مجد أولاد الله. وهذا العبور الإلهى فى حياة المؤمنين يتم بقوة وسرعة فهو لهسرعة الرئم والرئم إختلف المفسرين فى تفسير نوع الحيوان المقصود وهو أحد إحتماليننوع من الثور الوحشى إنقرض من العالم وكان يتميز بسرعته وقوته العظيمة وراجع(أى9:39-12) فهذا النوع لا يمكن إحناء عنقه للنير أو تسخيره لخدمة الإنسان فيكونرمزاً للمسيح القائم من الأموات بقوة (تث 7:33) وقد يكون وحيد القرن وراجع(خر4:19) حملتكم على أجنحة النسور. فإن كان الله أخرجه كيف توقفه يا بالاق.

ليس عيافة على يعقوب ولاعرافة على إسرائيل

العرافة هى معرفة الغيب عن طريق السحر.والعيافة معرفة الغيب بإستخدام حيوانات وطيور معينة. وهذه حرمها الله وإعتبرهادنس. وهنا نرى أن لا سلطان لهذه القوى الشريرة على أولاد الله فهى لا تؤذيهم(مت18:16 + أش17:54 + اف16:6)

فى الوقت يقال عن يعقوب وعنإسرائيل ما فعل الله

حين يحدث هذا، سيقال فى هذا الوقت ماأعظم ما فعل الله لهم.

هوذا شعب يقوم كلبوة يرفعكأسد. لا ينام حتى يأكل فريسة

اللبوة هى إمرأة الأسد. والكنيسة هى عروسالمسيح الأسد الخارج من سبط يهوذا تتمتع بقوة قيامة عريسها وترتفع معه إلى سمواته.وهذا الشعب لا يستريح حتى ينتصر على أعدائه الشياطين الذين صاروا فريسة لهُ. يجاهدضدهم حتى يغتصب الملكوت وقوله يشرب دم قتلى لا تفسر بالمعنى الحرفى. وهذه أيضاًبنوة بهزيمة الشعب لكنعان.

وهذه النبوة تشبه نبوة يعقوب ليهوذا.

الآيات 27-30:-

نجد هنا بالاق يغير المكان للمرة الثانيةلعل وعسى. وهو هنا أخذه إلى رأس فغور = أى قمة الفجور، هناك كان معبدلإلههم بعل فغور وغالباً هو ظن أن هذا المكان المقدس سيقنع الله بتغيير رأيه.ولاحظ أن قمة الفجور والملذات الزمنية تشرف على البرية فحيث الفجور يوجد الجفافالروحى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى