اسئلة مسيحية

كيف نعبد خروف



كيف نعبد خروف

كيف
نعبد خروف!

 

Rev 17: 14 هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الخروف، والخروف يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ
رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ
وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».

الاعتراض
هنا كيف يقول الكتاب المقدس عن الله بأنه خروف؟

لنري
ما هي أوجه الشبه بين السيد المسيح وخروف الفصح في العهد القديم:

1
Exo 12: 5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرا ابْنَ سَنَةٍ تَاخُذُونَهُ
مِنَ الْخِرْفَانِ اوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ.

أي
أن خروف الفصح كان ذكرا أبن سنه إشارة للسيد المسيح الذي قدم نفسه في عنفوان شبابه.

من
الخرفان أي حملا وديعا كقول أشعياء النبي عن ربنا يسوع:

Isa 53: 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ
تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ
يَفْتَحْ فَاهُ.

و
كقول يوحنا المعمدان عن ربنا يسوع أنه حمل الله:

Joh 1: 29 وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ
فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ.

أو
من الماعز الذي كان يقدم ذبيحة خطية حسب الناموس:

Num 7: 16 وَتَيْسٌ وَاحِدٌ مِنَ المَعَزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ.

2-
كان خروف الفصح يظل تحت الحفظ من اليوم العاشر إلي اليوم الرابع عشر:

Exo 12: 6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ الَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ
عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ.

أي
خمسه أيام فربما ظهرت عليه أعراض المرض فيرفض ولا يصلح أن يكون ذبيحة.

وربنا
يسوع دخل أورشليم يوم أحد الشعانين العاشر من الشهر. وظل تحت الحفظ أمام الكتبه
والفريسيين يحاورونه ويجادلونه ويفحصونه ويمحصونه ويحاولون أن يصطادوه بكلمه ولكن
ثبت أنه بلا عيب ولا مرض.

وفي
مساء يوم الخميس
(اليوم الرابع عشر من الشهر) قدم جسده ودمه
لتلاميذه وتم القبض عليه وأسلم ليصلب. والحكمة من إحضار الحمل في اليوم العاشر
إشارة إلي أن ربنا يسوع جاء بعد الناموس (الوصايا العشر)

3-
Exo 12: 6 ثُمَّ
يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ اسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.

وربنا
يسوع حكم عليه كل جمهور جماعة إسرائيل صارخين لدي بيلاطس أصلبه أصلبه.

 

4-
دم الخروف فدى أبكار بني إسرائيل من الموت الجسدي:

Exo 12: 13 وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلامَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي
انْتُمْ فِيهَا فَارَى الدَّمَ وَاعْبُرُ عَنْكُمْ فَلا يَكُونُ عَلَيْكُمْ
ضَرْبَةٌ لِلْهَلاكِ حِينَ اضْرِبُ ارْضَ مِصْرَ.

ودم
الصليب يُفدى المؤمنين به من الموت الأبدي وينقلهم للحياة الأبدية.

ورغم
أن الملاك المهلك كان ذو معرفه وتمييز عظيمان ولم يكن محتاجا للدم ليعرف بواسطته
بيوت بني إسرائيل من غيرهم. وإن كان لابد من علامة الدم كرمز لفداء الدم الذي صنعه
ربنا يسوع علي الصليب.

5-
Exo 12: 8 وَيَاكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّا بِالنَّارِ
مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى اعْشَابٍ مُرَّةٍ يَاكُلُونَهُ.

Exo 12: 9 لا تَاكُلُوا مِنْهُ نَيْئا اوْ طَبِيخا مَطْبُوخا بِالْمَاءِ
بَلْ مَشْوِيّا بِالنَّارِ.

Exo 12: 10 وَلا تُبْقُوا مِنْهُ إلَى الصَّبَاحِ.

كان
خروف الفصح لا يؤكل نيئا ولا يطبخ ولكن يشوى بالنار إشارة للالام الرهيبة التي
تحملها السيد المسيح في رحلة الصليب.و يسوى علي أعشاب مره إشارة للالام النفسية
التي جاز فيها ربنا يسوع حتى أنه قال:

Mat 26: 38 نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ

وكان
الخروف يشوى علي سفودين (سيخين) متعامدين علي هيئة صليب والسيد المسيح سُمر علي
الصليب الذي هو عارضتين متعامدتين.

وكان
خروف الفصح يؤكل بالكامل ولا يبقي منه شيئا إلي الصباح. ولذلك تجد الأب الكاهن في
كنيستنا الأرثوذكسية يمسح الصينية باصبعه ويغسلها بالماء ويشرب الماء لئلا تكون
هناك جوهره صغيره جدا من الجسد المقدس تبقي لليوم التالي.

6- أكل خروف
الفصح إشارة لجسد ربنا يسوع ودمه اللذان قدمهما للكنيسة في سر الإفخارستيا. فلم
يكتف الرمز برش الدم فقط بل اكتمل بالأكل من خروف الفصح.وذلك للإتحاد بالفادي:

Joh 6: 53فَقَالَ
لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ
ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.

Joh 6: 54 مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ
أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ

Joh 6: 56مَنْ
يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.

أي
أن خروف الفصح ليس تذكارا لقصة تاريخية حدثت في الماضي البعيد ولكنه يمثل حياة
شركة مستمرة بين الله والكنيسة.حياة شركة تعيشها الكنيسة ليس مره كل عام لكن في كل
قداس الهي تقيمه ويقول الأب ميليتو أسقف ساردس (يتحقق سر الفصح في جسد الرب. فقد
اقتيد كحمل وذبح كشاة مخلصا ايانا من عبودية العالم (مصر) ومحررنا من عبودية
الشيطان كما من فرعون خاتما نفوسنا بروحه وأعضائنا الجسدية بدمه.أنه ذاك الواحد
الذي خلصنا من العبودية إلي الحرية.ومن الظلمة للنور ومن الموت للحياة ومن الظلم
إلي الملكوت الأبدي أنه ذاك الذي دبر خلاصنا وهو الحمل الصامت الذي أُخذ من القطيع
وأُقتيد للذبح في المساء ودفن بالليل من أجل هذا كان عيد الفطير مرا كما يقول
الكتاب المقدس تأكلونه فطيرا بأعشاب مرة. مرة لكم هي المسامير التي استخدمت. مر هو
اللسان الذي جدف. مره هي الشهادة الباطلة التي نطقتم بها ضده.

7- يقول الكتاب
أن كل إنسان غير مختون لا يأكل من خروف الفصح.

Exo 12: 48 وَأمَّا كُلُّ أغْلَفَ فَلا يَأكُلُ مِنْهُ.

والختان
رمز المعمودية. فالإنسان غير المعمد لا يشترك في وليمة القداس الإلهي.

8-
كان أمر لبني إسرائيل عند أكل خروف الفصح بعدم كسر عظامه:

Exo 12: 46 وَعَظْما لا تَكْسِرُوا مِنْهُ.

ومعلمنا
داود النبي قال عن ربنا يسوع:

Psa 34: 20 يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ.

وفعلا
هذا ما حدث لجسد السيد المسيح علي الصليب.فعندما أرادوا أن يكسروا ساقيه حتى لا
تبقى الأجساد إلى السبت وجدوه قد مات:

Joh 19: 36 لأَنَّ هَذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ
يُكْسَرُ مِنْهُ».

9-
الفصح معناه العبور. وكما عبر خروف الفصح ببني إسرائيل من الموت إلى الحياة هكذا
عبر ربنا يسوع المصلوب بنا من الموت الأبدي إلى الحياة الأبدية وهذا ما أوضحه
الإنجيل إذ قال أن يسوع المسيح هو فصحنا الجديد الذي ذُبح لأجلنا:

1Co 5: 7 لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا.

10-
كانت ذبيحة الفصح تُعتبر أول الذبائح وعيد الفصح يُعتبر أكبر الأعياد اليهودية.
والشهر الذي تُقدم فيه هذه الذبيحة (نيسان) هو أول الشهور. وكأن الوحي الإلهي يريد
أن يعلمنا أن الحياة الجديدة تبدأ بعد الفداء بالدم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى